أبو بكر الجزائري.. مدرّس بباحات المسجد النبوي ومفسّر القرآن الكريم لنصف قرن

1921- 2018/ جزائري

أحد أبرز وألمع العلماء الربانيين والمفكرين وقد تميز بعقيدته الصافية وأفكاره الإصلاحية

الولادة والنشأة :

ولد جابر بن موسى بن عبد القادر بن الجزائري أبو بكر سنة١٩٢١، بقرية لِيوة بولاية بسكرة جنوب الجزائر.

تربّى وترعرع يتيماً ضمن بيئة متدينة صحراوية.

يرجع نسب الجزائري إلى قبائل بني هلال، إحدى قبائل العربية الجزيرة التي هاجرت واستوطنت أفريقيا.

الدراسة:

تلقى أبو بكر الجزائري علومه الأولى في بلدته ليوة، فبدأ بحفظ القرآن الكريم والفقه المالكي، كما درس  اللغة العربية.

ثم انتقل إلى بسكرة ليدرس على يد مشايخها جملة من العلوم النقلية والعقلية، ثم انتقل إلى العاصمة الجزائر فدرس على يد الطيّب العقبي واستقر في مدرسة عبد الحميد بن باديس.

لاحقاً سافر الجزائري إلى السعودية فدرس على يد محمد الحافظ ومحمد الخيال وعمر برّي وعبد العزيز بن صالح.

عام ١٩٦١حصل على الشهادة العالية من كلية الشريعة من جامعة الرياض، كما حصل من رئاسة القضاء على إجازة للتعليم في المسجد النبوي الشريف.

الأعمال:

عَمِلَ في بداية الأمر في الصحافة وأنشأ مجلة سمّاها مجلة الداعي ،كما أصبح مدير لجريدة اللواء

وفي عام ١٩٥٣بالسعودية عمل بالتعليم في عدة مدارس التابعة لوزارة المعارف، وعمل مدرس جامعي بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة،ولمدة خمسين عام تولى التدريس بالمسجد النبوي

عدّ الجزائري أحد أبرز وألمع العلماء الربانيين والمفكرين لما عُرف عنه من التقوى والعلم والورع.

كما أكسبه عمله أستاذاً بالجامعة الإسلامية في السعودية مكانة مهمة في الوسط الأكاديمي الشرعي ،فالجزائري كان يتميز بعقيدته الصافية وأفكاره الإصلاحية.

المؤلفات :

أَلَفَ الجزائري العديد من الكتب القيمة التي لاقت  انتشاراً كبيراً في العالمين العربي والإسلامي نذكر منها:

• حقوق المرأة في الإسلام
• أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير
• الدستور الإسلامي
• إلى اللاعبين بالنار
• فرصة ذهبية للأمّة الإسلامية

كما ألف رسائل عددها حوالي ٢٣رسالة تبحث في الدعوة والإسلام. ولكن يبقى كتاب منهاج المسلم أشهر كتبه وهو في العبادات والمعاملات والعقائد والأخلاق والآداب.

لأبو بكر الجزائري تلاميذ كثر  منهم،الشيوخ عدنان بن عبد العزيز الخطيري، عبد الرحمن بن صدوق الجزائري،عواد بن بلال بن معيض..

بعد تقاعد الجزاءري  عام ١٤٠٦ه‍ قام بالتدريس بمنزله دروس في التفسير، كما بقي يعطي الدروس من المغرب إلى العشاء في الحرم النبوي الشريف في كل أيام الاسبوع.

الحياة الشخصية :

الشيخ أبو بكر الجزائري متزوج ولديه ابن واحد هو الدكتور عبد الرحمن، يدرس في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة, ولديه تسع من البنات وأكثر من ستين حفيد وحفيدة.

الوفاة:

توفي الشيخ أبو بكر الجزائري في 15 أغسطس 2018 عن عمر ناهز 97 عاماً، بعد صراع مع المرض وصلي عليه في المسجد النبوي الشريف.

ووري جثمانه الثرى في مقبرة البقيع.

الأقوال:

قال ما معناه:

• “إني أفضل أن لو لم يكن يحصل الرزق لوحيدي إلا بمشقة وعناء، كالعمال الذين يحملون اللبن للبناء على ظهورهم إلى أدوار عالية في عمارات شاهقة، لكنه إذا سمع الأذان ترك عمله وذهب إلى أداء صلاة الجماعة، وكان العمال في ذلك الوقت يحملون اللبن في العمارات على ظهورهم قبل أن تستعمل الرافعات الحديثة”.

:قال عنه الإمام العلامة حماد الأنصاري محدث المدينة:

• “رأيت في المنام الشيخ أبو بكر الجزائري يمشي وهو لابس لباسًا لم أر أحدًا في الدنيا لابسًا مثله ومعه شخص آخر لابس لبسًا أقل منه فأولته بلباس التقوى”.

المصادر:

• https://www.masrawy.com
• https://radioalgerie.dz/news/ar/article/20180815/148287.html
• https://www.asjp.cerist.dz/en/article/99727
• https://arabi21.com
• https://al-abbaad.com/articles/607420
• https://aawsat.com