محمد الحلبوسي.. أصغر رئيس للبرلمان في تاريخ العراق الحديث

1981-/ عراقي

 استطاع اختراق مؤسسات الدولة عبر شبكة علاقات واسعة مع الكتل السياسية الفاعلة وقدراته التفاوضية، بالإضافة لعلاقاته الجيدة مع جميع الدول الإقليمية والعالمية

الولادة والنشأة :

ولد محمد ريكان حديد علي الحلبوسي في الكرمة بتاريخ 4 يناير عام 1981 في محافظة الأنبار العراقية.

الدراسة :

حصل محمد الحلبوسي على شهادة بكالوريوس في الهندسة المدنية من الجامعة المستنصرية عام 2002، كما حصل على ماجستير في الهندسة من الجامعة المستنصرية في عام 2006.

وكذلك يحمل الحلبوسي شهادة OSHA للسلامة المهنية، إضافة إلى دبلوم باللغة الإنجليزية من مركز التطوير بالجامعة المستنصرية، وشهادة التحكيم الهندسي من اتحاد المهندسين العرب.

الأعمال :

بعد التخرج قام محمد الحلبوسي بتأسيس شركة “الحديد المحدود”، ونفذ عدداً من مشاريع البنية التحتية في مدينة الفلوجة، أهمها تصميم وتنفيذ منظومة الصرف الصحي في الفلوجة.

أما بداية مشواره السياسي فكان عبر المجالس البلدية والمحلية في الأنبار، وشغل منصب عضو في حزب الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية (الحل) بزعامة رجل الأعمال جمال الكربولي.

وبعد ذلك انضم إلى صفوف ائتلاف “متحدون” للإصلاح، ومن خلاله تمكن من الوصول إلى البرلمان في 30 مايو /أيار عام 2014  عن دائرة محافظة الأنبار.

وبعدها شغل الحلبوسي عضوية عدد من اللجان البرلمانية مثل لجنتي حقوق الإنسان والمالية، وذلك خلال وجوده في البرلمان بين عامي 2014 و2017.

وفي 29 أغسطس/آب 2017، تم انتخاب الحلبوسي محافظاً للانبار خلفاً لـ صهيب الراوي، فاستقال الحلبوسي من البرلمان وتفرغ لمنصب المحافظ الذي بقي فيه حتى انتخابه مرة أخرى نائباً، بعد أن قاد قائمة “الأنبار هويتنا” بالانتخابات التشريعية.

لاحقاً وفي 15 سبتمبر/أيلول 2018،انتخب  الحلبوسي رئيساً للبرلمان، كان عمره حينها 34 عاماً ليكون بذلك أصغر رئيس برلمان في تاريخ جمهورية العراق، وكان أيضا أول من يعاد انتخابه في البلاد رئيساً للمجلس النيابي.

وفي 12 سبتمبر/أيلول عام 2019  تم تأسيس”حزب تقدم” رسميا بقيادة الحلبوسي وعلي فرحان الدليمي ويحيى المحمدي، وأعلن هويته بأنه “تشكيل سياسي ليبرالي مدني يرتكز بشكل رئيسي على الهوية العراقية، يؤمن بمدنية الدولة واحترام حقوق الإنسان”.

وقد حل تحالف “تقدم” ثانياً (37 مقعداً) بعد الكتلة الصدرية بزعامة مقتدى الصدر، في أكتوبر/تشرين الأول خلال الإنتخابات البرلمانية.

وفي 9 يناير/كانون الثاني عام 2022، تم انتخاب محمد الحلبوسي رئيسا للمرة الثانية على التوالي، بأغلبية 200 صوت من أصل 228، مقابل 14 صوتاً لمنافسه محمود المشهداني، وعُدّت 14 بطاقة اقتراع باطلة.

وفي شباط 2023 ترأس الحلبوسي إتحاد البرلمانات العربية ولمدة عام واحد.

الحياة الشخصية:

تزوج محمد الحلبوسي مرتين، المرة الأولى كانت في عام 2018 حيث تزوج من السيدة هبة الجبوري، ورزق منها بولده الوحيد يوسف، إلا أن هذا الزواج انتهى بالإنفصال عام 2022 .

وبعد زواجه الأول بعام وفي 2019، تزوج الحلبوسي من الإعلامية العراقية “نوار عاصم” ورزق منها بابنة واحدة.

الأقوال:

يقول محمد الحلبوسي، في كلمته في البرلمان قبيل الإعلان عن فوزه برئاسة مجلس النواب:

• “الشعب ينتظر منا إصلاحات حقيقية، على المستويين التشريعي والتنفيذي. نحن لا نقول كلاما دون أفعال”.
• “بكل صراحة، نحن بحاجة إلى توحيد الجهود والرؤى لكي ننفذ برنامجا واقعيا للحكومة يجب أن يتم تحت إشراف مباشر من مجلس النواب”.

وقال في كلمته خلال المؤتمر الـ 34 للاتحاد البرلمانات العربية الذي انعقد في بغداد في شباط 2023:

• “ندعو إلى تبني الدول العربية قراراً بعودة سورية إلى محيطها العربي، وتوحيد جهود البيت العربي لموجهة جميع التحديات”.

قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة الموصل محمود العزو :

• إن الحلبوسي من خلال “البراغماتية العالية” والكاريزما السياسية التي يتمتع بها، أصبح محط أنظار الدول الإقليمية التي اعتقدت منذ أكثر من 3 سنوات أنه من الممكن التعويل عليه لواقعيته في إدارة البيت السني ولم شتاته الذي استمر لسنوات طويلة”.

أما الكاتب الصحفي رياض الحمداني فقال:

• “إن الحلبوسي استطاع اختراق مؤسسات الدولة من خلال شبكة العلاقات الواسعة مع الكتل السياسية الفاعلة وقدراته التفاوضية، فضلا عن علاقاته الجيدة مع جميع الدول الإقليمية المجاورة والمتخاصمة على الملف العراقي في آن معاً”.

المصادر:

• https://m.marefa.org
• https://www-aljazeera-net
• https://almrj3.com
• https://www-bbc-com
• https://www.rudawarabia.net/
• https://ar.wikipedia.org/