كانت بداية تعليم يوسف في كُتَّاب العسيلي بالفيوم  ومن ثم التحق بالمدرسة السعيدية بالجيزة  ونقله والده بعدها إلى المدرسة الزراعية بمشتهر لتأديبه وإصلاحه وتغيير رأيه بمزاولة التمثيل.

أصر يوسف على حبه للتمثيل ولم يستمع لأبيه وعائلته، فهرب إلى إيطاليا  ليتعلم المسرح، وغير اسمه إلى “رمسيس” هرباً من ملاحقة عائلته له، وبقي يوسف هارباً إلى أن عاد لمصر بعد سماعه بوفاة أبيه، تاركاً له ولأخوته ثروة كبيرة.

حصل يوسف على ميراثه بعد وفاة والده وكان يقدر بـ عشرة آلاف جنيه ذهبي.

الأعمال:

بدأ يوسف حياته الفنية بالانضمام لفرقة (حسن فايق)، ومن ثم أسس فرقته الخاصة تحت اسم “رمسيس” عام 1923.

وكانت باكورة أعمال الفرقة مسرحية المجنون، وعُرضت عام 1923  على مسرح راديو.

معظم المسرحيات التي كانت تقدمها الفرقة هي ترجمة لأعمال عالمية  مثل شكسبير وموليير وإبسن وغيرهم، وواصلت الفرقة بتقديم الأعمال ووصلت إلى أكثر من 300 مسرحية بين مقتبس ومترجم ومؤلف ولاقت مسرحياتهم نجاح واسع.

كان ليوسف الفضل بإدخال الموسيقى التصويرية قبل رفع الستار هذه الفكرة التي لم تكن رائجة إلا في المسارح الكبرى والعالمية.

والعديد من مسرحيات الفرقة مثل : “كرسي الاعتراف،” راسبوتين، المائدة الخضراء، بنات الشوارع، أولاد الفقراء، وبيومي أفندي، عُرضت في السينما.

اختلفت مسرحيات المفرقة عن المسرحيات السائدة بذاك الوقت فكنت تتسم بالميلودراما  ما جعلها متميزة وفريدة.

وضع قواعد التمثيل:

كان يهدف وهبي إلى توعية جمهور المسرح ودفعهم للاهتمام بالفن والمسرح الجاد عوضاً عن المسح الهازل، كما أنه وضع قواعد وأسس لمسرحه، فمنع التدخين في قاعات العرض، وعمل على احترام مواعيد رفع الستار، ووضع إتيكيتًا للممثل، يتمثل بالالتزام بالنص و الحفاظ على المواعيد، والتقيد تعليمات المخرج وتنفيذها.

كلفته الحكومة  عام 1933 بتشكيل فرقتها المسرحية التي أصبحت نواة المسرح القومي.

أنشأ وهبي في عام 1930  شركة سينمائية باسم رمسيس فيلم بالتعاون مع محمد كريم، وكان فيلم زينب عام 1930 أول أعمال الشركة.

وأنتجت عام 1932  أول فيلم عربي ناطق باسم (أولاد الذوات) وكان فيلماً مقتبسًا عن إحدى مسرحياته وهبي الناجحة.

وفي عام 1935 كتب فيلم الدفاع وأخرجه بنفسه.

وكان وهبي الكاتب والمخرج والبطل خلال فيلمه الثالث (المجد الخالد) عام 1937.

وفي عام 1938 قدم فيلم ساعة التنفيذ من بطولته وتأليفه وإخراجه.

شكل وهبي ووالمطربة ليلي مراد ثنائي ناجح فقدموا ثلاثة أفلام وهي: ليلة ممطرة عام 1939، ليلى بنت الريف عام 1941، وليلى بنت المدارس عام 1941، من إخراج توجو مزراحي.

وفي عام 1939 قدم وهبي ست مسرحيات وهي” : ناكر ونكير، الشبح، العدو الحبيب، ابن الفلاح، يد الله، ألف ضحكة وضحكة.”

وبعد تقديم وهبي لفيلم الطريق المستقيم بدأت مرحلة سطوعه السينمائي خلال الفترة (1943-1947)، وكان هذا الفيلم من تأليف يوسف وهبي وتوجو مزراحي وإخراج توجو مزراحي، وكالنت البطولة من نصيب أمينة رزق التي كونت مع يوسف وهبي أشهر ثنائي درامي على الإطلاق وقدمت معه ما يقارب 11 فيلم.

أهم أعمال يوسف وهبي:

يعتبر فيلم غرام وانتقام من أعظم وأهم أعمال يوسف وهبي والسينما المصرية  وقدمه وهبي عام 1944، وكان من إخراجه وتأليفه، وشاركت النجمة أسمهان فيه بجانب أنور وجدي، وبشارة واكيم.

و قدَّم وهبي في عام 1944 فيلم سيف الجلَّاد من إخراجه وتأليفه وبطولته.

وبذات العام أخرج وهبي فيلمه الثالث ابن الحدَّاد، وكان من بطولته بالاشتراك مع مجموعة  الفنانين.

 وكان عام 1944 عام انتعاش أعمال وهبي فقدم خلاله 4 أعمال فنية وكان الرابع فيلم برلنتي، وشاركته في البطولة الفيلم المطربة اللبنانية نور الهدى في ثاني أفلامها بعد فيلم جوهرة 1943 مع يوسف وهبي .

وفي العام التالي أخرج وهبي فيلم سفير جهنم وهو الفيلم الذي كان من أكثر الأفلام شهرة وتميز.

كما أنه قدم بعام 1945م فيلم بنات الريف وفيلم الفنَّان العظيم.

الفترة مابين (1948-1953) كانت الفترة التي استطاع فيها وهبي أن يجمع مابين السينما والمسرح، وهي المرحلة التي انتقل فيها وهبي لتجسيد شخصيات ناضجة كالأب والرجل الأربعيني أو الخمسيني، وكان يهدف بتجسيده لهذه الشخصيات رفع المستوى الاجتماعي والثقافي.

قدم وهبي عام 1948  مسرحية الصهيوني، وبذات العام قدم فيلم رجل لا ينام من تأليفه وإخراجه.

كما أنه قدم مسرحية المليونير من إخراجه وبطولته بالاشتراك مع أمينة رزق وسامية فهمي وفؤاد شفيق بذات العام.

شارك وهبي في مسرحية شلومي عام 1949 وقدمها على مسرح النهضة، وبذات العام قدم وهبي فيلم أمينة، وهو فيلم مصري إيطالي من إخراج المخرج الإيطالي جيوفريدو.

وعرض يوسف وهبي فيلم الأفوكاتو مديحة عام 1950 وهو من تأليفه وإخراه وبطولته.

أدى وهبي عام 1954 أشهر أدواره على الإطلاق وهو دور (حكمدار العاصمة) في فيلم حياة أو موت.

وبذات العام قدم وهبي مسرحية الأيدي الناعمة من إخراجه وتأليف الكاتب الكبير توفيق الحكيم.