فارس السيف والقلم: الأيقونة أبو فراس الحمداني

932- 986 الدولة الحمدانية

أسر عدّة مراتٍ فكتب الشعر لحبيبته ونجا من السجن عدة مرات دون معرفة الكيفية، وبين الحرية والسجن كتب قصائده، إنه أبو فراس

الولادة والنشأة:

هو أبو فراس الحارث بن سعيد بن حمدان الحمداني التغلبي الربعي، كان شاعرًا من قبيلة الحمدانيين التي حكمت شمال سورية والعراق.

ولد عام 932، وكانت والدته جارية من الجواري حيث اشتراها والده وانجبت منه أبو فراس فأعتقها وتحررت، وكان ذلك مصدر احتقار وتهكم من أقارب أبو فراس له. وقد قُتل والده اثناء نزاع على حيازة الموصل مع ابن اخيه ناصر الدولة، مما جعل أبا فراس يترعرع في كنف ابن عمه سيف الدولة.

الدراسة

شارك أبو فراس الحمداني في مجالس الأدباء ونافس الشعراء فعلّم وتعلّم منهم اللغة والنحو والأدب وألف الكثير من القصائد.

الأعمال

كان أبو فراس الحمداني واليًا لمقاطعة منبج التي ولاه عليها ابن عمه سيف الدولة، ووقع في الأسر في إحدى المعارك بين الروم والحمدانيين في منطقة عرفت باسم “مغارة الكحل” لمدة أربع سنوات قبل خروجه وتم أخذه الى القسطنطينية، فشرع يبعث برسائل لابن عمه في حلب مما دفع بسيف الدولة لمهاجمة الروم والانتصار عليهم، واستغل عددا من المأسورين منهم في إخراج ابن عمه من الأسر.

وعلى صعيد الادب والشعر، قام أبو فراس الحمداني بتأليف معظم قصائده خلال فترات أسره، واشتهر ببسالته وشجاعته.

لم يستطع أبو فراس الحمداني تجميع قصائده في كتاب، بسبب انشغاله في الحملات العسكرية والحروب ضد الروم، مما دفع بعضًا من الكتاب والمؤرخين لتجميعها، مثل خالويه والثعلبي

ومن أشهر قصائده:

أراك عصي الدمع شيمتك الصبر..

أما يردع الموت أهل النهى

تقر دموعي بشوقي اليك

ليتك تحلو والحياة مريرة

الحياة الشخصية

لم يُعرَف ما إذا كان أبو فراس الحمداني  قد تزوج أو من كانت زوجته على الرغم من أنّ بعضهم رجّح أن رسائل الغزل قالها لزوجته.

الوفاة

بعد خروجه من الأسر بعام، توفي ابن عمه سيف الدولة، وكان لسيف الدولة مولى اسمه قرغويه الذي طمع في الحكم، غير أنه طالب أبى المعالي، ابن اخت أبي فراس، ليكون أميرًا على الإمارة لاستغلاله في بسط يده على  الإمارة باسم أميره فأدرك أبو فراس نوايا قرغويه فقامت معركة بينهما قُتل فيها أبا فراس في بلدة صدد جنوب شرق حمص في 4 أبريل في عام 968.

الأقوال

سيذكرني قومي اذا جد جدهم *** وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر.

وما أخوك الذي يدنو به نسب *** لكن أخوك الذي تصفو ضمائره.