حقائق سريعة
والتحق زيغود يوسف بالمنظمة السرية المكلفة بتهيئة الظروف للكفاح المسلح وهو في سن 17
عمل زيغود على تجنيد مجموعة من 160 رجل أغلبيتهم ضباط ليحققوا نجاحاً باهراً على وحدات الجيش الفرنسي بنواحي سيدي مزغيش.
سعى لتدويل القضية الجزائرية من خلال تسجيلها كمسألة تصفية الاستعمار ضمن جدول أعمال الأمم المتحدة
سقط البطل والشهيد زيغود يوسف شهيدا نتيجة لكمين غادر وضعه العدو يوم 25 سبتمبر 1956
زيغود يوسف.. أشهر الشهداء القادة في الثورة الجزائرية
1921- 1956 جزائري
استطاع تحفيق الانتصارات الهامة وجعل للعمل العسكري أهدافاً اجتماعية وسياسية و دبلوماسية
جدول المحتويات
الولادة والنشأة:
ولد البطل زيغود أحمد يوسف في بدوار الصوادق، بقرية “سمندو” التي تحمل اليوم اسمه وتقع شمال قسنطينة.
ترعرع في كنف أسرة متواضعة تنبع بالوطنية, توفى والده زيغود السعيد ابن أحمد وهو في الأشهر الاولى من ولادته, فتولت أمه غرابي يمينة ابنة طاهر تربيته والاهتمام به بعد وفاة والده.
اضطرّ للعمل في ورشة حدادة عند أحد المعمرين كي يصرف على عائلته, كما أنه امتهن النجارة، وبعد فترة من الزمن تمكن من توفير نصيب من المال جعله شريكا في ورشة الحدادة
الدراسة:
تلقى زيغود يوسف تعليمه في الكتاتيب لحفظ القرآن, كما درس في المدرسة الابتدائية ونال شهادة التعليم الابتدائي.
الاعمال:
في العام 1938 تسلم زيغود يوسف مسؤولية حزب الشعب الجزائري بسمندو, وكان قد انتسب للحزب وهو في السابعة عشر, وبعدها انتخب ضمن حركة انتصار الحريات الديمقراطية في عام 1947 , والتحق زيغود يوسف بالمنظمة السرية المكلفة بتهيئة الظروف للكفاح المسلح وهو في سن 17 بعد أن فقد الأمل من نجاح المسار السلمي لحركة التحرير الجزائرية.
وقد تم توقيفه عام 1950 خلال اكتشاف المنظمة السرية من قبل الشرطة الاستعمارية الفرنسية واعتقاله بسجن عنابة, الأمر الذي عزز من إرادته في مواصلة الكفاح ضد الاستعمار الفرنسي الذي كان يحاول من خلال وسائل إعلامه و دعايته العسكرية لصق صفة الإرهاب و “عصابات اللصوص” بجيش التحرير الوطني و جبهة التحرير الوطني
واستمر سجنه حتى عام 1954حيث استطاع زيغود الفرار من السجن, و بدأ بعدها الحراك العسكري للجنة الثورية للوحدة.
ومن ثم تم تعين زيغود يوسف في مرتبة عقيد في جيش التحرير الوطني و تم تعيينه كقائد الولاية الثانية بعد وفاة ديدوش مراد في ميدان الشرف.
كان البطل زيغود يوسف رائدا في العمل العسكري, وفي عام 1954 كان المشرف على استهداف ثكنة الدرك بكوندي سمندو.
وكانت الولاية الثانية للبطل زيغود هي الولاية الوحيدة التي لم تتعرض لعمليات التصفية القاسية بالجبال ابتداء من 1958 جراء عملية التطهير “بلويت” الواسعة النطاق التي بادرت بها مصالح العمل البيولوجي للجيش الاستعماري.
و حسب شهادة للفقيد صالح بوبنيدر الذي خلفه بقيادة الولاية التاريخية الثانية كان زيغود يوسف قد قرر وضع خطط لعملية عسكرية بقرية سيدي مزغيش (ولاية سكيكدة). و كان لهذه العملية بعداً نفسياً يرمي إلى بعث الثقة في سكان هذه القرية حول قدرات جيش التحرير الوطني.
حيث عمل زيغود على تجنيد مجموعة من 160 رجل أغلبيتهم ضباط ليحققوا نجاحاً باهراً على وحدات الجيش الفرنسي بنواحي سيدي مزغيش.
تمكن الشهيد زيغود يوسف القائد العسكري المحنك برفقة مجموعة من المجاهدين في شن هجوم الشمال القسنطيني التاريخي في 20 أوت 1955الذي جمع بين النشاطات العسكرية و الانتفاضة الشعبية ليبرهن للعالم بأسره إصرار الشعب الجزائري على انتزاع استقلاله.
وكان هدف زيغود يوسف من شن هجوم الشمال القسنطيني تحقيق أهداف عسكرية و سياسية و دبلوماسية.
و كان الهجوم يرمي إلى تفعيل الكفاح المسلح من خلال فك القبضة الاستعمارية على كل من الأوراس والقبائل من خلال التحضير لعمليات عسكرية متزامنة في العديد من المناطق بهدف تشتيت صفوف جيش الاستعمار الفر نسي.
و من خلال هذا الهجوم كان العقيد الشاب يتطلع إلى جعل الشعب الجزائري يلتف حول جيش التحرير الوطني ليبرز للرأي العام الفرنسي و الدولي مدى إصراره على نيل حريته.
كما سعى لتدويل القضية الجزائرية من خلال تسجيلها كمسألة تصفية الاستعمار ضمن جدول أعمال الأمم المتحدة وسحب الاعتراف بها كحركة تحررية واسعة.
و عكست هذه العملية قدرة زيغود يوسف على التخطيط للعمليات الهامة و تنفيذها بخبرة وحنكة سياسية استثنائية.
الحياة الشخصية:
تزوح الشهيد زيغود يوسف سنة 1942 من عائشة طريفة, ورزقنا بستة أطفال، ٤ ذكور وبنتين وهم السعيد، فاطمة الزهراء، محمد العربي، شامة، طارق ومراد، لكنهم كلهم ماتوا وهم صغار بسبب المرض باستثناء شامة التي لاتزال على قيد الحياة.
الوفاة:
سقط البطل والشهيد زيغود يوسف شهيدا نتيجة لكمين غادر وضعه العدو يوم 25 سبتمبر 1956
حين عودة البطل زيغود يوسف إلى الولاية الثانية وشروعه في تنفيذ قرارات المؤتمر ، وخلال إحدى جولاته لتنظيم الوحدات العسكرية وعمره لم يتجاوز 35 سنة.
الأقوال:
“إذا ما استشهدنا دافعوا على أرواحنا نحن خلقنا من أجل أن نموت لكي تستخلفنا أجيال المسيرة”
لقد بدأنا مجاهدين ثم صرنا عسكرا واخاف أن ننتهي خونة أدعوا الله ان يرزقني الشهادة قبل الاستقلال لأنني أكره أن أصير خائنا”
ويقول بعض مسؤولي الجيش الفرنسي “إن زيغود يوسف دشن حرب العصابات الحضرية بعنابة و سكيكدة”.
و قال الراحل محفوظ بنون “إن زيغود يوسف كان رجلاً حكيماً و ذكياً و متواضعاً و ملتزماً بالقضية الوطنية”.
أن الشعب الجزائري “شعب عظيم و إرادته كبيرة و استعداده دائم و لهذا يجب أن تكون له قيادة تليق بعظمته و تقنعه. لا ينبغي تخييبه و إلا قد يقع في أخطاء خطيرة”
حقائق سريعة
والتحق زيغود يوسف بالمنظمة السرية المكلفة بتهيئة الظروف للكفاح المسلح وهو في سن 17
عمل زيغود على تجنيد مجموعة من 160 رجل أغلبيتهم ضباط ليحققوا نجاحاً باهراً على وحدات الجيش الفرنسي بنواحي سيدي مزغيش.
سعى لتدويل القضية الجزائرية من خلال تسجيلها كمسألة تصفية الاستعمار ضمن جدول أعمال الأمم المتحدة
سقط البطل والشهيد زيغود يوسف شهيدا نتيجة لكمين غادر وضعه العدو يوم 25 سبتمبر 1956