• زهير-النوباني
  • المعتصمم-بالله
  • أحمد-شوقي
  • عبد القادر الجزائري
  • ابن -الهيثم
  • د. طارق -السويدان
  • جواهر-لال-نهرو
  • ماجدة-أبو-راس
  • فردوس-عبد-الحميد
  • أبو حنيفة النعمان
  • محمد-الزواوي


حقائق سريعة

  • تتميز أشعار ميخائيل ليرمنتوف بابتعادها عن الحياة الدنيوية والترفع والشموخ، مع النزوع نحو الخلود، نحو الله.
  • يعد ليرمنتوف الوريث الشرعي للشاعر الكبير الكسندر بوشكين في نضاله بفنه من أجل الحرية، ونقده للواقع المعاصر المكبل بالقيود، وكما أن الحرية كانت السبب وراء الموت المفاجئ لبوشكين، أيضاً كانت هي نفس السبب الذي أنهى حياة ليرمنتوف في إحدى المبارزات، قبل أن يبلغ السابعة والعشرين .
  • إلى جانب الشعر، مارس ليرمنتوف في منفاه البعيد الرسم بالألوان المائية والزيتية وأبدع الكثير من اللوحات الجميلة المعبرة، قبل أن يتمكن من العودة إلى مدينة بطرسبورغ بفضل مساعي جدته وشفاعة الشاعر فاسيلي جوكوفسكي.

معلومات نادرة

  • في أحد المؤتمرات الصحفية السابقة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وجه له أحد الصحفيين سؤلًا حول ميوله الأدبية ونوعية الكتب التي يقرأها،فأجاب بوتين بأنه يحب ميخائيل ليرمنتوف الذي توجد كتبه بشكل دائم في مكتبه، لكونها تساعده بشدة على إمعان التفكير في شيء ما، وتساعده على الدخول إلى العوالم الأخرى، التي يراها “عوالم مفيدة وجميلة وممتعة”.

ميخائيل ليرمنتوف.. شاعر القوقاز وأحد أفضل الأدباء الروس

1814- -1841/روسي

 تُرجمت كتاباته للعديد من لغات العالم، وبلغ ذروة شهرته في روايته “بطل من هذا الزممان”، تأثر بالثقافة الشرقيه والإسلامية، وبدأ ذلك واضحاً في معظم قصائده.

الولادة والنشأة:

ولد ميخائيل ليرمنتوف عام 1814 في موسكو. نشأ في عائلة عسكرية نبيلة ذات أصول عريقة، توفيت والدته عندما كان في سن الثالثة فانتقل للعيش مع جدته التي كانت تعيش في ضواحي روسيا.

عملت حياته في الريف على تنمية حسه الأدبي، وكذلك الآلات الموسيقية والرسم الذي حرصت جدته على تعليمه إياه.

الدراسة:

انتقل ميخائيل ليرمنتوف في سن الـ 12  إلى موسكو للدراسة في مدرسة داخلية للنبلاء، وكان طالباً ممتازاً.

وفي عام 1830 التحق بجامعة موسكو كطالب في فقه اللغة.، إلا أنه ترك الجامعة بعد عامين فقط من الدراسة لأنه أساء إلى أساتذته.

وبعدها انتقل إلى مدينة سان بطرسبرغ -العاصمة في ذلك الوقت- حيث التحق عام 1832 بمدرسة عسكرية مرموقة بقي فيها حتى عام 1834، ليصبح ليرمنتوف بعدها ضابطاً في الحرس الإمبراطوري، وفي نفس الوقت كان منهمكاً في كتاباته الأدبية.

الأعمال :

كتبَ ميخائيل ليرمنتوف مسرحيّته الشعرية التي سمَّاها الحفلة التنكرية في عام 1835، تحدثت المسرحية عن الحياة الأرستقراطية في بطرسبورغ والتي يسودها الغش والتزلُّف والطمع والفتن. وبسبب ذلك لم ترق هذه المسرحية للارستقراطين الأمر الذي دفع أجهزة الرقابة إلى منعها، وعلى الرغم من أنه أجرى الكثير من التعديلات عليها إلا أنها لم ترَ نور الحياة في حياته.

كان ميخائيل ليرمنتوف محباً للأدب بشكل كبير، وكان شديد الكره للمبارزة، لكن  تم دفعه إلى المشاركة في مبارزتين، واحدة منهما مع ابن السفير الفرنسي بارانت والتي أبدى فيها شجاعة فائقة في ساحة القتال، إلا أن شجاعته تلك دفعت السلطات إلى نفيه إلى القوقاز.

وفي القوقاز، تأثر ليرمنتوف بالثقافة العربية والإسلامية التي شغلت حيزاً كبيراً في أعمال ليرمنتوف، كما عنيت إنتاجات ليرمنتوف بمنطقة القوقاز (النطاق الإسلامي الأقرب لروسيا) حتى أُطلق عليه “شاعر القوقاز”.

وقد تمكن ليرمنتوف من مزج الثقافة العربية وثقافة القوقاز في أعماله، واستوحى من الشرق العربي الكثير من قصائده، أيضاً امتلأت أعماله بقضايا مسلمي القوقاز، حيث عايش ليرمنتوف مسلمي القوقاز عن قرب وعرف وتعلم منهم الكثير عن الإسلام وتعاليمه.

وجاء ارتباط ليرمنتوف بالإسلام في وقت كان يشعر فيه بالوحدة والغربة، واشتاق  للسفر إلى مكة المكرمة والمسجد الحرام. كما أحب ليرمنتوف شخصية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وشعر بقربه من تعاليم الإسلام ونبيه والتي عبَّر عنها في قصيدته “فاليريك” التي كتبها بالعام 1840، بقوله:

فـــــــــــــربمـــــــــــــا ســـــــــــــمـــــــــــــاء الــــــــــــــشــــــــــــــرق

قــــــــد قــــــــربــــــــتــــــــنــــــــي بــــــــلا إرادة مــــــــنـــــــــي

مـــــــــن تـــــــــعــــــــــالــــــــــيــــــــــم نــــــــــبــــــــــيــــــــــهــــــــــم

وفي الفترة الأخيرة من حياته، تأثر ليرمنتوف بالقرآن والعقيدة الإسلامية تأثيراً كبيراً وهو ما انعكس على أعماله وفكره، فمثلاً كانت قضية الإيمان بالقضاء والقدر من أهم سمات فكر ليرمنتوف في تلك المرحلة، التي تعكس تأثره بالعقائد الإسلامية، حيث جاءت تعبيراته متشابهة للنص القرآني مثل “قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا”، “إنا كل شيء خلقناه بقدر”، و”وما ننزله إلا بقدر معلوم”؛ وهو ما يدل على أن ليرمنتوف كان على دراية بمضمون آيات القرآن عن معاني القدر.

وقد ظهر تأثره بالقرآن بشكل أكبر في قصيدة “ثلاث نخلات” ففي هذه القصيدة عبر ليرمنتوف عن إيمانه بالفناء والبعث، أيضاً فإن قصة النخلات جاءت مشابهةً كثيراً لقصة صاحب الجنة التي وردت في سورة الكهف، وتحدث النقاد كثيراً عن المتشابهات بينهما.

تابع ليرمنتوف استلهامه واكتشافه للثقافة الإسلامية، فمن وحي السيرة النبوية، استوحى مضمون قصيدته “الرسول” التي كتبها في عام 1841، و”قبسات من القرآن”، والتي بدا فيها واضحاً تأثر ليرمنتوف بهجرة الرسول من مكة إلى المدينة بعد أن قوبلت الدعوة بالرفض والتنكيل من قبل أهل مكة.

أيضاً في عام 1841 كتب ليرمنتوف قصيدة “الجدل” التي تعد من أبرز القصائد التي تكشف عن معرفة الشاعر بحضارة الشرق وجغرافيته، كما عكست متابعته للصراع القائم في الشرق، وقد ساعده حسه العسكري على ذلك. وقد حذر ليرمنتوف في هذه القصيدة رجال الشرق من الزحف الاستعماري عليهم.

وبالرغم من أن المدة التي قدَّم فيها ميخائيل ليرمنتوف أدبه كانت قصيرة لم تتجاوز 13 سنة، إلا أن الموهبة التي امتلكها مكنته من تقديم الكثير من القصائد التي اشتُهر بها ومنها:

الشركسي، أسير القوقاز، الشراع، الخريف، النخلات الثلاث، القرصان، الخنجر، النبي، الشيطان، الشاعر وغيرها.

مسرحيات ليرمنتوف:

إلى جانب الشعر، أيضاً قدَّم ميخائيل مسرحيتين وهما: الشقيقان، الحفلة التنكرية، وحصل على الشهرة المطلقة ودخل أبواب الأدب العالمي في روايته الشهيرة “بطل من هذا الزمان”، التي انتشَرت في جميع بقاع الأرض.

أيضاً كتب ليرمنتوف عن فلسطين وهو يعد من أوائل الكتاب الروس الذين كتبوا عن فلسطين وأدخلوها في النصوص الخالدة، حيث كتب قصيدته “غصن فلسطين” بالرغم من أن لم يسافر إلى الأرض المقدسة ولم يزر قبر السيد المسيح عليه السلام، إلا أن شوقه لتحقيق ذلك بدا واضحاً من خلال قصيدته هذه، إلا أنه مات دون تحقيقه.

يقول في قصيدة غصن فلسطين:

“حدثني يا غصن فلسطين

أين كنت تنمو وأين كنت تزهر؟

أي وديان وهضاب كنت تزين؟

أكانت مياه الأردن الطاهرة بقربك؟

أم كانت شمس الشرق تداعبك؟

هل كان أبناء القدس الفقراء

يصلون بصوت خافت

أم يرتّلون أناشيد الزمان الغابر…”

الوفاة:

توفي ميخائيل ليرمنتوف في تموز/ يوليو عام 1841 عن عمر ناهز الـ 27 عاماً بعد خوضه مبارزته الثانية مع زميله في الدراسة مارتينوف.

الأقوال :

يقول ميخائيل ليرمنتوف:

  • “إنّ القلوب البسيطة تحس بعظمة الطبيعة إحساساً أقوى وأعنف مائة مرّة من إحساسنا بها نحنُ الّذين نتحمس كثيراً في الكلام وعلى الورق”.
  • “ولكنّ الإنسان حين يبتعدُ عن المواضعات الاجتماعيّة ويقتربُ من الطبيعة يغدو طفلاً رغم أنفه”.
  • “الأفكار مخلوقات عضوية، ولادتها تهب لها شكلًا، وشكلها هو الفعل. والذي تُولد في ذهنه الأفكار أكثر من غيره، يفعل أكثر من غيره”.
  • “ألا ليت النّاس يبذلون مزيداً من الجهد في التفكير، إذن لأدركوا أن الحياة لا تستحق أن نُعنى بها كلّ هذه العناية”.
  • “يمكن أن أموت غدًا، وأن لا يبقى أحد على وجه الأرض قد فهمني تماما. سيعتبرني بعضهم أسوأ مما أنا، وسيعتبرني البعض الآخر أفضل. سيقول بعضهم إننى كنت شخصًا طيبًا، وسيقول آخرون أنني كنت وغدًا، ولكن كلا الرأيين سيكونان خاطئين”.

قال عنه فيساريون غريغوريفيتش بِلينسكي أحد أبرز النقاد في ذلك الوقت:

  • “لقد ظهرت في روسيا موهبة جديدة قوية تتمثل في ليرمنتوف. يبدو لي أنَّ هذا الفتى سيغدو شاعر روسيا الثالث، وأنَّ بوشكين لم يمت من دون أن يترك وريثاً”.

المصادر:

  • https://arabicpost.net
  • https://sotor.com
  • https://www.abjjad.com
  • https://0-al–ain-com
  • https://foulabook.com/
أدباء

ميخائيل ليرمنتوف.. شاعر القوقاز وأحد أفضل الأدباء الروس



حقائق سريعة

  • تتميز أشعار ميخائيل ليرمنتوف بابتعادها عن الحياة الدنيوية والترفع والشموخ، مع النزوع نحو الخلود، نحو الله.
  • يعد ليرمنتوف الوريث الشرعي للشاعر الكبير الكسندر بوشكين في نضاله بفنه من أجل الحرية، ونقده للواقع المعاصر المكبل بالقيود، وكما أن الحرية كانت السبب وراء الموت المفاجئ لبوشكين، أيضاً كانت هي نفس السبب الذي أنهى حياة ليرمنتوف في إحدى المبارزات، قبل أن يبلغ السابعة والعشرين .
  • إلى جانب الشعر، مارس ليرمنتوف في منفاه البعيد الرسم بالألوان المائية والزيتية وأبدع الكثير من اللوحات الجميلة المعبرة، قبل أن يتمكن من العودة إلى مدينة بطرسبورغ بفضل مساعي جدته وشفاعة الشاعر فاسيلي جوكوفسكي.

معلومات نادرة

  • في أحد المؤتمرات الصحفية السابقة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وجه له أحد الصحفيين سؤلًا حول ميوله الأدبية ونوعية الكتب التي يقرأها،فأجاب بوتين بأنه يحب ميخائيل ليرمنتوف الذي توجد كتبه بشكل دائم في مكتبه، لكونها تساعده بشدة على إمعان التفكير في شيء ما، وتساعده على الدخول إلى العوالم الأخرى، التي يراها “عوالم مفيدة وجميلة وممتعة”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى