حقائق سريعة
أحب عبدالله بن عمر البيضاوي العلم منذ نعومة أظفاره فكان شديد الذكاء سريع البديهة
برع في الفقه والأصول وجمع بين المعقول والمنقول، تكلم كل الأئمة بالثناء على مصنفاته
من مؤلفاته، أنوار التنزيل وأسرار التأويل: وهو تفسيره للقرآن الكريم، وعرف باسم “تفسير البيضاوي”
من مؤلفاته المهمة، الغاية القصوى في دراية الفتوى: وهو أهم مؤلفات البيضاوي الفقهية. وهو مختصر لكتاب “الوسيط” في الفقه الشافعي للإمام الغزالي، بيّن فيه علله الفقهية ونبّه على القول المختار.
معلومات نادرة
بعد شيراز انتقل الى تبريز وعند دخوله إلى تبريز صادف مجلس درس فجلس في آخر القوم بحيث لم يعرفه أحد
فألقى المدرس على الحاضرين أحجية زعم أنه لا يمكن لأحد من الحاضرين حلها وطلب من القوم حلها والجواب عنها، فإن لم يقدروا فالحل فقط فإن لم يقدروا فإعادتها.
بدأ البيضاوي بالجواب، فنطق: لا أسمع حتى أفهم أنك فهمت فخيره بين إعادتها بلفظها أو معناها، فبهت المدرس بالبيضاوي فنطق: أعدها بلفظها، فأعادها ثم حلها وبيَّن خللا في ترتيبه إياها، ثم أجاب عنها وقابلها في الحال بمثلها وطلب من المدرس أن يحلها فلم يتمكن من ذلك وكان الوزير في ذلك الوقت حاضرا في المجلس ،فأقام الأستاذ من مجلسه وأدنا البيضاوي جانبه وسأله من يكون فأبلغه أنه البيضاوي وأنه أتى إلى شيراز في طلب القضاء فأكرمه وقضى له حاجته
عبدالله بن عمر البيضاوي.. قاضي قضاة شيراز وعالم أذربيجان ونواحيها
651-691هـ/ إيراني
عرف بقوة ذاكرته وذكائه الكبير والقدرة على إتقان ودراسة عدة أنواع من العلوم وإتقانها
جدول المحتويات
الولادة والنشأة:
ولد عبدالله بن أبي القاسم عمر بن محمد بن أبي الحسن علي البيضاوي الشيرازي، في مدينة البيضاء بالقرب من شيراز في إيران حالياً، ونشأ في بيت علم وتقوى في عام 651 هجرية
أحب عبدالله بن عمر البيضاوي العلم منذ نعومة أظفاره فكان شديد الذكاء سريع البديهة، وشجعه على ذلك البيت الذي نشأ فيه حيث أن والده كان إماماً وعالماً جمع بين العلم والتقوى.
الدراسة :
تلقا علومه الأولى في حلقات العلم في المساجد، فتعلم العلوم الشرعية وحفظ القرآن الكريم في سن صغيرة.
تلقى العلم بداية عند والده ثم تنقل بين العلماء طلباً للعلم وتلقى العلم عند كبار علماء زمانه
ارتحل عبدالله بن عمر البيضاوي إلى عدة بلاد طلباً للعلم ومن العلماء الذين تلقى العلوم عندهم:
- محمد بن محمد الكحتائي.
- شرف الدين عمر الزكي البوشكاني
- نصير الدين محمد بن عبد الله الطوسي
- شهاب الدين عمر بن محمد بن عبد الله السهروردي.
الأعمال :
رحل عبدالله بن عمر البيضاوي إلى شيراز عاصمة بلاد فارس وتلقى العلم عند كبار علمائها حتى نبغ وتفنن في علوم كثيرة وتولى القضاء فيها فأقام الأحكام الشرعية على وجهها.
وفي سنة 680 عين قاضي القضاة عليها كان قاضيا عادلاً ولكن بسبب شدته في الحق صرف عن عمله بعد ستة أشهر فقط.
كان البيضاوي إماما في الفقه والتفسير والأصول تتلمذ على يده عدد كبير من العلماء
من تلاميذه:
- جمال الدين الكسائي.
- روح الدين الطيار
- رزين الدين الخنجي
- روح الدين أبو المعالي
- فخر الدين أحمد بن الحسن الجاربردي
- تاج الدين الهنكي
- كمال الدين عمر بن إلياس بن يونس المراغي
كان الإمام البيضاوي علامة في علوم اللغة العربية وألف الكثير من الكتب حيث احتوت كتبه مواضيع مختلفة
برع في الفقه والأصول وجمع بين المعقول والمنقول، تكلم كل الأئمة بالثناء على مصنفاته
من مؤلفاته :
- أنوار التنزيل وأسرار التأويل: وهو تفسيره للقرآن الكريم، وعرف باسم “تفسير البيضاوي”
- منهاج الوصول في معرفة علم الأصول: والمشهور باسم المنهاج، أو “المنهاج في أصول الفقه”، اختصر فيـه البيضاوي كتاب “الحاصل مـن المحصول” للأرموي وهو اختصار لكتاب “المحصول في علم الأصول” لفخرالدين الرازي، ويمتاز كتاب البيضاوي بدقة العبارة وغزارة المعنى.
- لغاية القصوى في دراية الفتوى: وهو أهم مؤلفات البيضاوي الفقهية. وهو مختصر لكتاب “الوسيط” في الفقه الشافعي للإمام الغزالي، بيّن فيه علله الفقهية ونبّه على القول المختار
- طوالع الأنوار في أصول الدين: وهو متن متين، صنف في فهم الكلام، وقد اعتنى الفهماء به إقراءً وتدريساً وشرحاً، وكان من الخطط المعتمدة في تدريس فهم الكلام بالجامع الأزهر مدة طويلة.
- مرصاد الأفهام إلى مبادئ الأحكام وهوشرح لمختصر ابن الحاجب في الأصول.
- الإيضاح في أصول الدين، ولعله شرح لكتاب المصباح للمصنف.
- شرح التنبيه لأبي إسحاق الشيرازي في الفقه الشافعي في أربعة مجلدات.
- شرح المنتخب في أصول الفقه للإمام فخر الدين الرازي.
- لب اللباب في فهم الإعراب وهو مختصر كافية ابن الحاجب، وهو منطوي على فوائد جلية
- مصباح الأرواح في الكلام، وقد شرحه القاضي عبيد الله بن محمد الفرغاني العبري. والكتاب مخطوط.
- منتهى المنى في شرح أسماء الله الحسنى.
- تحفة الأبرار في شرح مصابيح السنة للبغوي.
- رسالة في موضوعات العلوم وتعاريفها «مخطوط».
- نظام التواريخ، وهو عن تاريخ الدولة الفارسية وقد خطه باللغة الفارسية، وهو مخطوط.
- تسبيع البردة المسمى “الكواكب الدرية تسبيع البردة البوصيرية في مدح خير البرية”وهو تسبيع للبردة المباركة، يبتدأ فيها.. (الله يفهم ما بالقلب من ألم… ومن غرام باحشاء ومن سقم..
الحياة الشخصية:
لا توجد معلومات حول حياة عبدالله بن عمر البيضاوي الشخصية
الوفاة :
توفي عبدالله بن عمر البيضاوي رحمه الله بمدينة تبريز سنة 691 هجرية .
وقد دفن في خرانداب بتبريز بالقرب من الإمام الشيرازي بحسب وصيته.
الأقوال:
قيل في عبدالله بن عمر البيضاوي الكثير وأثنى عليه الأمة في الماضي والحاضر نذكر بعض منهم:
قال عنه الأسنوي:
- “عالما بعلوم كثيرة صالحاً خيراً
وقال عنه السبكي:
- “كان إماما مبرزا نظارا صالحا متعبدا زاهداً
وقال عنه السيوطي:
- “كان إماماً علامة عارفاً بالفقه والتفسير والأصلين والعربية والمنطق، نظاراً صالحاً متعبداً”
عبدالله بن عمر البيضاوي.. قاضي قضاة شيراز وعالم أذربيجان ونواحيها
حقائق سريعة
أحب عبدالله بن عمر البيضاوي العلم منذ نعومة أظفاره فكان شديد الذكاء سريع البديهة
برع في الفقه والأصول وجمع بين المعقول والمنقول، تكلم كل الأئمة بالثناء على مصنفاته
من مؤلفاته، أنوار التنزيل وأسرار التأويل: وهو تفسيره للقرآن الكريم، وعرف باسم “تفسير البيضاوي”
من مؤلفاته المهمة، الغاية القصوى في دراية الفتوى: وهو أهم مؤلفات البيضاوي الفقهية. وهو مختصر لكتاب “الوسيط” في الفقه الشافعي للإمام الغزالي، بيّن فيه علله الفقهية ونبّه على القول المختار.
معلومات نادرة
بعد شيراز انتقل الى تبريز وعند دخوله إلى تبريز صادف مجلس درس فجلس في آخر القوم بحيث لم يعرفه أحد
فألقى المدرس على الحاضرين أحجية زعم أنه لا يمكن لأحد من الحاضرين حلها وطلب من القوم حلها والجواب عنها، فإن لم يقدروا فالحل فقط فإن لم يقدروا فإعادتها.
بدأ البيضاوي بالجواب، فنطق: لا أسمع حتى أفهم أنك فهمت فخيره بين إعادتها بلفظها أو معناها، فبهت المدرس بالبيضاوي فنطق: أعدها بلفظها، فأعادها ثم حلها وبيَّن خللا في ترتيبه إياها، ثم أجاب عنها وقابلها في الحال بمثلها وطلب من المدرس أن يحلها فلم يتمكن من ذلك وكان الوزير في ذلك الوقت حاضرا في المجلس ،فأقام الأستاذ من مجلسه وأدنا البيضاوي جانبه وسأله من يكون فأبلغه أنه البيضاوي وأنه أتى إلى شيراز في طلب القضاء فأكرمه وقضى له حاجته