بول راند… الرجل الذي غير وجه الولايات المتحدة الأمريكية

1914-1996/ أمريكي

أشتهر بتصميمه الشعارات التجارية لكبرى الشركات بما في ذلك آيي إم، يو پي إس، انرون، ويستنغهاوس، أي بي سي وغيرها

الولادة والنشأة:

ولد بول راند واسمه الحقيقي ( بيريز روزنباوم) في عام 1914، في دور بيرتس روزنباوم في بروكلين ، نيويورك،في الولايات المتحدة الأمريكية ، لأبوين يهوديين أرثوذكس ،أحب الرسم منذ صغره ،وفي سن 3 وبدأ ممارسة فنه عندما أعاد نسخ الإعلانات التجارية في متجر والديه.

الدراسة:

تلقى راند تعليمه في معهد برات ما بين عامي 1929-1932، كذلك في بارسونز المدرسة الجديدة للتصميم مابين عامي 1932-1933 ، وأيضاً إتحاد طلاب الفنون  كما درس راند التصميم في جامعة ييل في نيو هافن بولاية كونيكتيكت.في عام 1956 ، انضم إلى كلية جامعة ييل .

 الأعمال:

كانت بداية المشوار المهني لـ بول راند  من خلال عمل رسوم توضيحية لاتحاد يبيعها للصحف والمجلات للإعلان والمقالات.بعد ذلك عمل بمفرده حرصًا منه على مزيد من التحكم في عمله ، حيث ابتكر تخطيطات وإعلانات لمجموعة صغيرة من العملاء.كان  حينها في 21  من عمره.

قام بتغيير إسمه ولقبه كي يتخلص من هويته اليهودية البارزة ،وبدا الإسم الجديد أكثر أمريكية،وخقق له شهرة واسعة

بدأت الشهرة تسلك طريقها نحو راند ، وهو لا يزال في أوائل العشرينات من عمره ، حيث حصل على إشادة دولية وأصبح أحد مديري الفنون المرغوبين في مهنته.ففي سن الثالثة والعشرين ، كان يتولى مسؤولية صفحات أزياء Esquire.

في عام 1936 ، تلقى عرضاً للعمل على تخطيط الصفحة لإصدار الذكرى السنوية لمجلة Apparel Arts، في هذا الوقت تعلم بول راند أهمية الفن والتصميم الأوروبي وكذلك تعلم أن الخطوط والأشكال والألوان تحولت لتصبح علامات ورموز لنقل الرسائل في الاتصالات المرئية.

امتلك بول راند قدرة كبيرة  على تحويل الصور العادية إلى تركيبات ديناميكية، وبفضل مهارته حصل على وظيفة بدوام كامل كمدير فني لمجلات Esquire-Coronet. هذه الوظيفة حصل عليها بعد عام من رفضه لها  ظنًا منه في البداية أنه غير مؤهل للوظيفة ، إلا أنه بعد عام واحد ، قبل الاقتراح.

في عام 1941، بدأ العمل كمدير فني لوكالة ويليام إتش وينتروب الإعلانية ، حيث تعاون مع مؤلف الإعلانات بيل بيرن باخ. وبقي في عمله هذا حتى عام 1954.

في عام 1947، قام بتصميم ملصق لشركة New York Subways Advertising Company حيث رتب النقاط ودوائر المركز في ألوان نابضة بالحياة. كان الملصق في غاية الإتقان و لم يكن  بمثابة صورة توضيحية فحسب،إنما بدا للمشاهدين تركيبة ديناميكية.

في عام 1956، وضع هوية شركة آي بي إم من خلال تصميم شعارها، وبعد أربع سنوات قام بتعديله.

في عام 1960، قام بإشأ العلامة التجارية Westinghouse، أكد التصميم البسيط بشكل كبير على النقطة التي أرادت الشركة طرحها.

وفي عام 1972، قام بإنشاء الشعار المخطط ، حيث يحتوي أحدهما على ثمانية شرائط والآخر يحتوي على ثلاثة عشر شرائط. كما أنه صمم التغليف والتسويق والاتصالات المتنوعة لشركة IBM.

في وقت لاحق كان عمله الأبرز لصالح ستيف جوبز لهوية شركة NeXt Computer. من أجل المزج مع “مظهر Paul Rand” النموذجي ، كان التصميم بسيطًا يكسر إسم الشركة إلى خطين كان التصميم في غاية الإتقان ونتج عنه التناغم البصري.

أعتمد بول راند في تصميماته على تقنية الجمع بين النص والصور والكلمة والصور لتشكيل رسالة فعالة وجذابة. أما تصميماته الإعلانية فكانت في معظمها  مبتكرة .

عمل على  إدخال الموضوعات التي توجد عادة في التصاميم الفنية العالية في فنه الجرافيكي ،وهو ما جعل عمله مميزاً عن البقية. وقد ساعده ذلك على سد الفجوة بين مهنة فناني الجرافيك ومهنة أساتذة الحداثة في أوروبا.

خلال مسيرته الطويلة، قام بتصميم الكثير من الشعارات كان أهمها عندما صمم الشعارات والهويات المؤسسية لبعض الشركات متعددة الجنسيات بما في ذلك IBM و ABC و Cummins Engine و UPS ، وبعض هذه الملصقات  لا يزال قيد الاستخدام  حتى وقتنا الحاضر

كتب بشكل مكثف عن التصميم الجرافيكي، بعضها يتضمن “أفكار حول التصميم” و “فن مصمم” و “تصميم” و “نموذج” و “فوضى” و “من لاسكو إلى بروكلين.

الوفاة:

في عام 1996 توفي بول راند نتيجة إصابته بمرض  السرطان عن عمر ناهز 82. كان في ذلك الوقت يعيش ويعمل في نوروالك، كونيكتيكت.وكان بول راند قد قضى معظم سنواته الأخيرة في كتابة مذكراته.

الجوائز والتكريمات:

• في عام 1972 ، تم إدخاله في قاعة مشاهير نادي الفنون في نيويورك.
• جائزة المصمم الملكي الشرفي للصناعة 1973

الأقوال:

من أقوال بول راند:

• “يمكن أن يكون التصميم فنًا. يمكن أن يكون التصميم جماليات. التصميم بسيط للغاية ، وهذا هو سبب تعقيده”.
• “يخلق التوازن غير المتماثل اهتمامًا أكبر للقارئ. المتعة المشتقة من مراقبة الترتيبات غير المتكافئة تكمن جزئيًا في التغلب على المقاومة ، والتي ، بوعي أو بغير وعي ، يتكيف المتفرج في عقله”.
• “يجب أن يُنظر إلى النسخ والفن والطباعة على أنها كيان حي ، يرتبط كل عنصر ارتباطًا وثيقًا ، ويتناغم مع الكل ، وهو ضروري لتنفيذ فكرة ما”.
• “يتمثل الدور الرئيسي للشعار في التحديد ، والبساطة هي وسيلته … وتعتمد فعاليته على التميز ، والرؤية ، والقدرة على التكيف ، والتذكر ، والعالمية ، والخلود”.
• “هناك نوع معين من البحث يجب أن تستمع إليه – الأشياء الواقعية ، وليس الآراء. الحقائق حقائق. السكر حلو – إنها ليست مسألة رأي. انها مجرد”.

المصادر:

• https://ar.celeb-true.com
• https://ar.eyewated.com
• https://3rabica.org
• https://xn--sgb8bg.net
• https://365design–art-tumblr-com
• https://ar.wikipedia.org