مونيكا سيليش.. كادت أن تفقد حياتها على يد أحد مشجعي غراف

1973- يوغسلافيّة/أمريكيّة

أحد أفضل لاعبات التنس على الإطلاق, وأصغر لاعبة تفوز ببطولة رولان غاروس

الولادة والنشأة:

مونيكا سيليش, ولدت في مدينة نوفيساد في يوغسلافيا في 2- 12- 1973م, والدها هو كارولاج سيليش رسام كاريكاتير,  ووالدتها أستر مبرمجة كمبيوتر.

وسيليش هي الطفلة الثانية لوالديها بالإضافة إلى الأخ الأكبر زولتان.

بدأت بلعب كرة التنس وهي في الخامسة من عمرها, وقد  دربها والدها على طريقة غير تقليدية في اللعب.

حيث كانت قادرة على استخدام كلتا يديها لضرب كراتها الأمامية والبعيدة, مما سمح لها بوضع المزيد من القوة في لعبتها.

وعندما كبرت قليلاً فازت بالعديد من بطولات التنس بما في ذلك بطولة أوروبية تحت سن الثانية عشر وكانت في سن العاشرة .

وبعد فوزها ببطولة فلوريدا رآها مدرب التنس الأمريكي “نيك بوليتييري”, والذي اقترب منها وطلب منها الانضمام إلى أكاديمية  نيك للتنس وعرض عليها تدريبها بسبب تفوقها في مبارياتها.

ونتيجة ذلك انتقلت العائلة إلى الولايات المتحدة  الأمريكية لمتابعة مسيرة سيليش المهنية وعملت بجد لتتميز في التنس في أكاديمية نيك على مدار العامين التاليين

الـدراسة:

انضمت مونيكا سيليش إلى أكاديمية  نيك للتنس, وتدربت لتصبح واحدة من أهم لاعبات التنس في العالم.

الأعمال:

كانت سيليش في السادس عشر من عمرها عندما فازت على ستيفي غراف المصنفة أولى عالمياً, في بطولة فرنسا المفتوحة للتنس، وسطع نجمها كأصغر لاعبة فائزة بهذه المسابقة على الإطلاق.

ومن عام 1991 إلى عام 1993 هيمنت على تنس السيدات وفازت بتسعة  بطولات كبرى والتي ضمت بطولة أستراليا المفتوحة أربع مرات وبطولة فرنسا المفتوحة ثلاث مرات وبطولة الولايات المتحدة المفتوحة مرتين.

انجازاتها:

– في سن الثانية عشر حصلت سيليش على لقب أفضل رياضي في يوغسلافيا.

– تحولت مونيكا سيليش إلى لاعبة محترفة في سن الخامسة عشرة وفازت بأول لقب لها في عام 1989 بعد فوزها على كريس إيفرت في النهائي.

– عندما بلغت سن السادسة عشرة أصبحت سيليش أيضاً أصغر لاعبة على الإطلاق للفوز ببطولة رولان غاروس واختتمت العام في المرتبة الثانية.

– وصلت إلى الدور نصف النهائي في بطولة فرنسا المفتوحة لكنها خسرت أمام لاعبة التنس النسائي رقم واحد في العالم ستيفي غراف في الشهر التالي عام 1989 .

– عام 1990 سجلت سيليش فوزها في 6 بطولات متتالية هي بطولة ليبتون وبطولة الولايات المتحدة وبطولة إيكارد المفتوحة وبطولة إيطاليا المفتوحة وكأس لوفتهانزا .

– بحلول عام 1991 سيطرت سيليش البالغة من العمر 17 عاماً على التنس النسائي بفوزها ببطولة أستراليا المفتوحة وحققت نجاحاً بعد أن أصبحت أصغر لاعبة تحتل المرتبة الأولى على مستوى العالم.

–  أدرجتها مجلة تايم ضمن “أفضل 30 أسطورة للتنس النسائي: في الماضي والحاضر والمستقبل”.

– في عام 1992 أكدت هيمنتها على لعبة النساء ونجحت في الدفاع عن ألقابها في البطولات الأربع الكبرى حيث فازت ببطولة أستراليا المفتوحة وبطولة فرنسا المفتوحة وبطولة الولايات  المتحدة المفتوحة

– بين شهري يناير 1991 وفبراير عام 1993 انتصرت في 33 من أصل 34 لعبة في البطولات التي دخلتها.

حادثة غيرت حياة سيليش:

– عام 1993 وأثناء لعبها في إحدى بطولات هامبورغ في ألمانيا وخلال مباراتها مع البلغارية ماجدالينا مالييفا, وأثناء الاستراحة بين الأشواط تعرضت سيليش للطعن بأداة حادة في ظهرها (من قبل غونتر بارش) أمام  ذهول الجميع وصرخات مونيكا.

تلقت سيليش مساعدة طبية فورية وتم نقلها إلى المشفى, وفي أكد الأطباء أن الطعنة كانت قريبة من الرئتين وأن مونيكا نجت بأعجوبة.

ثم أن عولجت من الإصابة خضعت  للمعالج من اضطراب ما بعد الصدمة, واختارت البقاء بعيداَ عن التنس على مدار العامين التاليين. ولم تظهر في أي حدث أو لقاء تلفزيوني طوال تلك الفترة.

وكشف النقاب فيما بعد أن بارش لم يكن مستقراً عقلياً وكانت نيته في طعن سيليش هي مساعدة غراف على استعادة ترتيبها العالمي.

تم الحكم على بارش بالسجن لمدة سنتين ولم يعتبر الحادث شروعاً بالقتل ولم يقض بارش المدة كاملة بل أطلق سراحه بعد 6 أشهر فقط بسبب نوبات الاكتئاب الحادة وعدم أهليته العقلية حسبما ادعت المحكمة

تأثرت سيليش كثيراً بعد الحادث ولم تكن راضية بالحكم وأكدت أنها كانت تتلقى تهديدات بالقتل قبل سنتين من وقوع الحادث.

بعد الحادثة:

– في يوليو عام  1995 عادت سيليش إلى الملاعب وفازت بلقبها الرابع في بطولة استراليا المفتوحة عام 1996 بالفوز على الألمانية أنكه هوبر.

كما حققت في نفس العام العديد من الألقاب ووصلت إلى 4 جراند سلام ، وفازت ببرونزية أولمبياد سيدني 2000، وكافحت باستمرار لاستعادة قدرتها التنافسية في اللعبة.

–  منحت سيليش الجنسية الأمريكية في عام 1994 ساعدت الفريق الأمريكي في الفوز بكأس الاحتياطي الفدرالي في الأعوام 1996 و 1999 وعام 2000.

بعد ما يزيد عن سنتين من حادثة الطعن الأليم قررت سيليش العودة إلى الملاعب مجدداً وكانت الألمانية ستيفي غراف هي المصنفة الأولى عالمياً

لكن مارتينا نافارتيلوفا رئيسة اتحاد التنس للسيدات الأمريكية أنذاك منحت سيليش صدارة التصنيف مناصفة مع ستيفي غراف.

بعد مدة قصيرة أكدت أنها تعيش مخاوف كبيرة وأنها فقدت شغفها في احتراف التنس وليس بإمكانها تقبل تراجع نتائجها فبدأت سيليش الابتعاد عن الملاعب بشكل تدريجي.

واقتصرت مشاركاتها  على بطولات قليلة وكانت آخر مشاركة رسمية  لها في بطولة فرنسا المفتوحة عام 2003 وقد كانت قد تعرضت لإصابة في قدمها، وودعت الدور الأول للمرة الأولى في تاريخها.

بعد هذه الهزيمة لم تشارك مونيكا سيليش في مباريات رسمية واكتفت بخوض مباريات استعراضية وخيرية حتى اعلنت اعتزالها بشكل رسمي في عام 2008

خلال مسيرتها ولغاية تقاعدها الرسمي عام 2008 كانت سيليش قد فازت ب 53 لقب فردي بما في ذلك تسع ألقاب في البطولات الكبرى. واستطاعت الفوز بجميع بطولات الغراند سلام باستثناء بطولة ويمبلدون التي استعصت عليها كثيراً.

الحياة الشخصية:

كانت مونيكا سيليش على علاقة مع توم غوليسانو منذ عام 2009 وهو رجل أعمال أمريكي ثري يكبرها ب 32 سنة، في يونيو عام 2014 أعلن الثنائي خطوبتهما.

الجوائز والتكريمات:

– قاعة مشاهير كرة المضرب الدولية 2009

– جائزة سارة بالفري دانزيغ 2003

– فازت بجائزة بطلة سانكس للعام 2002

– جائزة رياضي السنة للأسوشيتد برس 1991, 1992

– سميت أحدى البحيرات في الهند باسمها.