حقائق سريعة
- تم تدريس بعض أعماله ضمن مناهج آداب اللغة العربية في مصر في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.
- تم تعيين الفيتوري كخبير في الجامعة العربية (1968-1970).
- الفيتوري عضو في اتحاد الكتاب العرب.
- كان متمرداً جامحاً بامتياز ينظم الشعر المقاوم والمناضل، ويهجو القادة والزعماء.
- تعد إفريقيا مسرحاً أساسياً في نصوص الفيتوري الشعرية.
- لم يكن الفيتوري ناصرياً ولا شيوعياً، ولم ينتم إلى تنظيم سياسي رغم مواقفه التي كانت تتقارب مع التيار اليساري بشكل عام، كان عربياً معتداً بعروبته
معلومات نادرة
- يرجع الفضل إلى زوجته المغربية في إنتاج محمد الفيتوري الكثير من الأعمال الشعرية، والمسرحيات والأغاني الأفريقية التي بقيت مدة طويلة في ذاكرة الجمهور العربي..
محمد الفيتوري.. شاعر محدّث مثير للجدل دافع عن قضايا العروبة وأفريقيا
1939- 2015/ سوداني-ليبي
تتميز قصائده بالتحرر من الأغراض القديمة للشعر كالوصف والغزل، وهجر الأوزان والقافية، ليعبر عن وجدان وتجربة ذاتية يشعر بها
جدول المحتويات
الولادة والنشأة :
ولد محمد مفتاح رجب الفيتوري، في 24 نوفمبر عام 1936م في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور الحالية بالسودان، لأسرة بسيطة جداً تتكون من أب وأم وشقيقة.
الوالد هو شيخ صوفي كبير، الشيخ مفتاح رجب الشيخي الفيتوري خليفة من خلفاء الطريقة العروسية الشاذلية الأسمرية، أو كما يسمونها شيخ السجادة الصوفية، والوالدة السيدة فاضلة تنتمي لقبيلة الدونكة بدارفور.
وفي جذوره القبيلة تتداخل دماء كثيرة لقبائل بعضها ليبي والآخر مصري والثالث أفريقي، هذه المركبات المتداخلة فيه، ومنذ أن دب الوعي في وجدان الفيتوري، بدأ يدرك معنى بعض الكلمات التي كان يرددها والده ليلاً مع بعض زواره من أدعية وترانيم دينية.
و تعلق بما كان يسمع وبدأ يفكر تفكيرا عميقاً، لدرجة أنه ترك رفاقه في اللعب وهو طفل لينضم الى رفاق أبيه في فناء البيت؛ مستمعاً ومستمتعاً بآيات الذكر الحكيم والتواشيح الصوفية والأوراد والقصص.
الدراسة :
نشأ محمد الفيتوري في مدينة الإسكندرية بمصر وحفظ القرآن الكريم في مراحل تعليمه الأولى، ثم درس بالمعهد الديني, وانتقل إلى القاهرة حيث تخرج في كلية العلوم بالأزهر الشريف، وبدأت مواهب الفيتوري الشعرية في الظهور أثناء الدراسة في كلية العلوم بالأزهر الشريف، لذلك لم يكمل دراسته، وانصرف إلى الشعر والكتابة.
الأعمال :
عمل الفيتوري محررا أدبياً بالصحف المصرية والسودانية.
وعُين خبيراً للإعلام بجامعة الدول العربية في القاهرة في الفترة ما بين 1968 و1970.
ثم عمل مستشاراً ثقافياً في سفارة ليبيا بإيطاليا.
أضف على ذلك عمله مستشاراً وسفيراً بالسفارة الليبية في بيروت بلبنان، ومستشاراً للشؤون السياسية والإعلامية بسفارة ليبيا في المغرب.
أسقطت عنه الحكومة السودانية في عام 1974، إبان عهد الرئيس جعفر نميري، الجنسية السودانية وسحبت منه جواز السفر السوداني لمعارضته للنظام آنذاك، فتبنته الجماهيرية الليبية وأصدرت له جواز سفر ليبياً، وارتبط بعلاقة قوية بالعقيد معمر القذافي.
ومع نهاية نظام القذافي سحبت منه السلطات الليبية الجديدة جواز السفر الليبي، فأقام في المغرب مع زوجته المغربية في ضاحية سيدي العابد، جنوب العاصمة المغربية الرباط.
وفي عام 2014، عادت الحكومة السودانية ومنحته جواز سفر دبلوماسياً.
وبالرغم من ذلك لم يكن الفيتوري ناصرياً ولا شيوعياً، ولم ينتم إلى تنظيم سياسي رغم مواقفه التي كانت تتقارب مع التيار اليساري بشكل عام، كان عربياً معتداً بعروبته، مؤمناً بالحق العربي في فلسطين، وحق العربي في السودان ومصر وباقي الدول العربية في العيش بحرية.
كان متمرداً جامحاً بامتياز ينظم الشعر المقاوم والمناضل، ويهجو القادة والزعماء.
وتتميز قصائده بالتحرر من الأغراض القديمة للشعر كالوصف والغزل، وهجر الأوزان والقافية، ليعبر عن وجدان وتجربة ذاتية يشعر بها.
وغالباً ما يركز شعره على الجوانب التأملية، ليعكس رؤيته الخاصة المجردة تجاه الأشياء من حوله مستخدماً أدوات البلاغة والفصاحة التقليدية والإبداعية.
وتعد إفريقيا مسرحاً أساسياً في نصوص الفيتوري الشعرية، حيث شكلت محنة الإنسان الإفريقي وصراعه ضد الرّق والاستعمار ونضاله التحرري أهم الموضوعات التي تناولتها قصائده.
يقول في إحدى قصائده الأفريقية:
جبهة العبد ونعل السـيد
وأنين الأسود المضطهد
تلك مأساة قرون غبرت
لم أعد أقبلها لم أعد
شهد العام 1956 انطلاقة محمد الفيتوري، حيث نشر مجموعته الشعرية الأولى بعنوان “أغاني أفريقيا”، التي استكشفت آثار الاستعمار على الهوية الأفريقية الجماعية، وشجع قراءه على اعتناق الجذور الثقافية لقارتهم السمراء.
كما اصدر “عاشق من إفريقيا” وصدر في عام 1964م.
و”اذكريني يا إفريقيا” ونشر في عام 1965.
وديوان “أحزان إفريقيا” والصادر في عام 1966، حتى أصبح الفيتوري صوت إفريقيا وشاعرها.
وتشمل قائمة أعمال الفيتوري من دواوين ومسرحيات:
البطل والثورة والمشنقة – 1968، سقوط دبشليم- 1969، سولارا “مسرحية شعرية” – 1970، معزوقة درويش متجول – 1971، ثورة عمر المختار 1973، أقوال شاهد إثبات وابتسمى حتى تمر الخيل – 1975، عصفورة الدم 1983، شرق الشمس.. غرب القمر1985، يأتى العاشقون إليك – 1989، قوس الليل… قوس النهار – 1994، أغصان الليل عليك ومسرحية يوسف بن تاشفين ومسرحية الشاعر واللعبة – 1997، نار فى رماد الأشياء وعريانا يرقص فى الشمس – 2005
الحياة الشخصية :
تزوج الشاعر محمد الفيتوري 3 مرات، الأولى كانت فلسطينية تعيش في مصر، والثانية من الممثلة السودانية آسيا عبد الماجد.
وكانت الزيجة الثالثة من مغربية وهي “رجات المغربية” التي ظل معها حتى وفاته ، ورزق العديد من الأبناء.
الوفاة :
توفي محمد الفيتوري في يوم الجمعة 24 أبريل عام 2015، في المغرب الذي كان يعيش فيه مع زوجته المغربية عن عمر ناهز 85 عاماً بعد صراع طويل مع المرض .
الجوائز والتكريمات:
كرم الشاعر محمد الفيتوري مرات عدة نذكر من اهمها:
- وسام الفاتح الليبي.
- الوسام الذهبي للعلوم والفنون والآداب بالسودان .
- كما تصدر محمد مفتاح الفتوري محرك البحث جوجل في ذكرى ميلاده 85 عام 2021.
الأقوال:
- “أنا أفريقي حر”.
- “لاتحفروا لي قبراً ،سأرقد في كل شبر من الارض”.
- “في حضرة من أهوى عبثت بي الأشواق حدقت بلا وجه ورقصت بلا ساق “.
- “ذهب المضطر نحاس”.
- “كلهم ذات يوم تغيب سماواتهم ثم لايمطرون “.
يقول محمد الفيتوري عن ولادته وطفولته :
- “لو سألتني في أي أرض ولدت؟ لكانت إجابتي أسهل لأنني ممن يؤمنون بوحدة الأرض العربية، وهكذا تختلط في عيني الحدود الجغرافية مادامت داخل هذه الأرض، وتتداخل التجمعات السكانية مثلما تتداخل الأزمنة والخصائص واللهجات”.
يقول محمود أمين العالم عن الفيتوري:
- “في البداية كان يحس في أغواره الباطنية إحساساً بالغاً بالضياع، ولم يكن يستشعر انتساباً حقيقياً إلى وطن”.
ويضيف:
- “كانت بشرته السوداء تقيم بينه وبين المدينة التي يحيا فيها حاجزاً كثيفاً؛ يحرمه المشاركة والاندماج، ويؤجج في باطنه مشاعر مريرة صفراء، ويشحذ حساسيته”.
المصادر:
- https://www.youm7.com
- https://www.shomosnews.com/
- https://www.marefa.org8
- https://www.alarabiya.net
- https://www.alarabiya.net/
- https://www.masrawy.com/
حقائق سريعة
- تم تدريس بعض أعماله ضمن مناهج آداب اللغة العربية في مصر في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.
- تم تعيين الفيتوري كخبير في الجامعة العربية (1968-1970).
- الفيتوري عضو في اتحاد الكتاب العرب.
- كان متمرداً جامحاً بامتياز ينظم الشعر المقاوم والمناضل، ويهجو القادة والزعماء.
- تعد إفريقيا مسرحاً أساسياً في نصوص الفيتوري الشعرية.
- لم يكن الفيتوري ناصرياً ولا شيوعياً، ولم ينتم إلى تنظيم سياسي رغم مواقفه التي كانت تتقارب مع التيار اليساري بشكل عام، كان عربياً معتداً بعروبته
معلومات نادرة
- يرجع الفضل إلى زوجته المغربية في إنتاج محمد الفيتوري الكثير من الأعمال الشعرية، والمسرحيات والأغاني الأفريقية التي بقيت مدة طويلة في ذاكرة الجمهور العربي..