إدوارد سعيد.. الصوت الأكثر قوة لأجل فلسطين

1935-2003 أمريكية _فلسطينية

أشهر من نقد ياسر عرفات والحكومة الفلسطينية.. عضو تنفيذي في المجلس الوطني الفلسطيني

الولادة والنشأة:

في الأول نوفمبر عام 1935 وُلد إدوارد سعيد في القدس بفلسطين، وكان سعيد ووالديه وديع وهيلدا سعيد يحملون الجنسية الأمريكية لأن أبيه كان أحد عناصر الجيش الأمريكي.

الدراسة

درس سعيد في عام 1947 في مدرسة القديس جورج الأنجليكانية بالقدس، وبعد انتهاءه من الدراسة التحق بكلية فيكتوريا في مصر، ولكن لسوء سلوكه طردته إدارة الكلية منها عام 1951.

انتقل بعد ذلك للدراسة بولاية ماستشوستس في نورثفيلد ماونت هيرمون، فتفوق أكاديمياً خلال دراسته.

وانضم سعيد أيضاً لجامعة برينستون وتخرج منها عام 1957 حاصلاً على البكالوريوس في الفنون، وأكمل دراسته العليا فحاز عام 1960 على درجة الماجستير بالفنون.

لم يتوقف سعيد عن سعيه وراء العلم فحصل على شهادة الدكتوراه في الفلسفة في الأدب الإنجليزي عام 1964 من جامعة هارفارد.

الأعمال:

شغل إدوارد سعيد منصب أستاذ جامعي في جامعة كولومبيا، وفي عام 1963 أصبح من أعضاء قسم اللغة الإنجليزية الأدب المقارن.

وفي عام 1966 نشر سعيد كتاباً بعنوان Joseph Conrad and the Fiction of Autobiography، وكان امتداداً موسع لأطروحة الدكتوراه الخاصة به الناقدة لأعمال الروائي جوزيف كونراد.

وفي عام عام 1974 انضم لجامعة هارفارد كأستاذٍ جامعي للأدب المقارن، وفي العام الدراسي 1975- 1976 أصبح عضوًا في مركز الدراسات المتقدمة للعلوم السلوكية Center for Advanced Study in Behavioral Science في جامعة ستانفورد.

وكان لسعيد اهتمام كبير بالسياسة، فشغل منصب عضو تنفيذي في المجلس الوطني الفلسطيني PNC من عام 1977 إلى 1991.

نشر سعيد عام 1978 كتاب Orientalism وهو العمل الذي يعد من أشهر أعماله، وبسبب شهرة الكتاب ترجم إلى لغات عديدة وأصبح يُدّرس في العديد من صفوف العلوم السياسيّة، ويتحدث الكتاب عن الإجحاف الثقافي وسوء فهم الرموز والعناصر الثقافية الشرقية.

وحلل سعيد نظرة البلدان مثل: فرنسا، بريطانيا، والولايات المتحدة إلى البلاد الإسلامية والعربية في كتابه Covering Islam الذي نشره عام 1981.

وكان سعيد من عازفي البيانو الماهرين وبناء على مهارته عمل لمجلة The Nation كناقدٍ موسيقي ، وأصدر أول كتاب له عن الموسيقى Musical Elaborations.

وفي عام 1993 نشر كتاب Culture and Imperialism ، وكان عبارة عن سلسلةٍ من المقالات التي ناقش فيها تأثير ثقافة التيار الواحد على الإمبريالية والاستعمارية.

ونشر سعيد أيضا  كتاب Peace and Its Discontents: Essays on Palestine in the Middle East Peace Process عام 1995، وكتاب Out of Place: A Memoir عام 1999، وعام 2000 Reflections on Exile and Other Essays.

حُظر بيع كتب سعيد في فلسطين عام 1997 بسبب نشاطه السياسي وخاصة بعد نقده  لياسر عرفات والسلطات الفلسطينية، ورفع الحظر بعد مدحه ياسر عرفات علنيًا عام 2000.

عمل سعيد أيضاً خلال حياته كرئيسٍ لجمعية اللغات الحديثة، وكعضوٍ في مجلس العلاقات الخارجية وعضو في الرابطة الفلسفية الأمريكية.

وكان لسعيد العديد من المؤلفات التي اشتهرت ومن أهمها كتاب الاستشراق الذا نشره عام 1978، ويشرح في الكتاب عن قدرة الحضارة الغربية وكيف استطاعت أن تخلق شرق جديد سياسيًا و إقتصاديًا.

ونشر أيضاً كتاب الإسلام في عيون الغرب، وهو عبارة عن مقالات يتحدث فيها المفكر عن صورة الإسلام في عيون المجتمع الغربي.

وكتاب الألهة التي تفشل دائماً، وهو كتاب يتحدث عن دور المثقف وصورته والظواهر التي تنتج عن العلاقة بين الثقافة وأي سلطة.

لسعيد العشرات من المؤلفات التي لا يمكن ذكرها جميعا ولكن من أبرزها:  كتاب “الاستشراق والمفاهيم الغربية للشرق” صدر عام 1980، وكتاب “العالم والنص والناقد” الصادر عام 1983، وكتاب “بعد السماء الأخيرة” عام 1986، وكتاب “الثقافة والإمبريالية” عام 1993، وكتاب “القلم والسيف” عام 1994، وكتاب السيرة الذاتية “خارج المكان” عام 1999، إضافة إلى كتاب “تعقيبات على الاستشراق” و”المثقف والسلطة” و “خارج المكان” و “خيانة المثقفين” و “تغطية الإسلام” و”السلطة والسياسة والثقافة”.

وله أيضاً كتاب “صور المثقف” و”الثقافة والمقاومة” و “القضية الفلسطينية والمجتمع الأميركي” و””غزة – أريحا” سلام أمريكي” و “إلقاء اللوم على الضحايا” و”أوسلو 2: سلام بلا أرض” و”الأنسنية والنقد الديمقراطي” و”الوعي المحلق” و”عن الأسلوب المتأخر” و”الثقافة والمقاومة” و”نهاية عملية السلام: أوسلو وما بعدها” و”تأملات في النفي”و “فرويد وغير الأوروبيين” و”الصهيونية من وجهة نظر الضحايا” وأخيرا وليس آخراً كتاب “حوار مع طارق علي”.

الحياة الشخصية:

تزوج إدوارد سعيد خلال حياته مرتين الأولى عام 1962 وكان اقترانه من ماري جانوس ولكن لم يكن زواجاً ناجحاً فانتهى بالانفصال عام 1967.

أما زواجه الثاني فكان من مريم كورتاس في عام 1970، وأنجبت منه طفلين، وابنته نجلاء تعد من أشهر الممثلين والكتاب المسرحيين.

الوفاة:

بعد صراع مرير استمر لـ12 عاما مع مرض اللوكيميا (سرطان الدم)، رحل إدوارد سعيد عن الحياة في 23 أيلول/ سبتمبر عام 2003، تاركاً وراءه إرث ثقافي عظيم.

الجوائز والتكريم:

حصل إدوارد على العديد من الجوائز منها:

• ثلاث جوائز عن مذكراته Out of Place.
• في عام 1999 حصل على جائزة New Yorker Book Award.
• كانت جائزة Anisfield-Wolf Book Award من نصيبه عام 2000.
• حصل أيضاً على جائزة Morton Dauwen Zabel Award للأدب.
• ولأنه من الكتاب المرموقين وصاحب أعمال مميزة حصل عام 2001 على جائزة Lannan Literary Award.
• وتكريماً لمسيرته المهنية كأستاذ جامعي وناقد، حصل سعيد على ما يقارب 20 شهادة تكريم من عدة جامعات.

الأقوال:

اشتهر إداورد سعيد بالعديد من الأقوال التي كان يرددها منها:

“بقيت منخرطاً في حياة الأستاذ الجامعي الشاب حتى حرب حزيران ١٩٦٧ وفي بداية عام ١٩٦٨ بدأت أفكر أكتب أسافر كفرد متأثر بشكل مباشر في نهضة الحياة الفلسطينية”

“عشت حياة خالية من الالتزام ليس لدي أي تردد بإعلان انضمامي لأي قضية لا تحظر بإعجاب الآخرين “

“داخلياً كنت دوماً تحت هجوم السلطات من خلال الطريقة التي أراد والدي تربيتي عليها من خلال المدارس الإنجليزية التى ارتديها لذا لطالما شعرت بخصلة معادية للسلطات في شخصي “

“في السبعينات كنت من أوائل الأشخاص في العالم الفلسطيني الذين قالوا أنه لا وجود للحل العسكري ،لا من أجلنا ولا من أجلهم وأنا حتما العربي المعروف الوحيد الذي يكتب هذه الأشياء وأكتب الأشياء المماثلة تماماً في الصحف العربية”