حقائق سريعة
ولد أبي القاسم الشّابي عام 1909م في بلدة الشّابّيّة التونيسيّة
في التاسعة من عمره حفظ القرآن الكريم كاملاً
كان شاعراً جامعاً بين التمرّد والتصوف في آنٍ معاً
أصيب أبو القاسم بداء تضخم القلب في السنة التي توفي فيها والده
توفي الشّاعر أبو القاسم الشّابي عام 1934م
أبو القاسم الشّابي.. شاعر الحياة والخلود
1909-1934 تونسي
جف سحر الحياة يا قلبي الباكي/فهيا نجرب الموت هيا..بيت يختصر معاناة شاعر الخضار..الأيقونة أبو القاسم الشابي
جدول المحتويات
الولادة والنشأة:
ولد أبو القاسم الشّابي عام 1909م في بلدة الشّابّيّة التونيسيّة، حيث ينسب إليها. نشأ في أسرة متدينة مثقفة. والده الشيخ محمّد الشّابي تخرّج من الجامع الأزهر وأكمل دراسته في جامع الزيتونة، فحصل على شهادة التطويع، ثمّ عمل في القضاء الشرعي في مختلف المحافظات التونسيّة. وكان أبي القاسم الشّابي متنقلاً مع والديه. يذكر أنّ الشّابي لم يأت لبلدته إلّا مرتين، الأولى عند ختانه عندما كان في الخامسة من عمره، والثانية أتى فيها زائراً.
الدراسة:
بدأ أبو القاسم الشّابي تحصيله العلمي منذ الصّغر, حيث ألحقه والده في الكتّاب، وفي التاسعة من عمره حفظ القرآن الكريم كاملاً، ولعل والده رغب في توجيهه ليدرس من نوع دراسته فتوعّد تلقينه علوم اللغة العربيّة ومبادئ العلوم الدينيّة، إضافةً إلى مطالعة الكتب من مكتبته. في الثانية عشرة من عمره قدم إلى تونس كي يستأنف دراسته بجامع الزيتونة. حصل بعد عدّة سنوات على نفس الإجازة الّتي حصل عليها والده وهي التطويع.
انتسب الشّابي في العام الذي يليه إلى المدرسة التونسيّة للحقوق وتخرج منها عام 1930. ظهرت اهتماماته بدواوين الشّعر العربي، ثمّ بدأ بكتابة الشّعر، ومنذ ذلك الوقت عرف أبو القاسم طريقه في الحياة وهو الشّعر. نجح في تكوين ثقافة عربيّة واسعة خاصّة به، مع الأدب الحديث المعاصر الّذي تشكّل في مصر والعراق وسورية، والمهجر. لم يتعلّم الشّابي أية لغة أجنبيّة تمكنه من الاطلاع على الفكر الغربي والآداب الغربيّة فاستطاع من خلال الترجمات أن يطلع على جوانب وآفاق في التجربة الشّعريّة الغربيّة، ممثلة في أشعار الرومانتكيين (لامرتين- دي فيني- بيرون- وشلي) كما قرأ ما كتبته مدرسة الديوان في هذ الصدد.
الأعمال:
ترك أبو القاسم الشّابي إرثاً أدبيّاً واسعاً من الكتب والروايات والقصص، إضافةً إلى المقالات على اختلافها. تمّيز شعره بتفرده، حيث كان شاعراً جامعاً بين التمرّد والتصوف في آنٍ معاً، كما غلب على شعره طابع الحزن واليأس، من أبرز أعماله:
-ديوان أغاني الحياة الّذي طبع بعد وفاة الشّابي.
-كتاب الخيال الشّعري عند العرب.
-وكتاب صفحات دراميّة، وهو عبارة عن قصة حياته.
-كتاب رسائل الشّابي، يحتوي هذا الكتاب على الرسائل الّتي تداولها الشّابي مع الأدباء من مصر وتونس وسورية.
-وكتاب يوميّات الشّابي، ويضم المذكرات اليوميّة الخاصّة به.
-رواية المقبرة.
-كتاب جميل بثينة، وهو قصّة صاغها الشّابي بطريقة شعريّة.
-وكتاب شعراء المغرب الأقصى.
-كتاب الهجرة المحمديّة.
-مسرحيّة السّكير.
الحياة الشخصية:
أصيب أبو القاسم الشّابي بداء تضخم القلب في السنة التي توفي فيها والده، وكان في الثانية والعشرين من عمره. نهاه الأطباء عن بذل أي جهد فكري أو جسدي، ومع ذلك لم يتوقف عن عمله شعراً ونثراً، ما زاد من خطورة وضعه. أمّا عن زواجه فقد تزوج الشّابي قبيل وفاة والده بقليل عام 1929م بعد استشارة الطبيب، ورزق بولده البكر. لكن كان وضعه الصحي يزداد سوءاً يوماً بعد يوم.
الوفاة:
توفي الشّاعر أبو القاسم الشّابي عام 1934م, إثر مرضه، ودفن في روضة الشّابي بقريته, عن عمر ناهز 26 سنة.
الأقوال:
من أقوال أبو القاسم الشّابي:
إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر….ولابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر
– ومن لا يتهيبُّ صُعودَ الجبالِ يَعِشْ أبَدَ الدَّهرِ بَيْنَ الحُفَرْ
-الناس لا ينصفون الحيّ بينهم .. حتى إذا ما توارى عنهم ندموا
– أشعر الآن أني غريب في هذا الوجود، وأنَّني ما أزداد يومًا في هذا العالم إلا وأزداد غربة بين أبناء الحياة وشعورًا بمعاني هاته الغربة الأليمة
– أي شيء أنصع من أمواج البحار وأطهر؟ وأي شيء أعمق من البحر؟ وأدوى من لجج اليم بمعاني الحياة؟ وأي شيء أجمل من البحر في عمقه وسكونه؟ وأقوى من البحر في ثورته الطاغية؟ كذلك الجمال، فيه من القوة والعمق ما في الحياة التي أنشأته. وكذلك تُخلق ربة الجمال من أمواج البحار التي تتمثل فيها قوة الحياة وعمقها وطهارتها.
-المرأة هي النصف الجميل الذي يحمل في قلبه رحيق الحياة وسلسبيل المحبة، والمرأة هي الطيف السماوي الذي هبط الأرض ليُؤَجِّجَ نيران الشباب ويُعَلِّمَ البشرية طهارة النفس وجمال الحنان، تلك هي المرأة في رأي البشرية جمعاء إلا قلوبًا لم تعرف نعمة الحب ولا سمعت نشيد الجمال فظلت مغلقة موصدة كأفئدة الصخور.
حقائق سريعة
ولد أبي القاسم الشّابي عام 1909م في بلدة الشّابّيّة التونيسيّة
في التاسعة من عمره حفظ القرآن الكريم كاملاً
كان شاعراً جامعاً بين التمرّد والتصوف في آنٍ معاً
أصيب أبو القاسم بداء تضخم القلب في السنة التي توفي فيها والده
توفي الشّاعر أبو القاسم الشّابي عام 1934م
معلومات الأيقونة:
اسم الأيقونة : أبو القاسم الشابيرقم الأيقونة : 1082
الكاتب : فريق أيقونات
اسم الموقع : https://iconaat.com
تاريخ النشر : يناير 5, 2022
تاريخ آخر تحديث : أبريل 30 , 2022