الرئيس مهاتير محمد.. صانع نهضة ماليزيا الحديثة

1925- ماليزي

رئيس وزراء ماليزيا الرابع ومن ثم السابع وباني نهضتها..

الولادة والنشأة:

ولد الرئيس مهاتير محمد  في10يوليو 1925 في ألور ستار عاصمة ولاية القدح وكان ترتيبه في عائلته, الأصغر من بين تسعة إخوة.

الدراسة

كان مهاتير طالبا” مجدا” وكان والده متابعا” له في خطواته الدراسية وحريصا” عليها.
بدأ دراسته الابتدائية في مدرسة سيبيرانغ بيراك الملايو للبنين وبقي فيها لمدة عامين, وفي1933 وبسبب إتقانه للغة الإنكليزية، رشح مهاتير للفوز بمنصب في مدرسة متوسطة ثانوية انتقائية, حيث كان متفوقا” على أقرانه.
عند نشوب الحرب العالمية الثانية قام الاحتلال الياباني بإغلاق المدارس مما دفع مهاتير إلى الانتقال للعمل في بيع القهوة والوجبات الخفيفة، وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية 1946, تخرج من المدرسة الثانوية بعد اجتيازه لامتحانات كامبردج العليا، ليلتحق بعدها في كلية الملك إدوارد السابع للطب في سنغافورة، ليدرس الطب فيها وبعد تخرجه كان هو الطبيب الوحيد الماليزي في مدينته مما فتح أمامه أفقا” واسعا” لتطوير ذاته وبناء نفسه.

الأعمال

بدأ مهاتير حياته المهنية كونه ناشطا” سياسيا” منذ نهاية الاحتلال الياباني للمالايا، كما شارك في تأسيس الصحف والمجلات العلمية الطلابية, وفي1959 تولى منصب رئيس حزب في القدح وكانت تلك هي الخطوة الأولى الثابتة في دخوله لعالم السياسة.
في 1964 تم انتخابه كبرلماني اتحادي في كوتا سيتار سيلاتان ليستمر في المنصب ذاك حتى عام1969 ويفقده بسبب عدم دعم المصوتين له، لتبدأ هنا مسيرته الشاقة التي عانى فيها من الكثير من العقبات والخلافات مع أقرانه.
حظر مهاتير وكتاباته على إثر أول كتاب وضعه حمل عنوان” معضلة الملايو” الذي تحدث فيه عن رؤيته للمجتمع الماليزي واستمر حظره ومهاجمته من قبل العديد من الكتاب والنقاد حتى عام1981 حين تسلم منصب رئاسة الوزراء الماليزي, فترة توليه كان ملؤها النجاحات المتكررة والازدهارات المتتالية وعلى كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والخارجية والداخلية واستمر في المنصب ذاك حتى عام2003, ليعاد انتخابه في2018 ويكون بذلك أكبر زعيم في العالم يتسلم منصب مثل ذاك حيث يبلغ عمره94 عاما” مما جعله أيضا” عاشر أكبر زعيم في التاريخ.
ألف الرئيس مهاتير محمد  العديد من الكتب ووضع الكثير من المنشورات, التي كان منها:
-حافة المحيط الهادي في القرن الحادي والعشرين1995.
-الطريق إلى الأمام1998.
-صفقة جديدة لآسيا1999.
-العولمة والحقائق الجديدة2002.
-تأملات في آسيا2002.
-أزمة العملة الماليزية, كيف ولماذا حدثت2003.
-الإسلام والمعرفة والشؤون الأخرى2006.
-طبيب في البيت2011.

الحياة الشخصية:

التقى مهاتير محمد بالفتاة التي أرادها زوجة له في كلية الطب أثناء دراسته, حيث كانت زميلة له، وفي1956 تزوجا وأنجبا أربعة أولاد، لكن مهاتير قام أيضا” بتبني ثلاثة أطفال آخرين والعمل على إنشائهم وتربيتهم مع أطفاله الحقيقيين.

الجوائز والتكريم:

نال الرئيس مهاتير محمد العديد  من الجوائز منها:

• جائزة جواهر لال نهرو 1994.
• وسام الصليب الأكبر للاستحقاق المدني1995.
• جائزة الملك فيصل العالمية في خدمة الإسلام1997.
• وسام الأرز الوطني من رتبة كومندور.
• وسام الصداقة الروسي2003.
• الدكتوراه الفخرية من جامعة تشينغ هوا2004.
• الدكتوراه الفخرية من جامعة كيئو2004.
• نيشان باكستان2019.

الأقوال:

“إذا كنا جميعاً رجال دين فمن سيقوم بتصنيع الطائرات والصواريخ والسيارات وأدوات التكنولوجيا الحديثة؟ فيجب أن يكون هناك علماء فى التجارة وفى العلوم والتقنية الحديثة وفى كل مجالات المعرفة، ولكن على أساس من التعاليم الإسلامية”.
“الدرس الأول: لا تأخذ بنصيحة صندوق النقد الدولي”
“الثروة البشرية هي مفتاح النهوض بالبلاد، وأن التعليم هو التحدي الأكبر لخلق قوة عاملة جديدة متعلمة ومدربة تستطيع التعامل مع التكنولوجيا المتقدمة والعقول الإلكترونية”