ادريان كانترويتز..  أول جراح يقوم بعملية زراعة قلب حي ناجحة للأطفال

2008-1918/ أمريكي

غير عملياته الناجحة في زرع القلب للأطفال فقد اخترع المضخة البالون وهي نسخة مبتكرة من جهاز تنظيم ضربات القلب

الولادة والنشأة:

ولد ادريان كانترويتز في الرابع من اكتوبر عام1918، في مدينة نيويورك  الأمريكية، كان والده يدير عيادة في برونكس وأمه كانت عارضة أزياء.

وكان أجداده من ولاية فيرمونت. وعلى الرغم من أن لقبه يوحي بأنه من أصل بولندي، إلا أنه ليس كذلك.

عندما كان في الثالثة من عمره قال ادريان لأمه بأنه يرغب في أن يكون طبيباً، وهذا ما كان لاحقاً.

واستطاع بالفعل وهو ما يزال طفلاً أن يصنع جهازاً لتخطيط القلب الكهربائي من أجزاء الراديو القديمة، بمساعدة شقيقه آرثر الذي أصبح مهندساً لاحقاً، وكان شريكاً لادريان في أغلب اختراعاته.

الدراسة:

عام 1940 تخرج ادريان كانترويتز من جامعة نيويورك حاملاً بكالورويوس في الرياضيات.

ولكنه لم يكمل عمله باختصاص الرياضيات فالتحق بكلية الطب ونال شهادته فيها عام 1943.

الأعمال:

بعد تخرجه من الجامعة خدم ادريان كانترويتز في كتيبة في الفيلق الطبي للجيش الأمريكي كجراح  لمدة عامين, وأنهى خدمته برتبة عالية في العام 1946.

عقب إنهائه الخدمة العسكرية، لم يكن هناك عدد كبير من الأطباء المتخصصين  في جراحة القلب لذلك حول تخصصه إلى جراحة القلب.

وفي عام 1947، أصبح مساعد مقيم في مستشفى ماونت سيناي (مانهاتن)

ومنذ عام 1948 حتى عام 1955عمل كطبيب مساعد في الجراحة وعلم الأمراض، في المستشفى الجراحي مونتيفيوري في برونكس.

وقدم  أبحاث مهمة في تخصص القلب والأوعية الدموية، ليتولى لاحقاً منصب  الرئيس المقيم في أكاديمية نيويورك للطب.

قام كانترويتز بعرض أول فيلم في العالم تم التقاطه داخل قلب، حي وذلك في السادس عشر من أكتوبر عام1951.

ولتطوير أبحاثه استخدم كانترويترز الكلاب والحيوانات الأخرى كموضوعات تجريبية، واستطاع  تطوير قلب اصطناعي، والذي يعد  نسخة مبكرة من مولد الأكسجين، لاستخدامه كعنصر في آلة القلب والرئة وعلاج مرض الشريان التاجي الذي يعيد ترتيب الأوعية الدموية أثناء الجراحة.

كما قام بتطوير جهاز يساعد الأفراد الذين يعانون من الشلل بأن تصبح مثانتهم فارغة باستمرار، من خلال إشارة مرسلة من جهاز يسيطر عليه الراديو.

بالإضافة لتطويره آلة القلب والرئة أثناء القيام بعملية جراحية لقلب مفتوح على صبي يبلغ من العمر ست سنوات، وكان ذلك في عام 1958حين قام الجراحون بإصلاح فتحة واحدة بين غرف قلب الصبي  خُلفت مع الصبي منذ الولادة.

قدم الدكتور ادريان كانترويتز مع زميله  الدكتور ويليام مب في تشرين الاول عام 1959، محاضرة في الكلية الأمريكية للجراحين:

عرضا فيها تقريراً عن الإجراء الذي يتم فيه استخدام جزء من عضلات الحجاب الحاجز لمساعدة القلب في ضخ الدم في الكلاب، وكيف يتولي أكثر من 25٪ من عبء ضخ القلب الطبيعي وذلك  عن طريق تلقي إشارة يتم إرسالها بواسطة جهاز الإرسال اللاسلكي الناجم عن نبض القلب الطبيعي. ولكنه  أشار  إلى أن هذا الإجراء ليس جاهزا للقيام به على البشر.

واستطاع كانتروينز تطوير جهاز تنظيم ضربات القلب الاصطناعي (ناظمة قلبية اصطناعية) المزروع مع شركة “جنرال إلكتريك” وذلك في أوائل الستينات.

في مايو عام 1961 تم زرع أول جهاز لتنظيم ضربات القلب:

وشمل الجهاز على وحدة تحكم خارجية يمكن من خلالها ضبط معدل سرعة القلب من 64 إلى 120 نبضة في الدقيقة الواحدة، مما يسمح للمريض التعامل مع الإجهاد البدني أو العاطفي بشكل دقيق.

كما قام بالتعاون مع فريق ضم شقيقه المهندس آرثر كانترويترز، بتطوير جهاز مساعد للبطين الأيسر.

وفي الرابع من فبراير عام 1966 قام كانتروينز بزرع قلب ميكانيكي جزئي دائم في إنسان، وكان ذلك بناء  على تجاربه على  الكلاب، وعلى الرغم من وفاة المريض بعد 24 ساعة من العملية نتيجة أمراض كبد سابقة إلا أن عمله هذا كان ناجحاً.

وفي الثامن عشر من مايو  عام 1966 قام بزراعة قلب ميكانيكي جزئي على امرأة تبلغ من العمر 63 عاماً.

عاشت المريضة بعد العملية  ثلاثة عشر يوماً، حيث أن المريضة كانت في تحسن وكانت قادرة على  الجلوس وتناول الطعام بشكل جيد إلا أنها ماتت بسبب سكتة دماغية.

وقد تشارك في تطويرهذا الجهاز كل من أدريان كانترويتز و شقيقه آرثر، حيث تتحكم النبضات الكهربائية الطبيعية لقلب المريض بعمل المضخة.

زراعة القلب الحي:

وأخيراً وبعد 144 عملية زراعة قلب على الكلاب كان كانترويترز على استعداد لتركيب قلب لإنسان.

وبعد أن استكمل جميع البحوث التقنية اللازمة، وفي السادس من ديسمبر عام 1967 كان كانتر روبتز أول طبيب يقوم بزراعة قلب لإنسان، حيث قام بنزع قلب طفل ميت وزرعه في قلب طفل آخر يبلغ من العمر تسعة عشر عاماً كان يعاني من مشاكل في القلب، نجحت العملية وعاش الطفل الذي تلقى القلب لأكثر من ست ساعات بعد العملية.

شغل ادريان كانترويتز عدة  وظائف جراحية في مركز مايمونيدس الطبي في بروكلين  وذلك من عام 1955حتى عام 1970

وفي عام 1970 تم نقل الدكتور كانترويتز وكامل أعضاء وفريقه من الجراحين والباحثين والمهندسين الطبيين والممرضين إلى مستشفى سيناء (الآن مستشفى سيناء-غريس) في ديترويت و تولى منصب رئيس قسم الجراحة في المشفى.

شارك الدكتور ادريان كانترويتز وزوجته في عام 1983 في تأسيس شركة L.VAD تيشنو لوغي، وهي شركة متخصصة في البحث والتطوير لأجهزة القلب والأوعية الدموية، كان الدكتوركانتر ويتز بشغل فيها منصب الرئيس أما زوجته فكانت تعمل   كنائب للرئيس.

الحياة الشخصية:

تزوج ادريان كانترويتز من جان روزنزافت عام 1948.

وكانت زوجته  مسؤولة عن مختبرات البحوث الجراحية في مركز مايمونيدس الطبي أثناء وجوده هناك.

الوفاة:

توفي ادريان كانتىرويتز في الرابع  عشر من نوفمبر عام 2008،  عن عمر ناهز  التسعين عاماً  في آن أربور، ميشيغان نتيجة قصور في القلب.

الجوائز والتكريمات:

• منحته الجمعية الأمريكية للأعضاء الداخلية الاصطناعية ادريان كانترويتز، جائزة الانجاز مدى الحياة في عام 2001.

الأقوال:

“كما تعلمون، القلب… يقول الناس انه مقر الروح، أو جهاز للحب. أنا لا أعرف الكثير عن الروح، أما بالنسبة للحب، هناك أجهزة أفضل لذلك لا، إنه مجرد مضخة”.

المصادر:

• https://artsandculture.google.com/entity/m04jdm7h?hl=ar
• https://ar.wikipedia.org
• https://stringfixer.com/ar/Dr._Adrian_Kantrowitz
• https://ar.sourcknowledge.com/adrian-kantrowitz-american-heart-surgeon