• عبد-العزيز-الثعالبي
  • أبو-العتاهية
  • ريتشارد-برانسون
  • يوسف-بن-تاشفين
  • صلاح -السعدني
  • أبو حيان التوحيدي
  • نزار-قباني
  • رينيه-ديكارت
  • أحلام-مستغانمي
  • مالكوم-اكس
  • عثمان- أحمد- عثمان


حقائق سريعة

درس بكلية اللغة العربية في الأزهر الشريف

تمسك سعيد بالتدريس حتى تم صرفه من وظيفته في نهاية الستينات.

عرف جودت سعيد بالدعوة إلى «اللاعنف»

اعتبر سعيد أن  الجهاد في مرحلة بناء الدولة أو الحكم الراشد هو  جهاد لا عنفي فقط ولا يجوز الوصول إلى السلطة والحكم بالقوة وبالسيف


جودت سعيد.. داعية الإسلام والسلام

سوري 1931-2022

أبصر القرآن من خلال العالم، وأبصر العالم من خلال القرآن

الولادة والنشاة

ولد جودت بن سعيد بن محمد في العام 1931  في قرية بئر عجم التابعة للجولان في سوريا  وترعرع فيها.

الدراسة

درس جودت سعيد في المرحلة الابتدائية في مدينة القنيطرة. وعام 1946أرسله والده إلى مصر  ليتم  دراسته الثانوية  في الازهر الشريف,  وبعد أن أتم  الثانوية بتفوق. درس بكلية اللغة العربية، ليحصل على إجازة في اللغة العربية.

أعمال جودت سعيد

تأثر جودت سعيد  بكتاب” شروط النهضة” للأستاذ مالك بن نبي  الذي التقاه قبل أن يرحل من مصر.  ثم سافر للسعودية وبقي فيها مدة عام واحد

في تلك الفترة حصلت الوحدة بين سورية ومصر,  فقرر العودة لسورية من أجل تأدية الخدمة العسكرية.  ثم حدث الانفصال وهو مازال في بالجيش.

رفض جودت سعيد المشاركة في أي تحرك عسكري.  في حين امتثل  الآخرون لأوامر القادة في قطعته العسكرية. تم حجز سعيد واجبر على الإقامة  الجبرية ولم يسمح له بالمغادرة إلا بعد انقضاء الأمر.

وبعد أن أنهى سعيد خدمته الإلزامية, عين مدرسًا للغة العربية في ثانويات دمشق.

وما تمض فترة قصيرة حتى اعتقل لنشاطه الفكري. وتكررت اعتقالات سعيد، ومع كل التضييق والقرارات التعسفية  بنقله من منطقة إلى أخرى في سورية. تمسك سعيد بالتدريس حتى تم صرفه من وظيفته في نهاية الستينات.

بعد حرب 1973تشرين ، وتحرير القنيطرة وعدد  من قرى الجولان السوري المحتل، ومنها قرية بئر عجم. عاد سعيد إلى قريته وقرر إعادة ترميم منزله مع عائلته ووالده وإخوته، وبقي سعيد في قريته يعمل في الزراعة وتربية النحل. يتابع التطورات التي تجري في البلاد العربية والإسلامية من تطورات مقدماً آراءه ورؤاه التي تهدف لخير شعوب هذه البلاد.

عرف جودت سعيد بالدعوة إلى «اللاعنف» وسعى جاهداً لنشر هذا المبدأ  في العالمين العربي والإسلامي. عدت دعوته  امتداداً لأفكار ” مالك بن نبي” في الجزائر و”محمد إقبال “في باكستان وغيرهم من المفكرين الإسلاميين البارزين.

من أبحاث جودت سعيد الفكرية المتميزة كتابه (مذهب ابن آدم الأول، أو مشكلة العنف في العمل الإسلامي). يناقش الكتاب مبدأ اللاعنف وعلاقته الجذرية بالإسلام، لقد كانت دعوته إلى اللاعنف دعوة للعقل في أساسها.

وقد اهتم سعيد بشرح قصة ابني آدم قابيل وهابيل الواردة في القرآن واستنبط منها ومن أحاديث نبوية أخرى فكرة اللاعنف في الإسلام منها. ففي حين هدد قابيل بقتل أخيه.

لأن قربانه لم يقبل ، وقبل قربان هابيل الذي رفض الرد على عنف أخيه أو حتى الدفاع عن نفسه.

أما القرآن الكريم فقد أبصره جودت سعيد من خلال العالم، والعالم من خلال القرآن. التوحيد هو منطلق الأفكار المفتاحية لسعيد. فسعيد يرى أن “التوحيد مسألة سياسة اجتماعية وليست مسألة ميتافيزيقية إلهية”.

فتوحيد الله في السموات والأرض، يقتضي المساواة بين البشر على الأرض، يعتبر سعيد العبارات الثلاث في الآية القرآنية الكريمة: (ألا نعبد إلا الله، ولا نشرك به شيئاً، ولا يتخذ بعضنا بعضاً ارباباً من دون الله) متساوية.

انطلق سعيد من الآية القرآنية (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق)، فيفسر “آيات الأفاق والأنفس، بأنها سنن الله في الكون من جهة، وتجارب البشر والأحداث والتاريخ الإنساني من جهة أخرى.

هذه السنن والأحداث ستكون الدليل على صدق القرآن وإعجازه, فالتاريخ والتجارب هي مرجع القرآن ودليل صدقه والقوانين التي فيه ، وقد اعتبره البعض بسبب ذلك مفكراً مادياً، يبشر بمذهب مادي.

من الأفكار المفتاحية الأخرى لسعيد فكرة (الزيادة في الخلق) فالعالم “لم يخلق وانتهى، أي لم يكتمل خلقه، وإنما لا يزال يخلق”.

فالنص القرآني يقول (يزيد في الخلق ما يشاء) و(يخلق ما لا تعلمون). وبناءاً على هذا الفهم وضع جودت سعيد مرتبة جديدة من مراتب الوجود، وهي مرتبة “الوجود السنني”. أي وجود الشيء كقانون وسنة حتى قبل وجود الشيء  بالفعل.

من المفاهيم التي تتكرر بسرعة “مفهوم النفعية”, معتمداً على النص القرآني (كذلك يضرب الله الحق والباطل، فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض) فالنافع هو ما سيبقى في الأرض وأن الزبد هو ما سيذهب جفاء.

وأن “النافع هو المقدس”، وإذا أعطينا “الحق والباطل فرصاً متكافئة فإن والحق سيبقى والباطل سيزول “.

اعتبر سعيد أن  الجهاد في مرحلة بناء الدولة أو الحكم الراشد هو  جهاد لا عنفي فقط ولا يجوز الوصول إلى السلطة والحكم بالقوة وبالسيف.

فكل ما أخذ بالسيف, بالسيف سوف يهلك، وأن التغيير بالعنف  لن يغير المجتمع وإنما يغير الأشخاص، وهذا في ضوء هدي النبي الرسول (صلى الله عليه وسلم) الذي منع أصحابه من الدفاع عن أنفسهم بالسيف في مكة.

وسمح لهم الجهاد بالسيف بعد توطد دعائم الحكم الرشيد نصرة للمظلومين ودفاعاً عن سلامته.

لسعيد أيضاً كتاب “حتى يغيروا ما بأنفسهم” حيث ينطلق الكاتب من النص القرآني: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)، ليؤكدد على أولوية التغيير الخاص بالنفس على أي تغيير آخر إذا أردنا حل المشاكل.

وفي كتاب “فقدان التوازن الاجتماعي” يقدم سعيد  دراسة لإنسان مجتمعنا الذي يضيع بين مبدئه وضغط الواقع. ويقول أن الانفصام الاجتماعي الذي يعانيه مسلم اليوم.

هو ما يفقده توازنه ويحمله على الانسحاب من المجتمع أو الذوبان في هذا الانسحاب. ويحدد الشروط الأساسية لتحقيق التوازن الاجتماعي:

– أن ندخل المجتمع ونحن نعتقد أن لدينا عقيدة تنقذه.

– ان ندخل المجتمع لنغيرِّه، لا لنقلِّده.

– أن نقدم الإيمان بأدلته من عالم الشهادة.

في كتاب “العمل قدرة وإرادة” يقول سعيد  بأنه إذا ما توافرت للعمل الإرادة القوية، والقدرة الكاملة  مع استيفاء شروطه وانتفاء موانعه، وجب وجود الفعل بالضرورة، وتم حصول العمل بإذن الله.

ويعلن سعيد بأن لدى المسلمين من الإرادة والامكانات المادية ما يجعلهم قادرين على حل مشكلاتهم والتأثير الفعال في أحداث العالم ومجابهة  الغزو الفكري الاستعماري.

لكنه يردف بأن فقرهم الحقيقي في القدرات الفهمية لقوانين تغيير النفس والمجتمعات، فهم يطالبون  بالحقوق، لا ولا يؤدون الواجبات، ويهتمون بتنظيم الدولة لا بإنشاء المجتمع، ويعتمدون العنف والإكراه – في العمل الإسلامي – بدلا للإقناع العلمي والتفهيم…
يشرح سعيد في كتاب “الإنسان حين يكون كلاً وحين يكون عدلاً” النص القرآني : ((وضرب الله مثلاً رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شيء وهو كلّ على مولاه أينما يوجهه لا يأت بخير.

هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم)). أن البشر يمكنهم باستخدام سنن تغيير النفس والمجتمع، رفع أو خفض مستوى الأفراد والمجتمعات ويبين أن أهم شروط الفاعلية:

  • ان نبحث أسباب الأحداث، ونعترف بجهد الإنسان فيها.
  • أن يتحرك الإنسان بين حدّي الرجاء والخوف، من أجل خير يجلبه أو شر يدفعه.
يؤكد سعيد في كتاب “اقرأ وربك الأكرم” إن التسرع في إدانة العلم يحمل إلى صاحبه خسارة عظمى، لأنه لن ينقذه غير العلم، ولأن ما يدينه إما أن يكون علماً فيُقبل أو جهلاً فيرفض.

وعلينا عدم الخلط بينهما فنحسب الجهل علماً والخطأ صواباً فنخطئ العلم ونقبل الخطأ، فنجني على العلم والصواب، ونحن واهمون أننا نخدم آراءنا ونحمي عقائدنا..

يتساءل سعيد في كتاب “كن كابن آدم” المأخوذ عنوانه من نص حديث للرسول(ص)، هل حقاً قاله رسول الله أن هذا الكلام ؟ وإذا كان الذي قاله هو رسول الله، فلماذا كان هذا الكلام موضع استهزاء وسخرية؟

يضيف سعيد في كتابه: إذا كان ” أنا أريد أن أدخل الجنة شاهراً سيفي، مرفوع الرأس، لا مطأطئ الرأس مستسلماً كابن آدم ” هل هذا كلام قاله الرسول, وإذا كان, فلما هذا الكلام منبوذ ومستهجن إلى هذه الدرجة، مع هذا الإجماع؟ ثم ما معنى الإجماع، وكيف يتكون الإجماع؟

لماذا لم يذكر المسلمون هذا الحديث، ولم يستشهدوا به كتبهم؟ بل لماذا يكتبوا حوله كتاباً خاصاً ما كتبوا حول آيات معينة أحاديث أخرى ؟

في كتاب “رياح التغيير” بحث سعيد بمواضيع كثيرة، في اللغة وعلاقتها بالواقع، والتاريخ الإنساني والاستفادة منه، والعنف والسلم، ومنهج الأنبياء في التغيير، إضافة إلى أهمية الشريعة والقانون في المجتمعات الإنسانية، ومبادئ نظام الحكم في الإسلام…

الحياة الشخصية

جودت سعيد  متزوج وله بنت واحدة تدعى كوثر وولدين سعد وبشر.

الوفاة

توفي جودت سعيد فجر يوم الأحد 30 يناير 2022 في إسطنبول عن عمر ناهز 91 عاما.

أقوال جودت سعيد

الحرب ماتت ، و لا يمارسها إلا الجهلة و المغفلين والخبثاء الذين يستغلون جهل هؤلاء وغفلتهم

الخلق سلوك ظاهر، يكمن وراءه دوافع رسخت في نفس الإنسان، قد ننتبه إليها وقد لا ننتبه

ان القراءة هي التي تقعد الاقزام على رقاب العمالقة.

اقرأ أيضا: فارس الدعوة..الأيقونة أحمد ديدات

الدعاة والتسامحعلماء الدين

جودت سعيد.. داعية الإسلام والسلام



حقائق سريعة

درس بكلية اللغة العربية في الأزهر الشريف

تمسك سعيد بالتدريس حتى تم صرفه من وظيفته في نهاية الستينات.

عرف جودت سعيد بالدعوة إلى «اللاعنف»

اعتبر سعيد أن  الجهاد في مرحلة بناء الدولة أو الحكم الراشد هو  جهاد لا عنفي فقط ولا يجوز الوصول إلى السلطة والحكم بالقوة وبالسيف



اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى