حقائق سريعة
- ترجمت قصصه وأقاصيصه إلى الروسية وبعضها إلى الفرنسية
- خالف في أسلوبه المقاييس الإصلاحية الأصولية في نقده وفي قصصه وفي كتابة السيرة.
- قام بوضع مقاييس خاصة لنفسه فكانت له لغته وقد جمع فيها بعض الفصحى التي تحتاج الى قاموس كبير والفصحى السهلة الممتنعة والعامية التي لها جذورها في الفصيح.
- قام بتوليد واشتقاق عدداً من المفردات. وكانت له طريقته في وضع السيرة جامعاً فيها بين التاريخ والنقد.
- كان مارون عبود ممن حملوا راية الإصلاح، فقد حاول إصلاح الناس، ودعا الى التحرر، والى مواكبة الحضارة والتقدم.
- قام بحث اللبنانيين على العمل لما فيه صلاحهم، كان صوته عالياً، وكان من وراء الدعاء للسلطان يمرّر كلمته على الرقابة.
- لم ترق كتاباته للبعص ، لذلك تعرض لكثير من التهديدات.
- حدّد مارون عبود مذهبه في الحياة بأن لا مذهب له فيها. ما يريده لا يفعله بل يفعل ما لا يريده.
- كان ينظر إلى الحياة على أنها لعبة تتلهى بها قوة سرمدية، ومدرسة لا نهاية لدروسها. آمن بها وأحبها ولكن بدون رجاء.والدماغ البشري مستودع تنام فيه الى حين أسرار الطبيعة.
- آمن بالإنسان كجرم أرضي سماوي في آن معاً، وبالأرض كمصدر كل خير وبركة.
- أمنيته كانت أن لا يُذيب شخصيته في مستنقعات الآخرين وأن يظل منسجماً مع ذاته ويبقى ساذجاً لا تكلف ولا تعقيد في حياته وأن يعمل بدون انقطاع لأن العمل ينسيه شجونه.
- كانت له هواية أثيرة وهي أن يضم إلى منزله ما استطاع من الأعمال الفنية من تشكيلية ونحتية.
- كان يقضي شتاءه في عاليه، حيث يعمل معلماً، وصيفه في عين كفاع، حيث كان يعكف على كتابة مؤلف أو اثنين في عطلة الصيف، وينهل من «أحاديث القرية»، ومشاغل الأهالي، ويستوحي من همومهم وقصصهم، ونوادرهم.
- كان مثقّفاً ثقافة عالية، سريع البديهة، شهد له من عرفه بالصفاء والصدق والنزاهة والموضوعية، وهو صاحب طرفة حاضرة.
معلومات نادرة
- رزق بولد أسماه محمد فتعرض لكثير من الإنتقادات فانشد قائلا:
عشت ياابني، عشت يا خير صبي ولدته أمه في «رجبِ»
فهتفنا واسمُهُ محمدٌ أيها التاريخ لا تستغربِ
خَفّفِ الدهشةَ واخشعْ إن رأيتَ ابنَ مارونٍ سميّاً للنبي
اُمّه ما ولَدتْهُ مسلماً أو مسيحياً ولكن عربي
والنبيُّ القرشيُّ المصطفى آية الشرق وفخر العربِ
يا ربوع الشرق اصغي واسمعي وافهمي درساً عزيز المطلبِ
زرع الجهل خلافاً بيننا فافترقنا باسمنا واللقبِ
«فالأفندي» مسلمُ في عرفنا والمسيحيُّ «خواجه » فاعجبي
شغلوا المشرق في أديانةِ فغدا عبداً لأهل المغربِ
يا بني اعتزَّ باسمٍ خالدٍ وتذكّرْ إن تعشْ، أوفى أبِ
جاء ما لم يأِتهِ من قبلهِ عيسويٌّ في خوالي الحقبِ
فأنا خصم ُالتقاليد التي ألقتِ الشرقَ بشرّ الحَرَبِ
بخرافاتِهِِمِ استهزئ وقلْ: هكذا قد كان من قبلي أبي…
- ما يريده لا يفعله، والشيء الذي لا يريده, إياه يصنع. يحسب نفسه كرة في يد لاعب جبّار يقذفها في الفضاء، فلا هو ولا هي تدري أنّى تتوجّّه، وأين يكون مستقرها. الحياة في نظره لعبة تتلهى بها قوة سرمدية.
مارون عبود.. رائد النهضة الأدبية الحديثة في لبنان
1886- 1962/لبناني
قاص وشاعر وناقد ومترجم، تنقل بين الأنواع الكتابية، عمل في التدريس والصحافة، خلف مجموعة كبيرة من المؤلفات في ميادين الأدب والقصة والنقد وسواها
جدول المحتويات
الولادة والنشأة:
ولد مارون عبود في 9 فبراير عام 1886 بقرية عين كفاع، من قرى جبيل بلبنان.
ينحدر من عائلة متوسطة الحال، محافظة، متمسكة بوصايا الله راضية بما رزقها من قوت يومها الذي تكسبه بكرامة من عرق الجبين بزراعة الأرض في بيئة عابقة ببخور القداسة.
والده هو حنا عبد الأحد عبود، ووالدته هي كاترينا إبنة الخوري موسى عبود.
ولقد كان مارون في طفولته ضعيف البنية ميالاً الى اللهو.
الدراسة :
في البداية درس مارون عبود في قريته تحت السنديانة، ثم درس في مدرسة مار ساسين، وبعد ذلك انتقل إلى مدرسة مار يوحنا مارون في قرية كفرحي، تولى جده، خوري الضيعة تعليمه مبادئ القراءة والكتابة والحساب بنفسه.
إضافة لذلك علّمه السريانية مع العربية وتعاليم المسيح ومزامير داوود.و كثيراً ما تألم من قساوة أبيه لأنه أراده علاّمة يتفوق على جدّه، وشديد التمسك بالشعائر الدينية صلاة وصوماً وممارسة حياتية.
وفي مدرسة يوحنا كفرحي تفتّقت موهبة مارون عبود، فبدأ ينظم الشعر بالعربية والسريانية ويتزعّم حركة الطلاب في التمرد على القوانين الصارمة، وبرزت النزعة التهكمية المرحة أو اللاذعة في كتابته الشعرية والنثرية.
وفي عام 1904 التحق مارون عبود بمدرسة الحكمة، حيث تعرف على أصدقاء من ديانات ومذاهب متعددة. ولكنه ترك المدرسة قبل أن يكمل دراسته الثانوية.
ومع أنه لم يكمل تعليمه تمكن مارون من تعلم اللغات الثلاث : السريانية، العربية والفرنسية.
الأعمال :
ما أن بلغ عامه العشرين حتى بدأ مارون عبود يشق عليه، أن يكون عالة على أهله. وفي هذا الوقت عُرض عليه أن يتولى تحرير جريدة «الروضة» فقبل من دون تردد. وبقي يعمل في الصحافة فترة لا تقلّ عن ثماني سنوات.
وفي ردّ على سؤال وجهه إليه الأديب جميل جبر في هذا المجال، قال: “مارستها ـ الصحافة ـ من 1906 إلى 1914 في جرائد «الروضة» لخليل باخوس و«النصير» لعبود أبي راشد، و«جريدة لبنان» لإبراهيم الأسود. هذا في بيروت، ثم مارستها في جبيل في «جريدة الحكمة»، وقد أسّستها أنا وسليم وهبة سنة 1910، وهي أسبوعية».
وإلى جانب عمله في الصحافة عمل مارون أيضاً في تعليم اللغة العربية في معهد الفرير أولاً، ثم أنتقل للعمل في مدرسة اليسوعيين في بيروت.
وبعد عام 1921، انصرف مارون عبود انصرافاً كلياً إلى القلم والكتابة تأليفاً وتدريساً، وفي هذه المرحلة التي دامت أربعين سنة قام مارون عبود بتأليف مسرحيات مدرسية، وقام بتعرّيب بعض الكتب، وكتب في النقد الأدبي والاجتماعي، ولكنه لم يتطرق الى النقد السياسي إلا عَرَضاً.
وعندما بلغ الـ 74 من عمره إنقطع عن التدريس بعد أن أجهده التعب ولزم منزله يستقبل بعض أصدقائه الأدباء وخلانه.
قام مارون عبود بكتابة عدداً من المسرحيات القصيرة، إلا أنه لم يكن مؤلفاً مسرحيّاً بالمعنى النقدي في هذا المجال، فهو كان يكتب هذه المسرحيات لحاجة المدرسة إليها، كما هي الحال في البدايات المسرحية عند العرب .
وبصفته أستاذاً للغة العربية، كان يكتب المسرحية المدرسية التي يقوم الطلاب بتمثيلها على خشبة مسرح المدرسة، وكان يراعي فيها الهدف التعليمي والأخلاق العامة والقيم الدينية والقومية والاجتماعية، إلى جانب مراعاة قواعد اللغة العربية وأساليب الفصاحة والبلاغة، ولذلك كان مارون عبود ناقداً ودارساً أولاً، وقصصياً ثانياً.
أيضاً كان لـ مارون عبود شعراً جيّداً، وقد أصدر مجموعة منه بعنوان «زوابع»، ثمّ توقف بعد ذلك عن كتابة الشعر ونشره.
أغنى مارون عبود المكتبة العربية بـ مفؤلفا منها ما طبع ومنها ما هو مخطوط:
من مؤلفاته المطبوعة:
- العواطف اللبنانية إلى الجالس على السدّة الرسولية.
- كريستوف كولومب، أتالا ورينه.
- الإكليروس في لبنان، مجنون ليلى.
- ربّة العود.، تذكار الصّبا، رواية الحمل، أصدق الثناء على قدوة الرؤساء.
- أشباح القرن الثامن عشر، المحفوظات العربية
- الأخرس المتكلّم، توادوسيوس قيصر
- مغاور الجنّ
- كتاب الشعب
- وجوه وحكايات، زوبعة الدّهور
- على المحكّ، الرّؤوس، زوابع
- مجدّدون ومجترّون، أقزام جبابرة، أشباح ورموز
- بيروت ولبنان منذ قرن ونصف قرن (الجزء الأول)
- بيروت ولبنان منذ قرن ونصف قرن (الجزء الثاني)، الشيخ بشارة الخوري صقر لبنان
- روّاد النهضة الحديثة، دمقس وأرجوان، في المختبر
- الأمير الأحمر، أمين الريحاني، من الجراب، جواهر الأميرة
- بديع الزمان الهمداني، جدد وقدماء
- سبل ومناهج
- أحاديث القرية، حبر على ورق، على الطائر
- قبل انفجار البركان
- نقدات عابر
- أدب العرب
- فارس آغا
- الشعر العامي
- آخر حجر
- مناوشات
- رسائل مارون عبود
- مارون عبود والصحافة
- من كل واد عصا
ومن مؤلفاته المخطوطة:
العجول المسمّنة، الشبح الأبيض، الانتقام الرهيب، الأسيران، علوم اللغة العربية، التاريخ الطبيعي، علم الكيمياء، علم الجيولوجيا، علم الزراعة الحديثة، التقشّف والبذخ، كتاب المخدّة.
الحياة الشخصية :
في عام 1921 تزوج مارون عبود من نسيبته نظيرة فارس عبود، إلا أنها توفيت في عام 1932 بعد أن أنجبت له ثلاثة أولاد هم محمد ونظير ونديم.
الوفاة :
في 3 يونيو /حزيران عام 1962 توفي مارون عبود عن عمر ناهز الـ 77 عاماً.
الجوائز والتكريمات:
- وسام المعارف من الدرجة الأولى.
- وسام الأرز من رتبة فارس .
- وسام الأرز من رتبة ضابط .
- وسام الاستقلال من الدرجة الثانية .
- الوسام المجيدي .
- وسام القبر المقدّس
- الوسام البابوي- البابا لاون الثالث عشر.
- الوسام البابوي لضريح القديس بطرس .
- وسام المعارف من رتبة ضابط .
- الوسام الأكاديمي من رتبة ضابط .
- وسام الشرف من المؤسسة الأكاديمية للتاريخ الدولي .
- وسام جوقة الشرف من رتبة فارس .
- جائزة رئيس الجمهورية اللبنانية.
الأقوال :
يقول مارون عبود:
- “ما وجدت ترياقاً لسم الحياة أشقى من الهزء بها وبناسها”.
- “أحسبني كرة في يد لاعب جبّار يقذفها في الفضاء، فلا هو ولا هي تدري أنّى تتوجّّه، وأين يكون مستقرها”.
- “الأخلاق درع في الشباب، وإكليل مجد في الشيخوخة، وأمامها تصغر عظمة الموت”.
بعث أمين الريحاني لـ مارون عبود بعد أن أطلق اسم محمد على ابنه هذه العبارات وقال :
- “أخي مارون عبود أصافحك بيد الحب والإعجاب وأهنئك بصبيك الجديد أحسنت يا مارون أحسنت وخير الآباء أنت أن المستقبل لهذا الجيل من الإخوان وفي مقدمتهم محمد بن مارون عبود اللبناني حرسه الله “.
المصادر:
- https://m.marefa.org
- https://www.lebarmy.gov
- https://aawsat.com
- https://www.hindawi.org/
مارون عبود.. رائد النهضة الأدبية الحديثة في لبنان
حقائق سريعة
- ترجمت قصصه وأقاصيصه إلى الروسية وبعضها إلى الفرنسية
- خالف في أسلوبه المقاييس الإصلاحية الأصولية في نقده وفي قصصه وفي كتابة السيرة.
- قام بوضع مقاييس خاصة لنفسه فكانت له لغته وقد جمع فيها بعض الفصحى التي تحتاج الى قاموس كبير والفصحى السهلة الممتنعة والعامية التي لها جذورها في الفصيح.
- قام بتوليد واشتقاق عدداً من المفردات. وكانت له طريقته في وضع السيرة جامعاً فيها بين التاريخ والنقد.
- كان مارون عبود ممن حملوا راية الإصلاح، فقد حاول إصلاح الناس، ودعا الى التحرر، والى مواكبة الحضارة والتقدم.
- قام بحث اللبنانيين على العمل لما فيه صلاحهم، كان صوته عالياً، وكان من وراء الدعاء للسلطان يمرّر كلمته على الرقابة.
- لم ترق كتاباته للبعص ، لذلك تعرض لكثير من التهديدات.
- حدّد مارون عبود مذهبه في الحياة بأن لا مذهب له فيها. ما يريده لا يفعله بل يفعل ما لا يريده.
- كان ينظر إلى الحياة على أنها لعبة تتلهى بها قوة سرمدية، ومدرسة لا نهاية لدروسها. آمن بها وأحبها ولكن بدون رجاء.والدماغ البشري مستودع تنام فيه الى حين أسرار الطبيعة.
- آمن بالإنسان كجرم أرضي سماوي في آن معاً، وبالأرض كمصدر كل خير وبركة.
- أمنيته كانت أن لا يُذيب شخصيته في مستنقعات الآخرين وأن يظل منسجماً مع ذاته ويبقى ساذجاً لا تكلف ولا تعقيد في حياته وأن يعمل بدون انقطاع لأن العمل ينسيه شجونه.
- كانت له هواية أثيرة وهي أن يضم إلى منزله ما استطاع من الأعمال الفنية من تشكيلية ونحتية.
- كان يقضي شتاءه في عاليه، حيث يعمل معلماً، وصيفه في عين كفاع، حيث كان يعكف على كتابة مؤلف أو اثنين في عطلة الصيف، وينهل من «أحاديث القرية»، ومشاغل الأهالي، ويستوحي من همومهم وقصصهم، ونوادرهم.
- كان مثقّفاً ثقافة عالية، سريع البديهة، شهد له من عرفه بالصفاء والصدق والنزاهة والموضوعية، وهو صاحب طرفة حاضرة.
معلومات نادرة
- رزق بولد أسماه محمد فتعرض لكثير من الإنتقادات فانشد قائلا:
عشت ياابني، عشت يا خير صبي ولدته أمه في «رجبِ»
فهتفنا واسمُهُ محمدٌ أيها التاريخ لا تستغربِ
خَفّفِ الدهشةَ واخشعْ إن رأيتَ ابنَ مارونٍ سميّاً للنبي
اُمّه ما ولَدتْهُ مسلماً أو مسيحياً ولكن عربي
والنبيُّ القرشيُّ المصطفى آية الشرق وفخر العربِ
يا ربوع الشرق اصغي واسمعي وافهمي درساً عزيز المطلبِ
زرع الجهل خلافاً بيننا فافترقنا باسمنا واللقبِ
«فالأفندي» مسلمُ في عرفنا والمسيحيُّ «خواجه » فاعجبي
شغلوا المشرق في أديانةِ فغدا عبداً لأهل المغربِ
يا بني اعتزَّ باسمٍ خالدٍ وتذكّرْ إن تعشْ، أوفى أبِ
جاء ما لم يأِتهِ من قبلهِ عيسويٌّ في خوالي الحقبِ
فأنا خصم ُالتقاليد التي ألقتِ الشرقَ بشرّ الحَرَبِ
بخرافاتِهِِمِ استهزئ وقلْ: هكذا قد كان من قبلي أبي…
- ما يريده لا يفعله، والشيء الذي لا يريده, إياه يصنع. يحسب نفسه كرة في يد لاعب جبّار يقذفها في الفضاء، فلا هو ولا هي تدري أنّى تتوجّّه، وأين يكون مستقرها. الحياة في نظره لعبة تتلهى بها قوة سرمدية.