عزت العلايلي…بطل الطريق إلى إيلات و التوت والنبوت وبلاغ للرأي العام

1934-2021- مصري

استطاع العلايلي من خلال أدائه الفني الرائع أن يثبت وجوده بين كبار الفنانين العرب بتعدد مواهبه وإمكاناته الفنية الفريدة.

الولادة والنشأة:

عزت العلايلي, وُلد عزت حسن العلايلي الذي يعتبر واحد من أهم نجوم السينما العربية عامةً والسينما المصرية خاصةً، في باب الشعرية في القاهرة في مصرفي 15 سبتمبر عام 1934، توفي والده وهو في سن صغير مما جعله يعمل في مجالات عديدة ليستطيع الإنفاق على أشقائه الأربعة، ولكنه كان عاشقا للتمثيل.

الدراسة:

بعد حصول عزت العلايلي على الثانوية العامة, التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية ليتخرج منه حاصلًا على البكالوريوس عام 1960ليبدأ مشواره الفني في ستينيات القرن الماضي.

الأعمال:

في السينما:

•  في البداية عمل كمعد لبرامج تلفزيونية بسبب التزاماته الأسرية في رعايته لأخوته بعد وفاة والده، فيما بعد قدم عدد من الأدوار السينمائية وكانت بدايته من خلال فيلم (رسالة من أمراه مجهولة) سنة 1962إلى جانب المطرب الكبير فريد الأطرش والممثلة لبنى عبد العزيز، وفي نفس العام ظهر في فيلم آخر مستند إلى ثلاثية الروائي نجيب محفوظ “بين القصرين”،والفيلم للمخرج حسن إمام.
•  قدم عزت العلايلي الكثير من الأدوار السينمائية ما يقارب/47/ فيلماً، ففي مطلع السبعينيات برزت موهبته بشدة  في فيلميً “الأرض” و”الاختيار” ليوسف شاهين، “الناس والنيل” و ” غرباء” أمام سعاد حسني.
• ولكنه أثار الجدل والانتقادات حوله ببطولته الفيلم (ذئاب لا تأكل اللحم) أمام ناهد شريف والذي كان يضم الكثير من المشاهد التي لا تناسب البيئة المجتمعية للجمهور العربي.
•  أبرز أفلامه بطولته في  فيلم “السقا مات” للمخرج الراحل صلاح أبو سيف، وأفلام “الطريق إلى إيلات” و”أهل القمة” و”التوت والنبوت” و”ذات الوجهين” و “الأبرياء”  “و لا عزاء للسيدات” و ” الطوق والأسورة ” و ” إسكندرية ليه” و ” على من نطلق الرصاص” و “عيب يا لولو يا لولو عيب” و “عاد لينتقم” و “بلاغ للرأي العام” و” بستان الدم” و “الصبر في الملاحات” و ” المواطن مصري” و” المعلمة سماح” و ” ليلة عسل”, ..

في التلفزيون والمسرح:

•  قدم أكثر من 90 مسلسل منها “الخط الأبيض”  و “أدهم” و “الأرض الطيبة” و “اللص والكلاب” و ” العصابة” و ” بوابة الحلواني” و ” بوابة المتولي” و ” الإمام الطبري” و ” أيام الغضب” و ” شيء في صدري” و” قصر العشاق” و ” دعوة فرح” و ” المنصورية” و ” الحسن البصري” .
•   كما قدم سهرة تلفزيونية ” الإمام العادل عمر بن عبد العزيز”،  و”الظلال” وغيرها من الأعمال التلفزيونية.
•  كان آخر أعمال عزت العلايلي مسلسل “قيد عائلي” حيث شاركته في البطولة ميرفت أمين.
•  كذلك كان للعلايلي حضور في المسرح وقدم ما يقارب 9 عروض مسرحية ، ومن أبرز أدواره على الخشبة مسرحيتا “أهلا يا بكوات” و”ثورة قرية”, وله أيضاً “خيال الظل” و”جواز بالكمبيوتر” و”الإنسان الطيب ” و” أولادنا في لندن” و” تمر حنة” و  “العمر لحظة” و ” لعبة كل يوم”.
• قدم عزت العلايلي العديد من المسلسلات الإذاعية منها “غرام صاحبة السمو”،و “من أنا” و “نهاية الليل” و “لم يعد في قلبي حب” و “الكلام المباح”.
•  خاض تجربة التقديم التلفزيوني مرة واحدة فقط في برنامج (تاريخ السينما العربية).
•  لعزت العلايلي عدة تجارب في الكتابة منها كتابته 22 حلقة من مسلسل “اعرف عدوك”.

الحياة الشخصية:

تزوج عزت العلايلي من سناء الحديدي وعاشا حياةً مستقرةً معًا حتى توفيت عام 2017، بعد صراع طويل مع المرض حزن عليها حزناً شديداٌ. وقد كانت صديقة الفنانة الراحلة سعاد حسني وكاتمة أسرارها.ولهما ابن هو الطبيب محمود العلايلي، والذي له تجربة تمثيلية يتيمة في مسلسل “حكايات ومنعيشها” في عام 2010، وابنة تدعى رحاب العلايلي.

الوفاة:

توفي الفنان الكبير عزت العلايلي ظهر يوم 5 فبراير عام 2021 عن عمر يناهز 86 عام وسط ذهول وصدمة كبيرة من الفنانين والجمهور المحب له،كما صرح نجل الفنان الراحل أن والده كان يتمتع بصحة جيدة ولم يعاني من أي مشكلات صحية خلال الأيام الأخيرة.

الجوائز والتكريم:

نال عزت العلايلي العديد من الجوائز وحقق نجاحات كبيرة على خشبة المسرح وفيما بعد في السينما والتلفزيون، ونال العديد من الجوائز والتكريمات في مهرجانات مختلفة.

• نال جائزة التانيت الذهبي في مهرجان قرطاج السينمائي.
•  حصل على جائزة أحسن ممثل في دوره في فيلم “الطريق إلى إيلات”.
•    كما نال درع تكريمي في مهرجانART السينمائي عام 2009.
• وحصل على تكريم في مهرجان وهران للفيلم العربي عام 2017.
•  تمثال عروس البحر في الدورة الـ ٣٦ من مهرجان الإسكندرية السينمائي.
•   أطلق اسم الفنان عزت العلايلي على مهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته السادسة والثلاثين وكرّمه عن مجمل أعماله.

الأقوال:

– إن نجيب محفوظ قيمة كبيرة فهو ابن الحارة المصرية المعجون بطين مصر.

– هناك مستجدات طرأت على الساحة الفنية خلال الفترة الحالية كلفة الحوار والعلاقات الأسرية التي أصبحت أكثر انفتاحاً، لذلك فإن اختيار الأعمال التي سأشارك بها لا بد أن يحمل ملامح العصر ولإيقاعه.