• صوفيا-فيرغارا
  • بيليه
  • كولونيل-ساندراز
  • عزيز-سورال-عطية
  • وضاح-خنفر
  • كارولين-بيرتوزي
  • الأصمعي
  • زانغ-يمينغ
  • طه-حسين
  • بيتر_مدور
  • مارغريت ميد


حقائق سريعة

    • يطلق على المعتصم بالله الخليفة المثمن لأن الرقم 8 لعب دورًا هامًا في حياته، فهو ثامن الخلفاء العباسيين، ودامت خلافته ثماني سنوات، وثمانية شهور، وشهد عهده ثماني فتوحات عسكرية، وترك من الأولاد 8 أولاد، 8 بنات، وكانت ولادته عام 179 هـ في الشهر الثامن من السنة (شعبان) وتوفي وله من العمر 48 سنة.
    • تميز بقوته الجسدية وشدته في الحرب، حتى قيل عنه إنه كان يصارع الأسود ويحمل ألف رطل، ويمشي بها خطوات.
    • لم يكن معنيًا بالعلوم والآداب كأخويه الأمين والمأمون ولم يكن يحب التعلم لذلك كان ضيفاً في القراءة والكتابة.
    • كان المعتصم يميل للأتراك لأن والدته تركية، كما أنه أراد أنْ يحد من المنافسة الشديدة التي كانت قائمةً بين العرب والفرس في الجيش والحكومة.
    • كان المعتصم يحب العمارة، ويقول: إن فيها أموراً محمودة، فأولها عمران الأرض التي يحيى بها العالم، وعليها يزكو الخراج، وتكثر الأموال، وتعيش البهائم، وترخص الأسعار، ويكثر الكسب، ويتسع المعاش.
    • اهتم بالبريد في أيامه حتى أصبحت الرسائل تصل بسرعة أكثر مما كانت عليه من قبل.

معلومات نادرة

  • أثناء إخماده للثورات انتهز الإمبراطور تيوفيل البيزنطى ذلك، فأغار على الحدود الإسلامية وهاجم مدينة «زبطرة»، فأحرقها وخربها وقتل رجالها وسبى نساءها وأطفالها، وقد غضب المعتصم لهذا الحدث، خصوصًا أنه كان يعتز بهذه المدينة لأنها مسقط رأس والدته.
  • تحركت في عهده عدة ثورات مثل ثورة الزط وانضم إليهم نفر من العبيد فشجعوهم على قطع الطريق، وعصيان الخليفة، وكان ذلك سنة 220هـ/835م؛ وعاثوا بالبصرة فسادًا، وقطعوا الطريق ونهبوا الغلات، فندب “المعتصم” أحد قواده بقتالهم وانتصر عليهم.
  • وعن سبب بناءه مدينة “سُرَّ مَنْ رَأَى” أو “سَامِرَّاء”؛ أن بغداد ضاقت بكثرة الغلمان الترك الذين جلبهم المعتصم، فاجتمع إليه رجال من بغداد، وقالوا: إن لم تخرج عنا بهذا الجند حاربناك. قال: وكيف تحاربونني؟ قالوا: بسهام الأسحار. قال: لا طاقة لى بذلك، فكان ذلك سبب بنائه “سر من رأى” وإقامته بها.

المعتصم بالله.. أهيب الخلفاء العباسيين وفاتح عمورية لأجل امرأة

227-180ه‍/ عباسي

رجل النجدة والشهامة العربية، استغاثت به امرأة فجهز جيشاً عظيماً وفتح عمورية لأجلها وكان ميالاً لعمران الأرض وتشييد المباني

الولادة والنشأة:

ولد أبو إسحاق محمد المعتصم بالله بن هارون الرشيد بن المهدي بن المنصور، في سنة 180 هجرية، أمه أم ولد هي ماردة خاتون تركية الأصل اسمها ماردة وكانت من المحظيات عند هارون الرشيد.

كان المعتصم أبيض أصهب اللحيه طويلها، مربوعاً مشرباً بحمره، ذا شجاعه وهمة عالية، وقوة مفرطة.

الدراسة:

كره  المعتصم بالله التعليم في صغره، ويروى أن أباه جعل معه غلاماً في الكتّاب ليتعلم معه فمات المعلم، فقال له الرشيد يا محمد -أي المعتصم: مات غلامك؟ قال نعم يا سيدي واستراح من الكتّاب، فقال له الرشيد إن الكتاب ليبلغ منك هذا! دعوه لا تعلموه، فترك التعليم، لذلك كان ضعيفاً في القراءة والكتابة.

الأعمال:

في عهد أخيه المأمون،كان المعتصم بالله واليًا على الشام ومصر، وكان المأمون يميل إليه لشجاعته فولاّه عهده.

في سنة 218 ه‍ بويع المعتصم بالخلافة بعد وفاة أخيه المأمون ،كان المعتصم حينها في الـ38 من عمره.

تمكن  المعتصم في القضاء على الفتن وحركات التمرد التي ظهرت في عصره، حيث نجح في القضاء على ثورة الهنود الزط التي هددت مرافق الدولة في جنوب العراق، وقد قضي على هذه الثورة من قبل القائد العربي عجيف بن عنبسة سنة 220 ه‍  وقام المعتصم باجلائهم إلى الأناضول.

كما نجح في إخماد ثورة بابك الخزرمي بعد قتال دام أربع سنوات،  حيث تمكن أبرع قادة المعتصم “الأفشين” من إخماد الفتنة، والقبض على بابك الخرمي في 10 من شوال 222هـ، وتعتبر ثورة بابك الخزرمي  من أعظم الثورات التي تعرضت لها الدولة العباسية، شغلت الخلافة أكثر من عشرين سنة، وقُتل من أجل القضاء عليها آلاف المسلمين.

تميز عهد المعتصم باهتمامه باقتناء الجنود الأتراك الذين كان  يجلبهم من مناطق آسيا الوسطى كسمرقند وخوارزم، حتى امتلأت بغداد بالجنود الأتراك و بلغت أعدادهم ما يقارب بضعة عشر ألفًا، أدت كثرتهم هذه ذلك إلى التضييق بأهل المدينة.

لذلك قام الخليفة المعتصم بالله ببناء مدينة تبعد عن بغداد 100 كيلو متر لتكون عاصمة له ومقرًّا لجيوشه التركية من المماليك والأحرار،  وأطلق عليها بداية اسم  “سر من رأى”.

اهتم الخليفة بتخطيط المدينة وتقسيمها باعتبارها مركزا حضاريا ومعسكرا لجيشه، فقام بفصل الجيش ودواوين الدولة عن السكان، واهتم بفصل فرق الجيش بعضها عن بعض.

ونتيجة لاعتماد المعتصم على الأتراك،قام المعتصم بتسريح العسكر الموجود بمصر من العرب، وأرسل إلى والي مصر نصر بن عبد الله، المعروف بكيدر، يأمر بإسقاط من في الديوان من العرب، وقطع أعطياتهم، ففعل ذلك كيدر، فخرج عليه يحيى بن الوزير الجروي في جمع من لخم وجذام، فحاربه مظفر بن كيدر وهزمه في سنة 219.

 وامعتصماه وملحمة عمورية:

وجد  الروم في انشغال الخليفة المعتصم في القضاء على فتنة بابك الخرمي، فرصة للإغارة على الحصون الإسلامية فجهزوا جيشا ضخما قاده ملك الروم بنفسه ، بلغ أكثر من مائة ألف جندي، وقاموا بمهاجمة شمال الشام والجزيرة،وخربوا  الكثير من الحصون المسلمة وقتلوا  وسبوا  الكثير من المسلمين

سمع الخليفة المعتصم بالله بالأنباء المروعة ، وروى الهاربون مارتكبه الروم من الفظائع بحق السكان العزل فتحرك على الفور، وأمر بعمامة الغزاة فاعتم بها ونادى لساعته بالنفير والاستعداد للحرب.

كان من بين النساء اللواتي وقعن في أسر الروم امرأة صرخت و قالت: وامعتصماه، فوصل ذلك إلى المعتصم بالله ، وكان في يده قَدَح يريد أن يشرب ما فيه، فوضعه، ونادى بالاستعداد للحرب.

وهذا ما عناه أبو تمام في قوله مادحاً للخليفة بعدما حقق نصر:

لبيّت صوتًا زِبَطريًا هَرَقْتَ لَهُ *** كَأْسَ الْكَرَى وَرُضَابَ الْخُرّدِ الْعُرُبِ

وخرج  المعتصم على رأس جيش كبير، وجهّزه بما لم يجهزه أحد من قبله من السلاح والمؤن وآلات الحرب والحصار.

وفي طريقه إلى عمورية حذره المنجمون من هذه المعركة، فقالوا إنه سيخسرها لأن طالع السماء والنجوم يشير إلى شؤم بسبب ظهور مذنب ينبئ بأن المسلمين سيخسرون المعركة حسب قولهم، لكنه لم يلقِ لهم بالاً وتوكل على الله وتابع طريقه، وهنا أنشد أبو تمام قصيدته الشهيرة التي ذم فيها المنجمين الذين ادعوا أن المعركة ستكون طالع نحس، وقال:

السيف أصدق أنباءً من الكتب   في حده الحد بين الجد واللعب …

ولقد انتصر جيش المعتصم على جيش الروم في معركة عمورية، واستسلمت المدينة، ودخلها المسلمون في (17 من رمضان سنة 223هـ، وغنم المسلمون غنائم عظيمة. وأمر الخليفة المعتصم بهدم أسوار المدينة المنيعة وأبوابها.

وقد لاقى هذا الانتصار الكبير صداه في بلاد المسلمين، وخصّه كبار الشعراء بقصائد المدح، ويأتي في مقدمة ذلك، بائية أبي تمام الخالدة التي منها قوله:

فتْحٌ الفتوح تعالى أن يحيط به   نظمٌ من الشعراء أو نثرٌ من الخُطَبِ

فتْحٌ تفتّح أبواب السماء له    وتبرز الأرض في أثوابها القُشُب

يا يومَ وقعةِ عمّوريّة انصرفت    منك المُنى حُفّلاً معسولة الحَلَب

أبقيت جد بني الإسلام في صَعَد   والمشركين ودار الشرك في صَبَب

النهضة العلمية والعمرانية:

إضافة إلى الفتوحات التي شهدها عهد المعتصم بالله، كان هناك إنجازات علمية كبيرة حيث استمرت عمليات الترجمة والنهضة العلمية في عهده كما افتتحها سلفه المأمون.

وفي عهده ازدهرت التجارة والزراعة والصناعة. واستُخرجت الثروات المعدنية من باطن الأرض، ونمت موارد الخلافة.

كما أهتم  بتحسين المرافق العامة وتيسير الحياة على الناس، وتأمين حدود الدولة.

وشجع العلم وعمد إلى مكافأة أهله وعُني بالترجمة، وبناء المؤسسات العلمية، وإنشاء العديد  المكتبات.

اهتم المعتصم بزراعة القسم الغربي من دجلة تجاه المدينة، وشجع قادته على المساهمة في الزراعة.

أراد لعاصمته الجديدة أن تكون مجمعا للصناعات المعروفة في عهده، فعُـنيَ ببناء الأسواق، وجعل كل تجارة منفردة مثلما هو الحال في أسواق بغداد، وجعل شارع الخليج الذي على دجلة رصيفًا ومرسى لسفن التجارة.

الوفاة:

أصيب المعتصم بالله سنة 227 ه‍ بالعلة والمرض، بعد أن قام بعمل الحجامة، إلا أن بعض المصادر تقول أنه تعرض لعملية تسمم من قبل العناصر التركية، وتوفي يوم الخميس ليلة 18 من ربيع الأول من تلك السنة، و تم تشييعه في موكب رسمي مهيب ودفن بمدينة سامراء.

وعندما احتضر المعتصم بالله  قال “ذهبت الحيلة فليس لي حيلة” وقال أيضا وهو في رمقه الأخير “اللهم إنك تعلم إني أخافك من قبلي ولا أخافك من قبلك، وأرجوك من قبلك ولا أرجوك من قبلي”.

الأقوال:

من أقوال المعتصم بالله :

  • ” قد علمت أني دون إخوتي في الأدب، لحب أمير المؤمنين لي، وميلي إلى اللعب وأنا حدث، فلم أنل ما نالوا”.
  • ” إذا نُصِرَ الهوى بَطَل الرأي”.
  • “من طلب الحق بما له وعليه؛ أدركه”.

وكتب ملك الروم إلى المعتصم كتاباً يتهدده فيه فأمر بجوابه فلما قرئ عليه الجواب لم يرضه، قال للكاتب اكتب:

  • ” بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد: فقد قرأتُ كتابك وسمعتُ خطابك، والجواب ما ترى لا ما تسمع، وسيعلم الكفار لمن عُقبى الدار”.

يقول عنه الدكتور عبد المقصود باشا أستاذ التاريخ الإسلامى فى جامعة الأزهر:

  • “كان المعتصم ذا شجاعة وهمة عالية، وقوة مفرطة، فصيحًا مهيبًا، عالى الهمة، سار على ضرب أخيه وأكمل خطواته فى القضاء على الثورات الداخلية”.

وقال نفطويه والصولي:

  • “للمعتصم مناقب وله محاسن وكلمات فصيحة وشعر لا بأس به غير أنه إذا أغضب لا يبالي من قتل”.

كما قال نفطويه:

  • “وكان من أشد الناس بطشاً، كان يجعل زند الرجل بين إصبعيه فيكسره”.

يقول ابن أبي دؤاد :

  • “كان المعتصم يخرج ساعده إلي ويقول: يا أبا عبد الله عض ساعدي بأكثر قوتك فامتنع، فيقول: إنه لا يضرني فأروم ذلك، فإذا هو لا تعمل فيه الأسنة فضلا عن الأسنان”.

المصادر:

  • https://ar.m.wikipedia.org
  • https://islamonline-net
  • https://www-aljazeera-net
  • https://mawdoo3.com
  • https://bab.com
  • https://islamsyria.com
  • https://arabicpost.net

 

سياسيونقادة

المعتصم بالله.. أهيب الخلفاء العباسيين وفاتح عمورية لأجل امرأة



حقائق سريعة

    • يطلق على المعتصم بالله الخليفة المثمن لأن الرقم 8 لعب دورًا هامًا في حياته، فهو ثامن الخلفاء العباسيين، ودامت خلافته ثماني سنوات، وثمانية شهور، وشهد عهده ثماني فتوحات عسكرية، وترك من الأولاد 8 أولاد، 8 بنات، وكانت ولادته عام 179 هـ في الشهر الثامن من السنة (شعبان) وتوفي وله من العمر 48 سنة.
    • تميز بقوته الجسدية وشدته في الحرب، حتى قيل عنه إنه كان يصارع الأسود ويحمل ألف رطل، ويمشي بها خطوات.
    • لم يكن معنيًا بالعلوم والآداب كأخويه الأمين والمأمون ولم يكن يحب التعلم لذلك كان ضيفاً في القراءة والكتابة.
    • كان المعتصم يميل للأتراك لأن والدته تركية، كما أنه أراد أنْ يحد من المنافسة الشديدة التي كانت قائمةً بين العرب والفرس في الجيش والحكومة.
    • كان المعتصم يحب العمارة، ويقول: إن فيها أموراً محمودة، فأولها عمران الأرض التي يحيى بها العالم، وعليها يزكو الخراج، وتكثر الأموال، وتعيش البهائم، وترخص الأسعار، ويكثر الكسب، ويتسع المعاش.
    • اهتم بالبريد في أيامه حتى أصبحت الرسائل تصل بسرعة أكثر مما كانت عليه من قبل.

معلومات نادرة

  • أثناء إخماده للثورات انتهز الإمبراطور تيوفيل البيزنطى ذلك، فأغار على الحدود الإسلامية وهاجم مدينة «زبطرة»، فأحرقها وخربها وقتل رجالها وسبى نساءها وأطفالها، وقد غضب المعتصم لهذا الحدث، خصوصًا أنه كان يعتز بهذه المدينة لأنها مسقط رأس والدته.
  • تحركت في عهده عدة ثورات مثل ثورة الزط وانضم إليهم نفر من العبيد فشجعوهم على قطع الطريق، وعصيان الخليفة، وكان ذلك سنة 220هـ/835م؛ وعاثوا بالبصرة فسادًا، وقطعوا الطريق ونهبوا الغلات، فندب “المعتصم” أحد قواده بقتالهم وانتصر عليهم.
  • وعن سبب بناءه مدينة “سُرَّ مَنْ رَأَى” أو “سَامِرَّاء”؛ أن بغداد ضاقت بكثرة الغلمان الترك الذين جلبهم المعتصم، فاجتمع إليه رجال من بغداد، وقالوا: إن لم تخرج عنا بهذا الجند حاربناك. قال: وكيف تحاربونني؟ قالوا: بسهام الأسحار. قال: لا طاقة لى بذلك، فكان ذلك سبب بنائه “سر من رأى” وإقامته بها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى