حقائق سريعة
- تم وصف غرفة التدريب بأنها مزار لممارسة الشطرنج، كانت آلاف كتب الشطرنج محشوة على الرفوف، وكانت الجوائز والألواح تشوش غرفة المعيشة، نظام بطاقات الملفات احتل جداراً كاملاً يتضمن سجلات من الألعاب السابقة للمتعة التحليلية التي لا تنتهي وحتى فهرس تاريخ بطولات للمنافسين المحتملين.
- نجح بولغار وأثبت علمياً وعملياً إنه يمكن تدريب أي شخص في أي مجال ليصبح عبقرياً، وأصبحت عائلة بولغار-Polgár أعجوبة في لعبة الشطرنج في التاريخ الحديث.
معلومات نادرة
- قالت ابنته جوديت: (كانت العائلة هدف بعض حركات معاداة السامية الشريرة، ففي الثانية عشرة من عمري حصلت على خطاب فيه صورة لأبي وعيناه مفقوأتان مع كلمات سيئة للغاية).
لازلو بولغار.. تجربته مع بناته أحد أكثر التجارب المذهلة في تاريخ التعليم البشري
1946- /مجري
مدرس شطرنج وعالم النفس التربوي وهو والد (سوزان وصوفيا وجوديت) اللواتي تمّ تنشئتهن ليكنّ محترفات لعبة الشطرنج، ويعتبر من رواد نظريات تربية الأطفال، ويؤمن بأن العباقرة يصنعون ولا يولدون
جدول المحتويات
الولادة والنشأة:
ولد لازلو بولغار في 11 مايو عام 1946 في Gyöngyös في المجر.
الدراسة:
درس لازلو بولغار الذكاء عندما كان طالباً جامعياً.
ومن خلال دراسة سير 400 من كبار المثقفين من سقراط إلى أنشتاين، خلص بولغار إلى أنه اذا اتبع النهج الصحيح لتربية الأطفال فيمكنه تحويل أي مولود يتمتع بصحة جيدة إلى عبقري.
وعند قراءة هذه السير الذاتية كان بولغار قد أدرك المشروع التربوي الذي يدور في ذهنه وحدّد (موضوعاً مشتركاً- تخصص مبكر ومكثف في موضوع معين) أي من المؤكد أنه يمكن أن يحوّل أي طفل سليم إلى معجزة.
الأعمال:
ولأن بولغار كان خبيراً في الشطرنج فقد استطاع معرفة كيف يوصل المعلومات لبناته وكيف يدربهن بدقة.
ولأجل اشتبك بولغار مع السلطات الهنغارية للحصول على إذن التعليم المنزلي للفتيات.
وقد ذكرت الابنة جوديت عام 2008 (لم نذهب إلى المدرسة، وهو أمر غير مألوف للغاية في ذلك الوقت، وكان الناس يقولون إن والديهن يدمرونهن، عليهن العمل طوال اليوم، إنهن لا يعشن طفولتهن).
– نظر الزوجان إلى العديد من المهارات الممكنة لتدريب أطفالهم واستقرا أخيراً على لعبة الشطرنج.
إذ قال الزوجان ( يمكن أن نفعل الشيء نفسه مع أي مهارة إذا بدأت في وقت مبكر، واستثمرت الكثير من الوقت وأعطيت شغفاً كبيراً لها).
وأوضحت كلارا فيما بعد (لكننا اخترنا الشطرنج فهي مهارة موضوعية للغاية وسهلة القياس).
كما قالت سوزان بأن الشطرنج هو خيارها الخاص (كان يمكن أن يضعنا في أي مجال، لكنني كنت من اختار الشطرنج عندما كنت في الرابعة من عمري، لقد أحببت لعبة الشطرنج، لقد كانت لعبتي).
– عاشت العائلة في شقة متواضعة في قلب مدينة بودابست حيث كانت غرفة المعيشة الضيقة مزدحمة بكتب الشطرنج، وكان يصطف أحد الجدران برسوم من مشاهد الشطرنج منذ قرون مضت.
وعام 1970 بدأت التجربة بفرضية بسيطة (إن أي طفل لديه القدرة الفطرية ليصبح عبقرياً في أي مجال يتم اختياره، طالما أن التعليم يبدأ قبل بلوغ سن الثالثة والتخصص في سن السادسة).
وبدأ بولغار بتعليم ابنته الكبرى سوزان لعب الشطرنج عندما كانت في الرابعة من عمرها، وبعد ستة أشهر دخلت سوزان نادي الشطرنج المليء بالدخان في بودابست، الذي كان مكتظاً بالرجال المسنين وشرعت في التغلب على اللاعبين المخضرمين، بعد ذلك سيطرت على بطولة الفتيات تحت سن الـ 11 في المدينة بنتيجة ممتازة.
كما تمكنت جوديت من هزيمة والدها في لعبة الشطرنج عندما كانت في الخامسة من عمرها، وقد قالت في عام 2008 (بالنسبة لي تعلم الشطرنج كان طبيعياُ مع أخوتي من حولي، كنت أرغب في اللعب).
كان على الفتيات أن يتحملن المعاداة والانتقادات، ولم تكن هناك أي غيرة بينهن، تحدثت جوديت (إن هذه التحديات أبقتنا مترابطات ببعضنا).
في إحدى مقابلاتها عام 2012 تحدثت عن الجو الخاص للغاية الذي نشأت فيه فقالت (في البداية كانت لعبة، والدي ووالدتي تربويان استثنائيان لديهم القدرة على التحفيز، وفيما بعد أصبحت لعبة الشطرنج بالنسبة لي رياضة وفناً وعلماً، كل ذلك معاً.
كنت أركز بشدة على لعبة الشطرنج وسعيدة بهذا العالم، لم أكن من هذا النوع المتمرد والمحب للخروج، كنت سعيدة بكوننا دائرة مغلقة في المنزل، ثم خرجنا للعب الشطرنج ورأينا العالم، إنها حياة صعبة للغاية وعليك أن تكون حذراً جداً).
– قضى الوالدين معظم وقتهم مع الفتيات وقد صحبوهم في معظم أسفارهم، بينما كان بولغار يقوم بتدريس البنات الشطرنج، اعتنت زوجته بالبيت وبعد ذلك نسقت رحلاتهن إلى االبطولات في 40 دولة.
وعلى الرغم من انتقاد بولغار في بعض الأوساط لتشجيعه بناته على التركيز بشدة على لعبة الشطرنج إلا أن الفتيات صرحن في وقت لاحق أنهن قد استمتعن بذلك.
ومع الزمن أصبحت جميع بنات بولغار لاعبات شطرنج بارعات، ولكن صوفيا الأقل نجاحاً بين الثلاثة والتي أصبحت سادس أفضل امرأة في العالم وحصلت على لقب أستاذ دولي في الشطرنج، اعتزلت اللعب واستمرت في دراسة الرسم والتصميم الداخلي والتركيز على كونها ربة منزل وأم.
واعتباراً من عام 2008 وصفت جوديت بأنها بلا شك أفضل لاعبة شطرنج في العالم لم يسبق لها مثيل، أقوى لاعبة شطرنج أنثى في التاريخ وتعد من عباقرة العالم بنسبة ذكاء تبلغ 170.
تمكنت جوديت في حياتها من الجمع بين ممارسة مهنة تنافسية في لعب الشطرنج مع كونها أم لطفلين، وإدارة مؤسسة شطرنج في المجر، وكتابة الكتب وتطوير البرامج التعليمية القائمة على لعبة الشطرنج.
أما سوزان التي أصبحت ثاني أفضل لاعبة شطرنج في العالم في سن السابعة عشرة من عمرها، فكانت أول امرأة تتأهل على الإطلاق لما كان يطلق عليه آنذاك بطولة العالم للرجال، كما حصلت سوزان على لقب (جراند ماستر).
نجح بولغار وأثبت علمياً وعملياً إنه يمكن تدريب أي شخص في أي مجال ليصبح عبقرياً، وأصبحت عائلة بولغار-Polgár أعجوبة في لعبة الشطرنج في التاريخ الحديث كله وبطلات أولمبيات واحتللن المراكز الأولى على مستوى العالم.
وعام 1992 صرّح بولغار أنه يريد كسر الحواجز العرقية في عالم الشطرنج الأبيض بالكامل من خلال تبني طفل أسود من العالم الثالث كان سيتدرب ليصبح معجزة الشطرنج، استذكرت سوزان في عام 2005 ذلك وقالت (عرض ملياردير هولندي لطيف للغاية يدعى جوب فان أووستروم، مساعدة بولغار على تبني ثلاثة أولاد من بلد نام وتربيتهم تماماً كما ربّانا)، ووفقاً لسوزان فإن بولغار أراد فعل ذلك لكن والدتها صرفت الفكرة عن رأسه إذ كانت تدرك أن الحياة لا تتعلق فقط بلعبة الشطرنج، وأن البقية ستقع على عاتقها.
المؤلفات :
ألف لازلو بولغار العديد من الكتب حول لعبة الشطرنج، الأكثر شهرة من بينها كتاب (الشطرنج: 5334 لغزاً تركيباً ولعبة).
وقد تضمن الكتاب 5334 موقف تعليمي مختلف- كثير منها مأخوذ من المباريات الحقيقة، بما في ذلك 306 تكتيك للوصول إلى كش ملك في خطوة واحدة، و3412 في حركتين، و744 في ثلاث خطوات، 600 لعبة مصغرة، 144 نهاية بسيطة، 128 مجموعة من ألعاب البطولات بالإضافة إلى حلول، والقواعد الأساسية للعبة وببليوغرافيا دولية.
وقد صف هذا الكتاب بأنه واحد من أكثر كتب الشطرنج شهرة على الإطلاق.
وفي عام 2008 تحدث جيف كولفين في كتابه (الموهبة مبالغ في تقديرها) عن تجربة بولغار، كما فعل فرانك ماكنيل أيضاً في كتابه لعام 2008 بعنوان (التعلم مع المخ في العقل).
وكانت كاثي فوربس قد نشرت عام 1992 كتاباً بعنوان (الأخوات بولغار: تدريب أم عبقرية).
الحياة الشخصية:
تزوج لازلو بولغار من مدرّسة اللغة الأجنبية الأوكرانية كلارا في الاتحاد السوفييتي، وشرح لها مشروعه.
انتقلت كلارا معه إلى المجر، وأنجبا ثلاث بنات (سوزان- صوفيا- جوديت) تلقين التعليم المنزلي على يد والدهم بولغار مع تركيزه على لعبة الشطرنج وكذلك على الإسبرنتو والألمانية والروسية والإنكليزية والرياضيات عالية المستوى.
الأقوال:
- “عندما نظرت في سير حياة العباقرة، وجدت نفس الشيء، لقد بدأوا جميعاً في سن مبكرة للغاية ودرسوا بشكل مكثف”.
- إن العبقري لا يولد ولكنه يتعلم ويتدرب، عندما يولد الطفل بصحة جيدة فإنه عبقري محتمل).
قالت ابنته سوزان في مقابلة أجريت معها في عام 2005:
- “يعتقد والدي أن الموهبة الفطرية ليست شيئاً فعلياً، وأن النجاح هو نتاج العمل الشاق بنسبة 99%”.
- ” إن والدي صاحب رؤية ويؤمن أن الناس بإمكانهم إنجاز الكثير أكثر مما ينجزون بالفعل”.
المصادر:
- https://www.amazon.in
- https://alnigm.com/
- https://ihtambnafsak.com
- https://ar.wikipedia.org
لازلو بولغار.. تجربته مع بناته أحد أكثر التجارب المذهلة في تاريخ التعليم البشري
حقائق سريعة
- تم وصف غرفة التدريب بأنها مزار لممارسة الشطرنج، كانت آلاف كتب الشطرنج محشوة على الرفوف، وكانت الجوائز والألواح تشوش غرفة المعيشة، نظام بطاقات الملفات احتل جداراً كاملاً يتضمن سجلات من الألعاب السابقة للمتعة التحليلية التي لا تنتهي وحتى فهرس تاريخ بطولات للمنافسين المحتملين.
- نجح بولغار وأثبت علمياً وعملياً إنه يمكن تدريب أي شخص في أي مجال ليصبح عبقرياً، وأصبحت عائلة بولغار-Polgár أعجوبة في لعبة الشطرنج في التاريخ الحديث.
معلومات نادرة
- قالت ابنته جوديت: (كانت العائلة هدف بعض حركات معاداة السامية الشريرة، ففي الثانية عشرة من عمري حصلت على خطاب فيه صورة لأبي وعيناه مفقوأتان مع كلمات سيئة للغاية).