حقائق سريعة
ولد من أب مصري وأم مصرية سودانية
أتقن اللغات الإنكليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والعبرية
محمد نجيب أول رئيس وزراء عسكري في مصر ثم رئيساً لها
في 14 نوفمبر/تشرين الأول 1954، أقيل نجيب من منصبه وخرج من مكتبه مهزوزاً حزيناً
اللواء محمد نجيب.. أول رئيس لمصر
1901-1984 مصري
تميز اللواء نجيب بخصال كانت له دون غيره: أخلاقه الرفيعة، وثقافته الواسعة وشجاعته في حرب فلسطين
جدول المحتويات
الولادة والنشأة:
ولد محمد نجيب يوسف قطب القشلان في19 فبراير/شباط 1901، في ساقية أبو العلا بالخرطوم، السودان, من أب مصري وأم مصرية سودانية، وكان والده مزارعاً في مصر وضابطاً بعدها.
عاش نجيب في ظل أسرة متعاونة ومتفاهمة ومحبة لبعضها, زرعت فيه حب الوطن والدفاع عنه.
الدراسة
بدأ نجيب تعليمه بحفظ القرآن الكريم وتعلم مبادئ القراءة والكتابة في عام 1905, وفي 1908 رافق والده إلى حلفا وتلقى تعليمه الابتدائي فيها, والتحق بكلية الغوردون في 1913، وبعد تخرجه منها التحق بمعهد الأبحاث الاستوائية ليتدرب على العمل على الآلة الكاتبة كمترجم, لكنه لم يقف هنا بل أصر على دخول الكلية الحربية في القاهرة وكان ذلك في عام 1917، وتخرج منها في 1918، حيث أتقن اللغات الإنكليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والعبرية, ليلتحق بعدها لكلية الحقوق ويتخرج منها حاصلاً على شهادة ليسانس في الحقوق, ثم أكمل نجيب تعليمه وحصل على دبلوم الدراسات العليا في الاقتصاد السياسي, ودبلوم آخر في القانون الخاص وقد حاول إكمال مشواره بإعداد رسالة الدكتوراه، لكن عمله العسكري أخذ منه وقته وحال دون إتمامها.
الأعمال
أصر محمد نجيب على المشاركة بثورة 1919, متحدياً قواعد الجيش, فسافر إلى القاهرة وشارك فيها حاملاً علم مصر وبجانبه عدد من الضباط الصغار.
انتقل نجيب إلى فرقة العربة الغربية في القاهرة في 1921, وخدم في أقسام عابدين، مصر القديمة، بولاق وحلوان، وفي 1922 عاد من جديد إلى السودان وخدم في واو وفي بحر الغزال.
انتقل إلى الحرس الملكي في القاهرة في عام 1923، وفي عام 1924، ترفع إلى رتبة ملازم أول, وفي 1927، كان نجيب أول ضابط حاصل على شهادات جامعية في الجيش المصري.
تعلم نجيب خلال حياته المهنية أهمية فصل السلطات واحترام الحياة الديمقراطية، وفي 1931 ترقى إلى رتبة نقيب, وبعدها بسبع سنوات رقي إلى رتبة رائد, وفي 1944، أصبح عقيد, وتسلم منصب حاكم إقليمي لسيناء, وفي عام 1948، وصل نجيب إلى رتبة عميد.
كان نجيب متواضعاً وشغوفاً بحب الدفاع عن الأراضي المسلوبة, وفي حرب 1948، ترأس صفوف قواته على الرغم من رتبته العالية، وتعرض للمخاطر إثناءها وأصيب أكثر من 7 مرات بإصابات متفاوتة الخطورة وبعد نجاته من الحرب سالماً, عاد إلى القاهرة بمنصب لواء وقائد لمدرسة الضباط العظام.
في عام 1949، كان جمال عبد الناصر قد بدأ في تشكيل تنظيم الضباط الأحرار, رداً على السخط الحاصل نتيجة هزيمة فلسطين في حربها، وعرض على نجيب قيادة تنظيم الضباط الأحرار, فوافق وتسلم القيادة وكان ذلك سر نجاحه داخل الجيش.
في ثورة 23 يوليو/تموز, كانت انتخابات نادي الضباط بمثابة الخطوة الفعالة الأولى في طريق الثورة، وفي هذه الأثناء رشح نجيب نفسه ليترأس مجلس إدارة نادي الضباط وفاز وحصل على أغلبية شبه جماعية انتخبته ورفعت شعبيته داخل الجيش, في هذه الأثناء عرض على نجيب تسلم منصب وزير الحربية لكنه رفض, ظناً منه أن هذا العرض ما هو إلا مخطط لإبعاده عن القوات المسلحة.
توالت الأحداث في مصر، ونتيجة للمطالب الكثيرة والاحتجاجات الواسعة, تنازل الملك فاروق عن الحكم وشكلت وزارة جديدة برئاسة محمد نجيب ليكون أول رئيس وزراء عسكري، ثم تهافتت بعدها القوانين, وفي عام 1952 صدر قرار بإلغاء الدستور ومرسوم بحل الأحزاب السياسية, وتشكيل لجنةٍ لصياغة الدستور الجديد في1953, وفي نفس العام صدر دستورٌ مؤقت ينص على سلطات واضحة لمجلس قيادة الثورة وفي18 يونيو/حزيران 1953، أعلن قيام الجمهورية وإلغاء الملكية في مصر واختير محمد نجيب ليكون أول رئيس لجهورية مصر العربية مع إعطاءه منصب رئيس الوزراء أيضاً.
في فترة توليه تم إنشاء هيئة التحرير بعد إلغاء جميع الأحزاب.
كانت أيام الحكم الأولى لمحمد نجيب مليئة بالصدامات والمشاكل على إثر رغبة جمال عبد الناصر ترقية صديقه عبد الحكيم عامر, من رتبة رائد إلى رتبة لواء بنقلة واحدة.
تعرض نجيب للكثير من الخلافات مع العديد من الشخصيات العسكرية إضافة إلى أعضاء مجلس الثورة.
في22 فبراير/شباط 1954، قدم محمد نجيب استقالته, وفي اليوم التالي أصدر مجلس القيادة بيان إقالته وظهرت العديد من الاحتجاجات التي رفضت استقالته, حيث إنه كان يحظى بشعبية كبيرة، وبعد خمسة أيام أصدر مجلس القيادة بياناً يقضي بعودة نجيب وتسلمه منصب رئيس الجمهورية, وفي هذه الأثناء بدأ الصراع العلني على السلطة بين محمد نجيب وأعضاء مجلس قيادة الثورة.
في 14 نوفمبر/تشرين الأول 1954، أقيل نجيب من منصبه وخرج من مكتبه مهزوزاً حزيناً, وأطلق عليه حكماً بالإقامة الجبرية في فيلا زينب، وسلبت منه كل أغراضه ونياشينه ومنع من مقابلة أحد حتى أفراد عائلته, وفي 1971، حرر نجيب من الإقامة الجبرية وفي 1983، أمر الرئيس حسني مبارك بتخصيص فيلا في حي القبة ليقيم بها نجيب بعد أن أجبر على الخروج من قصر زينب الذي أقام فيه 29 عاماً, 17 عاماً منها وهو معتقل.
خرج محمد نجيب إلى الحياة من جديد وقد خسر ولديه الاثنين وبقي عنده واحداً، وحيداً منكسراً.
مؤلفاته:
ألف نجيب العديد من الكتب وكان منها:
– رسالة عن السودان 1943.
– مصير مصر الذي كان باللغة الإنكليزية 1955.
– كلمتي للتاريخ 1975.
– كنت رئيساً لمصر وكانت مذكرات يومية 1984.
الحياة الشخصية
تزوج محمد نجيب مرتان الأولى انتهت بالطلاق في 1934، بعد إنجابه فتاة توفيت في السنة النهائية من كلية الحقوق, أما زواجه الثاني فقد استمر من 1934 حتى1971 أنجب خلاله ثلاثة أبناء ذكور زرع فيهم حب الوطن والدفاع عنه وكانت لهم نشاطات واسعة في هذا المجال.
الوفاة
في 28 أغسطس/آب 1984، توفي نجيب إثر دخوله في غيبوبة نتجت عن مضاعفات تليف الكبد الذي أصابه, ودفن في مقابر شهداء القوات المسلحة في جنازة عسكرية ضخمة أقيمت له وحضر عزائه العديد من الشخصيات المعروفة الذين كان منهم، الرئيس حسني مبارك وأعضاء مجلس قيادة الثورة الأحياء منهم.
الجوائز والتكريم
حصل نجيب على رتبة الباكوية ونجمة الفؤاد العسكرية الأولى.
وفي عام 2013، وبعد وفاته بثلاثين عام, أعطى الرئيس المؤقت عدلي منصور قلادة النيل لاسم الرئيس محمد نجيب وتسلمها حفيده محمد يوسف محمد نجيب.
الأقوال
قال نجيب في مذكراته_ في موقف يعبر عن أخلاقيه ووطنيته_ عن اليوم الذي أطاح فيه بالملك فاروق: “كنت حريصا على أن يكون وداعه وداعاً رسمياً، ومشمولاً بكل مظاهر التكريم والرعاية والاحترام، وأن يعزف السلام الوطني، لينزل الملك في غاية الوقار إلى اليخت المحروسة”.
حقائق سريعة
ولد من أب مصري وأم مصرية سودانية
أتقن اللغات الإنكليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والعبرية
محمد نجيب أول رئيس وزراء عسكري في مصر ثم رئيساً لها
في 14 نوفمبر/تشرين الأول 1954، أقيل نجيب من منصبه وخرج من مكتبه مهزوزاً حزيناً
معلومات الأيقونة:
اسم الأيقونة : اللواء محمد نجيبرقم الأيقونة : 2468
الكاتب : فريق أيقونات
اسم الموقع : https://iconaat.com
تاريخ النشر : فبراير 18, 2022
تاريخ آخر تحديث : أبريل 15 , 2022