حقائق سريعة
- كان الإمام مسلم تاجرًا، وكانت مهنته بائعًا للثياب والقماش.
- تميز مسلم بالنشاط الكبير والهمة العالية والصبر في طلب العلم وتحصيله حتى لو اضطر للبحث عن حديث ليلة كاملة حتى يجده . كان يحب مساعدة الناس، وتفريج كروبهم وتيسير أمورهم حتى أطلق عليه لقب محسِن نيسابور.
- كان كريم النفس، يتعفَّفُ عما في أيدي الناس فلا يقبل مِنَّةً من أحد.
- تميز بحسن الخلق، وكثرة العبادة، وغزارة العلم، وتجنب الشبهات، يقف مع الحق حيث كان ، ولا يخشى في الله لومة لائم.
- سمّى كتابه بالصحيح لأنه لم يحتوي إلا على الأحاديث الصحيحة، واستثنى غيرها من الحسن أو الضعيف.
- هو أنجب تلاميذ الإمام البخارى وأنه لم يتخل عنه فى محنته لكنه اختلف معه فى منهج البحث.
معلومات نادرة
- ولد الإمام مسلم سنة أربع ومائتين وكان مولده في السنة التي توفي فيها الشافعي.
- لماذا لم يروِ الإمام مسلم في صحيحه عن شيخه البخاري؟
هناك عدة احتمالات منها:
أنه لم يلق شيخه البخاري إلا في أواخر حياته بعد أن صنف الصحيح.
الإمام مسلم كان همه جمع الصحيح وحيث أن البخاري قد سبقه في الصنعة وصنف قبله، فقد كفاه مؤونة ما جمع ليُخرج مسلم أحاديث صحاح لم تُجمع. -
اختلف مسلم عن البخاري بالحديث الموقوف، هو ما يروى عن الصحابة من أقوالهم أو أفعالهم ونحوها فيوقف عليهم ولا يتجاوز به إلى رسول الله.فالموقوفات عند «مسلم» أقل من التى وردت فى «صحيح البخارى» ثم إن معظمها أوردها الإمام مسلم فى مقدمة صحيحه، لا فى أصله، وغالب ما أورده من الموقوف يتعلق بمسائل رواية الحديث، ومعظم ما أورده خارج المقدمة يتعلق بمناسبات ورود أحاديث مرفوعة.
الإمام مسلم…ثاني من ألّف في الصحيح بعد الإمام البخاري
206 ه – 261ه/ إيراني
تحري الإمام مسلم وتشدد في الشيوخ: فهو لم ينقل عن أيّ راوٍ إلا بعد التأكد من عدالته وقوة حفظه وعدم غفلته
جدول المحتويات
الولادة والنشأة:
ولد مسلم بن الحجاج بن مسلم بن ورد بن كوشاذ، والمكنى بأبي الحسين في نيسابور سنة 206 ه، وينحدر من أسرة عربية مهاجرة إلى بلاد المشرق الإسلامي.
وقد نشأ الإمام مُسلم وترعرع في بيتٍ عريق ذو علمٍ وجاه، فكان والده الحجاج بن مسلم، من المشايخ المتصدرين في تعليم الناس وتربية التلاميذ على الدين، وهو ما أثر على الإمام مسلم بشكل واضح، فكان والده منارةً تُنير له دروب العلم وتحثّه على طلبه والتزوّد منه.
كان الإمام مسلم كامل القامة، أبيض الرأس واللحية، جميل الوجه، حسن الثياب، صاحب وقار، وكان يلبس عمامة على رأسه ويجعل طرفها بين كتفيه.
الدراسة:
ارتاد الإمام مسلم حلقات العلم منذ نعومة أظفاره، فحفظ القرآن الكريم في سن صغيرة، كذلك تعلّم اللغة العربية وعلومها، و تثقف في مُختلف العلوم، من علوم الحديث والسيرة النبوية وغيرها.
وقد تلقى على يد نخبة من المشايخ من أئمة عصره، ومن أبرزهم:
- الإمام البخاري.
- الإمام أحمد بن حنبل.
- إسحاق بن راهويه.
- يحيى بن يحيى النيسابوري.
- محمد بن يحيى بن أبي عمر.
- قتيبة بن سعيد.
- عبد الله بن مسلمة القعنبي.
- إسماعيل بن أبي أويس.
- عثمان بن شيبة.
- عبد الله بن أسماء.
- شيبان بن فروخ.
- حرملة بن يحيى صاحب الشافعي.
- محمد بن المثنى.
الأعمال :
سافر الإمام مسلم إلى العديد من البلاد طلباً للعلوم الشرعية عموماً وعلم الحديث خصوصاً، فكانت أولى رحلاته إلى الحجاز عندما كان لايزال في العشرين من عمره، وقد قصدها لأداء فريضة الحج والإستماع إلى علمائها.
كما رحل إلى العراق ومصر والشام، وذهب إلى بغداد أكثر من مرّة وأخذ أهلها الرواية عنه.
أما أهم إنجازات الإمام مسلم فهو كتاب “صحيح مسلم” وهو من أصح كتب الحديث بعد صحيح الإمام البخاري، وبه عُرف الإمام مسلم وبه اشتُهر.
وقد بدأ الإمام مسلم بتأليف هذا الكتاب في عمر الـ 29 ببلدة نيسابور، وذلك بعد أن قابل العلماء هناك وأخذ عنهم. وقد استغرق منه الكتاب خمسة عشر عاماً حتى أنهاه، وسمّاه (المسند الصحيح المختصر من السنن بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم).
وقد خلص في كتابه إلى ثلاثة آلاف وثلاثة وثلاثين حديثاً استقاها من بين ثلاثمئة ألف حديث سمعها من شيوخه أثناء تنقّله بين البلدان. ويصل عدد الأحاديث مع تكرارها في الأبواب المختلفة إلى سبعة آلاف وثلاثمئة وخمسة وتسعين حديثاً، إضافةً إلى عشرة أحاديث ذكرها في مقدمة كتابه.
وقد رتب مسلم الأحاديث التي انتقاها على شكل أبواب كي تكون سهلة البحث والتناول، وسهَّل لطلاب العلم النظر في الأحاديث ذات الوجوه المتعدّدة، وبين أسانيدها ومتونها وذلك بجعله لكل حديثٍ موضعاً واحداً جمع فيه طرق الحديث وأسانيده المتعددة وألفاظه المختلفة.
كما تميز كتاب صحيح مسلم بأمور عديدة جعلته ينتشر عبر الآفاق منها:
- تحرّي الإمام مسلم وتشدّده في الشيوخ: فهو لم ينقل عن أيّ راوٍ إلا بعد التأكد من عدالته وقوة حفظه وعدم غفلته.
- قوة شرط الإمام في قبول الحديث: فكان يشترط أن يكون يكون الحديث متّصل الإسناد بنقل الثقة عن الثقة من أوله إلى منتهاه سالماً من الشذوذ والعلة.
- عَرْض الإمام مسلم صحيحه على علماء ومشايخ عصره: فقد قام مسلم بعرض كتابه على العلماء المحدّثين كأمثال أبي زرعة الرازي، وقد شهد له الجميع بحسن كتابه وصحة الأحاديث التي حواها.
- كثرة مراجعة الإمام مسلم لصحيحه: فكان يتعاهد كتابه ويتأكد من سلامة الأحاديث وخلوها من أي علة.
- انتقاء الأحاديث من بين آلاف الأحاديث: حيث انتقى أحاديثه من بين آلاف الأحاديث وذلك بالتأني والصبر في التأليف.
ولصحيح مسلم الكثير من الشروح منها:
- صيانة صحيح مسلم من الإخلال والغلط وحمايته من الإسقاط والسقط لابن الصلاح.
- كتاب المعلم بفوائد مسلم للمازري، وقد أكمله القاضي عياض بشرح سماه إكمال المعلم، ثم جاء محمد بن خليفة الأُبِّي وكمَّل كتاب الإكمال، فألَّف كتاب إكمال إكمال المعلم ، ثم جاء بعده محمد السنوسي فألف كتابا أسماه مكمل إكمال الإكمال، لتخرج من ذلك سلسلة مرتبة من شروح كتاب مسلم يكمل بعضها بعضا.
- كتاب المنهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج للإمام يحيى بن شرف النووي. وغيرها من الشروح.
وإضافة إلى كتاب صحيح مسلم، أيضاً ألف الإمام مسلم العديد من الكتب منها:
- المنفردات والوُحْدان.
- الأقران .
- التمييز.
- العلل.
- الأفراد.
- سؤالاته أحمد بن حنبل.
- مشايخ مالك.
- مشايخ الثوري.
- عمرو بن شعيب.
- المُخَضْرمين.
- الانتفاع بأُهُبِ السِّباع.
- مشايخ شعبة.كتاب من ليس له إلا راوٍ واحد.
- أولاد الصحابة.
- الطبقات.
- أوهام المحدّثين.
- أفراد الشاميّين، وغيرها الكثير.
الحياة الشخصية:
تزوج الإمام مسلم من ابنة عبد الواحد الصّفّار، ورغم أنه يكنى بأبي الحسين إلا أنه لم ينجب إلا اناثاً.
الوفاة :
توفي الإمام مسلم في 25 من رجب سنة 261 ه عن عمر ناهز الـ 55 عاماً.
الأقوال :
من أقوال الإمام مسلم قوله للإمام البخاري:
- “دعني أُقبِّلْ رجليك يا أستاذ الأُسْتَاذِينَ، وسيِّد المحدثين، وطبيب الحديث في علله”.
قال عنه شيخه محمد بن عبد الوهاب الفراء :
- “كان مسلم من علماء الناس وأوعية العلم ، ما علمته إلا خيراً، وقال مسلمة بن قاسم : ثقة جليل القدر من الأئمة، وقال النووي: أجمعوا على جلالته وإمامته ، وعلوِّ مرتبته وحذقه في الصنعة وتقدمه فيها”.
وقال ابن الصلاح:
“رفعه الله تبارك وتعالى بكتابه الصحيح إلى مناط النجوم، وصار إمامًا حُجة يبدأ ذكره ويُعاد في علم الحديث، وغيره من العلوم، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء”.
وقال الحافظ أبو علي النيسابوري:
- “ما تحت أديم السماء أصحُّ من كتاب مسلم في علم الحديث”.
المصادر:
- https://mawdoo3.com
- https://doc.aljazeera.net
- https://mufakeroon.com
- https://www.ashefaa.com
- https://www.methaal.com
- https://www.youm7.com
الإمام مسلم…ثاني من ألّف في الصحيح بعد الإمام البخاري
حقائق سريعة
- كان الإمام مسلم تاجرًا، وكانت مهنته بائعًا للثياب والقماش.
- تميز مسلم بالنشاط الكبير والهمة العالية والصبر في طلب العلم وتحصيله حتى لو اضطر للبحث عن حديث ليلة كاملة حتى يجده . كان يحب مساعدة الناس، وتفريج كروبهم وتيسير أمورهم حتى أطلق عليه لقب محسِن نيسابور.
- كان كريم النفس، يتعفَّفُ عما في أيدي الناس فلا يقبل مِنَّةً من أحد.
- تميز بحسن الخلق، وكثرة العبادة، وغزارة العلم، وتجنب الشبهات، يقف مع الحق حيث كان ، ولا يخشى في الله لومة لائم.
- سمّى كتابه بالصحيح لأنه لم يحتوي إلا على الأحاديث الصحيحة، واستثنى غيرها من الحسن أو الضعيف.
- هو أنجب تلاميذ الإمام البخارى وأنه لم يتخل عنه فى محنته لكنه اختلف معه فى منهج البحث.
معلومات نادرة
- ولد الإمام مسلم سنة أربع ومائتين وكان مولده في السنة التي توفي فيها الشافعي.
- لماذا لم يروِ الإمام مسلم في صحيحه عن شيخه البخاري؟
هناك عدة احتمالات منها:
أنه لم يلق شيخه البخاري إلا في أواخر حياته بعد أن صنف الصحيح.
الإمام مسلم كان همه جمع الصحيح وحيث أن البخاري قد سبقه في الصنعة وصنف قبله، فقد كفاه مؤونة ما جمع ليُخرج مسلم أحاديث صحاح لم تُجمع. -
اختلف مسلم عن البخاري بالحديث الموقوف، هو ما يروى عن الصحابة من أقوالهم أو أفعالهم ونحوها فيوقف عليهم ولا يتجاوز به إلى رسول الله.فالموقوفات عند «مسلم» أقل من التى وردت فى «صحيح البخارى» ثم إن معظمها أوردها الإمام مسلم فى مقدمة صحيحه، لا فى أصله، وغالب ما أورده من الموقوف يتعلق بمسائل رواية الحديث، ومعظم ما أورده خارج المقدمة يتعلق بمناسبات ورود أحاديث مرفوعة.
