غراهام بيل.. أجرى أول مكالمة هاتفية في التاريخ

1847- 1922 امريكي/ بريطاني

كانت والدته وزوجته من الصم، ما أثر على عمله واختراعاته تأثيراً بالغاً

الولادة والنشأة:

ولد ألكسندر ميلفيل بيل غراهام بل في إدنبرة- اسكتلندا في 3 مارس 1847, كان والده استاذاً جامعيا وكان هو وجده خبيران في ميكانيك الصوت,  والدته هي إليزا جريس  سيموند بل وكانت صماء, في سن العاشرة توسل إلى والده أن يكون له اسما أوسط ينادى به “غراهام” بسبب أعجابه بشخص كندي كان صديقاً مقرب للعائلة يدعى غراهام ألكسندر.

الدراسة:

تلقى دروسة الأولى في المنزل  عندما كان  طفلاً على يد والده, ثم ألتحق في سن مبكرة بالمدرسة الثانوية الملكية في مدينة إدنبرة بإسكتلندا, وغادر المدرسة  بعد أن أكمل أول أربع مراحل فقط, لم يكن سجله المدرسي متفوق ودرجاته تحت المتوسط, اهتمامه الرئيسي كان في العلوم وخاصة علم الأحياء.

سافر إلى لندن بعد تخرجه من المدرسة ليعيش مع جده بسبب مرضه وحاجته لأحد يرعاه عام 1862م, شجه الجد الشاب المحب للعلوم, وزرع فيه حب التعلم والنشاط الفكري, وفي سن السادسة عشر انضم بيل مع والده للعمل مع ذوي الاحتياجات الخاصة من الصم, وأوكلت إليه لاحقاً كامل المسؤولية عن ذلك في لندن. ثم  قرر والده العيش في أميركا الشمالية كونها بيئة صحية, رفض في البداية لأنه كان يؤسس عمله في لندن,  رضخ بيل في النهاية لمطلب والده بسبب وفاة شقيقاه.

وفي أمريكا بدء في العام 1870 دراسته للصوت البشري. وحصل على درجة الدكتوراه في العلوم

الأعمال:

• بعد حصول غراهام بيل على درجة الدكتوراه في العلوم, فتح مدرسة الجديدة الخاصة لتعليم الخطابة والنطق.
• يعتبر غراهام بيل أول من اخترع الهاتف النقال
• اخترع غراهام الهاتف الضوئي وحصل على براءة اختراع بذلك.
• عام 1870م بدأ غراهام العمل على تقنيات نقل الرسائل الشفوية, وفي العاشر من مارس 1876م أجرى أول مكالمة هاتفية في التاريخ.
• في 9 يونيو 1877م أسس غراهام شركة تليفون بيل
• انشأ مختبر فولتا: وهو مكان خصصه لتجاربه العلمية 1880م
• تعاون كل من غراهام بيل وتوماس على التليغراف التوافقي وجهاز إرسال الصوت 1874-1875م, وقام بأول مكالمة هاتفية من نيويورك حيث تحدث مع توماس واطسون في سان فرانسيسكو 1915م
• اسس مع جيلين كورتيس رابطة التجارب الجوية وعمل على استكشاف الرحلات الجوية
• انشأ غراهام بيل الرابطة الأمريكية لتعليم الكلام للصم
• حصل غراهام بيل خلال مسيرته الطويلة على أكثر من ثمانية عشر براءة اختراع منفرداً، وحصل على ما يقارب اثنتي عشر براءة اختراع مشتركة مع مخترعين آخرين.

خلال مسيرته الطويلة كواحد من أهم المخترعين شغل غراهام بيل عضوية عدة أكاديميات وجمعيات منها:

• عضو في الأكاديمية الوطنية للعلوم
• عضو في الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم
• عضو في الاكاديمية الألمانية للعلوم لي وبولدينا.
• عضو في الجمعية الأمريكية للفلسفة

الحياة الشخصية:

تزوج بيل من مابيل هوبارد  في 11 يوليو 1877  بعد بضعة أيام من إنشاء شركة بيل للهواتف، في عقار هوبارد بكامبريدج، ماساتشوستس.  كانت  هدية زفاف بيل لعرسه تحويل 1,487 سهماً من أصل 1,497 والتي هي أسهمه في شركة بيل للهواتف والتي أنشأها غراهام قبل  ذلك بوقت قصير، قضا العروسان شهر عسل والذي امتد لفترة عام كامل في أوروبا. حيث اصطحب  بيل نموذجاً مصنوعاً يدوياً من هاتفه معه في تلك الرحلة الطويلة، وهذا جعلها “إجازة عملية”.

كانت الخطوبة قد بدأت قبل ذلك سنوات، ولكن بيل انتظر حتى يؤمن نفسه مادياً بشكل أكبر قبل الزواج. على الرغم من أن الهاتف بدا كأنه نجاح “فوري”، إلا أنه لم يكن في البداية مشروعا مربحاً ولم تكن له عائدات تكفي بيل وزوجه, بل كانت المحاضرات التي ألقاها بيل هي مصدر الدخل الرئيسي له.

أنجب الزوجان أربعة أطفال: إلسي ماي بل (1878-1964) وتزوجت من جيلبرت هوفي جروفنر الذي عمل في مجلة ناشيونال جيوغرافيك الشهيرة، وماريان هوبارد بل (1880-1962) المُلقَّبة باسم “ديزي”، وفقد بيل اثنين من أولاده الذكور في سن الطفولة.

الوفاة:

توفي غراهام بيل عن عمر يناهز 75سنة, بسبب مضاعفات مرض السكري وفقر الدم الخبيث, توفي 2اغسطس (آب) عام 1922 م في منزله على جزيرة في كندا, وتكريمه لأعمالها الجليلة في مجال الهاتف والاتصالات تم إيقاف نظام الهاتف لمدة دقيقة واحدة كاملة تحية لحياته

الجوائز والتكريمات:

حصل غراهام بيل على العديد من الجوائز والتكريمات, وذلك تقديراً لما قدمه من اختراعات ولجهوده الكبيرة التي بذلها في سبيل تقدّم وازدهار دولته، ومن أشهر تلك الجوائز:

• عام 1902 حصل غراهام بيل على ميدالية ألبرت.
• ميدالية فريتز، وكان لهذه الجائزة قيمة كبيرة لدي بيل.

الأقوال:

“لا تمش أبدا على الطريق المرسوم لأنه يقودك حيث ذهب الأخرين”

“التحضير مفتاح النجاح”

“عندما يغلق باي ينفتح اخر لكننا غالبا ما ننتظر طويلا وبحسرة إلى الباب المغلق حتى لا ترى الأبواب التي تفتح”