سهيل بهوان.. من أباطرة الاقتصاد في سلطنة عُمان

1938- عُماني

حل تاسعاً بين أغنياء العرب حسب تصنيف مجلة فوربس لعام 2021

الولادة والنشأة:

ولد سهيل بهوان عام 1937م في مدينة صور الساحليّة في سلطنة عمان لعائلة تسمى بالمخيني. كان والده تاجراً، و كان سهيل يرافقه في رحلاته البحريّة الّتي كان يجري خلالها مقايضة الأسماك والتمور من عُمان مع السكر والأرز من الهند.

الدراسة

درس سهيل بهوان المرحلة الابتدائيّة في مدارس الهند، إلّا أنّه ترك المدرسة ليرافق والده في رحلاته البحريّة فتعلّم بذلك أولى الدروس في التجارة والأعمال.

الأعمال

بدأ سهيل في بداية الستينيّات بالبحث عن أي فرصة للتجارة بهدف كسب الربح. اقترض المال من بعض التجار الهنود التي تربطه بهم علاقات وديّة، اشترى بهذا المال ذهباً من الهند وباعه في سلطنة عُمان محققاً بذلك بعض الأرباح الّتي ساعدته على تسديد ديونه. افتتح بعد ذلك مع أخيه سعود متجراً لبيع مواد البناء وشباك الصّيد عام 1965م، ثمّ قررا الاستقرار في العاصمة العُمانيّة مسقط والدخول في عالم رجال الأعمال ما دفع سهيل إلى التعرّف على أصحاب الشركات والمتاجر هناك، إضافةً إلى مصادقة المسؤولين في الحكومة كما شارك في المناسبات الاجتماعيّة المتنوعة، واستطاع بذلك أن يكوّن شبكة علاقات ضخمة بالتزامن مع الاستمرار بنشاطه التجاري في بيع شباك الصيد ومواد البناء.

توسع نشاطه التّجاري وتواصل مع شركة صناعة الساعات اليابانيّة Seiko واستطاع الحصول على حق الامتياز لتأسيس فرع لبيع منتجات الشركة فبدأ بذلك رحلة جديدة في مشواره التجاري، واستطاع لاحقاً الحصول على حق الامتياز لتأسيس فرع لبيع منتجات شركة توشيبا العملاقة. زاده إقباله على المشروعات الصناعيّة والتجاريّة والسلع الاستهلاكيّة مع تسلّم السلطان قابوس حكم البلاد حيث فتح أبواب البلاد على العالم الخارجي وأطلق برنامج تحرير الاقتصاد. كما استطاع الشيقان تأمين المال اللازم للاستثمار وشراكة شركة تويتا للسيارات على الرغم من المنافسة الشديدة من العائلة الإماراتيّة العريقة “الفطيم” الّتي كانت تطمع بالشراكة. أصبح خلال سنوات قليلة آل بهوان رائدي سوق السيارات في سلطنة عُمان.

• حصل سهيل بهوان مع شقيقه على العديد من امتيازات الشركات الأجنبيّة مثل: Ford-Bomag-Kubota-Komatsu.
• أسسا وكالة سفريّات وشركة لتأجير السيارات، وتعاونا مع عدّة شركات، هي: Air France-Pan Am-Thai Airways.
• لم يكتفِ الشقيقان بمجال التجارة فحسب، بل توجها عام 1977م إلى العمل في مشروعات البنى التحتيّة في قطاعي الطاقة والإنشاءات، حيث تمكنا عام 1984م من الاستحواذ على شركة لتطوير محطات تحلية المياه وتوليد الطاقة الكهربائيّة في أنحاء سلطنة عُمان كافة.
• نمت الشركة وتوسعت أعمالها مع نمو قطاع الأعمال فوصل عدد الموظفين فيها إلى ما يزيد عن أربعة آلاف موظفاً، حيث شملت قطاعات مختلفة مثل: الاتصالات-الإلكترونيّات-الشحن-الأغذية-والخدمات اللوجستيّة.
• أنشأ سهيل مصنعاً لليوريا بلغت تكلفته حوالي 1.3 مليار دولار أمريكي، حيث اقترض المال من Japan Bank for International Cooperation، وعهد ببناء المصنع إلى Mitsubishi Heavy Industries، واختار في البداية دولة قطر لتكون مقراً للعمل، ولكن بسبب ارتفاع أسعار الغاز وصعوبة الإجراءات الحكوميّة قرر سهيل نقل أعماله إلى الجزائر وعقد شراكة مع Sonatrach، حيث تمتلك مجموعته نسبة 51% من أسهم المشروع، ورغم استكمال الصفقة وإنهاء بناء المصنع عام 2008م إلّا أنّ المصنع لم يباشر العمل إلّا عام 2009م بسبب الظروف الّتي كانت تمر بها الجزائر وحالة عدم الاستقرار الّتي كانت تمر بها البلاد.
• سلّم سهيل بهوان متابعة أعماله واستثماراته إلى ابنته أمل الّتي استطاعت أن تحقق إيرادات وصلت إلى 4 مليارات دولار أمريكي في عام 2016م. وتعد شركته من أكبر الشركات في سلطنة عُمان حيث تعمل في العديد من القطاعات مثل: الأسمدة-تجارة السيارات-وخدمات الغاز والنفط.

• لسهيل بهوان اسهامات كبيرة في مجال الأعمال الخيرية, ودعم الجهود المبذولة لمكافحة فيروس كورونا.

الحياة الشخصية

سهيل بهوان متزوج وله خمس عشر ولداً، لعل أبرزهم ابنه ابنته أمل التي عهد إليها بمتابعة أعماله واستثماراته, يقطن بهوان حالياً في مسقط بسلطنة عُمان.

الجوائز والتكريم

بجائزة الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي من جامعة الدول العربية 2017

الأقوال

قال يوسف الحسني معد ومقدم برنامج متعة الحياة ونقطة التحول عن سهيل بهوان وأخية سعود:

“المغفور له الشيخ سعود بهوان والشيخ سهيل بهوان.. كان وما زال لهم الكثير من التبرعات والاعمال الخيرية في وطننا الغالي عُمان”.