خلف الحبتور.. رجل الأعمال العصامي

1949- إماراتي

مؤسس لمجموعة الحبتور، ورئيس مجلس الإدارة في شركة دبي الوطنيّة للتأمين وإعادة التأمين

الولادة والنشأة:

ولد خلف بن أحمد بن محمد الحبتور في الشندغة التابعة لدبي, رقمه السادس بين إخوانه، أخوه الكبير محمد وأربع بنات وبعدهم هو، وأخيراً أخوه سلطان.. عاش في دبي منطقة الشندغة- بر دبي
كانت عائلة الحبتور كبيرة ودخلها محدود أسوة ببقية العائلات والأسر في ذلك الوقت، وكانت بحاجة إلى معيل وكان لزاما على الجميع العمل من أجل سد رمق العيش، ذهب الحبتور مرة لشركة أميركية جيولولجية وظيفتها عمل مسح كامل للبترول، قدم للعمل وقبلوه رغم لغته الانجليزية (المكسرة) عمل عندهم ولم يكن يستلم مرتبه بيده بل كان المدير الانجليزي يستلمه ويعطيه لأهله وكان 200- 250 روبية أو درهم دبي قطر، وكانت فرحته كبيرة كون هذا الراتب الأول بحياته وأحسس بالرجولة لأنه عمل وكسب ولم يتجاوز عمره 14 سنة وهذا الشيء الذي أفرحه.. رافق والده وأحب أن يجتمع مع الكبار وكان يذهب لمجلس محمد سعيد الملا وهو من الرجال المحترمين واعتبره معلمه، وقال يوما أريد لخلف أن يعمل عندي، عمل بداية في الصيف, ثم ذهب إلى أبوظبي للعمل في العلاقات العامة على أساس أنه سيؤسس شركة في أبوظبي والعين.
كان خلف الحبتور الأقرب إلى والده، يرافقه أينما ذهب، وتلفت نظره أدوات التراث المختلفة، ويعشق الرياضات والأنشطة المتعلقة بالماضي الجميل، في صغره أحب كثيراً ركوب الجمال التي كانت يملكها والده، وعندما كانت تُوضع «الشارات» وهي جوائز مرصودة لا تتعدى خمسة أو عشرة دراهم آنذاك، للفائزين في سباقات الهجن، تراه من أوائل المشاركين، وعلاوة على ذلك يحقق غالباً الفوز والمراكز المتقدمة..

الدراسة

بدأ دراسته في مدرسة الشعب مقابل البيت، ثم ارتاد المدارس التي ظهرت في ذلك الوقت بمساعدة بعض الدول العربية ، وخاصة مصر, بدأ الدراسة مع مجموعة من الشباب الذين تبوؤا فيما بعد مراكز قيادية.. اختلطوا مع الرجال، و تعلم منهم الحياة لأنهم كتاب مفتوح.

الأعمال

بدأ خلف الحبتور نشاطه الاقتصادي عام 1970م، حيث كان موظفاً في شركة إنشاءات إماراتيّة محليّة. استطاع أن يعرف جيداً مدى ربحية هذا النشاط وخطط جديداً بعد ذلك أسس شركته الخاصّة الّتي تعرف باسم ” الحبتور للمشاريع الهندسيّة”، وكان ذلك في حقبة شهدت تغييراً جذريّاً في المنطقة. إذ تأسس اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971م وضم تحت راية واحدة وللمرة الأولى الإمارات السبع، وقد ألهمه هذا التغيير لكي يتعهد بناء سلسلة من المشاريع الرائدة الّتي تكللت جميعها بنجاح باهر. فيما بعد أصبح لديه شركات عديدة تعمل جميعها تحت مظلة “مجموعة الحبتور” والّتي شملت قطاعات الضيافة والسيارات والعقارات والتعليم والنشر، وقد واكبت المجموعة طوال الخمسة وأربعين عاماً النهضة الّتي شهدتها دولة الإمارات العربيّة المتحدة. وهي اليوم إحدى أكثر الشركات تطوراً في المنطقة، ليس في الشرق الأوسط فحسب، إنما في جميع أنحاء العالم. لا تقتصر شهرة الحبتور على إنجازاته العديدة في مجال الأعمال، بل تمتد أيضاً لتشمل معرفته الشاملة بالشؤون السياسيّة، حيث شغل منصب سفيراً لبلاده إلى دول العالم وإن كان ذلك بصفة غير رسميّة. وقد اضطلع الحبتور بعدد من المسؤوليات منها:
-رئيس تنفيذي ونائب رئيس مجلس الإدارة في مجموعة الحبتور.
-عضو منتدب في شركة دبي الوطنيّة للتأمين وإعادة التأمين.
-مؤسس كأس دبي الذهبيّة للبولو.
-نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة الجليلة.
رئيس مجلس إدارة بنك دبي التجاري.
عضو مجلس إدارة في المجلس الوطني الاتحادي.
-عضو مجلس إدارة في غرفة تجارة وصناعة دبي.
عضو مجلس إدارة في كلّية جون كنيدي للإدارة الحكوميّة في جامعة هارفارد في أمريكا.
-عضو مجلس الحكام العالمي في المنطقة الأمريكيّة المتحدة للخدمات USO

الحياة الشخصية

خلف الحبتور متزوج وله العديد الأبناء والأحفاد منهم محمد وراشد وهما مديران تنفيذيان في مجموعة الحبتور التجارية.

الجوائز والتكريم

جائزة أفضل مستثمر سياحي في الوطن العربي من المركز العربي للإعلام2015.
جائزة الإنجاز لمدى الحياة قمة C3 الأمريكية العربية في نيويورك
جائزة رمز الأعمال الهندية الإماراتية 2013
جائزة التميز الخليجي من رئيس الوزراء البحريني
جائزة الطاووس الذهبي للإنجاز في الابتكار والإبداع والتميّز عام 2018م
جائزة الطاووس الذهبي للإنجاز مدى الحياة للأعمال التجاريّة الاجتماعيّة عام 2017م
وسام الاستحقاق من الجمهوريّة المجرية برتبة فارس من قبل وزارة الخارجيّة المجرية عام 2016م
-جائزة الكاتب العام من الموقع الإنكليزي لقناة العربيّة عام 2015م-درع الهلال الأحمر للعمل الإنساني عام 2015م.
دكتوراه فخرية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة

الأقوال

من كان يتخيل أن يتغير وجه دبي إلى حد لم يعد الناظر يعرفها منذ الأيام التي عشنا فيها في بيوت البرستي وكانت العبرة أو التاكسي المائي الوسيلة الوحيدة للانتقال بين ضفتي الخور.
من كان يتخيل أن يتغير وجه دبي إلى حد لم يعد الناظر يعرفها منذ الأيام التي عشنا فيها في بيوت البرستي وكانت العبرة أو التاكسي المائي الوسيلة الوحيدة للانتقال بين ضفتي الخور.