• دريد-لحام
  • أويس-القرني
  • فردوس-عبد-الحميد
  • نورة-الكعبي
  • إليف-شفق
  • رياض السنباطي
  • أنجلينا-جولي
  • فهد-الدويري
  • أحمد-خالد-توفيق
  • توفيق-الحكيم
  • المهلب-بن-أبي-صفرة


حقائق سريعة

  • عالم متبصر يتكلم في ثلاثة عشر علماً من علوم اللغة والشريعة
  •  إمام صوفي وفقيه حنبلي شافعي، لقّبه أتباعه بـ”باز الله الأشهب” و”تاج العارفين” و”محيي الدين” و”قطب بغداد”
  •  للشيخ عبد القادر مؤلفات شعرية لكنه لم يكن  شاعراً  بالمعنى الدقيق لهذه الكلمة، وإنما كان الشعر عنده أداة تناسب التعبير عن المعاني الصوفية الدقيقة
  • صنف مصنفات كثيرة في الأصول والفروع وفي أهل الأحوال والحقائق والتصوف
  • يعتبر الشيخ عبد القادر الجيلاني المؤسس الحقيقي للمكتبة القادرية

عبد القادر الجيلاني.. سلطان الأولياء وإمام الطريقة القادرية الصوفية

470 – 561 هـ / إيراني

صاحب شخصية فذة ونفوذ روحي قويّ يسيطر على قلوب المستمعين إلى وعظه ويستهوي نفوسهم بحديثه الشيق

الولادة والنشأة:

ولد  الشيخ أبو محمد عبد القادر بن موسى بن عبدالله بن يحيى بن محمد بن داود بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف.

والمعروف باسم عبد القادر الجيلاني أو الكيلاني أو الجيلي في 11 ربيع الثاني و سنة 470 هـ الموافق 1077م.

ويوجد خلاف في محل ولادته حيث توجد روايتان بمكان ولادته، القول الأول أنه ولد في جيلان في شمال إيران حالياً على ضفاف بحر قزوين.

والقول الثاني أنه ولد في جيلان العراق وهي قرية تاريخية قرب المدائن 40 كيلو متر جنوب بغداد، وهو ما أثبتته الدراسات التاريخية الأكاديمية وتعتمده العائلة الكيلانية ببغداد.

نشأ عبد القادر في أسرة صالحة، فقد كان والده أبو صالح موسى معروفا بالزهد، وكان شعاره مجاهدة النفس وتزكيتها بالأعمال الصالحة.

الدراسة:

بدأ الشيخ عبدالقادر الجيلاني مشواره الدراسي في علوم الشريعة منذ حداثة سنه على أيدي أفراد من أسرته.

فنشأ في طلب العلم وصار يبحث عن منهل عذب ينهل منه زيادة المعرفة. لذلك قرر الذهاب الى بغداد، التي كانت عامرة بالعلماء ومعاهد العلم آنذاك.

وصل الشيخ عبدالقادر الجيلاني إلى بغداد سنة 488هـ- 1095م في عهد الخليفة العباسي المستظهر بالله وكان عمره ثمانية عشر عاماً.

والتحق بمدرسة ( الشيخ أبو سعيد الُمُخَرمي) التي كانت تقع في حارة باب الأزج، في أقصى الشرق من جانب الرصافة، وتسمى الأن محلة باب الشيخ.

كانت الفوضى تسوده بغداد  عند وصول الشيخ الجيلاني إليها، وامتدت هذه الفوضى حتى عمت كافة أنحاء الدولة العباسية.

تلقى الشيخ عبد القادر العلم في بغداد وتفقه على يد مجموعة من شيوخ الحنابلة ومن بينهم الشيخ أبو سعيد المُخَرِمي ، فبرع في المذهب والخلاف والأصول وقرأ الأدب وسمع الحديث على أيدي كبار المحدثين.

وقد أمضى الشيخ عبدالقادر الجيلاني ثلاثين عاماً من عمره يدرس فيها علوم الشريعة وأصولها وفروعها .

الأعمال:

كان الشيخ عبد القادر الجيلاني  في طليعة الداعين الى التوسع في فهم القران الكريم والأحاديث النبوية واستنباط الدلائل المتعلقة بالعقائد والاحكام الفقهية منها، ولذا كان على جانب كبير من المعرفة في علوم القرآن وعلوم الحديث حتى أنه فاق علماء عصره في هذه العلوم الشريفة.

لم يروي الشيخ الجيلاني إلا  الأحاديث الصحيحة، وذلك في كتبه وخطبه  وكان له باع طويل في نقد الحديث، فكان يشرح المعنى اللغوي للحديث، ثم ينتقل الى شرح مغزاه، وينتهي  باستنباط المعاني الروحية منه، وهكذا استطاع الجمع بين ظاهرية المحدثين وروحانية الصوفية.

الطريقة القادرية:

تعتبر هذه الطريقة من أهم أعمال الشيخ عبدالقادر وهي: المنهج التربوي والسلوكي الذي تُكْتَسَبُ به الأخلاق الفاضلة، ويُتَخَلصُ به من الأخلاق الذميمة، ويُتَوَصَّلُ به إلى رضا الله تعالى، والقائم على العمل بمقتضى مفهوم التصوف الصحيح الذي هو مقام الإحسان، وِفْقَ الآداب والقواعد والأسس والأصول التي وضعها مؤسسها الشيخ عبد القادر الجيلاني، ومن جاء بعده من أئمة ومشايخ الطريقة القادرية الذين ساروا على منهجه.

وقد أسس الإمام الجيلاني هذه الطريقة بالاعتماد على مجموعة من القواعد والأسس والأصول والآداب المستمدة من منهج الكتاب والسنة، ومن منهج العارفين من مشايخه الذين أخذ عنهم هذه الطريقة المباركة، فهي طريقة مبنية على الكتاب والسنة.

لم تكن تسمى باسم الطريقة القادرية في زمن الشيخ عبد القادر بل كانت عبارة عن منهج سلوك وعلم وتربية تحت مسمى الزهد والتصوف والسلوك.

بدأت تظهر هذه التسمية في القرن السابع الهجري، وذلك نسبة للشيخ عبد القادر، وصارت كلمة القادري تطلق على كل من يتصل نسبه بالشيخ عبد القادر الجيلاني من ذريته الطاهرة، ثم انتشرت هذه التسمية أكثر لتشمل كل من يتلقى السلوك والتربية في المدرسة القادرية، والتي يشرف عليها أولاده وأحفاده من بعدهم وفق منهج الشيخ وقواعده التي أسس طريقته عليها، ومن الذين أشرفوا عليها من أبنائه الشيخ عبد الوهاب والشيخ عبد الرزاق وأبنائهم وغيرهم من أحفاد الشيخ رضي الله عنهم، ثم ترسخت التسمية في زمن أحفاده، وظلت هذه التسمية تزداد وتنتشر  حتى صارت كلمة القادري مصطلحاً معروفاً لا يخرج عن معنيين، الأول: ذرية الشيخ عبد القادر الجيلاني، والثاني: مشايخ المدرسة القادرية وتلاميذها ثم بعد ذلك صار يطلق عليهم بشكل جماعي اسم القادرية، سواء الذرية الطاهرة المنحدرة من نسبه الشريف أو المنتسبون للمنهج القادري.

ألف الشيخ عبدالقادر مجموعة كبيرة من الكتب  بشكل مواعظ وإرشاد.

وصنف مصنفات كثيرة في الأصول والفروع وفي أهل الأحوال والحقائق والتصوف، منها ما هو مطبوع ومنها مخطوط ومنها مصوّر، وفيها المنسوب، وترجمت أغلب مؤلفاته إلى اللغات العالمية ولا سيما اللغة الإنجليزية، نذكر منها:

  • إغاثة العارفين وغاية منى الواصلين.
  • أوراد الجيلاني.
  • آداب السلوك والتوصل إلى منازل السلوك.
  • تحفة المتقين وسبيل العارفين.
  • جلاء الخاطر.
  • حزب الرجاء والانتهاء.
  • الحزب الكبير.
  • دعاء البسملة.
  • الرسالة الغوثية.
  • رسالة في الأسماء العظيمة للطريق إلى الله.
  • الغُنية لطالبي طريق الحق: وهو من أشهر كتبه في الأخلاق والآداب الإسلامية وهو جزآن.
  • الفتح الرباني والفيض الرحماني: وهو من كتبه المشهورة وهو عبارة عن مجالس للشيوخ في الوعظ والإرشاد وهو يحتوي على اثنتين وستين موعظة ألفت خلال  1150- 1152 م
  • فتوح الغيب : وهو يحتوي على ثمان وسبعين موعظة مختلفة جمعت من قبل ولده الشيخ عبد الرزاق وفيها بعض المعلومات التي استخلصها من أبيه الشيخ عبد القادر الجيلاني لما كان على فراش الموت، ومنها ما يخص نسبه من أبيه.
  • سر الأسرار في التصوف: وهو من مصنفاته البارعة وهو كتاب بديع في مضمونه حيث تضمن الجمع بين الشريعة والحقيقة.
  • الطريق إلى الله: كتاب عن الخلوة والبيعة والأسماء السبعة.
  • رسائل الشيخ عبد القادر: 15 رسالة مترجمة للفارسية، تحوي على حكمٍ ومواعظَ، بأنواعِ الاستعارة والتشبيهِ والاقتباسِ والتَّضمينِ لنَحْوِ مائتينِ و خمسةَ و سبعينَ آية قرآنية، ومُشيرةً إلى أذواقِ وأحوال الصُّوفيَّة.
  • المواهب الرحمانية
  • تنبيه الغبي إلى رؤية النبي
  • الحديقة المصطفوية
  • الحجة البيضاء.
  • عمدة الصالحين في ترجمة غنية الصالحين.
  • بشائر الخيرات.
  • ورد الشيخ عبد القادر الجيلاني.
  • كيمياء السعادة لمن أراد الحسنى وزيادة.
  • المختصر في علم الدين.
أما مؤلفاته الاخرى التي وردت في كشف الظنون وهدية العارفين ومعجم المؤلفين وإيضاح المكنون وغيرها من المراجع الأخرى فهي :
  • تفسير القرآن بخط يده.
  • تحفة المتقين وسبيل العارفين.
  • الكبريت الأحمر في الصلاة على النبي .
  • مراتب الوجود.
  • مواقيت الحكم.
  • الطقوس اللاهوتية

ويعتبر الشيخ عبد القادر الجيلاني المؤسس الحقيقي للمكتبة القادرية، على الرغم من أن من وضع نواة المكتبة القادرية هو المبارك بن علي المخرمي، إلا أن الشيخ عبدالقادر يعتبر المؤسس الحقيقي لها

لما كان له من أثر بالغ ي نفوس الناس واقبالهم على رفد هذه المكتبة بما لديهم من الكتب والمؤلفات والوقفيات في حياته وبعد وفاته.

كما أن للشيخ عبد القادر مؤلفات شعرية لكنه لم يكن  شاعراً  بالمعنى الدقيق لهذه الكلمة، وإنما كان الشعر عنده أداة تناسب التعبير عن المعاني الصوفية الدقيقة، لا تكمن في قيمتها الأدبية، بقدر ما ترجع إلى خطورتها في التعبير عن الحقائق الصوفية والتي اختبأت بين حروف الكلمات.

الحياة الشخصية

تزوج الشيخ عبد القادر الجيلاني وأنجب عدداً كبيراُ من الأبناء، وقد عنى بتربيتهم  وتهذيبهم، وتخرجوا على يديه، وكان معظمهم من أكابر الفقهاء والمحدثين، واشتهر منهم ثمانية وكان في طليعتهم الشيخ عبد الوهاب الذي دّرس بمدرسة والده في حياته نيابة عنه

وكان منهم المشايخ:
  • عيسى الذي وعظ وافتى وصنف مصنفات منها كتاب ((جواهر الأسرار ولطائف الأنوار)) في علم الصوفية.
  •  عبد العزيز وكان عالماً متواضعاً، وعظ ودرس وخرج على يديه كثير من العلماء
  • وعبد الجبار تفقه على والده وسمع منه وكان ذا كتابة حسنة سلك سبيل الصوفية ودفن برباط والده في الحلبة.
  •  عبد الرزاق وكان حافظا متقنا حسن المعرفة بالحديث فقيهاً على مذهب الأمام أحمد بن حنبل
  • إبراهيم الذي تفقه على والده وسمع منه ورحل الى واسط في العراق وتوفي بها.
  • والشيخ يحيى و الشيخ موسى..

الوفاة:

توفي الإمام الجيلاني ليلة السبت 10 ربيع الثاني سنة 561 هـ، فجهزه وصلي عليه ولده عبد الوهّاب في جماعة من حضر من أولاده وأصحابه، ثم دفن في رواق مدرسته.

وكان قد بلغ تسعين سنة من عمره.

الأقوال:

  • “اتبعوا ولا تبتديعوا وأطيعوا ولا تخالفوا واصبروا ولا تجزعوا واثبتوا ولا تتمزقوا وانتظروا ولا تيأسوا واجتمعوا على الذكر ولا تتفرقوا وتطهروا من الذنوب ولا تتلطخوا وعن باب مولاكم لا تبرحوا”.
  • “طِر إلى الحق بجناحي الكتاب والسنة”.
  • “أخرجوا الدنيا من قلوبكم إلى أيديكم فإنها لا تضرُّكم”.
  • “الاسم الأعظم أن تقول الله وليس في قلبك سواه”.
  • “كونوا بوَّابين على باب قلوبكم  وأدخلوا ما يأمركم الله بإدخاله وأخرجوا ما يأمركم الله بإخراجه ولا تُخلوا الهوى قلوبكم فتهلكوا”.
  • “لا تظلموا أحداً ولو بسوء ظنِّكم فإنَّ ربَّكم لا يجاوز ظلم ظالم”.
  • “كلَّما جاهدتَ النفسَ وقتلتها بالطاعات حييت وكلَّما أكرمتها ولم تنهها في مرضاة الله ماتت قال وهذا هو معنى حديث رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر”.
  • “ليس الرجل الذي يُسلّم للأقدار وإنما الرجل الذي يدفع الأقدار بالأقدار”.
  • “اعمل الخير لمن يستحق ولمن لا يستحق والأجر على الله”.
  • “فتشت الأعمال كلها، فما وجدت فيها أفضل من إطعام الطعام، أود لو أن الدنيا بيدي فأطعمها الجياع”.
  • “ثلاث أمور تضيّع بها وقتك: التحسّر على ما فاتك لأنه لن يعود، ومقارنة نفسك بغيرك لأنه لن يفيد، “ومحاولة إرضاء كل الناس لأنه لن يكون”.
  • “لقمة في بطن جائع خير من بناء ألف جامع … وخير ممن كسا الكعبة وألبسها البراقع … و خير ممن قام لله راكع … و خير ممن جاهد للكفر بسيف مهند قاطع … وخير ممن صام الدهر والحر واقع … وإذا نزل الدقيق في بطن جائع له نور كنور الشمس ساطع … فيــــــا بشرى لمن أطعم جائع”.

المصادر:

 

 

علماء الأديانعلماء الدين

عبد القادر الجيلاني.. سلطان الأولياء وإمام الطريقة القادرية الصوفية



حقائق سريعة

  • عالم متبصر يتكلم في ثلاثة عشر علماً من علوم اللغة والشريعة
  •  إمام صوفي وفقيه حنبلي شافعي، لقّبه أتباعه بـ”باز الله الأشهب” و”تاج العارفين” و”محيي الدين” و”قطب بغداد”
  •  للشيخ عبد القادر مؤلفات شعرية لكنه لم يكن  شاعراً  بالمعنى الدقيق لهذه الكلمة، وإنما كان الشعر عنده أداة تناسب التعبير عن المعاني الصوفية الدقيقة
  • صنف مصنفات كثيرة في الأصول والفروع وفي أهل الأحوال والحقائق والتصوف
  • يعتبر الشيخ عبد القادر الجيلاني المؤسس الحقيقي للمكتبة القادرية


اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى