طلال أبو غزالة.. من السير تحت المطر إلى عملاق الملكية الفكرية

1938- فلسطيني

الولادة والنشأة:

وُلِدَ طلال أبو غزالة في يافا في فلسطين المحتلة في 22 أبريل/ نيسان 1938. ثم انتقل مع أسرته الكبيرة إلى قرية الغازية اللبنانية في عام 1948 والتي تبعد ساعتين عن صيدا جنوب لبنان.

الدراسة

التحق طلال أبو غزالة بالمدرستين الابتدائية والثانوية في صيدا، حيث كان يقطع مسافاتٍ كبيرةً سيرًا على الأقدام وتحت وابل الأمطار في الشتاء كما يقول. ولم يكن يملك أبوا طلال أوب غزالة مالًأ لتسديد رسوم المدرسة، مما اضطره ليطرق باب أستاذه ويستجديه ليكفله في المدرسة على أن يكون الأول على المدرسة. ونتيجة تفوّق طلال أبو غزالة الواضح قبل الأستاذ كفالته، وبقي متفوقًا إلى أن حصل على منحةٍ دراسية قي الجامعة الأميريكية في بيروت بعد فوزه في البحث العلمي الذي كانت الجامعة قد طرحته لنيل منحة للطالب الأول ودرس إدارة الأعمال في الجامعة حيث تخرج عام 1960.

الأعمال

عندما كان طلال أبو غزاله لا يزال طالبًا جامعيًا، عمل كمعلم ومترجم. وحصل على أول عمل له بعد التخرج في شركة تدقيق. في عام 1969، قرر طلال أبو غزاله لدى سماعه خطابًا حول الملكية الفكرية في مؤتمر تايم-وورنر في سان فرانسيسكو العمل في مجال حقوق الملكية الفكرية، بالإضافة إلى المحاسبة.
وفي عام 1972، تم إنشاء شركتين وهما شركة طلال أبو غزاله (تاجكو) وأبو غزاله للملكية الفكرية (أجيب)، حيث اختصت الأولى في مجال المحاسبة بينما اختصت الثانية في مجال الملكية الفكرية. ومنذ ذلك الحين، أسس طلال أبو غزاله ما مجموعه 14 شركة للخدمات المهنية المتخصصة في مجالات متنوعة مثل الإدارة والاستشارات والخدمات القانونية وتقنية المعلومات وغيرها الكثير.
وقد نجح طلال أبو غزاله في إنشاء شراكات وثيقة مع منظمات عالمية مثل الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية. وفي 4 أبريل 2007، عيّن الأمين العام للأمم المتحدة طلال أبو غزالة نائب رئيس الاتفاق العالمي خلال اجتماعه الثاني الذي عقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

الحياة الشخصية

عاش طلال أبو غزالة حياةً فقيرة بسبب التهجير من فلسطين إلى لبنان إبان الحروب التي طالت لبنان من الانتداب الفرنسي إلى الحرب الأهلية والحرب الإسرائيلية وما تبعها من توتر سياسي في لبنان، هذا بالإضافة إلى أسرته الكبيرة التي كانت تتألف من 9 أفراد. وقد كان طلال أبو غزالة يذهب إلى المدرسة سيرًا على الاقدام مسافات طويلة. ويذكر أبو غزالة في أحد لقاءاته: إنّه لم يكن يملك معطفًا ليقي نفسه من البرد، فأخاطت له والدته معطفًا من “بطانية” وهو لا يزال يحتفظ بصورة له وهو يرتديها.
ويذكر، طلال أبو غزالة، إنه كان يبقى في المدرسة الداخلية أسبوعًا يعود بعدها محملا بالبرتقال والتفاح لعائلته، وهي حبات البرتقال والتفاح التي كان يخبئها طوال الأاسبوع من حصص الفواكه اليوميه له، فكان أخوته يفرحون نتيجة الحرمان الذي كان سائدًأ.
ويضيف، طلال أبو غزالة، إنه شارك في مسابقة البحث العلمي الذي أجرته الجامعة فنال المرتبة الأاولى وحصل على مبلغ مالي مكافأة فاشترى غسالة وبراد لأهله حينها.

الجوائز والتكريم

نال طلال أبو غزالة شهادات فخرية وأوسمة مختارة،

ففي عام 2018 نال الدكتوراه الفخرية من الجامعة اللبنانية الأمريكية،

وكذلك حصل على الدكتوراه الفخرية في الإدارة والاقتصاد عام 2016 من جامعة جرش في الأاردن،

ودكتوراه فخرية في العام 2015 من جامعة “مؤتة” في الأردن،

ودكتوراه فخرية في العلوم الأإنسانية من جامعة بيت لحم عام 2014،

وحصل  على دكتوراه فخرية في الآداب من جامعة كانيسيوس من نيويورك في الولايات المتحدة الأمركية في 1988