حقائق سريعة
في أكتوبر 1937 أصدر بالاشتراك مع رفاق صباه إميل طربيه وأنطوان بارود وكميل أبو صوان, مجلة فرنسية أطلق عليها اسم LA REVUE
بفضل جنبلاط رفع العلم اللبناني على برج معهد عينطورة بدلاً رفع العلم الفرنسي كما جرت العادة عام 1933
وفي عام 1949، أسس كمال الحزب التقدمي الاشتراكي رسمياً
قاد انتفاضةً شعبيةً عارمة عامي 1957-1958 سياسيًا وعسكريًا ضد عهد الرئيس كميل شمعون
اغتيل كمال جنبلاط في السادس عشر من مارس 1977
كمال جنبلاط.. السياسي والمفكر العروبي الذي قضى فداء مبادئه
1917- 1974 لبناني
قائد الحركة الوطنية وأحد أهم الزعماء السياسيين في لبنان والشرق الأوسط في القرن العشرين
جدول المحتويات
الولادة والنشأة :
ولد كمال جنبلاط في بلدة المختارة بقضاء الشوف في لبنان في 6 ديسمبر 1917، اغتيل والده فؤاد جنبلاط في وادي عينبال وهو صغير, فتولت تربيته والدته القوية والمؤثرة في جبل الشوف السيدة نظيرة جنبلاط والتي لعبت دوراً سياسياً مهماً بعد وفاة زوجها وعلى امتداد أكثر من ربع قرن .
تعود أصول الأسرة إلى ضواحي حلب, حيث قدم جدهم الأول في عهد الأمير فخر الدين المعني الثاني, وكان قائداً شجاعاً فقربه فخر الدين منه واقتطع له الأراضي وتبوء هو وأولاده من بعده مكانة هامة في إمارة المعنيين ومن ثم الشهابيين, وكان للعائلة على الدوام مواقفها المشرفة والقوية في دعم القضايا العربية كافة.
كان لكمال شقيقتان هما ليلى وقد توفيت بمرض الحمى وهي في الرابعة من عمرها، وليندا المتزوجة من حكمت جنبلاط نائب جبل لبنان, والتي اعتنت به في طفولته مع مربيته الخاصة ماري غريب. وقد اغتيلت ليندا في منزلها في بيروت عام 1976 إبان الحرب اللبنانية.
الدراسة :
تلقي كمال جنبلاط تعليمه الأساسي من مربيته الخاصة “ماري غريب ” وكانت خريجة الفرنسيسكان، ثم التحق بمعهد عينطورة للآباء اللعازاريين في كسروان عام 1926 وذلك بناء لمشورة المطران أوغسطين البستاني صديق العائلة الخاص. وفي عام 1928 نال الشهادة الابتدائية.
وفي عام 1934 نال الشهادة التكميلية، وفي مايو من العام 1934 نال شهادة الكشاف – La BADGE وأصبح عضواً فعالاً في كشافة فرنسا، ثم نال شهادة البكالوريا – القسم الأول بقسميها اللبناني والفرنسي وبفرعيها الأدبي والعلمي في يونيو 1936، وقد جاء ترتيبه الأول بين طلاب لبنان في الفرع العلمي .
تأثر كمال جنبلاط بمدرس الفلسفة في معهد عينطورة, ونال شهادة الفلسفة سنة 1937، ومع أنه كان ميالاً للرياضيات والعلوم التطبيقية كالجبر والهندسة والفيزياء، وكان يرغب التخصص في الهندسة والسفر إلى البلدان المتخلفة كي يساهم في إعمارها, أو دراسة الطب كي يسهم في تخفيف معاناة البشر أينما كانوا, وقد عوض هذا الطموح لاحقاً, بأن أصبح بارعاً في طب الأعشاب وخاصة التداوي بنبات القمح . غير أن والدته السيدة نظيرة طلبت من صديق العائلة المطران بستاني (مطران دير القمر), أن يحاول إقناعه بالعدول عن دراسة الهندسية والاستعاضة عنها بالمحاماة.
وفي سبتمبر 1937 سافر جنبلاط إلى فرنسا والتحق بكلية الآداب في جامعة السوربون وحصل على شهادة في علم النفس والتربية المدنية وأخرى في علم الاجتماع .
في أكتوبر 1937 أصدر بالاشتراك مع رفاق صباه إميل طربيه وأنطوان بارود وكميل أبو صوان, مجلة فرنسية أطلق عليها اسم LA REVUE مقلداً المجلة الفرنسية الشهيرة La Revue du Monde .
وخلال إقامته في فرنسا تتلمذ على يد العالم الاجتماعي الشهير غورفيتش ومعه أنجز شهادته في علم الاجتماع .
وفي سبتمبر 1939 عاد كمال إلى لبنان بسبب نشوب الحرب العالمية الثانية, وتابع دراسته في جامعة القديس يوسف لينال شهادة الحقوق عام 1940.
الأعمال:
كره جنبلاط السياسة منذ صغره، وهذا ربما يعود لما عانته عائلته من عواقب العمل السياسي في بيئة تغلي على فوهة بركان كالبنان, إلا أن ميلوه العربية القومية ونفسه التواقة إلى الحرية والمدافعة عن الحق جعلته يشارك في مناسبات وطنية وقومية عديدة في عينطورة. ففي العام 1933 شكل وفداً من ضمنه رفاقه قابل الأب “سارلوت” وطلب منه وضع العلم اللبناني على برج معهد عينطورة بدلاً رفع العلم الفرنسي كما جرت العادة ، وهكذا ارتفع العلم اللبناني لأول مرة بفضل جنبلاط .
بدأ جنبلاط حياته العملية بممارسة المحاماة في مكتب كميل إده في بيروت، ثم عين محامياً رسمياً للدولة اللبنانية، و لم يمارس المحاماة أكثر من سنة, إذ توفي ابن عمه حكمت جنبلاط نائب جبل لبنان عام 1943، مما أدى به إلى دخول المعتر السياسي.
كما أنشأ جنبلاط في سبتمبر 1942 معملاً للكيمياء في المختارة، لاستخراج القطرون والأسيد وغيرها من المواد لا سيما السودكوستيك، وصب آلات المعمل بنفسه في لبنان وقام بتركيبها بنفسه أيضاً، وكان يعمل 16 ساعة في اليوم، وقد اخترع آلة لتحويل غاز أسيد الكلوريد وتذويبه بالماء.
درس المعلم كما يحب البعض أن يدعوه مادة الاقتصاد في فترات متقطعة في كلية الحقوق والعلوم السياسية والاقتصادية في الجامعة اللبنانية بدءً من عام 1960، وكان يجيد ثلاث لغات: العربية، الفرنسية والإنكليزية، وملماً باللغات: الهندية، اللاتينية، الإسبانية والإيطالية.
أسس جنبلاط مع رفيقه كميل أبو صوان نادي القلم في لبنان، ليكون هذا البلد حاضراً بين كتاب العالم، كما اهتم جنبلاط بالحفاظ على سلامة البيئة.
وفي عام 1949، أسس كمال الحزب التقدمي الاشتراكي رسمياً، وقد أعلن أن غاية الحزب هي السعي لبناء مجتمع على أساس الديمقراطية الصحيحة تسود فيه الطمأنينة الاجتماعية والعدل والرخاء والحرية والسلم، ويؤمن حقوق الإنسان التي أقرها ميثاق الأمم المتحدة ومن ضمنها لبنان.
وفي حربه المعلنة على الفساد بكل أنواعه الإداري والاقتصادي والاجتماعي أسّس عام 1951 الجبهة الاشتراكية الوطنية لمحاربة الفساد الداخلي في لبنان، ثم دعا باسم الحزب التقدمي الاشتراكي إلى مؤتمرٍ للأحزاب الاشتراكية العربية.
كما أسس كمال جنبلاط جبهة النضال الوطني عام 1960، ووضع نواة جبهة الأحزاب والقوى التقدمية والشخصيات الوطنية عام 1965، ثم مثل لبنان عام 1966 في مؤتمر التضامن الآسيوي الأفريقي، وترأس وفدًا برلمانياً إلى الصين الشعبية، وكان موقفه صلباً تجاه نصرة الجزائر في نضالها ضد الاستعمار الفرنسي.
كما قاد انتفاضةً شعبيةً عارمة عامي 1957-1958 سياسيًا وعسكريًا ضد عهد الرئيس كميل شمعون آخذاً عليه محاولة ربط لبنان بالأحلاف الاستعمارية، مستنداً إلى دعم التيار القومي المتنامي في الوطن العربي بقيادة الرئيس جمال عبد الناصر، وعلى أساس هذه الانتفاضة أيد انتخاب فؤاد شهاب رئيساً للجمهورية اللبنانية, لما كان يتمتع به اللواء شهاب مزايا وما يعلنه من سياسات ومواقف قومية توافق توجهات جنبلاط.
وقد شغل جنبلاط منصب معاوناً لرئيس الجمهورية فؤاد شهاب ومن بعده معاوناً للرئيس شارل الحلو حتى عام 1973. وشغل في وقت سابق وزارة الداخلية ووقتها شن حملة مشهودة على كل ما يسئ للأخلاق والمحاولات التي كانت ترمي لجعل لبنان بؤرة فساد على كل المستويات.
بعد عدوان حزيران عام 1967وخسارة سوريا ومصر والأردن جزء منى أراضيها لصالح الكيان الاسرائيلي، وقف كمال جنبلاط إلى جانب مصر وسوريا والأردن، وأيّد القضية العادلة للشعب الفلسطيني، وتبنى فكرة الكفاح الفلسطيني المسلح, ووضع كل إمكاناته في خدمة حركة فتح وعرفات والقضية الفلسطينية, حتى لقب بأبي الفلسطينيين. وانتُخب بالإجماع أمينًا عامًا للجبهة العربية المشاركة في الثورة الفلسطينية في العام نفسه. وتصدى عام 1975-1976 للمؤامرة الصهيونية الانعزالية في لبنان.
كان تربطه علاقات وثيقة بقادة حركات التحرر في آسيا وأفريقيا, ودعم هذه الحركات بالفكر والموقف وحتى بالإمكانات المحدودة التي يملكها, لعل أبرزها صداقته مع الرئيس عبد الناصر, والرئيس جمال عبد الناصر وغيرهم.
كان كمال جنبلاط رجلاً موسوعياً, ومثقفاً عظيماً, وقد ألف وترجم كتب كثيرة وفي كل الاختصاصات نذكر منها:
- ربع قرن من النضال
- نحو اشتراكية أكثر إنسانية
- من أجل لبنان
- في الممارسة السياسية
- في مجرى السياسة اللبناني
- في ما يتعدّى الحرف
- فرح
- الديمقراطية الجديدة
- أضواء على حقيقة القضية القومية الاجتماعية
- ثورة في عالم الإنسان
- أدب الحياة
- العلاج بعشب القمح (ترجمة)
- السلام/أناندا
- حقيقة الثورة اللبنانية
- نكون أو لا نكون (ترجمة)
- الحياة والنور
- أحاديث عن الحرية
- لبنان وحرب التسوية
- من أجل المستقبل
- المشاركة بين العلم الحديث والحكمة القديمة في النظر إلى الإنسان والعالم
- كمال جنبلاط وقضية أنطون سعادة
- لبنان في واقعه العربي ومرتجاه
- ميثاق الحزب التقدمي الاشتراكي
- وجه الحبيب
- آفاق نورانية
- فلسفة العقل المتخطي- فلسفة التغيير- الجدليات
- رسالتي العدالة الإنسانية
- نحو صيغة جديدة للديمقراطية الاجتماعية والإنسانية
- البيانات الرئاسية
- تمنياتي لإنسان الغد
- الفلسفة واليوغا في بلاد الحكماء
- بين جوهر الإبداع ووحدة التحقق
- فلسفة العقل المتخطي- فلسفة التغيير- الماركسية والاشتراكية
- فلسطين : قضية شعب وتاريخ وطن
- نصوص في النظم الاقتصادية
- كتاب في المرثيات
- هذه وصيتي
الحياة الشخصية :
تزوج كمال جنبلاط من الأميرة مي شكيب أرسلان في شهر مايو 1948، ورزق بابنه الوحيد ” وليد جنبلاط ” في 7 أغسطس 1949.
الجوائز :
كرم كمال جنبلاط في لبنان وعدة دول عربية فأنشأت له التماثيل وسميت باسمه المدارس والشوارع والساحات.
حصل كمال جنبلاط جائزة لينين للسلام
الوفاة:
حيث اغتيل كمال جنبلاط في السادس عشر من مارس 1977، في جبل الشوف على مقربة من بلدة بعقلين وكان في طريقه لتقديم واجب العزاء في قرية كفرحيم, بعد أن كان قد اعتزل العمل السياسي وخلا لفكره وتأليف كتبه وسيرة حياته. وتوفي جنبلاط عن عمر يناهز ال59 عام, ودفن في قريته المختارة.
الأقوال:
من أبرز أقوال كمال جنبلاط :
“على الذين يريدون أن يكونوا زعماء سياسيين أن يبنوا الزعامة في أنفسهم أولا”
“اذا خير أحدكم بين حزبه وضميره فعليه ان يترك حزبه وأن يتبع ضميره لأن الانسان يمكن أن يعيش بلا حزب ولكنه لا يستطيع أن يحيا بلا ضمير”.
“الحب الانساني الشامل يجعل الانسان يتجلى في كل انسان ”
“ان الذين ليس على صدورهم قميص هم من سيحررون العالم ”
“من تهرب من معركة الحياة كمن تهرب من معركة الحق ”
“الحياة انتصار الأقوياء في نفوسهم لا الضعفاء”
حقائق سريعة
في أكتوبر 1937 أصدر بالاشتراك مع رفاق صباه إميل طربيه وأنطوان بارود وكميل أبو صوان, مجلة فرنسية أطلق عليها اسم LA REVUE
بفضل جنبلاط رفع العلم اللبناني على برج معهد عينطورة بدلاً رفع العلم الفرنسي كما جرت العادة عام 1933
وفي عام 1949، أسس كمال الحزب التقدمي الاشتراكي رسمياً
قاد انتفاضةً شعبيةً عارمة عامي 1957-1958 سياسيًا وعسكريًا ضد عهد الرئيس كميل شمعون
اغتيل كمال جنبلاط في السادس عشر من مارس 1977