ماريا شارابوفا.. أول روسية تعتلي قمة التصنيف العالمي لكرة المضرب

1987- / روسيّة

توجت بأولى بطولات الغراند سلام في ويمبلدن عام 2004 وهي لا تزال في عامها السابع عشر وحققت ألقاب البطولات الأربع الكبرى

الولادة والنشأة:

ولدت ماريا شارابوفا في 9 أبريل عام 1987 في بلدة نياغان في سيبيريا في روسيا.

وانتقلت ماريا مع والدها وكلاهما لا يجيد اللغة الإنجليزية، إلى ولاية فلوريدا الأمريكية في عام 1994.

ولكن القيود منعت والدة شارابوفا من الحصول على تأشيرة الدخول لمدة عامين. وعمل والدها عدة وظائف منخفضة الأجر، بما في ذلك غسل الأطباق، لتمويل دروس الطفلة قبل أن تدخل الأكاديمية.

الدراسة:

تعلمت ماريا كرة المضرب منذ طفولتها، وانتقلت مع والدها إلى فلوريدا، وفي عام 1995 انضمت إلى صفوف أكاديمية نيك بوليتيري Nick Bollettieri للتنس، بعد أن فازت بمنحة دراسية وهي في عمر التاسعة.

الأعمال:

– عام 2003 حققت ماريا أول فوز لها من تنظيم اتحاد كرة المضرب WTA للنساء في البطولة المفتوحة AIG في اليابان، وتمكنت في نفس العام من الوصول إلى الجولة الرابعة من بطولة ويمبلدون وهي المحاولة الأولى لها.

– وفي عمر الرابعة عشر بدأت ماريا مسيرتها الاخترافية، وخاضت المباريات مع أقرانها لتتمكن من أن تحل في المركز الثاني في كل من بطولة ويمبلدون للناشئين والبطولة الفرنسية المفتوحة عام 2004، لتصبح أول امرأة روسية تفوز بالبطولة.

كما تمكنت ماريا من الفوز مرة ثانية ببطولة WTA.

وفي عام 2005 أصبحت أول امرأة روسية تعتلي قمة التصنيفات الرياضية.

– ثم حققت فوزها الثاني في البطولة الكبرى Grand Slam بفوزها في البطولة الأمريكية المفتوحة عام 2006 .

– ولكن ماريا شارابوفا تعرضت لمشاكل في الكتف الأمر الذي أبعدها عن ملاعب الكرة الصفراء خلال العامين 2007 و2008، وبالرغم من ذلك تمكنت من تحقيق فوزها الثالث في البطولة الكبرى Grand Slam بفوز ساحق خلال البطولة الأسترالية المفتوحة من عام 2008.

-وبعدها خضعت شارابوفا لعملية جراحية في الكتف، مما أضطرها الابتعاد مجبرة عن الملاعب فخرجت من قائمة أفضل مئة لاعبن إلى أن عادت للمباريات الفردية عام 2009.

– ولكن عادت وعانت من استعادة قدرتها على القيام بحركات متماسكة ومتزنة خلال مواجهة لاعبات الصف الأول، ولكن بالرغم من ذلك عاد تصنيفها بين أفضل عشرين لاعبة بحلول نهاية عام 2009 لتحل في المركز الرابع عالمياً مع نهاية العام 2011.

–  وفي حزيران عام 2012 توّجت شارابوفا عودتها بإلحاق الهزيمة بنظيرتها الإيطالية (سارة إيراني-  Sara Errani) وذلك في نهائي البطولة الفرنسية المفتوحة، وقد جعلها هذا الفوز عاشر امرأة تتمكن من إكمال Career Grand Slam، أي التي يحقق فيها اللاعب الفوز بالبطولات الأربعة الرئيسية، وبالتالي عادت ماريا شارابوفا إلى المركز الأول عالمياً.

–  أما الظهور الأولمبي الأول لشارابوفا في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية فكان عام 2012، وقد تمكنت من الفوز بالميدالية الفضية في فردي السيدات،بينما كانت الميدالية الذهبية من نصيب اللاعبة الأمريكية سيرينا وليامز.

– وعام 2013 أبلت ماريا بلاءً حسناً في البطولات الكبرى التي خاضتها إذ حلت في المركز الثاني من البطولة الفرنسية المفتوحة.

ومن سوء حظها فإن إصابة كتفها قد أعاقها مجدداً حيث خاضت مباراة مخيبة للآمال في الجولة الثانية من بطولة ويمبلدون، وبعد فترة قصيرة من هذه الهزيمة اضطرت للانسحاب من الملاعب لبقية الموسم الرياضي.

– لكنها عادت عام 2014 وبقوة وحققت تقدماً كبيراً بإحرازها الفوز الثاني لها في البطولة الفرنسية المفتوحة والخامس إجمالاً في البطولات الكبرى Grand Slam بعد إلحاق الهزيمة باللاعبة سيمونا هاليب.

– وعام 2015 لعب في نهائي البطولة الأسترالية المفتوحة وفي نصف نهائيات البطولة الأمريكية المفتوحة لتصبح في المرتبة الرابعة عالمياً مع نهاية العام.

اختبار المنشطات والإبعاد:

– وفي عام 2016 أقرّت ماريا بأنها أخفقت في اختبار المنشطات الذي أُجري لها خلال البطولة الأسترالية المفتوحة، حيث أثبتت الاختبارات تناولها عقار meldonium والذي كانت تأخذه جراء معاناتها من مشاكل صحية منذ عام 2006، إذ أن هذا العقار كان قد أضيف من قبل الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (WADA) إلى قائمة العقاقير النحظورة في الأول يناير لعام 2016، ولم تكن ماريا على علم بذلك.

– قالت ماريا شارابوفا في المؤتمر الصحفي: “إنه من المهم جداً أن تفهموا أن هذا الدواء ولمدة عشر سنوات لم يكن ضمن قائمة الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات للأدوية الممنوعة، وبأنني كنت استهلكه بشكل قانوني في آخر عشر سنوات، لكن القوانين تغيّرت في الأول من يناير وأصبح الدواء محظوراً، الأمر الذي لم أكن على دراية به، أنا أتحمل كامل المسؤولية، إنه جسدي وأنا مسؤولة عما أتناوله”.

– وقد حدد الاتحاد الدولي لكرة المضرب (ITF) الثامن من يونيو عام 2016 موعداً لنطق الحكم بخصوص قضية سارابوفا ليتم منعها لاحقاً من ممارسة الرياضة لمدة عامين على خلفية الاختبارات التي خضعت لها.

– وفي اكتوبر عام 2016 تقدمت شارابوفا بطلب الطعن بالقرار، وعلى أثره أعلنت محكمة التحكيم الرياضية تخفيض مدة العقوبة إلى خمسة عشرة شهراً، وبذلك خسرت ماريا كل نقاطها في التصنيف العالمي.

– ومن أجل عودتها إلى مصاف البطولات الكبرى استعاضت ماريا عن ذلك بالمشاركة في البطولات الصغيرة وتصفيات البطولات عبر قبول بطاقات الدعوة.

– وفي 25 أبريل 2017 عادت ماريا شارابوفا إلى الملاعب، وناضلت لأجل استعادة مكانتها، وأحرزت ما يمكن اعتباره آخر ألقابها الفردية في مسابقات اللعبة وذلك في أكتوبر من العام نفسه في بطولة تيانجن المفتوحة.

– بعد ذلك وقعت فريسة لعدد من الإصابات وتراجع ترتيبها عالمياً إلى 373.

– وعام 2019 لم تلعب شارابوفا سوى مرة واحدة بعد هزيمتها في فلاشنغ ميدوز.

– وعام 2020 لعبت مرتين وكان آخر ظهور لها في الجولة الأولى من بطولة استراليا المفتوحة في يناير من العام نفسه حيث خسرت أمام الكرواتية دونا فيكيك.

الاعتزال:

-وفي النهاية ومع حلول 26 فبراير عام 2020 أعلنت ماريا شارابوفا (كانت بعمر 32 عام) اعتزالها وتوديع لعبة التنس التي توجت فيها خمس مرات ببطولات  Grand Slam. ونشرت مجلة فانيتي في الأمريكية إن آلام كتفها السبب في قرار الاعتزال.

وفي إعلان اعتزالها قالت ماريا ( هذا أمر جيد بالنسبة لي أرجو أن تسامحوني، وداعاً لعبة التنس).

الحياة الشخصية:

عام 2009 بدأت ماريا بعلاقة مع لاعب كرة السلة السلوفيني ساشا فوياسيتش، وبعد سنة من المواعدة أعلن الاثنان خطوبتهما.

عام 2012 اعلنت ماريا إلغاء الخطوبة وانتهاء علاقتها مع ساشا.

وفي 2020 أعلنت ماريا شارابوفا، زواجها من رجل الأعمال البريطاني، ألكسندر جيلكس، بعد قصة حب طويلة.

الجوائز والتكريمات:

• جائزة ESPY لأفضل لاعبة تنس أعوام، 2008، 2012، 2014.

• “لم يكن التنس أبداً أهم شيء في حياتي.. عائلتي وصحتي وسعادتي هم أكثر أهمية بالنسبة لي، في الملعب أريد أن أفوز وخارج الملعب أريد أن أصبح شخصاً أفضل، التنس طريق إلى مستقبلي”.
• “سواء فزت بمباراة أو خسرت مباراة، من حيث عواطفك من المهم أن تكون متوازناً جداً”.
• “كفرد، آخذ كل مباراةعلى محمل الجد بغض النظر عمن سألعب”.
• “عندما أنظر إلى الماضي أرى التنس وكأنه جبل وقد اعتليت قمته ودوني تنبسط الوديان والدروب في منظر بديع”.
• “لن تفتر همتي أبداً في مطاردة الانتصارات مهما يعترض طريقي من غقبات وسوف يحدوني دائماً الأمل ذاته مستعينة بنفس أخلاقيات العمل ومستفيدة من كل الدروس التي تعلمتها”.
• “ليست إصابات الكتف جديدة بالنسبة لي، حتى لقد اهترأت الأوتار الرابطة في كتفي وقد خضعت للعديد من العمليات الجراحية كان أولها عام 2008، وأمضيت شهوراً طويلة في العلاج الطبيعي”.
• “بعد 28 عاماً وخمس بطولات غراند سلام ها أنا أبحث عن قمة أخرى لجبل آخر وأتطلع إلى المنافسة في مضمار آخر”.
• “هدفي الأول هو أن أبقى بصحة جيدة لأنك عندما تصاب بأذى تدرك كم كنت محظوظاً عندما كنت معافى”.

المصادر:

• https://www.skynewsarabia.com
• https://ar.wikipedia.org
• https://www.kooora.com/?tn=134
• https://arabic.cnn.com/tag/marya-sharabwfa