صباح قباني.. أول من أعلن انطلاقة بث الإذاعة السورية بجملة (هنا دمشق)

1928-2015 سوري

جمع (دريد لحام ونهاد قلعي ورفيق سبيعي) فتكونت أول مجموعة امتهنت الدراما التلفزيونية التي ارتقت إلى الحد الذي وصلت إليه

الولادة والنشأة:

صباح قباني, ولد  في 5 يونيو عام 1928 في حي مئذنة الشحم في دمشق لعائلة ترجع أصولها إلى قونية التركية، نشأ في بيت دمشقي لأسرة عربية دمشقية عريقة، وتربى في بيئة حفزت لديه موهبته.

فوالده المجاهد توفيق قباني والصناعي الذي عمل في صناعة الحلويات وعلاقته اليومية بهذا الحلو أثّر إيجابياً فيه،والدته فايزة أقبيق من أصول تركية.

وجدّه أبو خليل القباني مؤسس ورائد المسرح العربي الذي أدخل فن المسرح إلى الأدب العربي في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وهو الأخ الأصغر للشاعر الكبير نزار قباني.

كانت علاقة الأسرة بالفن والموسقا والشعر بيئة مشجعة لإظهار موهبته الإعلامية والفنية، فقد كان يستمع إلى الموسيقى ويدرب أصابعه على الرسم بالإضافة إلى رغبته الهائلة في كسب الثقافة.

الدراسة:

درس صباح قباني علومه الأساسية في مدارس دمشق، وتخرج عام 1949 من جامعة دمشق من كلية الحقوق.

التحق بعدها بجامعة السوربون في باريس ليحصل على الدكتوراه في الحقوق الدولية عام 1952.

الأعمال:

•  انضم لوزارة الثقافة ليصبح أول إعلامي في الإذاعة السورية عام 1949وهو الصوت السوري الأول الذي أعلن انطلاقة بث الإذاعة السورية بجملة (هنا دمشق).
• كان أول من ابتكر موجز الأخبار في إذاعة دمشق لمدة ثلاث دقائق كل ساعة.
•  في عام 1953 عيّن مديراً لبرامج الإذاعة والتلفزيون في سورية وقد شجع خلال عمله في هذا المجال العديد من المواهب التي أصبحت عنواناً للفن العربي مثل عبد الحليم حافظ ودريد لحام.
•  كان صباح قباني هو من أوجد التقاسيم التي تسبق الآذان أو تلاوة القرآن الكريم.
•  ابتكر العديد من البرامج التلفزيونية مثل (الأسرة السعيدة) وهو أول برنامج تلفزيوني للتوعية الصحية.
• يعتبر صباح قباني ممن كوّنوا نواة الفن الدرامي السوري عندما جمع (دريد لحام ونهاد قلعي ورفيق سبيعي) فتكونت أول مجموعة امتهنت الدراما التلفزيونية التي ارتقت إلى الحد الذي وصلت إليه.
• كان له بصمته وأثره في تأسيس مديرية الفنون في وزارة الثقافة في عام 1958.
•  عيّن مديراً للتلفزيون في سورية حتى عام 1961.

العمل الدبلوماسي:

• في عام 1962 انتقل إلى العمل الدبلوماسي حيث انضم لوزارة الخارجية حيث أصبح السفير السوري في نيويورك لمدة أربع سنوات حتى عام 1966.
•  بعد عودته من الولايات المتحدة الأمريكية إلى سورية تم تعيينه مديراً للإعلام بوزارة الخارجية في دمشق وقد بقي في هذا المركز حتى عام 1968.
•  عام 1968 تم تعيينه وزيراً مفوضاً في جاكارتا العاصمة الأندونيسية.
•   في عام 1971 عاد صباح قباني إلى دمشق وعمل في وزارة الخارجية مديراً للقسم المختص بالعلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية.
•  في عام 1974 عيّن سفيراً لسورية في الولايات المتحدة الأمريكية الوظيفة التي كانت شاغرة بسبب تدهور العلاقات الأمريكية السورية بسبب حرب 1967، وبقي في منصبه كسفير حتى عام 1980 ليكون أول سفير لسوريا هناك.
•  استقال صباح قباني بعد ذلك من العمل الدبوماسي وعمل مستشاراً لبعض المؤسسات.
• ترك العمل عام 1981 وتفرغ للكتابة وممارسة هوايته في التصوير الضوئي ورسم الكاريكاتير حيث أقام الكثير من المعارض التصويرية منها معارض (نشيد الأرض) و(لحظات أندونيسية) و(المعرض الاستعاري).
• لقد صباح قباني كان دؤوباً على تطوير مؤسسة الإذاعة والتلفزيون في سورية راسماً خطوط عميقة مازال لها التأثير الكبير في مسيرة المؤسسة السورية الضخمة.
•  أجاد اللغتين الانكليزية والفرنسية.

مؤلفاته:

ألف صباح قباني كتابين وضع فيهما خلاصة تجربته الطويلة، هما:

•   (من أوراق العمر) وهو سيرته الذاتية عرض فيه الحياة الغنية التي عاشها سواء في طفولته أو شبابه والأعمال التي أداها في مختلف مراكز المسؤولية وكشف جوانب شخصيته المتنوعة ومسيرة حياة في الفكر والفن والسياسة.
•  كتاب (كلام عبر الأيام) وهو السيرة الذاتية لأخيه الشاعر نزار قباني الذي كان صديقة الأقرب.
•  وهناك كتاب ثالث بعنوان (رضا سعيد مؤسس الجامعة السورية: رجل لكل الأقدار) الذي يعتبر مؤسس أول جامعة في سورية.
•  والكتاب الرابع وضعه لوزارة السياحة بعنوان (سورية)، أما الكراسان اللذان وضعهما د.قباني فهما (سفير جديد..لقرن جديد) وتضمن محاضرة ألقاها في مكتبة الأسد عام 1996.
• وكراس باللغة الإنكليزية عن الصحفي الأمريكي (مايك ولاس) الذي وقف إلى جانب سورية ودافع عن قضاياها.
• وفي ظل إسهاماته الوطنية والثقافية قام بترجمة كتابين لابنته الدكتورة رنا قباني وهما (أساطير أوروبا عن الشرق) و(رسالة إلى الغرب) إذ عملت الدكتور رنا كثيراً في مجال الاستشراق ودحض دعاية الغرب البغضاء عن الشرق.

الحياة الشخصية:

متزوج من السيدة مها نعماني ابنة أخت السيد سعيد الغزي رئيس وزراء سورية، وله ابنة وحيدة رنا قباني متزوجة من الصحفي البريطاني المعروف باتريك سيل.

الوفاة:

توفي صباح قباني في 1 يناير عام 2015 إثر نوبة قلبية عن عم يناهز 87 في منزلة بالمالكي في دمشق.

الجوائز التكريم:

وفي عام 2004 تم تكريم صباح قباني في حفل افتتاح المعرض الخامس والعشرين لنادي فن التصوير الضوئي في سورية.

الأقوال:

عندما سئل عن عن سبب اهتمامه بالتصوير قال:

• “هل للمرء أن يوقف الزمن؟ بالطبع لا لأنه يتحرك باستمرار، لكن آلة التصوير توقف الزمن، وتحنط اللحظة، فالصورة هي اللحظة الفالتة من عقالات الزمان، وهي لا تشبه سلبقتها ولا ما يلحقها”.