بروس لي.. سيد الفنون القتالية

أمريكي/صيني – 1940-1973

سيد الفنون القتالية, والدفاع عن النفس بلا منازع, مهد طريق السينما الأمريكية للآسيويين وساهم في انتشار هذه الفنون القتالية عبر العالم

الولادة والنشأة

وُلِدَ بروس لى جون فان في سان فرانسيسكو بكاليفورنيا في الـ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1940. سماه والديه باسم “لي جون فان”في حين أن اسم “بروس” لقبته به الممرضة في المشفى التي ولد بها.

ولكن لم تستخدم عائلته هذا الاسم قبل أن يصبح في المدرسة.

كان والد بروس “لي هوي تشين” مغني أوبرا في هونغ كونغ، ووالدته تدعى غريس كما أن لبروس ثلاثة أخوة. وكان بروس لى مع عائلته قد انتقل  إلى الولايات المتحدة الأمريكية, حيث يعمل والده في عام 1939.

الدراسة

التحق بروس لى بمدارس مدينة إديسون بالعاصمة الأمريكية وأنهى الثانوية فيها، وبعد الثانوية التحق بقسم الفلسفة في جامعة واشنطن.

وكان سابقاً قد تعلم قواعد وأسس الفنون القتالية وفنون الدفاع عن النفس وأصبح ماهراً بها، لدرجة أنه عرض عليه أن يدرسها.

أعمال بروس لي جون

افتتح  في بداية مشواره مدرسة في فنون الدفاع عن النفس في سياتل، ولكنه انتقل إلى كالفورنيا مع زوجته، وافتتح مدرستين في لوس أنجلوس وأوكلاند.

اشتهر لى بتدريسه للفنون القتالية وخاصة أسلوب جيت كيون دو Jeet Kune Do أو “طريقة القبضة المعتادة”.

وكان يعامل طلابه بطريقة مناسبة ولطيفة ومن المعروف أنه كان يعدهم كأبناءه.

التحق لي بعالم السينما والتلفزيون وازدادت شهرته مع مشاركته بالمسلسل التليفزيوني “The Green Hornet” الذي بُث في عامي 1966-1967. وكان لي يؤدي دور الشاب “كاتو” الذي يمتلك مهارات قتالية وبهلوانية.

وبعد عرض المسلسل انهالت البرامج التلفزيونة من أجل إقامة حوارات ولقاءات مع بروس لي.

أدى لي بطولة فيلم The Big Boss أو  Fists of Fury الذي عرض في الولايات المتحدة عام 1971، وكان بروس لي يؤدي دور عامل المصنع الذي يجابه عملية تهريب مخدرات.

وأظهر  في هذا الفيلم مواهبه بأسلوب القتال “جيت كيون دو” إضافة لمهاراته الجسدية ومرونته، مما جعله رقماً قياسياً في بيع التذاكر.

غادر  لوس أنجلوس عام1971 وعاد إلى هونغ كونغ بعد أن واجهته مشاكل لمشاركته في مسلسل “كونغ فو”.

مع نهاية 1972 كان لي من ألمع النجوم السنمائيين وأكبر نجوم آسيا، فأسس شركته الخاصة للإنتاج السينمائي بالتعاون مع صديقه ريموند تشاو. وكان فيلم”Return of the Dragon” أول فيلم من إنتاج بروس لي.

انتشر اسمه على نطاق واسع وخاصة مع عرض فيلم “Enter The Dragon” الذي حقق أرباح تقدر بـ 200 مليون دولار في حين أن تكلفته قدرت بـ مليون فقط.

قدم بروس بعد ذلك فيلمه الأخير “لعبة الموت”,  ولكنه مات قبل أن ينهي تصوير الفيلم عام 1973، فاوقف المخرج روبرت كلاوز  التصوير لعدة سنوات وبعد ذلك اكتمل تصوير الفيلم بممثل شبيه لبروس.

كان لي بمثابة الجسر الذي مهد للآسيويين الدخول لعالم السينما الأمريكية وانتشارهم،

وخلال التدريبات أصيب لي بظهره وكان يتعالج ليتعافى تدريجياً, ولكن كانت نهايته بجلطة دماغية.

الحياة الشخصية

رزق  بابنه براندون عام 1965 وابنته شانون عام 1969 بعد زواجه من “ليندا إيمري” Linda Emery عام 1964 التي التقاها خلال حياته الدراسية.

وفاة بروس لي

توفي بروس لى قبل شهر واحد فقط من انطلاق عرض فيلمه “Enter The Dragon” بهونغ كونغ في الـ  20 من تموز/ يوليو 1973، إثر جلطة دماغية نتيجة المسكنات التي كان يتناولها لإصابته في ظهره.

الجوائز والتكريم

1994 – جائزة هونغ كونغ السينمائية لجائزة الإنجاز مدى الحياة
1972 – جائزة الحصان الذهبي لأفضل فيلم ماندرين
1972 – جائزة لجنة التحكيم الخاصة بالحصان الذهبي

تكريماً لبروس  تحولت قصة حياته لفيلم سينمائي بعنوان: “The Bruce Lee Story” وأطلق عام 1993، وكان الفيلم مبني على مذكرات زوجة لي ليندا التي نُشِرَت عام 1975 “Bruce Lee: The only Man I knew”.

وفي عام 2009 نُشر فيلم وثائقي عن بروس لى بعنوان: “How Bruce Lee Changed the World”.

كما أن متحف التراث في هونغ كونغ افتتح معرض “Bruce Lee: Kung Fu. Art. Life” في عام 2013.

أقوال بروس لي

من أشهر الأقوال التي كان يرددها بروس :

“المعرفة تعطيك القوة ولكن الشخصية تعطيك الاحترام “.

“إن كنت تحب الحياة فلا تضيع الوقت لأنه يؤلف الحياة”.

“الأخطاء دوماً مغفورة إن كنت تجرؤ على الاعتراف بها”.

اقرا ايضا:أنور عبد الحي..الأيقونة ونجم السلة السورية.