علاء الدين سبيعي.. أول عربي ينال جائزة الموهوبين من الجمعية الكيميائية الأمريكية

 1983- / سوري

يعمل باحثاً في أحد أهم مراكز بحوث شركة “دوبونت” المعنية بتطوير تكنولوجيا الترانزستور وأشباه الموصلات النانوية التي تدخل في تركيب المعالجات النانوية وله عدة براءات اختراع

الولادة والنشأة:

ولد علاء الدين سبيعي في القيمرية في دمشق في سورية لعائلة متوسطة الحال، والده مهندس مدني، وقد حرص هو ووالدته على تعليمه أفضل تعليم.

الدراسة:

أتم علاء الدين سبيعي المراحل التعليمية حتى الثانوية في دمشق، ثم التحق بكلية العلوم- قسم الكيمياء بجامعة دمشق، وحصل على درجة البكالوريوس في الكيمياء التطبيقية من جامعة دمشق عام 2005.

ولكونه ضمن الخمس الأوائل أهله ذلك للحصول على منحة لدراسة الماجستير في الكيمياء العضوية، من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالسعودية.

وبعد سنتين حصل على درجة الماجستير بدرجات عالية وكان ترتيبه الأول في كل مواد الدراسات العليا التي درسها، وهي المرة الأولى التي يحصل فيها طالب على أعلى ترتيب في كل المساقات الدراسية بالدراسات العليا في هذه الجامعة.

وهذا التفوق سمح له بالفوز بمنحة دراسية من جامعة ألبرتا الكندية لدراسة الدكتوراه، حيث أنهى مرحلة الدكتوراه في مجال الكيمياء العضوية وتكنولوجيا النانو عام 2013.

أما مجال بحثه في الدكتوراه فكان تطوير مواد عضوية نانوية لعلاج كسور وهشاشة العظام.

وبعد الدكتوراه سافر إلى الولايات المتحدة باحثاً لما بعد الدكتوراه في قسم الكيمياء والبيولوجيا في جامعة كورنيل حيث قضى فيها سنتين.

الأعمال:

بعد سفر علاء الدين سبيعي إلى للولايات المتحدة الأمريكية، وقضاؤه سنتين بجامعة كورنيل انتقل للعمل عالماً في شركة أركيما لمدة سنتين، حيث عمل ضمن الفريق البحثي الذي طور أول توربين رياح قابل لإعادة التدوير بالكامل، وهذا التوربين مصنوع من مادة اسمها “إليوم” قام هو وفريق البحث بتطويرها وأصبحت اليوم من أهم المواد التي يتم استخدامها لتصنيع توربينات الرياح التي تستخدم لتوليد الطاقة الكهربائية، ونتج عن هذه البحوث عشرات براءات الاختراع المسجلة حالياً.

ثم انتقل عام 2018 للعمل عالماً في شركة دوبونت، التي تعتبر ثاني أكبر شركة أميركية في مجال الصناعات الكيميائية والتكنولوجية.
وفيها يعمل عالماً في أحد أهم مراكز بحوث الشركة المعنية بتطوير تكنولوجيا الترانزستور وأشباه الموصلات النانوية التي تدخل في تركيب المعالجات النانوية الموجودة في مختلف الأجهزة الإلكترونية الذكية حول العالم، مثل الموبايلات وأجهزة الذاكرة والشاشات المسطحة والأجهزة الطبية ووسائل المواصلات وغيرها.

وفي هذه الشركة حقق إنجازات وقفزات نوعية في مجال تكنولوجيا “التسوية الكيميائية الميكانيكية” لأشباه الموصلات (Chemical mechanical planarization)، بهدف تحسين أداء وجودة المعالجات النانوية والرقائق الإلكترونية ورقائق الذاكرة في مختلف الأجهزة الإلكترونية.

كما قام باكتشاف مادة كيميائية تزيل الشوائب العضوية من الماء بسرعة تتجاوز أضعاف المواد التي تستخدم حالياً وبتكلفة أقل، وتم تصنيف بحثه ضمن أفضل الأبحاث العلمية العالمية. وسجل أربع براءات اختراع.

الجوائز والتكريمات:

• فاز د. علاء الدين سبيعي عام 2017 بجائزة أفضل بحث تعاوني في شركة أركيما.
• كما فاز عام 2018 بجائزة النجم الصاعد للصناعة البوليميرية في أميركا، وهي جائزة تمنحها الجمعية الأميركية للمهندسين الكيمائيين التي تعتبر ثاني أكبر جمعية للعلماء الكيميائيين في العالم وجائزتها لها سمعة كبيرة.
• وكذلك تم اختياره ضمن الفائزين بجائزة الباحثين الموهوبين الـ12 في علوم الكيمياء (Talented 12) لعام 2021 التي تنظمها الجمعية الكيميائية الأمريكية (American Chemical Society).

الأقوال:

من أقال د. سبيعي:

• “بفضل من الله وجوده وكرمه .. نزل الخبر الذي علمت به منذ ثلاثة أشهر.. أفتخر بأن أكون أول عربي يحصل على هذه الجائزة الكبيرة.. حصلت بفضل الله على جائزة المتميزين الـ12، وهي من أرقى الجوائز العالمية في علوم الكيمياء وأهم جائزة علمية بواسطة الجمعية الكيميائية الأمريكية (أكبر جمعية كيميائية في العالم) للعلماء الشباب”.
• “أحب التفكير في الجانب الاستراتيجي لمشاريع البحث والتطوير”.
•  “لقد أحببت الكيمياء منذ أن كنت طفلاً، كانت لدي بعض أنابيب الاختبار في غرفة نومي، وكنت أحصل على الأدوات الكيميائية كهدايا من عمي وهو كيميائي كان يعمل في شركة “نستله” للأغذية والمشروبات”.

أشاد موقع هيئة أخبار الكيمياء والهندسة الأمريكي (C&EN)، بالمساهمات العلمية الكبيرة التي قدمها الدكتور علاء الدين السبيعي ونشر:

• “لكي تقدم مساهمات كبيرة مثل التي قدمها علاء الدين سبيعي وأنت في عمر 38 عامًا، عليك أن تبدأ مبكرًا”.

قال بريان بارتون، الذي قاد مجموعة CMP في DuPont:

• “إن القدر المذهل من التخطيط والإعداد الجيد الذي يتمتع به علاء الدين سبيعي جعله مختلفًا عن الكيميائيين الآخرين، “فقد ركز على توفير حلول مستدامة وقابلة للتطوير بسهولة، ويتم تطويرها حاليًا إلى منتجات متطورة، وسيكون لها تأثير في مجتمع البوليمر المتخصص الأوسع”.

المصادر:

• https://www.aljazeera.net
• https://www.syr-res.com
• https://alaalem-media.com
• https://8rbtna.com
• https://arabradio.us