صالح سليم.. مايسترو الكرة المصرية سجل اسمه في سجل الخالدين بناديه الأهلي

 1930- 2002/ مصري

صاحب الأرقام القياسية  كلاعب ومدرب للنادي الأهلي حقق معه أهم البطولات محلياً وقارياً

الولادة والنشأة:

ولد صالح محمد سليم في 11 سبتمبر عام 1930 في حي الدقي، بمحافظة الجيزة، لأب طبيب وأم من العائلة الهاشمية  هي السيدة زينب الشرف، والتي كان والدها من أشراف مكة المكرمة  وكان صالح هو الابن الاكبر من  الذكور.

الدراسة :

التحق صالح سليم بمدرسة الأورمان الإعدادية، ثم درس  بالمدرسة السعدية الثانوية.

 وبعدها التحق بكلية التجارة ليحصل على بكالوريوس التجارة.

 الأعمال:

بدايته الكروية:

عشق صالح سليم رياضة كرة القدم منذ نعومة أظافره، فكان دائماً ما يمارس هوايته مع أطفال حيه في الدقي ، وقد انضم لفريق  مدرسة الأورمان الاعدادية ثم التحق بمنتخب المدارس الثانوية بالمدرسة السعيدية.

وبعدها التحق بصفوف الناشئين بالنادي الأهلي عام 1944 وانتقل في نفس العام لصفوف الفريق الأول، بعد أن اكتشفه الأستاذ حسن كامل المشرف على فريق الأشبال بالنادي. ونجح صالح في إثبات وجوده وموهبته، لذلك تم نقله إلى الفريق الأول وهو في السابعة عشرة من عمره. 

وكانت أول مباراة خاضها مع الفريق الأول أمام نادي المصري عام 1948، وفيها فاز الفريق وقتها بهدفين مقابل هدف واحد وأحرز صالح سليم هدف الفوز. أما المباراة الرسمية الأولى، فكانت أمام يونان الإسكندرية في الأسبوع الثالث لبطولة الدوري موسم 1948 وفاز الأهلي بهدفين.

 لعب صالح سليم  بالفريق الأول للنادي الأهلي حتى عام 1963، عندما غادر النادي للاحتراف في فريق جراتس النمساوي.

ولكنه لم يلبس طويلاً حيث عاد مرة أخرى للنادي الأهلي وأكمل مسيرة نجاحه حتى عام 1967 حيث قرر اعتزال لعب كرة القدم .

حقق  صالح سليم مع النادي الأهلي 11 بطولة دوري من أصل 15 بطولة شارك فيها، وحصل على  بطولة كأس مصر 8 مرات.

 كما أحرز مع فريقه كأس الجمهورية العربية المتحدة عام 1961.

 وكان قائد المنتخب الوطني  للجمهورية المتحدة الذي فاز ببطولة كأس الأمم الأفريقية عام١٩٥٩.

شارك في أولمبياد روما 1960، وكان آخر ظهور دولي له في بطولة الأمم الإفريقية الثالثة بأديس أبابا بأثيوبيا عام 1962.

لصالح سليم 101 هدف في حياته الكروية  وهو صاحب الرقم القياسى للتهديف الشخصي فى مباراة واحدة بتسجيل “7” أهداف في شباك الإسماعيلي 1958.

 وهو صاحب الرقم القياسى فى الفوز المتتالي بلقب الدوري “9” مواسم بالمشاركة مع توتو لاعب الأهلي وهو رقم لم يكسر حتى الان.

 كما أن أكبر عدد من البطولات يحرزها نادي في عهد رئيس واحد وهو 53 بطولة مسجل باسمه.

 إدارة النادي الأهلي:

  ولم تتوقف مسيرة صالح سليم  بالاعتزال، حيث عمل بالنادي كمدير للكرة ثم  قرر خوض انتخابات مجلس إدارة النادي الأهلي بعد انتخابه لعضوية مجلس الإدارة، ولم يحالفه الحظ و لم ييأس و خاض الانتخابات للمرة الثانية في عام 1980 واستطاع الفوز برئاسة مجلس إدارة النادي الأهلي حتى عام 1988.

 ثم قرر الابتعاد عن الساحة وترك الفرصة للآخرين لخوض التجربة، وبسبب سوء نتائج النادي الأهلي كان لامفر من عودة صالح سليم لإعادة الاستقرار للنادي الأهلي مرة أخرى وكان ذلك في العام 1990 وظل رئيس للنادي حتى وفاته في 2002 .

أعماله السينمائية: 

لم يكن سليم نجمياً كروياً فحسب بل ونجماً سينمائياً أيضاً، حيث شارك في عدة أفلام سينمائية منها فيلم السبع بنات، وفيلم الشموع السوداء وفيلم الباب المفتوح.

 كما أنه  تلقي العديد من العروض السينمائية ، لكنه رفض كل العروض مؤكداً أنه “غير ناجح” على الصعيد الفني.

 الحياة الشخصية:

 تعرف صالح سليم على زوجته السيدة “زينب لطفي” على متن باخرة متجهة إلى “الحوامدية” فأعجب بها وقررا الزواج. ولكن هذا القرار قوبل بالاعتراض من قبل والد صالح ووالد “زينب لطفي”، بداعي عدم إكماله  لدراسته الجامعية، فقُرر تأجيل إقامة حفل الزفاف إلى إنهاء دراسته.

 وبعد أن حصل على شهادة “بكالريوس تجارة”، تزوجها وأنجب منها أبنيه هشام سليم و خالد سليم.

الوفاة:

 في العام 1998بدأ صراع صالح سليم  مع مرض سرطان الكبد. ولأن الورم السرطاني ظهر في نصف كبده فلا يمكن استئصاله،   كون النصف الآخر من كبده مصاب بتليف ولكنه  لم ييأس والتزم بالعلاج، حيث داوم على زيارة لندن لمتابعة حالته الصحية،  إلا أنه لم يفصح للرأي العام عن سبب سفره المتكرر للخارج، مما سبب توجيه تهمه الإهمال بادارة النادي الاهلي .

 ولكنه فضل عدم الإفصاح عن مرضه لاعتقاده أن مرضه “شيء يخصه وحده”.

ولكن حالته الصحية ازدادت سوءاً، ودخل في “غيبوبة متقطعة” إلى أن وافته المنية صباح يوم السادس من مايو عام 2002 عن عمر يناهز 72 عاماً، وشيّع جثمانه مئات الآلاف من المصريين .

 الأقوال:

كان صالح سليم  يردد مقولات تدل على حبه للنادي، وهي التي تحولت بعدها لشعارات يتميز بها النادي الأهل دون غيره، مثل شعاره المعروف

 “الأهلي فوق الجميع”

 ومقولته الشهيرة:

 “الأهلي ملك لمن صنعوه، ومن صنعوه هم مشجعوه”