حقائق سريعة
- عامل محمد بن القاسم أهل “الديبل” خير معاملة، فدخلوا في دين الله أفواجاً، وانضم إلى جيشه منهم (4,000) مقاتل، ثم ترك حامية صغيرة وانطلق باتجاه الحاكم “داهر”.
- لم يكن العرب وحدهم من آلامهم مصيره، بل أهل السند من المسلمين، وحتى البرهميين والبوذيين، كانون يذرفون الدموع الغزيرة، وصوَّره الهنود بالحصى على جدرانهم ليبقى شخصه ماثلاً للعيون، وجزعوا لفراقه جزعاً شديداً.
- مات ولم يبلغ 24 من عمره بعد أن فتح البلاد وقاد الجيوش وضم الباكستان العظيمة إلى رقعة الإسلام، فاستضاء بجهاده وبمن جاء بعده مائة مليون مسلم.
- يقول المؤرخ مصطفى جواد أن ضريحه معروفاً في النعمانية بواسط ويعرف بضريح محمد بن القاسم.
- كان سليمان بن عبد الملك حاقداً على الحجاج وقومه، لأنه كان قد أيد الوليد بن عبدالملك في عزل أخيه سليمان بن عبد الملك من ولاية العهد، وجعلها لولده عبد العزيز.
معلومات نادرة
- ولد محمد بن القاسم الثقفي عام (72هـ) في مدينة الطائف، زمن خلافة عبد الله بن الزبير بن العوام رضي الله عنهما.
- استولت القراصنة الهنود على سفينة فيها نساء مسلمات (هم زوجات تجار أصيبوا بالطاعون في عرض البحر فاختاروا الموت في البحر على العودة إلى بلادهم ونقل العدوى)، كان ملك “سيلان” قد أرسلها بعد أن حمّلها بالهدايا إلى الحجاج وإلى الخليفة الوليد، كي يتقرب بها من المسلمين، فصرخت امرأة: (يا حجاج)، فلما بلغ الأمر الحجاج قال: (يا لبيكي).
فأرسل إلى “داهر” حاكم تلك المناطق يسأله تحرير تلك النسوة، فأجابه بأن اللصوص أخذوهم ولا يعرف مكانهن ولا يقدر على ذلك، فأخذت الحجاج الحمية والغيرة فحرك الجيوش الإسلامية نحوهم. (واستطاع محمد بن القاسم تحريرهم).
محمد بن القاسم الثقفي.. الفتى الذي فتح بلاد السند وقضى بجريرة الحجاج
72ه- 95ه/ عربي
بدأ فتوحاته وعمره لم يتجاوز 17 سنة فقط والتزم الإنسانية وتعاليم الحرب العادلة، فلم يقتل طفلاً أو امرأة أو شيخاً أو رجلاً لا علاقة له بالقتال.
جدول المحتويات
الولادة والنشأة:
ولد محمد بن القاسم بن محمد بن الحكم بن أبي عقيل الثقفي، عام 72ه في الطائف لمُحمَد بن القَاسِم الثَقفي، نشأ بين أمراء فوالده أمير، وكان والياً على البصرة، وكذلك فإن عم والده الحجاج بن يوسف الثقفي.
الدراسة:
بدأ يتلقى دروس الجندية وهو في نحو الحادية عشرة، فقد أرسله الحجاج مع فرقة عسكرية لمقاتلة عبدالرحمن بن الأشعث، ثم خرج مع الحجاج بن يوسف الثقفي نفسه للمعركة التي دارت بين الحجاج وعبد الرحمن بن الأشعث في ديرالجمام.
ومع دروس الجندية تعلم محمد بن القاسم الثقفة القرأن والحديث، واطلع على علم التخطيط العسكري وبرع فيه.
الأعمال:
نشأ محمد الثقفي في مدينة واسط التي بناها الحجاج وتعلم فيها على الجندية حتى أصبح من القادة وهو لم يتجاوز بعد 17 عامًا من العمر.
نظم الحجاج جيش بقيادته لفتح بلاد السند، حيث تحرك محمد بن القاسم الثقفي بجيشه المكون من 20 ألف مقاتل من صفوة الجنود، فاجتاز الجيش حدود إيران ي عام 90هـ إلى الهند، وبرزت مواهب محمد بن القاسم الفذة في القيادة وإدارة المعارك، فحفر الخنادق، ورفع الرايات، والأعلام، ونصب المجانيق، ومن بينها منجنيق يقال له “العروس” كان يقوم بتشغيله خمسمائة مقاتل، تقذف منه الصخور إلى داخل الحصون فيدكها دكًّا.
وبعد ذلك اتجه نحو بلاد السند، فبدأ بفتحها مدينة بعد أخرى لمدة سنتين، ثم زحف إلى الديبل «كراتشي حالياً»، فخندق الجيش بخيوله، وجنوده، واستعد لمقاتلة الجيش السندي المكون من 50 ألف مقاتل، بقيادة الملك «راجا داهر» حاكم الإقليم، في معركة مصيرية عام 92هـ، فانتصر المسلمون، وقُتل ملك السند في الميدان، وسقطت العاصمة السندية في أيدي المسلمين.
كما تابع محمد بن القاسم تقدمه في بلاد السند، وخضعت له مدنها، ولم يبقى أمامه إلا قوة الملك “دوهر” ملك الكيرج، فأرسل محمد بن القاسم الغنائم إلى الحجاج، واستطاع فيها المسلمون بقيادة محمد بن القاسم الانتصار وقتل ملك الكيرج “دوهر”.
واستمر محمد بن القاسم الثقفي في فتوحاته لبقية أجزاء بلاد السند، ونجح في بسط سلطانه على إقليم السند، وفتح مدينة الديبل في باكستان.
وبعدها امتدت فتوحاته إلى ملتان في جنوب إقليم البنجاب، وانتهت فتوحاته عام 96هـ عند الملتان، وهي أقصى ما وصل إليه محمد بن القاسم من ناحية الشمال، فرفرف عليها علم الإسلام، وبذلك قامت أول دولة إسلامية في بلاد السند والبنجاب.
ثم تابع محمد بن القاسم فتوحاته حتى وصل إلى مملكة “قنوج” على حدود الهند، فأوفد رسله إلى ملكها يدعوه إلى الإسلام أو الجزية، فردّ الرسل بعد أن أساء إليهم، فأعدّ محمد بن القاسم (10) آلاف فارساً، وبدأ يتهيأ للقتال، وأثناء ذلك وصلت الأخبار بوفاة الوليد بن عبد الملك وبيعة سليمان بن عبد الملك خليفة للمسلمين، والذي كان يبغض الحجاج بن يوسف وأهله وقادته، فأمر الخليفة بعزل محمد بن القاسم الثقفي وعين مكانه “يزيد بن أبي كبشة”.
الحياة الشخصية:
تزوج محمد بن القاسم من آيات ابنة الحجاج، ثم تزوج من لبنة ابنت أحد أمراء الهند.
الوفاة:
وصل محمد بن القاسم الثقفي إلى العراق، بعد أن ادعت ابنة داهر ملك السند الذي قتله محمد بن القاسم؛ أن محمد راودها عن نفسها ونالها قسرًا، فأرسله والي العراق صالح بن عبد الرحمن مقيدًا بالسلاسل إلى سجن مدينة واسط، وهناك عذب شهورًا بشتى أنواع التعذيب حتى مات في عام 98هـ، عن عمر يناهز 23 عاماً.
وقد خرجت الجموع لتوديعه باكية حزينة ودفن في واسط.
الجوائز والتكريمات:
جرى تمثيل قصته في فيلم للرسوم المتحركة حمل اسم الفارس والأميرة.
الأقوال:
عند أُقتيد مكبلاً بالأغلال أنشد قائلًا بيته المشهور الذي صار بعد ذلك مثلًا سائرًا:
- أضاعوني وأي فتى أضاعوا …. ليوم كريهة وسداد ثغر
يقول الدكتور طارق سويدان:
- ” يروي أهل التاريخ المآثر والفخر عن الإسكندر، بينما قليل من شباب أمتنا من يعرف شيئاً بسيطاً عن محمد بن القاسم الثقفي، قصته الفريدة تجسدت فيها ضحايا الخلاف السياسي”.
- “كان الإسكندر يستخدم الخيانة والغدر بينما ابن القاسم التزم الإنسانية وتعاليم الحرب العادلة، فلم يقتل طفلاً أو امرأة أو شيخاً أو رجلاً لا علاقة له بالقتال”.
يقول الشاعر زياد الأعجم المتوفى 100هـ في وصف محمد بن القاسم:
- ما إن سمعت ولا رأيت عجيبةً
- كمحمد بن القاسم بن محمد
- قاد الجيوش لخمس عشرة حجة
- ياقربَ ذلك سؤددًا من مولد
المصادر:
- https://ar.wikipedia.org/
- https://suwaidan.com/
- https://www.youm7.com/
- https://www.darululoom-deoband.com/
- https://www.alukah.net/
حقائق سريعة
- عامل محمد بن القاسم أهل “الديبل” خير معاملة، فدخلوا في دين الله أفواجاً، وانضم إلى جيشه منهم (4,000) مقاتل، ثم ترك حامية صغيرة وانطلق باتجاه الحاكم “داهر”.
- لم يكن العرب وحدهم من آلامهم مصيره، بل أهل السند من المسلمين، وحتى البرهميين والبوذيين، كانون يذرفون الدموع الغزيرة، وصوَّره الهنود بالحصى على جدرانهم ليبقى شخصه ماثلاً للعيون، وجزعوا لفراقه جزعاً شديداً.
- مات ولم يبلغ 24 من عمره بعد أن فتح البلاد وقاد الجيوش وضم الباكستان العظيمة إلى رقعة الإسلام، فاستضاء بجهاده وبمن جاء بعده مائة مليون مسلم.
- يقول المؤرخ مصطفى جواد أن ضريحه معروفاً في النعمانية بواسط ويعرف بضريح محمد بن القاسم.
- كان سليمان بن عبد الملك حاقداً على الحجاج وقومه، لأنه كان قد أيد الوليد بن عبدالملك في عزل أخيه سليمان بن عبد الملك من ولاية العهد، وجعلها لولده عبد العزيز.
معلومات نادرة
- ولد محمد بن القاسم الثقفي عام (72هـ) في مدينة الطائف، زمن خلافة عبد الله بن الزبير بن العوام رضي الله عنهما.
- استولت القراصنة الهنود على سفينة فيها نساء مسلمات (هم زوجات تجار أصيبوا بالطاعون في عرض البحر فاختاروا الموت في البحر على العودة إلى بلادهم ونقل العدوى)، كان ملك “سيلان” قد أرسلها بعد أن حمّلها بالهدايا إلى الحجاج وإلى الخليفة الوليد، كي يتقرب بها من المسلمين، فصرخت امرأة: (يا حجاج)، فلما بلغ الأمر الحجاج قال: (يا لبيكي).
فأرسل إلى “داهر” حاكم تلك المناطق يسأله تحرير تلك النسوة، فأجابه بأن اللصوص أخذوهم ولا يعرف مكانهن ولا يقدر على ذلك، فأخذت الحجاج الحمية والغيرة فحرك الجيوش الإسلامية نحوهم. (واستطاع محمد بن القاسم تحريرهم).