• طه-حسين
  • أنور-عبد-الحي
  • سامية-جمال
  • دانييل غرانين
  • حسن-شيخ-محمود
  • روبرت-جودارد
  • سيدني-لوميت
  • رنا-قباني
  • ريتشارد فاينمان
  • الجابري
  • سيغموند-فرويد


حقائق سريعة

عام 1641 أنهى كتاب “التأملات في الفلسفة الأولى” إذ قرر ديكارت وضع مذهباً للفلسفة ويطبقه على الميتافيزيقا

وصف ديكارت علم الأخلاق بكونه أساس الحكمة والعلوم، وأشار إلى وجوب التعرّف على كافّة العلوم قبل الخوض في علم الأخلاق

اعتقد ديكارت بأنّ الله والعقل متشابهان, حيث إنّ كليهما يفكران,  إلا أنّه لا يمكن الإحساس بوجودهما بشكل مادي أو جسمي، غير أن الله مختلفٌ عن العقل بكونه غير محدود

وضع نظاماً رياضيّاً جديداً سماه نظام الإحداثيات الديكارتيّة


ديكارت.. قال بأن الشكُّ أساس الحكمة ويعتبر “أبو الفلسفة الحديثة”

1596-1650 فرنسي

وضع نظاماً رياضيّاً جديداً هو نظام الإحداثيات الديكارتي، ويُعتبر المؤسس الأول للعقلانية في القرن السابع عشر

الولادة والنشأة:

ولد العالم رينيه جوايكم ريكارت في 31 مارس عام 1596 م في مدينة لاهي آن تورن الفرنسية، من عائلة من صغار النبلاء ترجع أصولها إلى هولندا, عمل أبوه مستشارًا في برلمان إقليم بريتانيا الفرنسي. وكان جده لأبيه طبيبًا، وجده لأمه حاكمًا لإقليم بواتيه. توفيت والدته جين بروشار وهو في سنته الأولى أثر إصابتها بمرض السل, وله أربع أشقاء: أنّ ديكارت، جين ديكارت، بيير ديكارت، جواشيم ديكارت

الدراسة:

في عام 1604 التحق ديكارت بمدرسة لافلشي  La Fliche، وهي تنتمي إلى الطائفة اليسوعية، وقد تلقى ديكارت فيها تعليمًا فلسفيًا عالياً كما بدأ فيها ديكارت في تعلم الأدب، والمنطق، والأخلاق ثم الفلسفة وأخيرًا الرياضيات والفيزياء, ونال إجازة في القانون الديني والمدني من جامعة بواتيه عام عام 1616.

تطوع للخدمة في الجيش الهولندي عام1618  وهي عادة عند النبلاء في ذلك العصر, بناء على نصيحة والده الذي كان يعتبر الجيش الهولندي مدرسة حربية وأكثر الجيوش الأوروبية خبرةً.

وفي الجيش تعرف ديكارت  على الطبيب الهولندي اسحق بيكمان، والذ كان متبحرًا في العلوم، وشجعه على دراسة الفيزياء والرياضيات وعلى الربط بينهما، ومارسا معًا طريقة جديدة في البحث تطبق الرياضيات على الميتافيزيقا، وترد الميتافيزيقا إلى الرياضيات، والتي كان لها أبلغ الأثر في تطور ديكارت الفكري وفي تشكيل فلسفته،فقد وافق منهجه الفلسفي طريقة البحث هذه إلى حد ما.

الأعمال:

غادر ديكارت هولندا عام 1619 وذهب إلى ألمانيا وهناك اكتشف الهندسة التحليلية التي اشتهر بها ووضع يده على قواعد منهجه الفلسفي.

وفي عام 1620 تنقل بين العديد من المدن الأوروبية لمدة تسع أعوام،حيث عمد عام 1922لتصفية جميع أملاكه في فرنسا ليستثمر أمواله في تجارة السندات المالية العملية التي أمنت له دخلا مريحاً لبقية حياته.

عام 1629 شرع رينيه ديكارت بكتابة رسالته (العالم(Le Monde» , وفيها بحث في الطبيعة على أساس النتائج التي توصل إليها من سبقه من علماء مثل كوبرنيكوس وكبلر وغاليليو في النظام الشمسي, ودوران الأرض حول الشمس, لكنه لم يكمل الدراسة ووصل لحد التفكير في حرق أوراقها خوفاً من أن يلقى نفس مصير غاليلو وتوقف لفترة عن الكتابة .

ولكن  ديكارت لم يستطع التوقف عن  الكتابة وهو الفيلسوف الذي بدأ صيته ينتشر, فقد أخرج ثلاث رسائل تدور حول الموضوعات الرياضية والطبيعية وهي عن انكسار الأشعة والأنواء الجوية والهندسة، وقدم لها بمقال صغير وهو (مقال عن المنهج)عام 1636، وبلغ حد خوف ديكارت أن يذكر اسم المؤلف .

في عام 1641 أنهى كتاب “التأملات في الفلسفة الأولى” إذ قرر ديكارت وضع مذهباً للفلسفة ويطبقه على الميتافيزيقا، وأهداه إلى الأميرة إليزابيث البلاتينية التي راسلها كثيرًا وأخذ يشرح لها فلسفته ويناقشها في أمور الأخلاق والسياسة.

عندما ذاعت شهرته خصص له ملك فرنسا راتبًا سنويًا بقيمة ثلاثة آلاف جنيه عام 1647 لكنه لم يأخذ منه شيئًا إذ آثر حياة العزلة.

وفي عام 1648 تعرف ديكارت على ملكة السويد كريستينا التي ناقشته طويلًا في فلسفته عبر سلسلة من الرسائل، وأصرت على دعوته للسويد ليكون عونًا لها في إدارة الحكم وشؤون البلاد كمستشار، في أواخر عام 1649 سافر إلى ستوكهولم عاصمة السويد وكانت الملكة كريستينا تزوره كثيراً لمناقشته في فلسفته.

لُقّب ديكارت  بـ “أبي الفلسفة الحديثة”، وساهمت أطروحاته الفلسفيّة في ظهور عدد كبير من الأطروحات الغربيّة الفلسفيّة الحديثة، وبالإضافة للفلسفة والفيزياء فقد كان نابغةً في علم الرياضيات, حيث وضع نظاماً رياضيّاً جديداً سماه نظام الإحداثيات الديكارتيّة، كما يُعتبر المؤسس الأول للعقلانية في القرن السابع عشر.
نظرية المعرفة:

وجه ديكارت الشكوك على المعرفة الحسية سواء منها الظاهرة أو الباطنة، وكذلك في المعرفة المتأتية من عالم اليقظة، وشكك في قدرة العقل الرياضي على الوصول إلى المعرفة، وشك في وجوده، ووجود العالم الحسي، إلى أن أصبح شكه دليلا عنده على الوجود، فقال: ( كلما شككت ازددت تفكيراً فازددت يقيناً بوجودي).

الله:

اعتقد ديكارت بأنّ الله والعقل متشابهان, حيث إنّ كليهما يفكران,  إلا أنّه لا يمكن الإحساس بوجودهما بشكل مادي أو جسمي، غير أن الله مختلفٌ عن العقل بكونه غير محدود، كما أنّه غير معتمد في وجوده على أيّ شيء آخر ويقول ” إنني أدرك  بجلاء ووضوح وجود إله قدير وخير لدرجة لا حدود لها” ، ومع العلم بأن ديكارت كان مؤمناً بوجود إله واحد قادر على كل شيء إلّا أن مذهبه قد أوصل العديد من الناس إلى الكفر بوجود الله.
المنهج الديكارتي:

يعتبر من المناهج الحديثة في الفلسفة ويقوم على قاعدتين أساسيتين هما :

البداهة: أي التصور الذي يتولد في نفس سليمة منتبهة عن مجرد الأنوار العقلية

والاستنباط: أي العملية العقلية التي تنقلنا من الفكرة البديهية إلى نتيجة أخرى تصدر عنها بالضرورة.

الثنائية الديكارتية:

وضع ديكارت عدداً من الفروق بين النفس والجسد، ويرى أنّهما جوهران مختلفان عن بعضهما البعض يقول ديكارت “إ نني لست مقيما في جسدي كما يقيم الملاح في سفينته ولكنني متصل به اتصالا وثيق ومختلط به بحيث أؤلف معه وحدة منفردة، ولو لم يكن الأمر كذلك، لما شعرت بألم إذا أصيب جسدي بجرح، ولكني أدرك ذلك بالعقل وحده، كما يدرك الملاح بنظرة أي عطل في السفينة ”

الأخلاق:

وصف ديكارت علم الأخلاق بكونه أساس الحكمة والعلوم، وأشار إلى وجوب التعرّف على كافّة العلوم قبل الخوض في علم الأخلاق، حيث قال ” مثل الفلسفة كمثل شجرة جذورها الميتافيزيقيا وجذعها العلم الطبيعي وأغصانها بقية العلوم وهذه ترجع إلى ثلاثة علوم كبرى وهي الطب والميكانيكا والأخلاق العليا الكاملة وهذه الأخيرة تتطلب معرفة تامة بالعلوم الأخرى وهي أعلى مراتب الحكمة”

الميتافيزيقيا:

إنّ الميتافيزيقا هي دراسة لكلّ ما لا يقع تحت الحواسّ، وهي معرفة ماهية الأشياء بذاتها مقابل ما ظاهرها الذي يمكن لنا معرفته من خلال الحواسّ، وتعدّ الميتافيزيقا محاولة لدراسة الوجود المجرد “الأنطولوجيا” ومعرفة الأفكار التي أسّست للوجود الماديّ، أمّا مفهوم الميتافيزيقا عند ديكارت فيقصد به دراسة المبادئ المعرفة التي تمكنّنا من تفسير أهم صفات الله ولاماديّة نفوسنا، وجميع المعاني الواضحة فينا، وبهذا يكون تعريف الميتافيزيقا عند ديكارت يتصف بالصفة اللاهوتية الدينية.

ألف ديكارت العديد من الكتب والمقالات المهمة منها:
– كتاب مقال عن المنهج: ناقش خلاله ديكارت موضوعات شتى اختلف حولها فلاسفة كثر، كما قدم في الكتاب تعريفًا للفلسفة وتاريخها ونشأتها, ويعد الكتاب مصدرًا مهمًا لدراسة علوم الفلسفة.

مقال الطريق: كتبه باللغة الفرنسية وناقش من خلاله موضوعات هامة مثل: حسن قيادة العقل، ومناهج البحث عن الحقيقة، كما ناقش من خلاله الفلسفة وما بعد الطبيعة.
تأملات ميتافيزيقية في الفلسفة الأولى: ناقش ديكارت من خلاله قضايا تخص الإيمان بالله وخلق الإنسان، كما فصل من خلاله بين علاقة النفس البشرية مع الجسد.

قواعد لتوجيه الفكر: قدم ديكارت في هذا الكتاب أهم القواعد الأساسية لتوجيه الفكر الإنساني للمعرفة.
– العالم أو كتاب النور: يتناول الكتاب عدة موضوعات فلسفية تتمحور في فكرة الوجودية، مثل: فرضية العالم الجديد، والمادة والحركة، كما يفسر الظواهر والحوادث الطبيعية
– تأملات في الفلسفة الأولى: يتناول الكتاب موضوعات حول بداية التفكير الفلسفي وأصله.

عن المنهج العلمي: شرح ديكارت من خلال هذا الكتاب فلسفة جديدة، تناول فيها فلسفته حول دليل لوجود الذات وتقديم حساب جذري للطبيعة البشرية وللعالم المادي، وقد تناول موضوعات بأسلوب بسيط.

انفعالات النفس: تناول ديكارت من خلال هذا الكتاب فكرة وجود الروح وإثباتها وتفسيرها.

– حديث الطريق: قدم رينيه ديكارت من خلاله مجموعة من الأفكار، مثل كيفية التوصل إلى الفكرة وتطويرها.

– محاورة ديكارت (البحث عن الحقيقة بواسطة النور الطبيعي): ويعد هذا الكتاب آخر كتب رينيه ديكارت حيث بدأ كتابته قبل وفاته بقترة قصيرة، ولم يتمكن من استكماله.

حياته الشخصية:

في الوقت الذي كان فيه  ديكارت يدرس في جامعة أوترخت الهولندية, ارتبط ديكارت بعلاقة مع فتاة تعمل خادمة وتدعى هيلين جانز في أمستردام، وأنجب منها طفلتهما  فرانسين في عام  1635 في مدينة دايفنتر، والتي توفيت في عام 1640 في مدينة أمرزفورت.

الوفاة:

لم يكن الطقس البارد للسويد مناسبًا لصحة ديكارت، فأصيب بالتهاب رئوي، رفض نصائح الأطباء وآثر عالجة نفسه بنفسه، فاشتد عليه المرض وتوفى في 11 فبراير عام 1650

الأقوال:

أنا أفكّر، إذًا أنا موجود.-
– لا تثقْ بالبدايات، فأصدَقُ الكلام يُقال في اللحظة الأخيرة.

– لكي نطوّر العقل يجب أن نتعلم أقلّ مما نتأمّل.

– إن أعدلَ شيءٍ قسمة بين الناس هو العقل.

الأرقام المثالية مثل الرجال المثاليين نادرون جدًا.-

– من أكبر أخطائنا أنّنا نفترض بأن الأشخاص الآخرين يفكرون بنفس طريقة تفكيرنا.
– ليس كافيًا أن تمتلك عقلا جيدًا، فالمهم أن تستخدمه جيداً.
– كلّ مشكلةٍ قمت بحلّها تحوّلت إلى قانونٍ يُستخدم في حلّ المشاكل الأخرى.

تقسيم الصّعوبات إلى عددٍ من الأجزاء يسهّل ويكفي لحلّها. –

– إن معرفة الرياضيات قد تصبح مصدر المعرفة جميعًا.

ليس لنا سيطرة تامّة على أي شيء عدا أفكارنا. –

– أعظم العقول قادرة على أكبر قدر من الرذائل وكذلك أكبر قدر من الفضائل.

– قد يعثر المتفائل على الضوء حيث لا وجود له، لكن لماذا يسعى المتشائم دائمًا إلى إطفائه

– وقد يحدث فعلًا، أننا نتوهم جهل الأشياء التي نعرفها حقيقة

مثقفونمفكرون

ديكارت.. قال بأن الشكُّ أساس الحكمة ويعتبر “أبو الفلسفة الحديثة”



حقائق سريعة

عام 1641 أنهى كتاب “التأملات في الفلسفة الأولى” إذ قرر ديكارت وضع مذهباً للفلسفة ويطبقه على الميتافيزيقا

وصف ديكارت علم الأخلاق بكونه أساس الحكمة والعلوم، وأشار إلى وجوب التعرّف على كافّة العلوم قبل الخوض في علم الأخلاق

اعتقد ديكارت بأنّ الله والعقل متشابهان, حيث إنّ كليهما يفكران,  إلا أنّه لا يمكن الإحساس بوجودهما بشكل مادي أو جسمي، غير أن الله مختلفٌ عن العقل بكونه غير محدود

وضع نظاماً رياضيّاً جديداً سماه نظام الإحداثيات الديكارتيّة



اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى