في 2 يناير 1938 ولد وترعرع فاروق الباز في الزقايق التابعة  لمحافظة الشرقية وكانت أسرته ميسورة الحال, أنتقل إليها والده بسبب عمله من قرية طوخ الأقلام بمدينة السنبلاوين وهي إحدى مدن محافظة الدقهلية, كان والده أول من تعلم في الأزهر من أبناء قريته، أما والدته رغم بساطتها فقد كانت ذكية للغاية, وذلك جعلهما يدركان ما يتمتع به الطفل الصغير من نبوغ، فتوقعا له مستقبلاً مشرقاً.

كانت أمنيتهما بأن يكون طبياً جراحاً، أما هو فكان يتمنى أن يكون طبيباً جراحاً للمخ، لكن مجموعه في الثانوية العامة لم يؤهله لدخول كلية الطب.

الدراسة:

حصل فاروق الباز على البكالوريوس من جامعة عين شمس في اختصاص الكيمياء والجيولوجيا  في عام 1958, ثم حصل على شهادة الماجستير في الجيولوجيا من جامعة ميسوري في عام  1961، ثم  نال الدكتوراه من نفس الجامعة في العام 1964، وذلك بعد أن قدم بحث للتكنولوجيا  في معهد ماساتشوستس (MIT) ) ما بين 1962م وعام 1963م في مدينة كمبريدج الأمريكية

و حصل  الباز أيضاً على الدكتوراه الفخرية في العلوم  من كلية نيو إنجلاند في نيو هامشير، عام 1989.

كما حصل على الشهادة  المهنية عام 2002 من جامعة ميسوري- الولايات المتحدة.

وشهادة  الدكتوراه في عام 2003 من جامعة المنصورة.

وشهادة الدكتوراه من الجامعة الأمريكية في القاهرة في القانون في عام 2004، وشهادة  الدكتوراه من جامعة ميسوري عام 2004 في الهندسة

الأعمال:

عمل الباز في  شركة النفط الأمريكية في الجمهورية العربية المتحدة في عام 1966 حيث كان له دور في اكتشاف أول حقل نفط خارج الشاطئ في خليج السويس (حقل المرجان)

قام فاروق الباز برعاية عمل رواد الفضاء خلال السنوات 1967حتى 1972من وجهة جيولوجيا القمر في إطار برنامج ابولو,  وكان الباز  سكرتير لجنة اختيار مواقع الهبوط على القمر ورئيساً لمجموعة تدريب الرواد, حيث درب  رواد الفضاء على  أختيار أفضل  العينات  من أحجار القمر وتربته، بهدف   تحليلها ودراستها, ونال في تلك الأثناء محبة وفخر  رواد الفضاء العاملين معه حيث كان يتميز بشرحه الذي يسهل فهمه

كما بقي فاروق الباز برفقة أعضاء مجموعة ناسا عند لقاءاتهم  بالصحفيين لعرض عن ما توصلوا إليه من نتائج رحلات أبولو .

كان الباز محط الأنظار في الأوساط الإعلامية لبساطة تعبيراته العلمية حتى كانوا ينشرون أقواله

بعد انهاءه عام 1972 برنامج أبولو, انضم فاروق الباز إلى معهد سميث ونيان في واشنطن, لتأسيس مركز دراسات الأرض والكواكب في متحف الطيران والفضاء الوطني والإشراف عليه. وفي نفس الوقت، انتُخب الباز عضوًا في مجموعة مهمات التسمية القمرية في الاتحاد الفضائي الدولي, ونتيجة لذلك، كان قادرًا على الاستمرار في تسمية معالم القمر كما ستظهر في التصوير الفوتوغرافي.

اختير من قبل ناسا عام  1973، كمحقق أساسي للرصد الأرضي والتجارب الفوتوغرافية  في  مشروع أبولو-سويوز

وكان  أول مشروع مشترك بين أمريكا والاتحاد السوفييتي من أجل القيام برحلة للفضاء في يوليو من عام 1975.

محلل التصوير الفوتوغرافي للبيئة الجافة، خاصة الصحراء الكبرى في شمال إفريقيا وشبه الجزيرة العربية، بالإضافة إلى معالم أخرى للأرض والمحيطات.

ركز الباز على دراسة أصل وتطور الأراضي الصحراوية, وقام بجمع بيانات ميدانية أثناء زياراته لكل صحراء أساسية في العالم.

حدثت إحدى الزيارات المهمة بعد تطبيع العلاقات الأمريكية الصينية في عام 1979، حيث نسق لأول زيارة لعلماء أمريكيين إلى الصحراء الشمالية الغربية للصين, استغرقت تلك الرحلة ست أسابيع، وأرخت لها ناشونال جيوغرافيك وإكسبلوررز جورنال

قاد بحثه في أصل وتطور الصحراء إلى انتخابه زميلًا للرابطة الأمريكية لتقدم العلوم.

وعين من عام 1980 حتى  عام 1986نائبًا لرئيس أنظمة إيتيك البصرية في ليكسينغتون، ماساتشوستس. وفي تلك الفترة أشرف الباز على استخدام مكوك الفضاء “Large Format   Camera”  وتصويراته.

وبعدها عين  الباز عام 1999 زميلًا للجمعية الجيولوجية الأمريكية والأكاديمية العالمية للعلوم والأكاديمية الوطنية للهندسة.

توصل  فاروق الباز خلال قواعد بيانات تصوير الأقمار الصناعية، خاصة من الصور الملتقطة بالرادار أثناء مهمة مكوك فضاء إنديفور 1994 إلى وجود مصب عتيق من شبه الجزيرة العربية إلى الخليج العربي, ودرس الباز فكرة وجود نهر قديم تدفق عبر صحراء العرب، وربما ربط بين نهري دجلة والفرات، درس الباز هذه الصور، ولاحظ وجود بقايا نهر عبر شمال شبه الجزيرة العربية من الغرب إلى الشرق حيث كان مرئيًا تحت الرمال، بفضل القدرة على اختراق الأرض التي أتاحتها تكنولوجيا الرادار, أطلق عليها الباز اسم نهر الكويت، كامتداد لوادي الرمة. وقال ربما كان هذا النهر نشطاً منذ 2500-3000 قبل الميلاد

وتوصل  الباز أن قدماء المصريين اختاروا بان  يدفنوا موتاهم في أبنية هرمية, لأنهم  توصلوا منذ القدم أن الآثار الهرمية-الوفيرة في الصحراء الغربية بمصر- تنجو من التعرية. وفكرة أن الصحراء ليست من صنع  الإنسان، ولكنها نتيجة تغيرات الظروف  المناخية.

و توصل ببحثه أنه هناك العديد من الأنهار المدفونة تحت رمال الصحراء وينابيع في الصحارى، بناء على  صور الرادار.

أدى تحليله للبيانات إلى تحديد موقع المياه الجوفية في التضاريس الصحراوية في مصر وعُمان والإمارات العربية المتحدة وربما في دارفور في السودان

ألف د.فاروق الباز  12 كتابا، منها:

• أبولو فوق القمر
• الصحراء والأراضي الجافة، حرب الخليج والبيئة
• أطلس لصور الأقمار الصناعية للكويت،ممر التعمير في الصحراء الغربية بمصر.
• “النجوم المصرية في السماء”،
• “من الأهرام إلى القمر”، “الفتى الفلاح فوق القمر”

الحياة الشخصية: