رونالدينيو.. الساحر وأحد أفضل لاعبي كرة القدم على مر التاريخ

1980- برازيلي

لم يكن في رأسه سوى شيء واحد “سأصبح نجماً كبيراً في كرة القدم”

الولادة والنشأة:

وُلد رونالدينيو في الحادي والعشرين من شهر آذار عام 1980م في مدينة بورتو أليغري في البرازيل، ونشأ في عائلةٍ مُحِبَّة لكرة القدم, والده هو جواو موريرا، وكان عامل لحام في  السفن المحلية، ولاعب كرة قدم لنادي كروزيرو, والدته هي دونا أسيس عملت  مندوبة المبيعات ثم درست لتصبح ممرضة. له أخوان وأخت وهو الابن الأصغر في عائلته.

عاش في صغره حياة بائسة نتيجة تدهور الحياة المادية لعائلته، حيث كان يُنهي واجباته المدرسية سريعاً ليلتحق برفاقه ليلعب كرة القدم في أزقة مدينة جاوشو، وبذلك استطاع أن يلفت إليه أنظار الجميع بفضل مهارته الفطرية الفائقة ولمساته الساحرة للكرة.

كان أبيه وأخيه الكبير وأعمامه جميعاً لاعبي كرة قدم محترفين, مِمَّا ساهم في صقل مهاراته الكرويّة منذ صغره,  إذ تعلّم منهم الكثير وبالأخص من والده رغم أنّه تُوفي حينما كان رونالدينو طفلاً لا يتجاوز عمره ثماني سنوات.

وقد عُرِفَ منذ صغره بهذا الاسم المُصغّر من اسمه الكامل وهو “رونالدو دي أسيس موريرا” وذلك لأنّه كان يلعب مع لاعبين أكبر منه سنّاً, نظراً لمهارته ومستواه المُتقدّم عن عمره.

الدراسة:

لم يكن رونالدينيو محبا للمدرسة, فكان دائماً يحاول الهرب من المدرسة, ولم يكن في رأسه سوى شيء واحد “سأصبح نجما كبيرا في كرة القدم”

حتى وصل به الأمر لضرب معلمه بكرسي أثناء الفصل الدراسي، وتم طرده نهائياً، ولم يعد أبداً.

الأعمال: 

بدأ مشوار رونالدينيو مع كرة القدم في سنٍّ مُبكر، حيث كانت انطلاقته من الملاعب الرملية في الحيّ الذي كان يقطن فيه, ولعب رونالدينو مع نادي كرة القدم الخاص بالشباب في مسقط رأسه نادي غريميو بورتو أليجري حتّى عام 1997م.

وبعد فترة وجيزة استُدعي للمشاركة في بطولة كأس العالم تحت 17 سنة لكرة القدم عام 1997م برِفقة المنتخب البرازيلي للناشئين، فتمّ اختياره كأفضل لاعب في تلك البطولة لِتألّقه ومساهمته في فوز منتخب بلاده بلقب البطولة.

وبعد البطولة وقّع عقده الاحترافي الأول خلال مسيرته الكرويّة في بداية عام 1998م مع نادي غريميو بورتو أليغرينزي.

لعب رونالدينيو في كوبا أمريكا عام 1999 وسجل سبعة أهداف، ثمّ شارك بعدها في أولمبياد سدني وأحرز فيه تسعة أهداف، مما جعله يحصل على لقب هداف هذه التصفيات، ثمّ حاولت فرق كثيرة من الاتحاد الأوروبي التعاقد, فوقع عقداً مع الفريق الفرنسي باريس سان جيرمان، وبذلك بدأ مشواره الفني في أوروبا, ولعب رونالدينو مع  باريس سان جيرمان وسجل تسعة أهداف في ثمانٍ وعشرين مباراة.

وفي عام 2002م ساهم رونالدينيو بفوز المنتخب البرازيلي في بطولة كأس العالم بكوريا الجنوبية واليابان، وكانت أهدافه أغلى أهداف البرازيل في مرمى إنجلترا في دوري الثمانية.

وفي موسم 2003-2004 كانت نقطة تحول بالنسبة لحياة رونالدينو الكروية، إذ انتقل إلى نادي برشلونة الإسباني لكن لم يكن الموسم الأول له مع الفريق موفقاً وذلك لأنّ برشلونة كان في مرحلة التغيير بعد سنوات من غياب البطولات.

وفي عام 2004م فاز بلقب أفضل لاعب في العالم، والتي منحها إياه الاتحاد الدولي لكرة القدم.

في عام 2004-2005م كان لرونالدينو اللمسة المؤثرة في نادي برشلونة، وقاد فريقه للفوز بالدوري حيث أحرز 15 هدفاً في مشوار البطولة، بالإضافة إلى 4 أهداف في مسابقة دوري أبطال أوروبا

كما ساهم أيضاً في عام 2005م في فوز منتخب بلاده بكأس القارات في ألمانيا.

وفي موسم  2005-2006م تألق بصورة لافتة عن طريق إحرازه 15 هدفاً لبرشلونة في 14 مباراة بالدوري، بالإضافة إلى خمسة أهداف في خمس مباريات بدوري أبطال أوروبا، مما جعله يحصل على لقب أفضل لاعب في العالم للعام الثاني على التوالي، إضافة إلى فوزه بلقب أفضل لاعب في أوروبا في العام نفسه.

عام 2008م انضم رونالدينيو إلى نادي ميلان إلا أنّ موسمه الأول كان مخيباً للآمال فلعب كثيراً على مقاعد البدلاء لكن سرعان ما استعاد مستواه المعهود وتألق كالعادة.

في العام 2014م انضم رونالدينو إلى نادي فلامينغو، ليلعب مع فريق برازيلي من جديد بعد عشر سنوات، وقاد الفريق إلى الفوز في بطولة بطولة تاكا غوانابارا.

عندما بلغ رونالدينيو سن السادسة والثلاثين قرر اعتزال اللعب رسمياً, بعد أن أمضى 18 عاماً من العالمية والنجاح وبعد رحلة طويلة مليئة  بالألقاب، وصرح رونالدينو أنّه جاء الوقت المناسب لاعتزال كرة القدم فهو أصبح عجوزاً الآن.

لعب رونالدينيو ما مجموعه 751 مباراةً مع عدّة أنديةٍ والمنتخب البرازيلي وسجل 286 هدف وله 202 تمريرة حاسمة.

لم تقتصر أعمال رونالدينيو على الجانب الرياضي فقد كان له مشاركات في أعمال خيرية واجتماعية عدة. ففي  عام 2011 كان رونالدينيو سفيراً لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز، بهدف توعية الشباب لهذا المرض مستفيداً من شعبيته الطاغية حول العالم.

علاوة على ذلك كان لرونالدينيو دور رسمي مع اليونيسف، منظمة الأمم المتحدة للطفولة، منذ فبراير 2006.

الحياة الشخصية:

تزوج رونالدينيو في عام 2004مجانينا نايل مينديز، وهي  راقصة مشهورة، استمر زواجهما لمدة 3 سنوات,  ثم  انفصل الزوجان في عام 2007. لرونالدينيو ابن من جانينا ناتيل مينديز، واسمه جواو مينديز.

الجوائز والتكريم:

• تُوج رونالدينيو بجائزة لاعب العام في مونديال الشباب تحت 17 عامًا في موسم 97/96,
• جائزة أفضل هداف في كأس القارات 1999 بـ6 أهداف
• جائزة أفضل لاعب أجنبي في الدوري الإسباني 2003/2004

• حصل على جائزة أفضل لاعب في العالم عامي 2004 م و 2005 م التي تمنحها الفيفا سنوياً
• كما حصل على جائزة أفضل لاعب في أوروبا لكرة القدم في عام 2005 التي تمنحها مجلة فرانس سبورت سنوياً

• وفاز بجائزة الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة “فرانس فوتبول” الرياضية المتخصصة لأفضل لاعب كرة القدم في أوروبا خلال العام 2005

• الحذاء الذهبي: 2009

الأقوال: 

من أقوال رونالدينيو:

“الابطال في حياتي كانوا جميعا لاعبي كرة قدم”

“شكلي بشع لكني امتلك الجاذبية”