• أنطوان لافوازييه
  • جوناثان-سويفت
  • نجاة-علي
  • مستر-بين
  • سيرجي-براين
  • حليم-الرومي
  • غازي-القصيبي
  • فيكتور نجار
  • شادية-الحبال
  • جون-روكلفر
  • النابغة الذبياني


فيكتور هوجو.. مؤلف رواية البؤساء

1802-1885 فرنسي

أحد عُظماء الأدب الفرنسي, حارب الظلم الاجتماعي في كل أعماله الشعرية والروائية والمسرحية

الولادة والنشأة:

وُلِدَ فيكتور ماري هوجو بمدينة بيزانسون في فرنسا، في السادس والعشرين من فبراير/شباط، عام 1802. كان الابن الثالث والأصغر لصوفي تريبوش Sophie Trébuche وجوزيف ليوبولد سيجيسبيرت هوجو Joseph-Léopold-Sigisbert Hugo.

عَمِلَ والده ضابطاً عسكرياً، ثُمَّ أصبح جنرالاً تحت قيادة نابليون وكان يعتبره مثلاً أعلى، بينما كانت والدته كاثوليكية مُتدينة، ومن مؤيدي النظام الملكي. وقد انفصلا لكثرة سفر والده بحُكْم طبيعة عمله واختلاف وجهات نظره السياسية عنها.

استقرت والدته مع أبنائها في باريس، وتولَّت مسؤولية تعليمهم، ما جعل فيكتور يتأثَّر بآرائها المؤيدة للملكية في البداية، ولكنه تمرَّد على هذه الآراء عقب ثورة 1848 الفرنسية وصار من مؤيدي الجمهورية.

الدراسة

دَرَسَ فيكتور هوجو القانون بين عامي 1815 و1818، لكنه لم يمارس مهنة المحاماة. بل شَرَع في كتابة الأعمال الأدبية، بعد تشجيع والدته له. وأسس جريدة المحافظون الأدبية لنشر أعماله وأعمال أصدقاءه الشعرية والأدبية.

الأعمال

نشر أول كتاب شعري بعنوان: قصائد وأشعار متنوعة Odes et poésies diverses. نكما ُشِرَت أولى رواياته Han d’Islande عام 1823، ثُمَّ تبعها نشر العديد من المسرحيات.

تطوَّر إبداع هوجو الرومانسي خلال العِقْد الأوَّل من حياته الأدبية. ففي عام 1831، نَشَر أحد أكثر أعماله خلوداً في الأدب العالمي، وهي رواية أحدب نوتردام Notre-Dame de Paris أو The Hunchback of Notre Dame. والتي تدور أحداثها في العصور الوسطى، وتُوَجِّه انتقادات قاسية للمجتمع الذي يُهِين وينبذ الأحدب كوازيمودو Quasimodo. وتُعتَبَر أحد أشهر أعمال هوجو حتى الآن، والتي مهدت الطريق لكتاباته السياسية اللاحقة.

أصبح هوجو أحد أبرز الشخصيات الأدبية في فرنسا بحلول عام 1840. كونه غزير الإنتاج، وفي عام 1841، تم انتخابه عضوًا بالأكاديمية الفرنسية الأدبية Académie Française وترشيحه لمجلس النُبلاء Chambre des Pairs في عام 1845.

تُوفيَّت ابنته الكبرى والمُفضلة ليوبولدين Léopoldine، في عام 1843، إثر حادث غرق أليم بنهر السين مع زوجها، ما أصاب هوجو بصدمة شديدة وكتب العديد من القصائد في رثائها. ولتخفيف آلامه وأحزانه، شَرَع هوجو في كتابة عمل أدبي جديد، والذي أصبح فيما بعد رواية البؤساء Les Misérables.

فَرَّ هوجو هارباً إلى بروكسيل عقب انقلاب عام 1851، وعاش في بروكسيل وبريطانيا حتى عودته إلى فرنسا عام 1870. وقد اشتملت أغلب الأعمال التي نشرها هوجو خلال هذه الفترة على سخرية لاذعة وانتقادات اجتماعية حادة، ومن ضمن هذه الأعمال كانت رواية البؤساء، والتي نُشِرَت في عام 1862. وهي الرواية التي تدور أحداثها حول الظلم المُجتمعي الذي تعرض له جان فالجان Jean Valjean، والذي حُبِسَ ظلمًا لمدة 19 عام لسرقته رغيفًا من الخبز. وقد حققت الرواية نجاحًا ساحقًا في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.

أصدر فيكتور هوجو اثنتي عشرة مسرحية نذكر منها: ‏

مسرحية كرومويل (1827)‏، كتبها فيكتور هوجو عندما بلغ الخامسة والعشرين من عمره، وكرومويل سياسي إنكليزي، قاد ثورة 1649 التي قتل فيها ملك الإنكليز شارل الأول، وأصبحت أمور الدولة بيد كرومويل، حتى وسوست له نفسه، بأن يعلن نفسه ملكاً على بريطانيا، ووافق البرلمان على ذلك وكان سيتوج في كنيسة وستمنستر، إلا أنّه اكتشف مؤامرة تدبر ضده، فتراجع عن اعتلاء العرش مدعياً محافظته على قوانين الجمهورية، وكان كرومويل ذا أخلاق غريبة متناقضة وطبيعة متقلبة، فهو أحياناً جبان وأحياناً شجاع، ويجمع بين الدناءة والشهامة والرحمة واللين، ولذا فهو يصلح لأن يكون بطلاً للمسرحية بالإضافة لكونه شخصية تاريخية هامة في تاريخ بريطانيا في منتصف القرن السابع عشر.‏

مسرحية إيرناني (1829) ‏، وتجري احداثها في إسبانيا في مطلع القرن السادس عشر إذ وقع أحد أمراء ألمانيا بحب امرأة إسبانية جميلة، اسمها الدونة سوله، وكان يحبها دوق آخر من إسبانيا، لكنها كانت تجاملهما معاً، أمّا قلبها فكان يهوى أحد قطاع الطرق، وهو شاب اسمه “إيرناني”، وكان الثلاثة يترددون إليها. وفي إحدى المرات كاد الأمير الألماني أن يقتل غريمه “إيرناني”، وعاشت هذه المرأة، مرة في بيت الدوق الإسباني الذي انتحر في نهاية المسرحية، وكذلك ينتحر “إيرناني” بعد أن يتزوج الدونة سوله. ‏ وتنتحر هي أيضاً بشرب السم الذي ي كان قد شربه حبيبها “إيرناني”، ويصبح الأمير الألماني ملكاً، ولكن الأحداث ليست تاريخية تماماً، فأكثرها من خيال المؤلف. ‏

مسرحية ريوبالاس (1838)‏، وتجري أحداثها في مدريد، عاصمة إسبانيا في القرن السابع عشر. إذ قامت علاقة بين الملكة وبين أحد خدامها، الذي لم يكتف بذلك بل قام بقتل الملك وشرب السم منتحراً، وبكته الملكة أكثر مما بكت زوجها الملك. ‏

رواياته:

أصدر هوجو مجموعة من الروايات والقصص، لعل أكثرها شهرة وأهمها رواية “البؤساء”، ويكتب فيكتور هوجو مقدمة قصيرة لهذه الرواية، فيقول أنّه مادام هناك فقر في كلّ زمان ومكان فهناك فائدة لمثل هذه الروايات، حالة الفقر يمكن تحملها، أمّا حالة البؤس فلا يمكن تحملها. ‏

وتعد البؤساء من أشهر روايات القرن التاسع عشر، إنه يصف وينتقد في هذا الكتاب الظلم الاجتماعي في فرنسا بين سقوط نابليون في 1815 والثورة الفاشلة ضد الملك لويس فيليب في 1832. ويكتب في مقدمته للكتاب: “تخلق العادات والقوانين في فرنسا ظرفاً اجتماعياً هو نوع من جحيم بشري. فطالما توجد لامبالاة وفقر على الأرض، كتبٌ كهذا الكتاب ستكون ضرورية دائما”.

تصف البؤساء حياة عدد من الشخصيات الفرنسية على طول القرن التاسع عشر الذي يتضمن حروب نابليون. وتعرض هذه الرواية طبيعة الخير والشر والقانون في قصة أخاذة تظهر فيها معالم باريس، اللأخلاق، الفلسفة، القانون، العدالة، الدين وطبيعة الرومانسية والحب العائلي. لقد ألهم فيكتور هوجو من شخصية المجرم/الشرطي فرانسوا فيدوك ولكنه قسم تلك الشخصية إلى شخصيتين في قصته.

رواية عمال البحر، وهي من بين الروايات التي أصدرها فيكتور هوجو عام (1866) كما له مجموعة من الدواوين الشعرية والمؤلفات التاريخية، منها “نابليون الصغير”، وتشبه أفكاره الروائي الروسي ليف تولستوي (1828، 1910)، فكلاهما أوصى بعدم الصلاة على جثمانه، وكلاهما وجّه للطقوس الكنسية الكثير من الملاحظات، وكلاهما عاش حياةً طويلة، وكلاهما حارب السلطات، تولستوي حارب القيصر الروسي، أمّا فيكتور هوجو فحارب نابليون الثالث. ‏

عيّن الملك لويس فيليب الروائي هوجو عضواً في مجلس الأعيان عام 1845، حكم الملك لويس فيليب من عام 1830، 1848 وأعلنت الجمهورية الثانية، وانتخب فيكتور هوجو عضواً في مجلس الأمة. وانتخب نابليون الثالث رئيساً للجمهورية وهو ابن أخ نابليون الأول 1769 ـ 1821 وناصبه فيكتور هوجو العداء فأراد نابليون الثالث اعتقاله، فهرب فيكتور هوجو من بارس عام 1851 في شهر كانون الأول إلى بروكسل عاصمة بلجيكا وألف كتاباً ضد نابليون الثالث أسماه “نابليون الصغير” فطلبت فرنسا من بلجيكا إبعاد فيكتور هوجو من أراضيها، فأبعدته إلى إحدى الجزر البريطانية في بحر المانش وهي جزيرة جرسي، حيث أقام مع زوجته وعشيقته الممثلة جولييت وبعد ذلك أبعد إلى جزيرة أخرى في بحر المانش.

الحياة الشخصية

وقع بحب فتاة اسمها عادلة فوشر، وأخذ يراسلها، (نشرت رسائله بعد وفاته)، ولم ترغب والدته زواجه من تلك الفتاة لأنها من أسرة فقيرة، لكنه تزوجها بعد وفاة أمه، وكان عمره عشرون عاماً وعمرها 19 عاماً. ‏

نشر عام 1822 ديوانه الأول فقرأه الملك لويس الثامن عشر فأعجب به، وخصص للشاعر راتباً شهرياً.

أنجب عدداً من الأطفال ماتوا في حياته، إذ غرقت ابنته مع زوجها في نهر السين، ثم مات ولداه، وله ابنة حملت اسم أمها عادله، فقدت عقلها ولذلك نظم مجموعة قصائد، جمعها في ديوان، عنوانه “أولادي” وبعد ذلك غير العنوان وسماه “تأملات” وأقام علاقة مع إحدى الممثلات واسمها جولييت وأسكنها في بيته مع زوجته، التي سمحت له بهذه العلاقة وماتت بعد زوجته.‏

الوفاة

على الرغم من اعتبار هوجو رمزًا للانتصار الجمهوري عقب عودته إلى فرنسا عام 1870، إلا أن سنواته الأخيرة كانت في منتهى البؤس. فقد فَقَدَ اثنين من أبنائه ما بين عامي 1871 و1873. واتسمت أعماله الأخيرة بالكآبة أكثر من سابقتها، وركزت على مفاهيم الألوهية والشيطان والموت. في عام 1878، أُصيب بالاحتقان الدماغي. استمر هوجو في العيش بباريس مع رفيقته جوليت Juliette لما تبقى من عمرهما. وفي ذكرى مولده الثمانين عام 1882، تم إعادة تسمية الشارع الذي يقطن به إلى طريق فيكتور هوجو Avenue Victor Hugo. تُوفيَّت جوليت في العام التالي، وتُوفِّيَ فيكتور هوجو في باريس في 22 مايو، 1885. وتم تشييعه في جنازة تشريفية حضرها الملايين، ووُضِعَ جثمانه أسفل قوس النصر لفترة، ثُمَّ دُفِنَ في مقبرة العظماء Panthéon لاحقًا. لازال هوجو أحد عُظماء الأدب الفرنسي، وبرغم شهرته كشاعر بين الجمهور الفرنسي، إلا أنه اشتهر في الدول المتحدثة باللغة الإنجليزية بكونه روائياً.

الجوائز والتكريم

كرم هوغو بعد وفاته مرات عدة, ومثلت أعماله مرات ومرات عبر العالم, من كرتون البؤساء الشهير, إلى أفلام هوليود والت نالت العديد من الجوائز, وما زالت أعمالها ملهمة للفنانين عبر العالم

الأقوال

  • المثابرة هي سر جميع الانتصارات.
  • هناك مشهد أعظم من البحار وهو السماء وهناك مشهد أعظم من السماء وهو باطن الأرض
  • عندما يصير الطغيان واقعاً تصبح الثورة حقاً مشروعاً
  • ما تراه قبيحاً في الحديقة قد يكون جميلاً على الجبل
  • ما هو التاريخ هو صدى الماضي في المستقبل وانعكاس المستقبل على الماضي
  • على الرغم من كون الحياة قصيرة إلا أننا نجعلها أقصر بتضييع الأوقات دون أدنى مبالاة
  • سر العبقريَّة هو أن تحمل روح الطفولة إلى الشيخوخة، ما يعني عدم فُقدان الحماس أبدًا“.
  • هناك لحظات تكون فيها النَّفس جاثية على رُكبتيها، مهما كان وضع الجسد“.
  • عندما تتحدَّث إلى امرأة فانصت إلى ما تقوله عيناها“

 

أدباءمثقفون

فيكتور هوجو.. مؤلف رواية البؤساء





معلومات الأيقونة:

اسم الأيقونة : فيكتور هوجو
رقم الأيقونة : 2367
الكاتب : فريق أيقونات
اسم الموقع : https://iconaat.com
تاريخ النشر : فبراير 14, 2022
تاريخ آخر تحديث : أبريل 15 , 2022
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى