• عتاب
  • ابن-الجزري
  • محمد-الموجي
  • يوسف-محمد-عبد-الله
  • أحمد_طالب_الابراهيمي
  • د. محمد نضال الشعار
  • صالح-سليم
  • أبو دُجانة
  • رشيدة-داتي
  • روزفلت
  • بسام-كوسا


حقائق سريعة

ولد أبو عبد الله محمد بن ادريس الشافعي نسيب رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنة 150هـ (767) م في عسقلان بغزة

وأتمّ حفظ القرآن الكريم في سنّ السّابعة

مل الشافعي قاضياً فعُرف بالعدل والذكاء، وبالإضافةً إلى العلوم الدينية، كان الشافعي فصيحاً شاعراً، وراوياً ماهراً

ألف الشافعي عدد كبيراً من أمهات الكتب في الفقه منها “الأم” و “الرسالة”…


الإمام الشافعي.. عالم قريش يملأ الأرض علماً

عربي 767-820

أدى إرثه في المسائل الفقهية والتدريس في النهاية إلى تشكيل المدرسة الشافعية للفقه.

الولادة والنشأة

ولد أبو عبد الله محمد بن ادريس الشافعي نسيب رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنة 150هـ (767) م في عسقلان بغزة. وعاش أيضاً في مكة المكرمة والمدينة المنورة في الحجاز، اليمن، مصر، وبغداد في العراق.

ينتمي الشافعي إلى القريشي عشيرة بني المطلب، الذي كان عشيرة شقيقة بني هاشم، الذي محمد و”العباسية الخلفاء” ينتمون إليها. وقد يكون هذا النسب قد منحه مكانة ناشئة عن انتمائه إلى قبيلة محمد.

توفى والده في الشام وهو طفل، ونشأ يتيماً فقيراً في حجر والدته، التي قررت الانتقال به إلى مكة خشية أن يضيع نسبه الشريف.  وقد كان عمره سنتين، ليقيمَ بين ذويه، ويتثقفَ بثقافتهم، ويعيشَ بينهم، ويكونَ منهم.

علاوة على ذلك، كان هناك المزيد من أفراد عائلته في مكة، مع أن نسبه كان رفيعاً شريفاً، بل هو أشرف الأنساب عند المسلمين. ولكنه عاش عيشة الفقراء إلى أن استقام عودُه، وقد كان لذلك أثرٌ عظيمٌ في حياته وأخلاقه.

الدراسة

أخذ الإمام الشافعي العلم عن شيوخ مكة، ولم يكن مستوى معلّمه الأوّل جيّدًا بما يكفي. وعندما كان لا يحضر إلى الدّرس كان الإمام الشافعي يغتنم الفرصة ويعلّم الطّلّاب بدلًا من المعلّم. وعندما رأى المعلّم ذلك أصبح يفسح مجالًا للإمام الشافعي حتّى يُعلّم الطّلاب.

واستمرّ في التّعلّم والتّعليم، وأتمّ حفظ القرآن الكريم في سنّ السّابعة،  ثم رحل رحمه الله إلى المدينة للأخذ عن علمائها وهو ابن ثلاث عشرة سنة. فقد كان حفظ “موطأ” الإمام مالك، واراد ان يتلقاه عن الأمام مالك نفسه.

وقد استصغر الإمام مالك سنه في أول الأمر، وطلب من الشافعي أن يحضر معه من يقرأ له، فلما سمع قراءة الأمام الشافعي اعجب الأمام مالك بها جداً. لفصاحة الشافعي وجودة قراءته وقد لازمه من سنة 163هـ وحتى وفاته سنة 179هـ.

قال الشافعي: «حفظت القرآن وأنا ابن سبع سنين، وحفظت الموطأ وأنا ابن عشر سنين، وأذن للشافعي بالإفتاء في سن الخامسة عشر.

موقف للأمام الشافعي من أيّام طفولته: اعتاد الإمام أن يتلقّى الحديث في المسجد النّبويّ، وهو في سنّ الثّالثة عشرة، وكان صوت الإمام عذبًا جدًّا. ويقول الحكيم بحر بن ناصر: عندما كنّا نريد أن نبكي عند استماع القرآن، كُنّا نذهب إلى الشّاب المطلبيّ، ويقصد الإمام الشّافعي.

كان الشافعي يستمع إلى المحدِّثين، فيحفظ الحديث بالسمع، ثم يكتبه على الخزف أو  الجلود ، وكان يذهب إلى الديوان يستوعب الظهور ليكتب عليها. والظهور هي الأوراق التي كُتب في باطنها وتُرك ظهرها أبيض. وذلك يدل على أنه أحب العلم منذ نعومة أظفاره.

قال الشافعي: «لم يكن لي مال، فكنت أطلب العلم في الحداثة، أذهب إلى الديوان أستوهب منهم الظهور وأكتب فيها». وقال: «طلبت هذا الأمر عن خفة ذات اليد، كنت أجالس الناس وأتحفظ، ثم اشتهيت أن أدون. وكان منزلنا بمكة بقرب شِعب الخَيْف. فكنت آخذ العظام والأكتاف فأكتب فيها، حتى امتلأ في دارنا من ذلك حبان».

إضافةً إلى حفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية، اتجه الشافعي إلى التفصُّح في العربية أيضاً.

أعمال الإمام الشافعي

  • لما مات الإمام مالك، أحس الشافعي أنه نال من العلم أشطراً، وكان إلى ذلك الوقت فقيراً، اتجهت نفسه إلى عمل يكتسب منه ما يدفع حاجته، ويمنع خصاصته. وصادف في ذلك الوقت أن قدم إلى مكة المكرمة والي اليمن. فكلمه بعض القرشيين في أن يصحبه الشافعي، فأخذه ذلك الوالي معه.  ويقول الشافعي في ذلك: «ولم يكن عند أمي ما تعطيني ما أتحمل به، فرهنت داراً فتحملت معه، فلما قدمنا عملت له على عمل». وفي هذا العمل تبدو مواهب الشافعي، فيشيع ذكرُه عادلاً ممتازاً، ويتحدث الناس باسمه في بطاح مكة. ولما تولى الشافعي ذلك العمل أقام العدل، وكان الناس يصانعون الولاة والقضاة ويتملقونهم، ليجدوا عندهم سبيلاً إلى نفوسهم، ولكنهم وجدوا في الشافعي عدلاً لا سبيل إلى الاستيلاء على نفسه بالمصانعة والملق.
  • نزل الشافع باليمن، وكان بها والٍ ظالم، فكان الشافعي يأخذ على يديه، أي ينصحه وينهاه، ويمنع مظالمه أن تصل إلى من تحت ولايته، وربما نال الشافعي ذلك الوالي بالنقد.
  • قدم الشافعي إلى بغداد  سنة 184 هــ، أي وهو في الرابعة والثلاثين من عمره، فأتجه إلى العلم بدل الولاية وتدبير شؤون السلطان، ذلك بأنه قصد القاضي محمد بن الحسن الشيباني. وكان من قبلُ يسمع باسمه وفقهه، وأنه حاملُ فقه العراقيين وناشرُه، وربما التقى به من قبل. أخذ الشافعي يدرس  علم العراقيين، فقرأ كتب الإمام محمد وتلقاها عليه، وبذلك اجتمع له فقه الحجاز(المذهب المالكي) وفقه العراق (المذهب الحنفي). اجتمع له الفقه الذي يغلب عليه النقل، والفقه الذي يغلب عليه العقل، وتخرج بذلك على كبار الفقهاء في زمانه. وانتهت رياسة الفقه في المدينة إلى مالك بن أنس، فرحل إليه ولازمه وأخذ عنه، وانتهت رياسة الفقه في العراق إلى أبي حنيفة، فأخذ عن صاحبه محمد بن الحسن حملاً، ليس فيه شيء إلا وقد سمعه عليه. فاجتمع علم أهل الرأي وعلم أهل الحديث، فتصرف في ذلك حتى أصَّل الأصول، وقعَّد القواعد، وأذعن له الموافق والمخالف، واشتهر أمره، وعلا ذكره، وارتفع قدره حتى صار منه ما صار.
  • كان الشافعي يلزم حلقة محمد بن الحسن الشيباني، إذ قال الشافعي: «أنفقت على كتب محمد بن الحسن ستين ديناراً، ثم تدبرتها، فوضعت إلى جنب كل مسألة حديثاً » (يعني: رداً عليه) ، ولكنه كان مع ذلك يعتبر نفسه من صحابة مالك.
  • أقام الشافعي في بغداد تلميذاً لابن حسن، ومناظراً له ولأصحابه على أنه فقيه مدني من أصحاب مالك، ثم عاد الشافعي إلىمكة وأقام فيها تسع سنوات تقريباً، وأخذ يُلقي دروسه في الحرم المكي، ثم سافر إلى بغداد للمرة الثانية، فقدِمها سنة 195 هــ، وقام بتأليف كتاب ارسالة الذي وضع به الأساسَ لعلم أصول الفقه، ثم سافر إلى مصر سنة 199 هــ، وفي مصر أعاد الشافعي تصنيف كتاب الرسالة الذي كتبه للمرة الأولى في بغداد، كما أخذ ينشر مذهبه الجديد، ويجادل مخالفيه، ثم انتقل بعد ذلك إلى مكة، ومعه من كتب العراقيين حِملُ بعير.
  • عمل الشافعي قاضياً فعُرف بالعدل والذكاء، وبالإضافةً إلى العلوم الدينية، كان الشافعي فصيحاً شاعراً، وراوياً ماهراً، ورحّالاً مسافراً، أكثرَ العلماءُ من الثناء عليه، حتى للأمام الشافعي فراسة عالية واستنباط بارع وفهم ثاقب للحديث النبوي، وحجة عظيمة في كل علم، لا يكاد يمر عليك علم من العلوم إلا وتجد له فيه باعاً.
ألف الشافعي عدد كبيراً من أمهات الكتب في الفقه منها:
    • كتاب الأم: هو واحد من أعمال الإمام الشافعي ولكنّه نسب إلى تلميذه الربيع المرادي.
    • كتاب الرّسالة: هو أوّل كتاب للإمام الشافعي في موضوع أصول الفقه، وكُتب بناءً على طلب عبد الرّحمن المهدي.
    • كتاب الإملاء: أشار الإمام النّووي على الإمام الشّافعي أن يكتبه، وموضوعه عن الفقه والاختلاف
    • اختلاف العراقيّين: هو أحد أعمال الإمام الشافعي، والعراقيّان اللّذان يُشير العنوان لهما: أبو حنيفة، ومحمد عبد الرّحمن أبي ليلى، (هذا الكتاب كان جزءًا من كتاب الأمِّ، وهو بنصف حجمه.(
    • كتاب جماع العلم: نَسبَ ابن السّبكيّ نسختين من جماع العلم إلى الإمام الشّافعي، هما: جماع العلم الكبير، وجماع العلم الصّغير.  ومن كتبه الأخرى:
      • كتاب أحكام القرآن
      • الرسالة في أصول الفقه،هي أول كتاب صنف في علم أصول الفقه.
      • اختلاف الحديث.
      • مسند الشافعي،مسنده في الحديث.
      • كتاب الناسخ والمنسوخ.
      • كتاب قتال أهل البغي.
      • كتاب الجزية.
      • كتاب القسامة.
      • كتاب سبيل النجاة.
      • ديوان الشافعي.

الحياة الشخصية

تزوّج الشافعي من حميدة بنت نافع بن عيسى بن عمرو بن عثمان بن عفان، ورزق منها محمد أبو عثمان، وكان قاضيًا في المدينة المنوّرة، وبنتان هما فاطمة وزينب. وله محمد أبو الحسن من جاريته دنانير.

وفاة الإمام الشافعي

مرض الإمام الشافعي مرضًا شديدًا، وتوفّي في مصر في آخر يوم من رجب من عام 204 للهجرة، عن عمر يناهز 52 عاماً، ودُفن يوم الجمعة في القاهرة، وللإمام الشافعي مسجد في حيّ الإمام الشافعي في القاهرة.

أقوال الإمام الشافعي

خرجت إلى اليمن في طلب كتب الفراسة حتى كتبتها وجمعتها..

إذا حار أمرك في شيئين، ولم تدري حيث الخطأ والصواب، فخالف هواك فإنّ الهوى يقود النفس إلى ما يعاب.

إنّما العلم علمان؛ علم الدين، وعلم الدنيا، فالعلم الذي للدين هو الفقه، والعلم الذي للدنيا هو الطب.

العلم ما نَفَع، ليس العلم ما حُفِظ

مما قيل فيه:

  • قال فيه الإمام أحمد: « كان الشافعي كالشمس للدنيا، وكالعافية للناس»
  • وقيل: إنه هو إمامُ قريش الذي ذكره النبي محمد صلى الله عليه وسلم بقوله: «عالم قريش يملأ الأرض علماً».
  • سُئل ابن رباحي مرّة: كيف استطاع الإمام الشّافعي على تأليف كلِّ هذه الكتب في سنٍّ مبكّرة، فأجاب: إنّ الله سبحانه وتعالى خصَّه بالذّكاء والنُّضج في شبابه.

اقرأ أيضا: فقيه الحضارة..الأيقونة مالك بن نبي

علماء الأديانعلماء الدين

الإمام الشافعي.. عالم قريش يملأ الأرض علماً



حقائق سريعة

ولد أبو عبد الله محمد بن ادريس الشافعي نسيب رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنة 150هـ (767) م في عسقلان بغزة

وأتمّ حفظ القرآن الكريم في سنّ السّابعة

مل الشافعي قاضياً فعُرف بالعدل والذكاء، وبالإضافةً إلى العلوم الدينية، كان الشافعي فصيحاً شاعراً، وراوياً ماهراً

ألف الشافعي عدد كبيراً من أمهات الكتب في الفقه منها “الأم” و “الرسالة”…



اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى