دانييل داي لويس.. أول فائز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل لثلاث مرات

1957- / بريطاني- -أيرلندي

أحد المواهب التمثيلية الفذة، تم تصنيفه ضمن أفضل 100 نجم على مر العصور، يدرس شخصيته بكل تفاصيلها ويحاول البحث عن المكامن الخفية التي تمكنه من التماهي معها، بالتالي الإبداع في تجسيدها.

الولادة والنشأة:

ولد دانييل داي لويس في 29 نيسان عام 1957 لندن- إنكلترا، والده سيسيل داي لويس كاتب حائز على جائزة شاعر إنكلترا، ووالدته جيل بالكون كانت ممثلة.

– لم يكن لويس جيداً في الدراسة وقد أرسله والداه إلى مدرسة خاصة في كينت تدعى سيفينواكس، إلا أن أدائه لم يتحسن.

– على الرغم من ذلك كان لويس يتمتع بالكثير من المواهب، فقد شارك أسرته حبها للتمثيل، مع أنه كان في البداية أكثر ميلاً نحو حرف الطبقة العاملة من التمثيل.

الدراسة:

في عام 1968، وجد والدا داي لويس سلوكه غريبًا للغاية، فأرسلاه كطالب إلى مدرسة سيفينوكس المستقلة في كنت. في المدرسة، تعرف لويس على اهتماماته الثلاثة الأساسية وهي: الأعمال الخشبية والتمثيل وصيد الأسماك.

ومع ذلك، زاد ازدراءه للمدرسة، وبعد عامين في سيفينوكس، نُقِل إلى مدرسة مستقلة أخرى، هي مدرسة بيدالز في بيترسفيلد، هامبشاير. ولما كانت شقيقته طالبة هناك، فقد كانت رحلته فيها أكثر هدوءًا وإبداعًا.

– ركز في سن المراهقة على ممارسة النجارة والأعمال الحرفية.

– تقدم للالتحاق ببرنامج مسرحي، وتم قبوله في مدرسة (بريستول أولد فيك) حيث صبّ تركيزه بالكامل على التمثيل.

الأعمال:

في عمر الـ14 ظهر دانييل في أول فيلم له وهو (Sunday Bloody Sunday).

– في البدايات ظهر في عدة مسرحيات، وفي عام 1982 أدى دوراً صغيراً في فيلم (Gandhi).

– انضم دانييل إلى شركة شكسبير الملكية، وظهر إلى جانب أنتوني هوبكينز والسير لورانس أوليفييه في فيلم (The Bounty) عام 1984.

– عام 1986 ظهر دانييل داي لويس في فيلم (A Room with a View) بدور مميز بدأت معه شهرته ونجوميته.

– لعب داي لويس دور البطولة الأول في فيلم (The Unbearable Lightness of Being) إلى جانب جولييت بينوش، ولأجل التحضير لهذا الدور تعلّم لويس اللغة التشيكية محافظاً على شخصيته في الفيلم طوال مدة التصوير التي استمرت ثماني أشهر.

– عام 1989 لعب لويس الدور الرئيسي في فيلم (My Left Foot) حيث جسّد شخصية الكاتب والشاعر كريست براون، ولأجل الغوص في تفاصيل الشخصية بقي اويس جالساً على كرسي متحرك حتى وراء الكاميرا، مما تطلب من طاقم التصوير نقله باستمرار، كما آذى ضلعين من أضلاعه لتصوير شلل شخصيته.

حصل داي لويس لأداءه المميز في هذا الفيلم على جائزة الأوسكار وجائزة الأكاديمية البريطانية للأفلام والتلفزيون (بافتا) لأفضل ممثل، بالإضافة إلى جوائز عديدة أخرى.

– عاد داي لويس إلى المسرح لعدة سنوات بعد أن أخذ استراحة من هوليوود.

– عام 1992 إلى السينما بفيلم (Last of the Mohicans).

– عام 1993 رًشح داي لويس لجائزة الأوسكار للمرة الثانية لدوره وأداءه الرائع في الفيلم المشهور (In the Name of the Father)، وظهر في فيلم (The Age of Innocence)، وفي عام 1996 شارك في فيلم (The Crucible).

– عام 1997 شارك في فيلم (The Boxer)، وبعد الانتهاء من التصوير انتقل داي لويس بشكل مفاجئ إلى إيطاليا ليتعلم صناعة الأحذية، مما أدى لانقطاعه عن حياة المشاهير.

كما كان متردداً في الحديث عن وقته بعيداً عن أعين الجماهير، حيث قال (كانت تلك الفترة من حياتي، كان لي الحق فيها دون أي تدخل من ذلك النوع).

– عاد للتمثيل في عام 2002 وجسّد شخصية بيل الجزار في فيلم (Gangs of New York) للمخرج الرائع مارتن سكورسيزي، وترشح لأداءه لجائزة الأوسكار وفاز بجائزة بافتا لأفضل ممثل.

ويحكي الفيلم قصة العصابات الدموية في وسط مدينة نيويورك وهي نقطة انصهار المهاجرين في المدينة، والمعارك الدامية بين هذه العصابات في صراع على السيادة في الوقت الذي يرسل فيه الرجال إلى معارك الحرب الأهلية الأمريكية.

– عام 2007 لعب داي لويس دور البطولة وقدّم أداءً مذهلاً في فيلم (There Will Be Blood)، وقد احتاج الأمر مدة طويلة من الزمن لجمع الأموال لتمويل الفيلم، مما منح لويس عامين كاملين للتحضير لشخصيته حيث لعب دور شخص ينقب عن النفط في القرن التاسع عشر، وقد حصل عن دوره في هذا الفيلم على جائز الأوسكار لأفضل ممثل.

– لعب داي لويس دور البطولة في فيلم (Nine) عام 2009، للمخرج روب مارشال، وحظي أداؤه بالاستحسان والتقدير وحصل على عدة ترشيحات.

– عام 2012 لعب لويس دور شخصية أبراهام لينكولن الرئيس الـ16 للولايات المتحدة، في فيلم السيرة الذاتية (Lincoln) للمخرج ستيفن سبيلبرغ، الذي استند على كتاب من تأليف كيرنسغودوين.

شاركه البطولة سالي فيلد التي لعبت دور زوجة لينكولن- ماري تود لينكولن، بالإضافة إلى جوزيف جوردونليفيت في دور ابنه روبيرت، وقد حصل داي لويس على جائزة الأوسكار الثالثة لأفضل ممثل عن دوره وأداءه في الفيلم.

– عام 2017 صدم لويس العالم عندما أعلن اعتزاله.

الحياة الشخصية:

كانت لدى  دانيال دي لويس علاقة مع الممثلة الفرنسية إيزابيل أدجاني استمرت ست سنوات. ولديهما ولد ابن اسمه جبريل دي لويس من مواليد 1995 في نيويورك. وقد اختار العيش مع والدته في باريس بعد انتهاء علاقة والديه.

تزوج لويس من المخرجة ريبيكا ميلر ابنة الكاتب المسرحي آرثر ميلر عام 1996.

وأنجب الزوجان ابنان.

الجوائز والتكريمات:

• فاز دانيال دي لويس على جائزة الأوسكار عن فئة أفضل ممثل ثلاث مرات، في عام 1989 عن فيلم (My Left Foot)، وفي عام 2007 عن فيلم (There Will be Blood)، وفي عام 2013 عن فيلم (Lincoln).
• عام 2014 قام الأمير ويليام دوق كامبريدج، بإعطاء لويس لقي فارس في قصر باكنغهام.

الأقوال:

• “يجب على الجميع أن يعرفوا بأنفسهم ما يستطيعون فعله”.
• “هناك دائمًا قرارات عملية يجب اتخاذها بشأن أي شخصية تلعبها”.
• “لطالما كان الغرب بؤرة الاحتمال. إحدى الطرق التي نصوغها ضد الفناء هي التوجه غربًا. يتعلق الأمر بالتقاط الشمس قبل أن تنزلق وراء الأفق”.
• “لا ينبغي للممثلين إجراء مقابلات”.
• “كيف يمكنك أن تكون منعزلاً في منزل مليء بالأطفال، حتى لو كان لديك الرغبة في ذلك، وهو ما لا أفعله؟”.
• “كلما كان الشخص أكثر وضوحًا، كلما كنت أكثر شكًا فيه. أحب أن أشعر أن الأشياء المهمة لم تقال”.
• “غالبًا ما يكون هناك سوء فهم حول كون الممثلين أشخاصًا يحتاجون إلى إظهار أنفسهم ، للكشف عن أنفسهم في الأماكن العامة”.
• “عندما اتخذت قرارًا بالتركيز على التمثيل ، أعتقد أن والدتي شعرت بالارتياح لأنني بدأت أخيرًا في التركيز”.

المصادر:

• https://ar.wikipedia.org/
• https://ar.esquireme.com/
• https://www.imdb.com/
• https://doc.aljazeera.net/
• https://www.bbc.com/
• https://xn--sgb8bg.net/