حقائق سريعة
- ألف كتاب (روح القرآن) ثم ترجمه إلى اللغة الفرنسية، ودعا فيه إلى الإصلاح والبعد عن الجمود، فأحدث ضجة بين أبناء الجالية الفرنسية في تونس.
- جده عبد الرحمن الثعالبي المجاهد الجزائري الذي هاجر إلى تونس رافضا العمل مع الفرنسيين الذين كانوا قد احتلوا الجزائر آنذاك.
- آمن بفكرة إحياء الأمّة العربية بروح الإسلام، معتمداً على التوفيق بين الحداثة والإسلام وتطوير جوانب الإصلاح فيه.
- له العديد من الدراسات والأبحاث الإسلامية خاصة في العقائد والفقه والفلسفة الإسلامية، وهي المحاضرات التي كان يلقيها على طلبة المعهد الديني بجامعة آل البيت ببغداد في الفترة من 1926 حتى عام 1928.
- من المشايخ الذين تتلمز علي يديهم، مصطفى بن خليل و حسين بن حسين و إسماعيل الصّفايحي و محمد النّجار وسالم بوحاجب.
- عندما رجع الثعالبي من جديد إلى تونس سنة 1904 أخذ في نشر أفكار زعماء الإصلاح المشارقة، أمثال جمال الدين الأفغاني ومحمّد عبده ورشيد رضا، والسّعي إلى التعريف بآرائهم الدّاعية إلى النّهوض بالأمّة الاسلامية وبناء الحياة الاجتماعية على أسس أصول الإسلام الأولى وتخليص العقيدة ممّا علق بها من خرافات وأوهام
معلومات نادرة
- ترك الشيخ عبد العزيز الثعالبي بعض مؤلّفات مخطوطة، منها:
-بقية أجزاء كتاب “معجز محمد رسول اللّه”.
-تاريخ الهند.
-الرحلة اليمنية.
-تاريخ الدولة الأموية (وقد نشر المؤلّف عدّة فصول منه في مجلة الفجر).
-مذكّرات الثعالبي (مخطوط مفقود).
عبد العزيز الثعالبي.. داعية الإصلاح والتجديد والمقاومة
1874- 1944/ تونسي
علم من أعلام الوطنية والإصلاح، ومن أبرز دعاة العروبة والإسلام في عصره وقف في وجه الطوفان القادم مع الاحتلال الغربي، احتلالاً للبلاد، وتشويهاً لقيم العروبة والإسلام، وتدميراً للنفوس بتدمير أخلاقها.
جدول المحتويات
الولادة والنشأة:
ولد عبد العزيز بن إبراهيم بن عبد الرحمان الثعالبي في 5سبتمبر عام 1874 في مدينة تونس لأسرة علم ودين وجهاد. جده الذي رعاه هو المجاهد عبد الرحمن الثعالبي الذي قاتل وجاهد ضد الفرنسيين.
الدراسة:
منذ صغره حفظ القرآن الكريم. كما درس النحو و العقائد والآداب.
ثم التحق بجامعة الزيتونة عام 1889وتخرج منها عام 1896حاملاً شهادة التطويع، ثم تابع دراسته العليا في المدرسة الخلدونية.
الأعمال:
بعد تخرجه التحق بالثوار للجهاد ضد الفرنسيين ،إلا أن الفرنسيين قمعوا الشعب وجعلوهم يرمون السلاح بعد توقيع معاهدة باردو، مما جعل العلماء والمفكرين والسياسيين ينخرطون بالعمل السياسي وكان منهم الثعالبي فانضم إلى “حركة تونس الفتاة” وهي أول حزب يدعو إلى مقاومة الاستعمار الفرنسي وتحرير تونس (عام 1895).
ثم أسس الحزب الوطني الإسلامي، وكتب في الصحف، وخطب وحاضر داعياً إلى الاستقلال والحرية، فضيقت السلطات الاستعمارية الخناق عليه، حتى اضطرته إلى الهرب من البلاد عام 1897 وبعد عودته من منفاه بعد أربع سنين، حاولت إغراءه ففشلت، فاعتقلته عام 1906 ودبرت مؤامرة خسيسة ضده، زعمت للناس أنه كافر، فتجمهر الرعاع، وهو مقيّد في طريقه إلى المحكمة، وهم يهتفون: اقتلوا الثعالبي الكافر،ولكن بعد معرفة الناس الحقيقة ثاروا ضد الفرنسيين فأطلقوا سبيله.
وبعد مدة أنشأ الثعالبي صحيفة باللغة الفرنسية عام 1907 أسماها (لوتنزيان) أي التونسي، برأس مال كبير أرهقه، وكتب فيها نخبة من الكتاب التونسيين، ثم أصدر عام 1908 جريدة باللغة العربية أسماها (التونسي) دعا فيها إلى إحياء الحكم الدستوري، وواجه بقوة، مؤامرات الاستعمار الفرنسي على اللغة العربية، فقد دعا المستعمرون إلى اتخاذ العامية التونسية لغة رسمية للمدارس والدواوين، وانتقد بعنف، قرار الحكومة التونسية المؤتمرة بأوامر الاستعمار، برصد مبلغ ضخم لوضع معجم للهجة العامية التونسية، وعارض قرار تأليف لجنة لكتابة تاريخ تونس بالعامية التونسية، وعلى نحو موال للاستعمار.
ولم يصبر المستعمرون على ما ينشر في (التونسي) فأمروا بتعطيلها.سافر إلى باريس لشرح قضية بلاده، فقبضوا عليه سنة 1920 وكانوا ينقلونه بين السجون التونسية والفرنسية، ثم نفوه من البلاد في آب 1923.
وكان الثعالبي يؤمن بالعمل الجماعي، فانخرط في حركة تونس الفتاة التي تدعو إلى الاستقلال التام قبل كل شيء، ثم رأس الحزب الحر الدستوري. سافر عام 1923 واستمرت رحلته هذه حتى عام 1937 زار في أثنائها مصر، وسورية، والعراق، والحجاز، والهند، وأندونيسيا وغيرها من البلدان، وقام بدعاية قوية في الأوساط العربية والإسلامية لصالح القضية التونسية، وشارك في مؤتمر فلسطين عام 1930 وانتخب عضواً في لجنته التنفيذية.
كما سافر إلى الجزائر، وإلى المغرب الأقصى، وإلى إسبانيا، وفرنسا، وسويسرا، والصين، وزار الكويت في أغسطس 1924 وزار الإمارات العربية الأخرى وغيرها من البلاد التي ما زارها للسياحة والاستجمام، بل من أجل بلاده، ومن أجل قضايا العرب والمسلمين، والله وحده يعلم، كم عانى في تلك الأسفار من الضائقات المالية، وغيرها.
كما دعا إلى الإصلاح والتربية، حيث كان يدعوهم إلى إصلاح نفوسهم، لتصلح أحوالهم ،كما دعاهم إلى التخصص، فالعالم يتخصص في التعليم، والاقتصادي بالاقتصاد، وهكذا.. وكان يدعو إلى وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، ولا يتسامح في جعل الطبيب قاضياً، والفقيه مهندساً.
وكان يدعو إلى المؤسساتية، وترك الأعمال الفردية، فلا بد من العمل الجماعي، والجهود الاجتماعية، وإنشاء المؤسسات. وكذلك دعا إلى دراسة الماضي لنعتبر ونستفيد من الأخطاء التي ارتكبها الأجداد، وأدت بالأمة إلى ما هي عليه الآن من تخلف أطمع بها من دونها.
ودعا الشباب ورباهم على نبذ كل رثٍّ بالٍ عفا عليه الزمن، وكان يقول: يكفينا أن نحتفظ من ماضينا: بالدين، والأخلاق، واللغة العربية الفصحى.
وبالإضافة لذلك اهتم الثعالبي بتكوين كوكبة من الشباب المسلم، يجيد اللغة الفرنسية، لشرح قضية بلادهم، واستجاب هؤلاء الشبان، فنشروا مقالات كثيرة في عدد من الصحف الفرنسية، ثم أنشأ الثعالبي لهؤلاء الشبان صحيفة باللغة الفرنسية للدفاع عن القضية التونسية عام 1907.
وكان عبد العزيز الثعالبي يؤمن بالوحدة العربية ويسعى إلى تحقيقها، ويقول للناس: إن تونس جزء من الأمة العربية.
وكان يحمل هم الأمة على عاتقه ليس فقط وطنه، كما حضر مؤتمر القدس، وصار المستشار الأول للمفتي الحاج أمين الحسيني، وألقى محاضرات سياسية، ودروساً دينية فيها، ودعا الفلسطينيين عامة، والشباب منهم خاصة، إلى الإعداد والاستعداد والجهاد من أجل التحرر من الاستعمار الإنكليزي، والتصدي للخطر اليهودي القادم، ومن أجل استعادة مجد الأمة وعزتها، وكان يصور لهم الواقع أصدق تصوير، ويعتمد فيما يقول على الأدلة العقلية الفلسفية مبسطة في سلاسة مدهشة يفهمها العامي ويطرب لها، وكان يعلو بها بالمثقفين على شتى مستوياتهم الثقافية، وقد وصفته الصحف الفلسطينية بأنه ابن خلدون الجديد.
أهم مؤلفاته :
كان الثعالبي كاتباً بارعاً وصحفياً مميزاً وقد ألف العديد من الكتب نذكر منها:
- تاريخ شمال أفريقيا.
- فلسفة التشريع الإسلامي.
- تاريخ التشريع الإسلامي.
- مذكراته. في خمسة أجزاء.
- معجزات محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم نُشر منهما جزءان فقط.
- محاضراته في جامعة آل البيت ببغداد. وقد نشرت في الصحف البغدادية.
- تونس الشهيدة
- وكتاب الكلمة الحاسمة
- وخلفيات المؤتمر الإسلامي بالقدس.
الأقوال:
- “كنت صغيراً و رأيت أمي تبكي فسألتها السبب، فقالت: أما رأيت الفرنج مرّوا من هنا؟! و هؤلاء لا يخرجون الا بالحرب”.
قال عبد العزيز الثعالبي في مؤتمر القدس:
- “فلِيكن الهم الأول لكل مسلم فينا هو التفكير في كيفية استرجاع مجد هذه الأمة، ثم العمل على تحقيق ذلك بالفعل”.
قال عنه الشاعر العراقي معروف الرصافي:
- “الثعالبي هو أعظم خطيب عربي عرفه هذا القرن”
الوفاة:
توفي الثعالبي بتاريخ 1 أكتوبر عام 1974 في تونس عن عمر ناهز ال70 عاماً بعد حياة حافلة بالكفاح والجهاد.
المصادر:
- https://ar.wikipedia.org/
- https://www.aljazeera.net/
- https://www.alaraby.co.uk/
- http://www.mawsouaa.tn/
- https://www.goodreads.com/
عبد العزيز الثعالبي.. داعية الإصلاح والتجديد والمقاومة
حقائق سريعة
- ألف كتاب (روح القرآن) ثم ترجمه إلى اللغة الفرنسية، ودعا فيه إلى الإصلاح والبعد عن الجمود، فأحدث ضجة بين أبناء الجالية الفرنسية في تونس.
- جده عبد الرحمن الثعالبي المجاهد الجزائري الذي هاجر إلى تونس رافضا العمل مع الفرنسيين الذين كانوا قد احتلوا الجزائر آنذاك.
- آمن بفكرة إحياء الأمّة العربية بروح الإسلام، معتمداً على التوفيق بين الحداثة والإسلام وتطوير جوانب الإصلاح فيه.
- له العديد من الدراسات والأبحاث الإسلامية خاصة في العقائد والفقه والفلسفة الإسلامية، وهي المحاضرات التي كان يلقيها على طلبة المعهد الديني بجامعة آل البيت ببغداد في الفترة من 1926 حتى عام 1928.
- من المشايخ الذين تتلمز علي يديهم، مصطفى بن خليل و حسين بن حسين و إسماعيل الصّفايحي و محمد النّجار وسالم بوحاجب.
- عندما رجع الثعالبي من جديد إلى تونس سنة 1904 أخذ في نشر أفكار زعماء الإصلاح المشارقة، أمثال جمال الدين الأفغاني ومحمّد عبده ورشيد رضا، والسّعي إلى التعريف بآرائهم الدّاعية إلى النّهوض بالأمّة الاسلامية وبناء الحياة الاجتماعية على أسس أصول الإسلام الأولى وتخليص العقيدة ممّا علق بها من خرافات وأوهام
معلومات نادرة
- ترك الشيخ عبد العزيز الثعالبي بعض مؤلّفات مخطوطة، منها:
-بقية أجزاء كتاب “معجز محمد رسول اللّه”.
-تاريخ الهند.
-الرحلة اليمنية.
-تاريخ الدولة الأموية (وقد نشر المؤلّف عدّة فصول منه في مجلة الفجر).
-مذكّرات الثعالبي (مخطوط مفقود).