خالد بن عبد العزيز.. الملك المصلح والمنجز داخلياً وخارجياً

1913- 1982/ سعودي

في عهده ازداد دخل البلاد من النفط وشهدت البلاد  دفعة قوية في مختلف مجالات التنمية وحققت تقدماً كبيراً في كل المجالات

الولادة والنشأة:

ولد خالد بن عبد العزيز في 13 شباط/فبراير عام 1913 بالعاصمة السعودية الرياض، وهو الابن الخامس للملك عبد العزيز آل سعود.

أما والدته فهي الجوهرة بنت مساعد بن جلوي بن تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود، وهي الزوجة الرابعة للملك عبد العزيز آل سعود.

الدراسة :

تعلم خالد بن عبد العزيز القرآن الكريم والقراءة والكتابة في طفولته، كما تلقى العلوم الإسلامية على يد كبار العلماء في مدرسة القصر، وكذلك أهتم بدراسة التاريخ وعلم الأنساب وشؤون الجزيرة العربية، ولم يتابع دراسته الجامعية في الخارج على عكس إخوته.

الأعمال:

شارك خالد بن عبد العزيز في عدة حملات عسكرية لوالده الملك عبد العزيز آل سعود الذي بعثه أيضاً للقيام بمهام سياسية.

كان خالد بن عبد العزيز على رأس الوفد السعودي للمفاوضة بشأن الخلاف مع اليمن عام 1934.

شارك الملك خالد مع أخيه فيصل في مؤتمر لندن عام 1939.

في عام 1975 تولى خالد بن عبد العزيز الحكم بعد وفاة أخيه غير الشقيق الملك فيصل، وكان له من العمر حينها 63.

شهدت البلاد في عهده تقدماً كبيراً في التطورات الإقتصادية والثقافية، فقد تم في عهده افتتاح جامعتي الملك فيصل بمدينة الدمام وأم القرى في مكة.

نالت القضايا العربية والإسلامية نصيباً كبيراً من اهتمامه، ومن أهمها القضية الفلسطينية.

كان للبدو نصيب من اهتمامته فقد أهتم بمشاكلهم و بشكل خاص مشاريع استصلاح الصحراء من خلال استخدام المياه الجوفية.

كذلك تم افتتاح مصنع لكسوة الكعبة، وحصلت وزارة الحج (وزارة الحج والعمرة حالياً) على تفويض إنشائة و تشغيلة و تأمين ما يحتاجة المصنع و تطوير المصنع بكل الطرق.

كما شهدت المنابر والمسعى تجديدات، حيث تم تركيب مكيفات صحراوية و مراوح في المسعى للوقاية من الحر، وتم إنجاز أعمال الزخرفة و الإنارة في المنارات السبع و كسوتها بالرخام الممتاز المتناسق.

أيضاً شهد المسجد النبوي إصلاحات وتوسعة بالساحات القريبة منه، كما تم تظليلها بالمظلات و رصفها بالرخام و تزويدها بالكهرباء من إنارة و مراوح لتخفيف الحرارة في أيام الصيف على المصلين، وتم إضافة مكبرات الصوت وربطها بالشبكة الموحدة للإذاعة الداخلية للمسجد النبوي كي يتمكن المصلين من متابعة الإمام في الصلاة و الخطبة.

وكذلك تم دعم المزارعين بالأسمدة والمبيدات والمواطير الكهربائية مجاناً وشراء محاصيلهم بأعلى ثمن.

كما تم إنشاء مخازن علف الحبوب وطواحين الدّقيق، وتحسن إنتاج المملكة للقمح واكتفت داخليا، وتم إنشاء بنوك التنمية الزراعية والصناعية والعقارية لإقراض المواطنين بدون فوائد وعلى مدى 25 سنة سداد.

وكذلك تم إنشاء وزارة الصّناعة والكهرباء لترقية صناعة المملكة، وتم إنشاء الهيئة الملكية الجبيل وينبع الصناعية، وازدادت الرخص التجارية والصناعية للشركات والمؤسسات الخاصة.

كما شهدت المستشفيات، والجيش والحرس الوطنيّ نمواً كبيراً.

وتم تخفيض الرسوم الجمركية على البضائع المستوردة.

تم دعم الموظفين والإسراع في عمليات توظيف السعوديين في كافة القطاعات. كما تم زيادة رواتب موظفي الدولة بنسبة عالية أدى ذلك إلى إرتفاع الحال المعيشة للمواطنين. وتم تطوير أنظمة مصلحة معاشات التقاعد والتأمينات الاجتماعية وتوزيع الأموال على المحتاجين.

أما مشاريع اَلْبِنَى التحتية فقد شهدت تطوراً ملحوظاً وتم مد خطوط الهات و الاتصالات الحديثة كالفاكس والتلكس مع تطور البريد السعودي.

كما تم تطوير شبكات المياه والصرف الصحي في المدن والقرى، وازدادت مشاريع الخطوط البرية السريعة والطرق الداخلية للمدن.كما ازدادت المشاريع السكنية والمِنح .

وتم إنشاء المطارات الدولية كمطار الملك خالد بالرياض ومطار الملك عبد العزيز بجدة والمطارات المحلية .

وفي التعليم ازداد عدد  الكليات والمعاهد العلمية والفنية، وتم إصدار نظام معيشة للطلاب والطالبات في جميع المستويات الدراسية العامة. وتم تكريم كل الطلبة المتخرجين من الجامعات السعودية بقطعة أرض ومبلغ 50.000 ريال نقداً .

كما عمل الملك خالد بن عبد العزيز على تكريم جميع رجال الأمن والداخلية والحرس الوطني والجيش السعودي الذين ساهموا مساهمة فَعَالَة في حل أزمة الحرم المكي عام 1979م، فتمت مكافئتهم وترقياتهم سواء شهداء الواجب أو الجرحى أو الموجودين .

وفي نفس السياق أمر الملك خالد بترميم جميع البيوت المجاورة للمسجد الحرام والتي تضررت بالحادث وتم تعويض أهالي الجرحى والشهداء من الحجاج والمصلين بكافة جنسياتهم .

وكذلك ازداد في عهده عدد المحاكم الشرعية وفروع الوزارات والمصالح الحكومية.

الحياة الشخصية:

تزوج الملك خالد بن عبد العزيز ست مرات، الزوجة الأولى هي الأميرة لطيفة بنت أحمد بن محمد السديري، ولم ينجب منها.

أما الزوجة الثانية فهي الأميرة طرفة بنت عبد الله بن عبد الرحمن آل سعود ولم ينجب منها أيضاً.

ثم تزوج بامرأتين أخريين ولم يدم هذا الزواج طويلًا.

وبعدها تزوج من الأميرة نورة بنت تركي بن عبد العزيز بن عبد الله آل سعود، والزوجة الأخيرة هي الأميرة صيتة بنت فهد الدامر. ورزق من الأبناء( بندر، عبدالله، فهد، فيصل، موضي، الجوهرة ،نوف ،حصة، مشاعل، البندري) .

الوفاة:

في 13 يونيو/حزيران عام 1982، توفي الملك خالد بن عبد العزيز في مدينة الطائف غربي السعودية عن عمر ناهز الـ 69 عاماً.

الجوائز والتكريم:

حصل الملك خالد بن عبد العزيز على العديد من الأوسمة من بينها:

• الميدالية الذهبية للسلام.
• جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام.
• وسام الاستحقاق العالي المدني من إسبانيا.
• وسام النخبة الأفريقية .
• الوشاح الأكبر من ليبيريا.
• وسام جوقة الشرف من فرنسا.
• وشاح الشرف الأعلى للمحرر من فنزويلا.
• وسام الهلال الأكبر من جزر القمر.
• وسام الشرف الأكبر من غينيا.
• وسام الزهرة القومية الأعلى من كوريا.

الأقوال:

يقول الملك خالد بن عبد العزيز:

• “المؤمن القوي أفضل من المؤمن الضعيف، لأن أساس الاقتصاد القوي يعتمد على الإنسان القادر على مواجهة تحديات التطور الحديث، مثل هذه القدرة تنتج مستوى عالي من الأداء”.
• “تفتخر المملكة العربية السعودية بوضع كل إمكانيتها وطاقتها في خدمة حجاج بيت الله الحرام، الذين يعيشون بين إخوانهم في بلادنا”.

عرف الملك خالد بن عبد العزيز بصراحته وعدله وزهده في الحياة، فكان شديد التواضع، ويشهد على ذلك قوله لأبنائه:

• “لقد ولدت كخالد، وأصبحت أباً وملكاً وأنا خالد، وسأواصل حياتي كخالد الرجل. لا شيء يتغير”.

المصادر:

• https://www.aljazeera.net
• https://mawdoo3.com
• https://www.kkf.org.
• https://m.marefa.org
• https://ar.wikipedia.org