سيدني لوميت.. أحد أهم أعلام السينما المتمكنين من أسرارها

1924- 2011/ أمريكي

واحد من أكثر المخرجيين الأمريكيين غزارة في الإنتاج، قام بإخراج أكثر من خمسين فيلماً، ولمع إسمه في عالم السينما بعد إخراجه فيلم “12 رجلاً غاضبا” الذي رُشح لعدة جوائز أوسكار

الولادة والنشأة :

ولد سيدني لوميت في عام 1924 في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسيلفانيا، كان والده ممثل ووالدته راقصة، ساعده هذا الجو العائلي الفني على الإقتراب من عالم الفن.

الدراسة :

التحق سيدني لوميت بمدرسة الأطفال المهنية، ثم التحق بجامعة كولومبيا.

الأعمال :

بعد أن أنهى سيدني لوميت دراسته الجامعية التحق بفيلق إشارة الجيش الأمريكي خلال الحرب العالمية الثانية، الذي تم نشره لاحقاً في بورما والهند.

وفي ثلاثينيات القرن الماضي دخل مسارح برودواي ليبدأ بعدها أولى خطواته السينمائية.

ويعتبر عام 1939  أول ظهور سيدني لوميت في الأفلام، حيث ظهر في فيلم “ثلث أمة”.

وفي نفس الوقت عمل على مسرح برودواي في العديد من المسرحيات بما في ذلك “رحلة إلى القدس” في عام 1940 حيث تقمص سخصية “يسوع” عليه السلام.

وبعدما انتهت الحرب العالمية الثانية، لعب لوميت أدواراً مختلفة في برودواي حتى عام 1950  عندما انضم إلى شبكة سي بي اس كمدير تلفزيوني متدرب.

وفي عام 1957 بدأ مشواره المهني كمخرج سينمائي من خلال الفيلم الذي حقق نجاحاً كبيراً وهو فيلم  “12 رجل غاضب”.

ثم أخرج في عام 1958 فيلمه الثاني “المرحلة الضاربة”.

وفي عام 1959، أخرج  فيلم “ذلك النوع من النساء” مع صوفيا لورين في المقدمة والتي كانت أفضل بكثير من مجهوده السابق.

ثم أخرج فيلم “النوع الهارب” الذي كتبه تينيسي وليامز في عام 1960 مع مارلون براندو وآنا ماجناني لكن الفيلم لم يحقق نجاحاً .

وفي عام 1962 قام بإنتاج فرنسي إيطالي “فو دو بونت” في على أساس كتاب آرثر ميلرز.

أيضاً في عام 1962 حقق لوميت نجاحاً  كمخرج في “Long Day’s Journey Into Night” بطولة رالف ريتشاردسون وكاثرين هيبورن. وقد استند إلى كتاب يوجين أونيل.

وفي عام 1964 تابع نجاحه كمخرج من خلال فيلم من الحرب الباردة بعنوان “Fail Safe” مع هنري فوندا في الدور.

في نفس العام اخرج فيلم  “The Pawnbroker”  الذي دارت أحداثه حول ذكريات رجل أعمال يهودي عن المحرقة في عهد هيتلر.

وفي عام 1965 توجه إلى إنجلترا لإخراج فيلم “The Hill” من بطولةشون كونري، الذي جسد شخصية أسير حرب في مركز اعتقال ألماني في شمال إفريقيا خلال الحرب العالمية الثانية.

ثم عاد لوميت عام 1966 إلى نيويورك لتشكيل “المجموعة” التي استندت إلى رواية ماري مكارثي.

وفي وقت لاحق من نفس العام توجه مرة أخرى إلى إنجلترا لإخراج فيلم The Deadly Affair بناءً على رواية جون لو كاري التي تبين أنها فيلم كئيب بطولة جيمس ماسون.

وعام 1968 أخرج سيدني لوميت فيلم “نورس البحر” الذي تألق فيه جيمس ماسون مرة أخرى.

في عام 1971 أخرج فيلم وثائقي ناجح عن مارتن لوثر كينغ وفيلم “The Offense” في عام 1972 من بطولة شون كونري.

ثم أخرج عام 1973 فيلم  “سيربيكو” حيث لعب آل باتشينو دور ضابط شرطة نيويورك، وفيلم”يوم الكلاب بعد الظهر”حققت هذه الأفلام نجاحات كبيرة في شباك التذاكر.

وشهد عام 1974 جمع لوميت لمجموعة كبيرة من النجوم منهم إنغريد بيرغمان، وأيقونة هوليوود لوران باكول وأنطوني بيركنز وألبرت فيني وصديقه شين كونري مجدداً في فيلم مقتبس من إحدى أشهر الروايات البوليسية في القرن العشرين “جريمة في قطار الشرق السريع” للكاتبة الشهيرة أغاثا كريستي وترشح الفيلم لستة جوائز أوسكار، ونالت بيرغمان جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة مساعدة.

وفي عام 1977 أخرج فيلم  “Network” الذي حقق نجاحًا كبيرًا وحصل على 10 ترشيحات لجوائز الأوسكار وفاز بأربعة.

ومن الأفلام التي أخرجها فيلم “Verdict” من بطولة بول نيومان و جيمس ماسون في عام 1982 .

وفي عام 1986 أخرج فيلم “The Morning After” من بطولة جين فوندا الذي حقق نجاحًا معتدلًا، ثم أخرج فيلم”الركض على إفراغ” عام 1988.

وتابع نجاحه في الإخراج حيث أخرج مجموعة من الأفلام الناجحة مثل، “الأعمال العائلية” في عام 1989 ، و “الأسئلة والأجوبة” في عام 1990، و “شخص غريب بيننا” في عام 1992، و “شلالات الليل في مانهاتن” في عام 1996 ، و “العناية الحرجة” في عام 1997.

وفي عام 2001 أخرج مسلسل تلفزيوني بعنوان  “100 Center Street”.

أما فيلمه الأخير فكان عام 2007 عندما أخرج فيلم “قبل أن يعرف الشيطان أنك ميت” وكان عودة رائعة للتشكيل.

الحياة الشخصية :

تزوج سيدني لوميت عدة مرات ففي عام 1949 تزوج من الممثلة ريتا جام لكن طلقها في عام 1955.

ثم تزوج  في عام 1956 من غلوريا فاندربيلت ثم طلقها في عام 1963.

وفي المرة الثالثة تزوج من ابنة لينا هورن جيل جونز باكلي وذلك في عام 1963 وطلقها في عام 1978.  ورزق من هذا الزواج بابنتان  آمي وجيني. كما كان لديه أيضاً  ابنة تدعى ليزلي وربيب يدعى بيلي.

وفي عام 1980 تزوج من ماري جيمبل والتي بقيت معه حتى وفاته.

الوفاة:

في 9 أبريل/نيسان عام 2011 توفي سيدني لوميت في مانهاتن في الولايات المتحدة الأمريكية، عن عمر ناهز 86 عاماً نتيجة إصابته بمرض السرطان.

الجوائز والتكريمات:

حصل سيدني لوميت على العديد من الجوائز منها:

• جائزة ناسترو دي أرجنتو.
• جائزة المجلس الوطني للمراجعة عن فئة أفضل مخرج .
• جائزة الغولدن غلوب .
• جائزة جمعية نقاد السينما في لوس انجلوس لأفضل مخرج .
• ناسترو دي أرجنتو.
• الدب الذهبي.
• جائزة أوسكار فخرية عن مجمل أعماله.

الأقوال :

يقول سيدني لوميت:

• “لا يوجد شيء اسمه جزء صغير. هناك فقط ممثلين صغار”.
• “لا توجد قرارات طفيفة في صناعة الفيلم. سيساهم كل قرار إما في عمل جيد أو يتسبب في انهيار الفيلم بأكمله حول رأسي بعد عدة أشهر”.
• “لا توجد إيحاءات شخصية بخلاف المشاعر التي تنشأ من العمل نفسه”.
• “بالنسبة لأي مخرج يتمتع بقليل من الوضوح ، فإن الروائع هي الأفلام التي تأتي إليك عن طريق الصدفة”.
• «العمل هو معياري. لدي طاقة مجنونة ، وطاقة مجنونة ، نوع من القدرة على التحمل من حيث العمل وهذا جنون بعض الشيء”.
• “الخصائص الفيزيائية المتغيرة للجهات الفاعلة قد تتطلب أيضًا تغييرات. شون كونري بطول ستة أقدام وأربعة. داستن هوفمان ليس كذلك”.

المصادر:

• https://ar.celeb-true.com
• https://xn--sgb8bg.net
• https://ar.m.wikipedia.org
• https://elcinema.com/
• https://www.goodreads.com/
• https://www.rogerebert.com/
• https://oscars.fandom.com/