حقائق سريعة
- قام بتزيين سقوف قاعة البرلمان السوري بلوحات من الفن العربي الإسلامي، ومزج بين الفن الفارسي والهندي والمصري القديم.
- كُلف عام ١٩٤٤ بالعمل بقصر العظم التاريخي بدمشق حيث قام بترميمه وتوسع بالحفر والنقش متبعاً الطريقة العباسية والفاطمية.
- أشرف على تزيين وإصلاح سراي بيت الدين العريق الذي يعود للأمير فخر الدين المعني الثاني وأحد آثار لبنان الخالدة.
- صمم ونفذ أثاث القصر الجمهوري وقصر الضيافة وأمانة العاصمة
- رمم بعض البيوت الدمشقية القديمة مثل بيت جبري وبيت نصري وبيت نظام.
- قام بصناعة طقم مكتب لإمبراطور ألمانيا غليوم
- تم شراء القطع الفنية التي يصنعها من قبل أشخاص فائقي الأهمية مثل الملك سعود قام بشراء قطع فنية من إبداع الخياط، والملك حسين الذي اشترى مجموعة أرائك من تصميمه.
محمد علي الخياط.. مبدع قمة البرلمان السوري ومرمم قصر بيت الدين في لبنان
1880- 1961/ سوري
قدم فناً رائعاً لم يزل شاهداً على إبداعه في العديد من المباني في سوريا والوطن العربي والعالم
جدول المحتويات
الولادة والنشأة :
ولد محمد علي الخياط عام ١٨٨٠في دمشق. وهو من عائلة فنية فوالده محمد الخياط كان يعمل في صناعة الزخرفة الصدفية وحفر الخشب.
الدراسة :
محمد علي الخياط لا يعرف القراءة والكتابة، فهو لم يلتحق بأية مدرسة ولكنه تعلم فنون الرسم والهندسة من بين الاخشاب على حد قوله، وتتلمذ على والده الذي أخذ الحرفة عن جده، كعادة أهل دمشق في توارث المهن العظيمة التي يعرفون بها
الأعمال:
كل ما احتاجه محمد علي الخياط ليبدع هو بضعة أدوات بسيطة تساعد على الرسم حيث أنه تلقى تعاليمه الأولى في الحفر والتزيين على يد والده.
وكان أول عمل له زمن العثمانيين عام ١٩١٢حيث بدأ بالحفر والتزيين على الخشب وسرعان ما أصبح يبدع رسوماً وزخارف من نسج خياله تثير دهشة من يراها .
عام ١٩٢٠ ذهب إلى لبنان ليعمل ويشرف على تزيين وإصلاح سراي بيت الدين العريق الذي يعود للأمير فخر الدين المعني الثاني وأحد آثار لبنان الخالدة.
كما شارك في ترميم قصر بيت الدين ( قصر الأمير ملحم الشهابي).
وعندما بُدأ بإنشاء البرلمان السوري عام ١٩٢٨كان الخياط وورشته هي من تشرف على تزيين قاعة المجلس الرئيسية وكذلك فرشها بالأثاث، وقد استغرق عمله فيه سبع سنوات حيث كان يعمل ليلاً نهاراً ويقال أنه تقاضى على هذه الورشة ما يقارب ٥٠٠ألف ليرة سورية .
حيث قام بتزيين سقوف القاعة بلوحات من الفن العربي الإسلامي، ومزج بين الفن الفارسي والهندي والمصري القديم ، كما أبدع بصناعة قمة البرلمان والثريا المدلاة من منتصف هذه القبة والتي ابتدعها بطريقة تسحر الناظر
كما استخدم خطاً يعود إلى عهد بني أمية في تزيين البرلمان، أما المواد فهي من الحديد والنحاس والخشب أما الأشكال فهندسية مضفورة.
وعندما قُصفت فرنسا البرلمان عام ١٩٣٧أتلفت الزخرفة التي شغلها أبو سليمان لذلك أعاد وساهم في ترميمه مرة ثانية.
في عام ١٩٣٧كُلف أبو سليمان بأعمال الزخرفة العربية خارج وداخل مبنى مؤسسة عين الفيجة، فأنشأ قاعة شامية أثرية كبيرة في الطابق الثاني من المؤسسة..
ثم كُلف عام ١٩٤٤ بالعمل بقصر العظم التاريخي بدمشق حيث قام بترميمه وتوسع بالحفر والنقش متبعاً الطريقة العباسية والفاطمية..
وفي عام ١٩٥٣تم إنشاء جناح جديد بالمتحف الوطني بدمشق من جهة الشمال أطلقوا عليه اسم القاعدة الشامية حيث احتوى على رخاميات وخشبيات تم أخذها من منزل الوزير السابق جميل مردم بك وقد كُلف أبو سليمان بإعادة تزيينها وترميمها وإضافة لمسته السحرية لها..
أبدع محمد علي الخياط وفريقه في بناء وتزيين السفارة السورية في ألمانية والتي تعتبر اليوم أحد أجمل المباني في عاصمة ألمانيا الغربية “بون” سابقاُ، والتي تعتبر تحفة دمشقية علي أرض أوربية.
تم شراء القطع الفنية التي يصنعها من قبل أشخاص فائقي الأهمية مثل الملك سعود قام بشراء قطع فنية من إبداع الخياط، والملك حسين الذي اشترى مجموعة أرائك من تصميمه، كما قام بصناعة طقم مكتب لإمبراطور ألمانيا غليوم، وقام بصناعة مجموعة قطع أثاث فاخر للعديد من الشخصيات المهمة في كل من فرنسا وإنكلترا وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية
الحياة الشخصية:
تزوج محمد علي الخياط ورزق بأربع أربعة أبناء، ورثوا عن أبيهم فنه وإبداعه.
الوفاة :
توفي محمد علي الخياط في ٣٠نيسان عام ١٩٦١في دمشق ودفن في المكان الذي مازال شاهداً على فنه وإبداعه.
الجوائز والتكريم:
نال محمد علي الخياط عدد كبير من الجوائز والأوسمة تقديراً لإبداعه الفريد منها:
وسام دهبي بتوقيع وزير المعارف محمد كرد علي ورئيس الوزراء محمد تاج الدين الحسني عام 1928.
وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الثانية عام 1962
الأقوال:
يقول عنه الباحث العربي والأستاذ في جامعة دمشق الدكتور عفيف بهنسي:
“منذ بداية هذا القرن، كان هناك من يعمل بصمت وهدوء.. لبعث فن الحفر والزخرفة العربي
هذا الفن الذي امتاز بين الفنون التشكيلية العالمية لما فيه من جمال مجرد في التكوين وبراعة عبقرية في التنفيذ
وأول رائد لهذا الفن.. وأحدث رائد.. بل الرائد الوحيد له: محمد علي الخياط المشهور باسم “أبو سليمان ”
ويتابع الدكتور بهنسي بالقول:
له آثار فنية قيمة أخذها عن أصول معروفة، وقد أتقن إخراجها وأجاد في الإفادة من جميع طرق الحفر التي مرت بالتاريخ العربي كالطريقة القديمة والطريقة العباسية والطريقة الفاطمية وغيرها.
وقد قام أبو سليمان بالتأليف فيما بينها وجمعها في أثر واحد مما أعطى إنتاجه طابعاً جديداً مستمداً من طبيعة المرحلة التاريخية التي تمر فيها الأمة العربية وهي تتجه لإعادة بناء حضارة جديدة ترتكز إلى ذروات حياتها في تاريخها المجيد.
ويقول محمد علي الخياط (أبو سليمان عن) فنه:
“إن الفن العربي قد تأثر بفنون أخرى، فخرج بصورته الأخيرة مزيجاً راقياً من فنون عريقة أصيلة
لقد أخذ الفن العربي من فارس والهند ومصر القديمة وقد انقرضت هذه الفنون ولم يعد لها وجود ملموس
ولكن الفن العربي الذي أخذ منها مازال يتنفس … إنه فن حي … ويستطيع أن ينمو من جديد … ويعيش طويلاً” ..
أما أمنيته الأخيرة فقال عنها:
” أنا في الثمانين من عمري، وكانت أمنيتي دائماً هي فتح معهد لتدريس هذا الفن العربي قبل أن ينقرض … وأرجو ألا أموت قبل أن أرى أمنيتي قد تحققت”
حقائق سريعة
- قام بتزيين سقوف قاعة البرلمان السوري بلوحات من الفن العربي الإسلامي، ومزج بين الفن الفارسي والهندي والمصري القديم.
- كُلف عام ١٩٤٤ بالعمل بقصر العظم التاريخي بدمشق حيث قام بترميمه وتوسع بالحفر والنقش متبعاً الطريقة العباسية والفاطمية.
- أشرف على تزيين وإصلاح سراي بيت الدين العريق الذي يعود للأمير فخر الدين المعني الثاني وأحد آثار لبنان الخالدة.
- صمم ونفذ أثاث القصر الجمهوري وقصر الضيافة وأمانة العاصمة
- رمم بعض البيوت الدمشقية القديمة مثل بيت جبري وبيت نصري وبيت نظام.
- قام بصناعة طقم مكتب لإمبراطور ألمانيا غليوم
- تم شراء القطع الفنية التي يصنعها من قبل أشخاص فائقي الأهمية مثل الملك سعود قام بشراء قطع فنية من إبداع الخياط، والملك حسين الذي اشترى مجموعة أرائك من تصميمه.