عزيز سنجار.. نال جائزة نوبل في الكيمياء على إصلاح الشفرة الوراثية

1946- / تركي- أمريكي

ركزت أبحاثه على تصنيف الحجرات والساعات البيولوجية وعلاج مرض السرطان، وكتب في هذه المجالات أكثر من 415 مقال علمي، و33 كتاب بحث علمي

الولادة والنشأة:

ولد عزيز سنجار في 8 سبتمبر عام 1946 في بلدة سفور- ضاحية مدينة ماردين، جنوب شرق تركيا.

نشأ وسط عائلة فقيرة وسبعة إخوة، كانا والداه لا يجيدان القراءة والكتابة، لكنهما حرصا على الاهتمام بأبنائهم وتعليمهم تعليماً جيداً.

الدراسة:

درس عزيز سنجار حتى المرحلة الثانوية في مسقط رأسه، وحصل على الشهادة الثانوية عام 1963.

كان يقضي معظم وقته في الدراسة وينام أربع ساعات فقط في اليوم.

وكان بموازاة الدراسة يلعب كرة القدم في حراسة المرمى، وتم استدعائه لعضوية الفريق القومي للمتدربين الناشئين، إلا أنه فضّل إكمال مشواره الدراسي.

ثم التحق بكلية الطب في جامعة اسطنبول وتخرج منهاعام 1971.

وبعدها التحق ببرنامج الدراسات العليا الخاصة بعلوم الأحياء الجزيئية في جامعة تكساس دالاس في ولاية دالاس الأمريكية.

وفي عام 1977 حصل سنجار على درجة الدكتوراه في “أنزيم الاستنشاط الضوئي الإشريكية الكولونية”، من جامعة تكساس في دالاس.

الأعمال:

– بعد تخرجه من كلية الطب عام 1969، عاد سنجار إلى بلدته سفور، وعمل فيها طبيباً لعامين.

– ثم التحق سنجار بجامعة “ييل” ليعمل بها كدكتور أكاديمي محاضر بالتزامن مع إكمال أطروحة الدكتوراه في مجال تحسين وإصلاح الحمض النووي.

– عام 1976 تمكن سنجار وكجزء من أطروحة الدكتوراه الخاصة به من استنساخ جين لأنزيم فوتولياس- وهو أنزيم يعمل على إصلاح مثنويات البيريميدين التي تنتج عن أضرار الأشعة فوق البنفسجية.

– وأكمل سنجار عمله في الجامعة وأبقى على أبحاثه الخاصة بتصنيف الحجرات والساعات البيولوجية وعلاج مرض السرطان، وكتب في هذه المجالات أكثر من 415 مقال علمي، و33 كتاب بحث علمي.

– وبعد حصوله على الدكتوراه رُفض له ثلاث طلبات منح ما بعد الدكتوراه، فعمل كفني في مختبر جامعة ييل لمدة خمس سنوات، وبدأ فيه العمل في مجال ترميم استئصال النوكليوتيد، وهي آلية أخرى للحمض النووي تعمل في الظلام.

– وقد أوضح سنجار التفاصيل الجزيئية لهذه العملية وحدّد أنزيم (uvrABC) والجينات التي ترمز له، واكتشف علاوة على ذلك أن هذه الأنزيمات تقطع الحبل التالف من الحمض النووي مرتين مزيلة بين 12-13 نيوكليوتيد تتضمن الجزء التالف.

– وكنتجة لتوضيحاته الميكانيكية لإصلاح تبادل النيوكليوتيدات، تمّ قبوله كمحاضر في جامعة نورث كارولينا وهي الجامعة الوحيدة التي ردّت بالقبول من بين خمسين جامعة تقدّم بطلبات لها.

وقد صرّح ذات مرة أن لهجته الإنكليزية كان لها أثر مدمر على حياته المهنية كمحاضر.

– اكتشف سنجار في تشابل هيل، الخطوات اللاحقة لإصلاح استئصال النيوكليوتيدات في البكتريا وعمل نسخة أكثر تعقيداً من آلية الإصلاح هذه عند البشر، وشملت دراسته المطوّلة أنزيم فوتولياس وآليات إعادة التنشيط الضوئي.

– واستطاع سنجار حسب مقالته الافتتاحية في مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة الأمريكية PNAS، الاستيلاء على جذور أنزيم فوتولياس- Photolyase، التي سعى للوصول إليها منذ ما يقارب من 20 عاماً.

– وفي عام 2005 تمّ انتخاب عزيز سنجار كأول عضو تركي أمريكي في الأكاديمية الوطنية للعلوم، وهو يشغل مرتبة أستاذ في منحة سارة غراهام كينان للكيمياء الحيوية في جامعة نورث كارولينا في تشابل هيل.

– قام سنجار مع زوجته بتأسيس Carolina TürkEvi، وهو مركز تركي دائم يقع على مقربة من حرم جامعة ولاية كارولينا الشمالية في تشابل هيل، يوفر هذا المركز سكن لأربعة باحثين أتراك في الجامعة، وخدمات للضيوف الباحثين الزائرين من حاملي الجنسية التركية ومركزاً لترويج التبادل التركي الأمريكي.

الحياة الشخصية:

– تزوج عام 1997 من زميلته الأمريكية في الجامعة الدكتورة ساره جراهام، وأكملا أبحاثهما ومسيرته البحثية مع بعضهما وفي نفس الجامعة والمختبرات.

الجوائز والتكريمات:

• في 7 أكتوبر عام 2015 حاز عزيز سنجار على جائزة نوبل للكيمياء. حيث اختارته الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم في 7 أكتوبر عام 2015 للفوز بجائزة نوبل للكيمياء مع عالمين آخرين هما السويدي توماس ليندال، والأمريكي بول مودريك، لأبحاثهما حول إصلاح الحمض النووي.

•  وعام 2007 حاز على جائزة وهبي كوتش التركية.
•  وفي عام 2006  حاز على جائزة أكاديمية العلوم التركية.
•  عام 2004 حاز على جائزة الأكاديمية الأمريكية للعلوم.
• و عام 1997 حاز على جائزة مؤسسة تركيا للأبحاث العلمية والتقنية (توبيتاك).
• عام 1995 حاز على جائزة المعهد الصحي القومي.
•  وفي عام 1990 حاز على جائزة جمعية علوم الأحياء الأمريكية.
• عام 1984 حاز على جائزة جمعية العلوم القومية في أمريكا الخاصة بالباحثين الشباب.

الأقوال:

• “ضع كل طاقتك في عملك، حاول أن تتعلم العلوم، تجنب السياسة والنميمة اليومية”.
• “تعلم بقدر الضرورة لأن المبالغة تقتل الإبداع خذ وقتاً في التفكير وكذلك القراءة، سافر إلى خارج بلدك من أجل التعليم والبحث ثم عد بالتأكيد إلى وطنك”.
• “إذا كنت تريد الاحترام يجب أن تحترم نفسك أولاً، نحن لسنا أسمى من أحد لكننا لسنا أدنى من أحد، لنفتخر بأنفسنا حتى يحترمنا الآخرون”.

المصادر:

• https://www.ida2at.com/
• https://ar.wikipedia.org
• https://www.turkpress.com
• https://www.adwhit.com