• مارتن-سكورسيزي
  • جون-روكلفر
  • بلقاسم-حبة
  • دحية-الكلبي
  • فاتح-المدرّس
  • دوايت-أيزنهاور
  • تميم-البرغوثي
  • سميحة_أيوب
  • حسين-نازك
  • جرجي-زيدان
  • روبرتو-كارلوس


حقائق سريعة

أصدر الدينار الأمويّ؛ وهو أوّل عملة إسلاميّة موحّدة الوزن وأضاف اسمه عليها.

أرسل الحرير والديباج المُصنّع في دمشق لتغطية الكعبة المُشرفة.

فرض نظام أمنٍ متين في الدولة.

منح المثقّفين والمفكّرين اهتماماً خاصاً، ورعايةً كبيرةً.

 


عبد الملك بن مروان.. المؤسس الثاني للدولة الأموية

26هـ_ 86هـ الدولة الأموية

 في عهده عربت الدوواين وسك الدينار العربي ونقّط القرآن

الولادة والنشأة:

عبد الملك بن مروان الملقب بأبو الملوك هو أبو الوليد عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية الأمويّ القرشيّ.. أول من سميَ بـ”عبدالملك” في الإسلام.

والملقب ب”أبي الملوك”؛ لأنه أب لأربعة من خلفاء بني أمية، ولُقّب مع إخوته بـ”بني الزّرقاء”؛ نسبة لجدتهم الزّرقاء بنت موهب.

تاسع الخلفاء في الحضارة الإسلامية وخامس  الخلفاء الذين شهدتهم الدولة الأمويّة. ولد عبدالملك بن مروان سنة 26 للهجرة في المدينة المنورة.

ونشأ مع عائلته وعاش فيها النصف الأول من حياته  حيث كان والده واليًا في عهد معاوية بن أبي سفيان.

عندما كان عمر عبدالملك بن مروان 10 سنوات، شَهِد يوم الدّار مع والده. ثم عاصر الفتنة الأولى في الإسلام، وحرب علي -رضي الله عنه- ومعاوية.

ومأساة كربلاء، وفتنة بن الزُبير ونشأ مُتدينًا، وسمع من عثمان بن عفان – رضي الله عنه. كان طفلًا يتمتع بأخلاق حسنة، والتي لاحظها ومدحها معاوية، وعمرو بن العاص. اعتاد مُرافقة الفقهاء والعلماء والصالحين  والعابدين.

عندما بلغ من العمر 16 سنة، أصبح واليًا للمدينة في عهد معاوية بن أبي سفيان، وعمل كاتبًا في ديوان المدينة بنفس العهد.

الدراسة

درس عبدالملك بن مروان العلوم الإسلاميّة، وأخذ الفقه والعلم عن فقهاء وعلماء دمشق.

حفظ القرآن الكريم، في شهر رمضان، في سنوات حياته المبكرة. وتعلّم الثقافة العربية من الأجيال القريبة منه والأشخاص المحيطين به، ومن أبناء قريش بشكل خاص.

وتعلّم عبدالملك بن مروان كل ما يتعلق في الدين الإسلامي، وأحكامه، من عثمان بن عفان -رضي الله عنه- (الذي نشأ في بيته).

وقد اتخذّه عبد الملك بن مروان قدوةً له ومثلًا أعلى وتعلّم منه: الورع، والتقوى، والعمل بأحكام الدين، والحياء.

كما كان لوالده مروان بن الحكم (الذي كان من التابعين المُقتدين بعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان -رضي الله عنهما-) دورًا كبيرًا في كل ما تعلّمه عن الدين.

كما تعلّم التاريخ الإسلامي، وعن الرسول – عليه الصلاة والسلام- من عثمان بن عفان – رضي الله عنه-، ومن والده، وكان فضوليًا بشأنهما بشكل كبير، ولا يتوانى عن طرح الأسئلة.

الأعمال

استلم عبدالملك بن مروان بعض المسؤوليات الإدارية، في المدينة المنورة في شبابه، وعمل قاضيًا.

وبعد تأسيس الدولة الراشدة أسس الأمويون دولتهم واتخذوا من دمشق عاصمة لهم، وحكموا من سنة 41 للهجرة حتَّى سنة 132 للهجرة.

وكان أول خلفاء بني أمية ومؤسس هذه الخلافة معاوية بن أبي سفيان الذي بلغت الدولة في عهده أقصى اتساع لها في تاريخها في عهد الخليفة هشام بن عبد الملك، حيث امتدَّت حدودها من الصين في الشرق إلى فرنسا في الغرب.

وقد تسلّم عبدالملك بن مروان الحكم في فترة الخلافة الأموية وذلك بعد وفاة والده عام 65 للهجرة، بعد أن شهدت البلاد فترةً صعبةً جدًا من عدم الاستقرار السياسيّ.

حيث كانت الدولة مقسومة آنذاك إلى خلافتين، فوضع الخليفة أسسًا متينةً لدولته، وتمكّن من حماية حدودها وزيادة قوتها.

ونشر رسالة الإسلام إلى أبعد من حدود هذه الدولة، وساعده في ذلك فتح بلاد المغرب بشكلٍ مطلق، وقد أوصى قبل وفاته بانتقال الحكم إلى ابنه الوليد، وولاية العهد لابنه سليمان، وامتدّت فترة حكمه إلى ما يقارب العشرين عامًا.

فتوحات_إفريقية_والمغرب_في_عهد_عبد_الملك_بن_مروان
فتوحات_إفريقية_والمغرب_في_عهد_عبد_الملك_بن_مروان

ومن أهم الأحداث التي حصلت مع عبدالملك بن مروان  في بداية مسيرته هي توليه أول منصب إداري في عصر معاوية بن أبي سفيان.

ومشاركته في الجهاد على أرض الروم، وغزو إفريقيا، ثم استلامه ولاية دولة فلسطين، في عهد مروان بن الحكم وولاية  دمشق عندما ذهب والده لفتح مصر.

و في ظلّ عهد عبدالملك بن مروان عمل المسلمون على تنقيط حروف المصحف الشريف؛ لتقوية عملية قراءته بعد فترة الفتوحات الإسلاميّة.

ثم أصدر الخليفة الدينار الأمويّ؛ وهو أوّل عملة إسلاميّة موحّدة الوزن وأضاف عليها اسمه.

كما أرسل الحرير والديباج المُصنّع في دمشق لتغطية الكعبة المُشرفة غي عهد عبدالملك بن مروان. وتم فتح شمال إفريقيا، إضافة إلى منح المثقّفين والمفكّرين اهتمامًا خاصًّا، ورعايةً كبيرةً.

وعلى صعيد الفتوحات والتوسعات، وسّع الخليفة عبدالملك بن مروان الدولة الإسلامية بشكلٍ كبير، إلى أن وصلت إلى حدود سجستان (سيستان) من الجهة الشرقيّة.

وأسّس أوّل قاعدة بحريّة خاصّة بالدولة الإسلامية في تونس. وبرز اهتمامه باللغة العربية من خلال تعريب الدواوين، والخراج، ومنح استقلاليّة كبيرة للاقتصاد، والماليّة في الدولة.

وقد اهتم الخليفة عبدالملك بن مروان بالعمارة الإسلامية فأسّس عددًا كبيرًا من الجوامع، والمعالم الحضاريّة في العديد من الدول العربيّة.

خصوصًا في دمشق والقدس، بما في ذلك قبّة الصخرة، مما خلق نوعًا من الوحدة بين كافّة أنحاء الدولة الإسلاميّة داخل  نظام أمنٍ متين في الدولة.

إنَّ أبرز ما حدث في فترة خلافة عبد الملك بن مروان هي الحرب التي قامت بين عبد الملك وبين عبد الله بن الزبير، هذه الحرب المثيرة للجدل في التاريخ الإسلامي.

والتي انتهت بموت عبد الله بن الزبير على يد الحجاج بن يوسف الثقفي الذي أرسله عبد الملك إلى الحجاز لقتال عبد الله بن الزبير؟

وتقول الروايات: إنَّ الحجاج حاصر مكة وقصفها بالمنجنيقات وقضى على عبد الله بن الزبير وأدخل مكة لحكم بني أمية عام 73 هجرية.

الحياة الشخصية

أما حياته الشخصية، فقد  تزوج عبدالملك بن مروان زوجته الأولى ولّادة بنت العباس، وزوجته الثانية عاتكة بنت يزيد بن معاوية.

والثالثة عائشة بنت هشام بن إسماعيل المخزومي، كما تزوج من عائشة بنت موسى بن طلحة بن عبيد الله، وأم أيوب بنت عمرو بن عثمان بن عفان.

وأخيرًا أم المغيرة بنت المغيرة بن خالد بن العاص، وذُكر أن عاتكة بنت يزيد بن معاوية، كانت الأقرب له من بين جميع زوجاته، وأكثر من أحبها.

وقد أنجب عبدالملك بن مروان أبناءه الوليد، وسليمان، ومروان الأكبر (مات صغيرًا)، وعائشة، ويزيد، ومروان، ومعاوية (مات صغيرًا)

وهشام، وبكّار، والحكم (مات صغيرًا)، وفاطمة، وعبد الله، ومسلمة، والمنذر، وعنبسة، ومحمد، وسعيد الخير، والحجّاج.

الوفاة

بعد حياة طويلة في الحكم الذي شابته نزاعات كثيرة، توفِّي الخليفة الأموي الخامس عبد الملك بن مروان سنة 86 للهجرة.

وكان قبل وفاته قد أوصى أولاده بتقوى الله تعالى، ونهاهم عن الاختلاف والفرقة. وتذكر الروايات أنَّ عبد الملك قال وهو على فِراش الموت:

“وددتُ أني عبد لرجل من تهامة أرعى غنمًا في جبالها، وأني لم أك شيئًا”، وقال قبل موته بلحظات: “ارفعوني على شَرَفٍ، ففُعل

فتنسم الروح ثم قال: يا دنيا ما أطيبك! إن طويلك لقصير، وإن كبيرك لحقير، وإن كنا منك لفي غرور”، وقد دُفن في باب الجابية الصغير في مدينة دمشق، وصلَّى عليه ابنه الوليد بن عبد الملك.

الأقوال

  • افضل الناس من تواضع عن رفعة و عفا عن قدرة و انصف عن قوة.
  • أربعة لا يستحي المرء من خدمتهم : الإمام و العالم و الوالد و الضيف.
  • شيبني ارتقاء المنابر وتوقع اللحن.
  • الصمتُ نومٌ والنُّطق يقظة.
  • عليكم بالأدب، فإن احتجتم إليه كان مالا، وإن استغنيتم عنه كان جمالا.
سياسيونقادة

عبد الملك بن مروان.. المؤسس الثاني للدولة الأموية



حقائق سريعة

أصدر الدينار الأمويّ؛ وهو أوّل عملة إسلاميّة موحّدة الوزن وأضاف اسمه عليها.

أرسل الحرير والديباج المُصنّع في دمشق لتغطية الكعبة المُشرفة.

فرض نظام أمنٍ متين في الدولة.

منح المثقّفين والمفكّرين اهتماماً خاصاً، ورعايةً كبيرةً.

 



معلومات الأيقونة:

اسم الأيقونة : عبد الملك بن مروان
رقم الأيقونة : 2420
الكاتب : فريق أيقونات
اسم الموقع : https://iconaat.com
تاريخ النشر : مارس 4, 2022
تاريخ آخر تحديث : أبريل 14 , 2022
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى