حقائق سريعة
- استطاعت أن تقرب في السياسية بين إنجلترا وفرنسا بعد زيارتها لإنجلترا مع زوجها الإمبراطور، حيث كانت موضع الحفاوة من الملكة فيكتوريا وزوجها الأمير ألبيرت.
- كانت امرأة تحقق العدالة الكاملة لتاجها، تميزت بأنها طويلة، مع رقبتها التي كان يتحدث عنها بإعجاب في ذلك الوقت، بالإضافة إلى أنها كانت مُجامِلة وبلاغتها يقابلهما خط فني ماهر بنفس القدر.
- كما أمر الخديوي بإنشاء حديقة الجبلاية والتي تبلغ درجة عالية من الجمال والأناقة، لتتمتع بها ألإمبراطورة أثناء فترة تواجدها في القاهرة.
- وبحسب العديد من المؤرخين فإن وليمة العشاء التي أعدّها الخديوي إسماعيل لضيوفه في قصره بالإسماعيلية ليلة 18 نوفمبر عام 1869 كانت بمثابة العشاء الإمبراطوري الأخير، فلم تُتح الأقدار لهذه الشخصيات أن يلتقوا مرة أخرى في مثل هذا الجمع، ولم يخطر على بال أوجيني إن الذي يجلس على يسارها (فردريك ديلهلم) ولي عهد بروسيا سيسقط إمبراطوريتها بعد أقل من عشرة أشهر.
معلومات نادرة
- بعض من مذكرات الإمبراطورة أوجيني عن زيارة اسطنبول: كانت آخر أيام عهدنا وأكثرها متعة هي تلك التي قضيتها في زيارة اسطنبول، ذكرياتي عن هذه الزيارة لم تتلاشى ما دمت على قيد الحياة.
كان من المقرر أنا وزوجي القيام بهذه الزيارة معاً، ولكن نظراً للمشاكل التي عصفت بالسياسة المحلية والدولية في النهاية لم يكن الأمبراطور يرى أنه من المناسب مغادرة فرنسا، أرسلني إلى اسطنبول كممثل مفوّض له.
كانت سفينتنا الإمبراطورية عبارة عن سفينة بخارية ذات مجاذيف رائعة، في هذه السفينة الرائعة وصلت إلى الدردنيل في طقس جميل وهادئ.وهناك قابلني أسطول بحري يحمل مندوباً من الوجهاء المدنيين والعسكريين بقيادة الصدر الأعطم محمد أمين عالي باشا ورجال الدولة الذين رافقوه إلى الخارج، وبعد تبادل التحية دخلنا بحرمرمرة فيموكب رائع مع أسطول السفن
تم إنشاء جناح خلاب ورائع حقاً على الطراز الشرقي من أجلي في منطقة مرج بيكوز، من هذا الجناح شاهدت الموكب الرائع الذي نظمه على شرفي القائد العام للقوات المسلحة أكرم عمر باشا، أحد أبطال حرب القرم.
كانت الطريقة التي سار بها الجنود العثمانيون بهذا الهواء الطلق فخمة ومميزة، مشهد لا ينبغي تفويته، أحببت بشكل خاص سلاح المدفعية والفرسان.
لا يوجد أي مبالغة على الإطلاق في أوصاف مضيق البوسفور من قبل الشعراء الفرنسيين مثل (لامارتين وتيوفيل جوتر)، لقد زرت نهر غوكسو وهي واحدو من أجمل أماكن الرحلات على مضيق البوسفور، لا يمكن للمرء أن يمل من المنظر من هنا من قلعة روميليا التاريخية والحدائق المشجرة.
الإمبراطورة أوجيني.. ملكة جمعت الفتنة والذكاء والتأثير السياسي
1826- 1920/ إسبانية- فرنسية
المرأة التي أثارت إعجاب المصريين والعثمانيين والانكليز والألمان والفرنسيين وكانت بالغة التأثير فيهم
جدول المحتويات
الولادة والنشأة:
ولدت الإمبراطورة أوجيني (ماريا إفغينيا لغناسيا أوغستينا دي غوزمان إي بالافوكس)، في 5 مايو عام 1826 في غرناطة في إسبانيا، وقضت معظم حياتها في فارنبره- هامبشاير في بريطانيا.
كان والدها ارستقراطي إسباني، وقد جمعت بين الجمال والذكاء والتربية والفطنة السياسية.
الدراسة:
تلقت علومها في فرنسا فأجادت الإسبانية والانكليزية والفرنسية، إذ كانت طفولتها مزيجاً من الرفاهية والتعليم الصارم.
الأعمال:
بعد زواج أوجيني من إمبراطور فرنسا عملت على أن يكون لها أدوار سياسية، فاستطاعت أن التقربب بين انكلترا وفرنسا بعد زيارتها انكلترا مع زوجها، حيث كانت موضع الحفاوة من الملكة فكتوريا وزوجها الأمير ألبيرت.
وحسب العرف الدبلوماسي من الطبيعي أن ترد ملكة انكلترا وزوجها الزيارة إلى باريس، مما ساعد التقارب بشكل كبير.
وقد أثّرت الإمبراطورة أوجيني في سياسة زوجها لأكثر من 17 عاماً، وازداد نفوذها، بعد أن تمرست في أمور الحكم والسياسة، ففي حالة الحرب كانت أوجيني الوصية على العرش وقد حدث ذلك أولاً عندما كان نابليون غائباً في إيطاليا، ومرة أخرى عندما كان يقوم بجولته في الجزائر المحتلة من فرنسا حينها، وعند مغادرته لشن حرب ضد ألمانيا.
وأثارت إعجاب المستشار البروسي بسمارك لدرجة أنه وصفها بالرجل الوحيد في باريس،وذلك في عشية الحرب الفرنسية البروسية.
-وقد أحسّ الشعب الفرنسي بالدور السياسي الذي تلعبه الإمبراطورة وحظيت بشعبية كبيرة حتى أن الشعب أطلق على ابنها الذي وضعته لويس بونابرت (ابن فرنسا).
– نجت من مكائد الحساد وأصحاب النفوذ أكثر من مرة، أشهرها عام 1858 عندما تعرضت والإمبراطور لحادث اغتيال بثلاث قنابل انفجرت تحت عجلات المركبة، وقتل عدد من الحرس وأفراد الحاشية.
ربطت السلطنة العثمانية علاقات وثيقة بالبلاط الفرنسي لفترات طويلة، حيث اعتبرت فرنسا أقرب الدول الأوروبية للعثمانيين، وقد ارتفعت هذه الصداقة إلى مستويات عالية غير مسبوقة في عهد السلطان سليمان القانوني، وبلغت ذروتها أثناء حرب القرم وبعدها.
حيث تم استضافتها في قصر باروك بيلربي على الشاطئ الآسيوي لمضيق البوسفور في اسطنبول، عندما كانت في طريقها لمصر لحضور افتتاح قناة السويس.
وقد عكست زيارة السلطان عبد العزيز إلى باريس عام 1867 وزيارة الإمبراطورة أوجيني عام 1869 العلاقات الحميمة بين الإمبراطوريتين.
– جاءت أوجين إلى مصر تلبية لدعوة الخديوي اسماعيل بمناسبة افتتاح قناة السويس (16 نوفمبر عام 1869) ولم يتمكن زوجها الإمبراطور من المجيء لانشغاله بالظروف السياسية التي كانت تمر بها فرنسا.
وصلت إلى مصر قبل افتتاح القناة بثلاثة أسابيع زارت خلالها الآثار المصرية في الأقصر.
– أمر الخديوي إسماعيل ببناء قصر الجزيرة على النيل وخصصه لإقامة أوجيني، واستدعى خبراء المعمارين من أوروبا لبنائه وعلى بقايا هذا القصر يقف حالياً فندق ماريوت عمر الخيام بجزيرة الزمالك.
– بعد أن عادت الإمبراطورة أوجيني إلى فرنسا قامت الحرب بين بروسيا وفرنسا والتي غرق فيها الإمبراطور في الصراعات والهزائم وكانت أصابع الاتهام تشير إلى أنها هي وراء المأساة، فثار الشعب الفرنسي عليها، فهربت إلى انكلترا بعد نصيحة السنيور نيجر سفير إيطاليا في باريس، ولحق بها زوجها وابنها لويس بعد ذلك.
– بعد 45 عاماُ في نهاية حياتها، عادت أوجين إل اسطنبول ربما لتجديد ذكريات شبابها، استقبلها السلطان محمد الخامس رشاد في قصر دولما بهجة، وتتبعت خطوات تلك الزيارة الرسمية المليئة بالأبهة لشبابها.
عند مغادرتها من المدينة على متن قطار ركاب عادي وفي ظل الظروف المتغيرة لم تستطع أوجيني من كبح دموعها.
وفي عام 1905 جاءت الإمبراطورة إلى مصر متنكرة ونزلت لعد أيام في فندق سافوي في بورسعيد.
الحياة الشخصية:
في العام 1849 قابلت أوجيني نايليون الثالث إمبراطور فرنسا، وقد أعجب بجمالها وذكاءها.
ولاحقاً وفي عام 1853 تزوجا وسميت (أوجيني دي مونتيجو) وأصبحت أمبراطورة لفرنسا من عام 1853 إلى عام 1870. حيث أقامت في قصر التويلري الذي كان يقع مكان حدائق التوليري المقابلة لمتحف اللوفر حالياً في باريس.
ورزقت بابنها الوجيد لويس الذي لقي حتفه وهو في ريعان الشباب في حرب الزولو، وبعدها مات الإمبراطور عام 1873.
الأقوال:
قالت عن افتتاح قناة السويس :
- “لم أر في حياتي أجمل ولا أروع من هذا الحفل الشرفي العظيم”.
وعن استقبال الخديوي:
- “لم أرى في حياتي استقبالاً أروع من استقبال دول الشرق لي”.
الوفاة:
توفيت الإمبراطورة أوجيني في 11 يوليو عام 1920 في مدينة مدريد في إسبانيا.
المصادر:
- https://www.fotoartbook.com/
- https://ar.wikipedia.org
- https://aswatonline.com
- https://www.meisterdrucke.ae/
حقائق سريعة
- استطاعت أن تقرب في السياسية بين إنجلترا وفرنسا بعد زيارتها لإنجلترا مع زوجها الإمبراطور، حيث كانت موضع الحفاوة من الملكة فيكتوريا وزوجها الأمير ألبيرت.
- كانت امرأة تحقق العدالة الكاملة لتاجها، تميزت بأنها طويلة، مع رقبتها التي كان يتحدث عنها بإعجاب في ذلك الوقت، بالإضافة إلى أنها كانت مُجامِلة وبلاغتها يقابلهما خط فني ماهر بنفس القدر.
- كما أمر الخديوي بإنشاء حديقة الجبلاية والتي تبلغ درجة عالية من الجمال والأناقة، لتتمتع بها ألإمبراطورة أثناء فترة تواجدها في القاهرة.
- وبحسب العديد من المؤرخين فإن وليمة العشاء التي أعدّها الخديوي إسماعيل لضيوفه في قصره بالإسماعيلية ليلة 18 نوفمبر عام 1869 كانت بمثابة العشاء الإمبراطوري الأخير، فلم تُتح الأقدار لهذه الشخصيات أن يلتقوا مرة أخرى في مثل هذا الجمع، ولم يخطر على بال أوجيني إن الذي يجلس على يسارها (فردريك ديلهلم) ولي عهد بروسيا سيسقط إمبراطوريتها بعد أقل من عشرة أشهر.
معلومات نادرة
- بعض من مذكرات الإمبراطورة أوجيني عن زيارة اسطنبول: كانت آخر أيام عهدنا وأكثرها متعة هي تلك التي قضيتها في زيارة اسطنبول، ذكرياتي عن هذه الزيارة لم تتلاشى ما دمت على قيد الحياة.
كان من المقرر أنا وزوجي القيام بهذه الزيارة معاً، ولكن نظراً للمشاكل التي عصفت بالسياسة المحلية والدولية في النهاية لم يكن الأمبراطور يرى أنه من المناسب مغادرة فرنسا، أرسلني إلى اسطنبول كممثل مفوّض له.
كانت سفينتنا الإمبراطورية عبارة عن سفينة بخارية ذات مجاذيف رائعة، في هذه السفينة الرائعة وصلت إلى الدردنيل في طقس جميل وهادئ.وهناك قابلني أسطول بحري يحمل مندوباً من الوجهاء المدنيين والعسكريين بقيادة الصدر الأعطم محمد أمين عالي باشا ورجال الدولة الذين رافقوه إلى الخارج، وبعد تبادل التحية دخلنا بحرمرمرة فيموكب رائع مع أسطول السفن
تم إنشاء جناح خلاب ورائع حقاً على الطراز الشرقي من أجلي في منطقة مرج بيكوز، من هذا الجناح شاهدت الموكب الرائع الذي نظمه على شرفي القائد العام للقوات المسلحة أكرم عمر باشا، أحد أبطال حرب القرم.
كانت الطريقة التي سار بها الجنود العثمانيون بهذا الهواء الطلق فخمة ومميزة، مشهد لا ينبغي تفويته، أحببت بشكل خاص سلاح المدفعية والفرسان.
لا يوجد أي مبالغة على الإطلاق في أوصاف مضيق البوسفور من قبل الشعراء الفرنسيين مثل (لامارتين وتيوفيل جوتر)، لقد زرت نهر غوكسو وهي واحدو من أجمل أماكن الرحلات على مضيق البوسفور، لا يمكن للمرء أن يمل من المنظر من هنا من قلعة روميليا التاريخية والحدائق المشجرة.