حقائق سريعة
- تعد جيزيل حليمي أول من أدخل كلمة محامية في صيغة المؤنث إلى اللغة الفرنسية، كان ذلك خلال مرافعة أمام القضاء العسكري الفرنسي بتونس.
- لعبت دورا كبيرا في الدفاع عن المناضلات في حرب التحرير الجزائرية ، وكانت محامية الحبيب بورقيبة ، ومحامية السجين الرمز مروان البرغوثي، وكانت مهددة بالاغتيال في كل حين.
- كان والدها يتهكّم عليها قائلا: “هل تظنّين نفسك محامية العالم بأسره؟”. كانت كذلك يوم عادت سنة 1949 من باريس وهي تحمل إجازة في الحقوق وشهادتيْ إجازة في الفلسفة وشهادة كفاءة لمهنة المحاماة لتؤدّي اليمين القانونيّة.
- تعتبر جيزيل حليمي ناشطة نسوية ‘‘من الدرجة الأولى’’، إذ تعد المحامية الوحيدة التي وقّعت على ‘‘بيان 343’’ لعام 1971 الذي يجمع بين النساء اللواتي قلن إنهن قد أجهضن بالفعل ويطالبن بحرية الإجهاض التي تم منعها في فرنسا.
معلومات نادرة
- عن علاقتها مع الفيلسوف الفرنسي الكبير جان بول سارتر تقول:
” أحببته مثل أبٍ لي. كنت كلما اعترضتني مشكلة مع واحد من ابني، التمست نصحه. كان كريماً وعطوفاً. ثم صرت محاميته بدءاً من 1958.. أتكفل بعقوده، قضاياه ومتابعة دفع ضرائبه.. كانت مسرحياته تمثل في مسارح العالم دون أن يدفعوا لها حقوقها.. توليت حمايته الفكرية.. كنت أنوب عنه في ملاقاة مخرجين يريدون نيل حقوق تمثيل مسرحياته.. فهو كان منشغلاً بالكتابة فقط.. كان يأتي إلى العشاء في بيتي.. أحضر له الطاجين أو الكسكسي..”. - تتطرق جيزيل حليمي في كتابها “محامية وقحة” إلى محطات مفصلية من سيرتها الذاتية كحقوقية أساسًا.. الكتاب تضمن “تأمّلات في مفاهيم مثل القانون واستعمالاته، والحقوق المدنية وكيفية تحصيلها.
جيزيل حليمي.. نصيرة المرأة والقضايا العادلة في العالم
1927- 2020/ تونسية- فرنسية
محامية شرسة، عرفت بدعمها لتحرير الجزائر من الاستعمار الفرنسي ودفاعها عن مناضلي “جبهة التحرير الوطني” الجزائرية ،كما تعد من أبرز المدافعين عن قضايا المرأة.
جدول المحتويات
الولادة والنشأة:
ولدت جيزيل حليمي (زيزا جيزيل إليز الطيب حليمي ) في 27 يوليو /تموز 1927 بمنطقة “حلق الوادي” شمالي العاصمة تونس لأم سفاردية (تعود أصولهم ليهود أيبيريا في إسبانيا والبرتغال)، وأب ذي أُصول أمازيغية يدعى إدوار الطيب، والذي كان ساعيا للبريد بمكتب محاماة.
كان والدها لايحب البنات لذلك قام بإخفاء ولادتها عن أصدقائه عدة أسابيع، لكنها فيما بعد أصبحت طفلته المدللة.
الدراسة:
تلقت حيزيل حليمي تعليمها في المدارس التونسية، ثم انتقلت إلى فرنسا ودرست القانون في كلية الحقوق، وحصلت على شهادات عليا في العلوم القانونية.
الأعمال:
بعد عودتها إلى تونس، مارست جيزيل حليمي المحاماة في تونس منذ عام 1949، و انخرطت في نقابة المحامين في نفس العام.
في عام 1954 توجهت إلى باريس لتقديم أول طلب عفو في قصر الإليزيه، لتصبح بذلك أول امرأة محامية تتقدّم بهذا الطلب في حقّ محكوم عليه بالإعدام لأسباب سياسيّة.
حققت النجاح في مهمتها، وحطمت الأصول المتعارف عليها في الإليزيه، وقفت دون قبّعة أمام الرئيس الفرنسي رونيه كوتين، وواجهت الجنرال شارل ديغول عندما أجابته بلهجة لم يتعودها: “نادني أستاذة، سيّدي الرئيس”، وانتزعت منه عفواً رئاسياً لأحد المحكومين بالإعدام.
دعمت حليمي حرب التحرير الجزائرية، وكانت من بين الذين انضموا إلى الحملة التي كان يقودها سارتر وآخرون من موقعي “بيان 121″، في سبتمبر/أيلول 1960، والداعي إلى استقلال الجزائر.
في عام 1971، قامت حليمي مع سيمون دو بوفوار بتأسيس حركة “اختيار قضية النساء”، التي شاركت في جميع النضالات النسوية ونظمت الدفاع في عدد كبير من القضايا المتعلقة بالعنف ضد المرأة.
في عام 1981 تم انتخابها نائبة في البرلمان الفرنسي عام وكانت داعمة للرئيس الراحل فرانسوا ميتران والحزب الاشتراكي، لاحقاً تم تعينها سفيرة لفرنسا في اليونسكو.
تولت الدفاع عن عدد من الناشطين، من بينهم الناشطة والمناضلة في جبهة التحرير الوطنية الجزائرية، جميلة بوباشا، بعد أن اعتقلت من قبل جنود فرنسيون بتهمة زرع قنبلة ، كان عمرها 22 عاماً.
قامت حليمي بإطلاق حملة للدفاع عن جميلة بوباشا، انضم إلى الحملة مفكرين وأدباء ومناضلين معروفين، من قبيل سيمون دوبوفوار، وسارتر، ولويس أراغون وجنفييف ديغول، وجيرمين تيليون وغيرهم.
تمكنت حليمي في الحصول على براءة جميلة بوباشا، ووقفت أمام الجنرال شارل ديغول، للحصول على براءة محكومين جزائريين آخرين بالإعدام، ونجحت في ذلك، حتى أُتهمت بأنها خائنة لفرنسا.
أيضاً في عام 2002، تولت حليمي الدفاع عن مروان البرغوثي، القيادي الفلسطيني البارز، وأحد زعامات منظمة “فتح” في الضفة الغربية، الذي اُعتقل إثر نشاطه في الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
كانت حليمي أحد أعضاء محكمة “راسل” حول فلسطين، وهي محكمة رأي شعبية تأسست في مارس/آذار 2009 من أجل تعبئة الرأي العام، حتى تقوم الأمم المتحدة باتخاذ التدابير اللازمة لوضع حد لإفلات الاحتلال الإسرائيلي من العقاب.
تركت حليمي العديد من المؤلّفات، منها:
جميلة بوباشا، قضية النساء، لبن شجرة البرتقال، القضية الجديدة للنساء، الكاهنة، لاتستسلمين أبداً، محامية وقحة.
الحياة الشخصية:
تزوجت جيزيل حليمي من بول حليمي وغيرت اسمها ورزقت منه بطفلين، سيرج حليمي الذي يشغل الآن منصب مدير تحرير الصحيفة الفرنسية الشهيرة “لوموند ديبلوماتيك”.
بعد طلاقها من بول حليمي، حافظت جيزيل على اسم العائلة (حليمي)، وتزوجت بعده من كلود فو، الذي كان سكرتيرا لدى الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر، ورزقت منه طفلها الثالث.
الوفاة:
توفيت جيزيل حليمي في 28يوليو/تموز عام 2020 عن عمر ناهز الـ 93 عاماً في العاصمة الفرنسية باريس.
الجوائز والتكريمات:
حصلت جيزيل حليمي على العديد من الجوائز والتكريمات منها:
- نيشان جوقة الشرف من رتبة ضابط.
- وسام جوقة الشرف من رتبة قائد.
- نيشان الاستحقاق الوطني من رتبة قائد.
- كرمتها مدينة نانسي الفرنسية بإطلاق اسمها على أحد شوارع المدينة.
- في 21 يناير/كانون الثاني 2021، أوصى المؤرخ الفرنسي بنجامين ستورا، بإدخال رفات جيزيل حليمي التي تحمل الجنسية الفرنسية إلى مقبرة “بانتيون” بالحي اللاتيني العريق في قلب باريس والتي تضم رفات بعض عظماء فرنسا.
الأقوال:
تقول جيزيل حليمي:
- ” الشعب الفلسطيني بأيديه العارية يذبح. إن جيش الاحتلال يحتجزه كرهينة. لماذا؟ أي قضية يدافع عنها هذا الشعب ولم معارضته؟ أقول إن هذه القضية عادلة وسيتم الاعتراف بها على هذا النحو على مر التاريخ”.
- ” كنت كلما كسبت قضية، سمعت محامٍ يحدث موكله: لا يمكننا فعل أي شيء. إنها شابة ومغرية. نحن الرجال نضعف إزاء الإغراء”.
أشاد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في رسالة تعزية بحليمي قائلاً:
- “مثال للمرأة الحرة الشجاعة ولصوت الحق”، إنها من الأسماء اللامعة في سجل أولئك الرجال والنساء، من مشاهير الكتاب والحقوقيين الذين واللائي لم يترددوا في إدانة بشاعة الاستعمار وممارساته البغيضة”.
المصادر:
- https://arabi21-com.
- https://www.france24.com
- https://www.elkhabar.com
- https://www.alestiklal.net
- https://www.alquds.co.
حقائق سريعة
- تعد جيزيل حليمي أول من أدخل كلمة محامية في صيغة المؤنث إلى اللغة الفرنسية، كان ذلك خلال مرافعة أمام القضاء العسكري الفرنسي بتونس.
- لعبت دورا كبيرا في الدفاع عن المناضلات في حرب التحرير الجزائرية ، وكانت محامية الحبيب بورقيبة ، ومحامية السجين الرمز مروان البرغوثي، وكانت مهددة بالاغتيال في كل حين.
- كان والدها يتهكّم عليها قائلا: “هل تظنّين نفسك محامية العالم بأسره؟”. كانت كذلك يوم عادت سنة 1949 من باريس وهي تحمل إجازة في الحقوق وشهادتيْ إجازة في الفلسفة وشهادة كفاءة لمهنة المحاماة لتؤدّي اليمين القانونيّة.
- تعتبر جيزيل حليمي ناشطة نسوية ‘‘من الدرجة الأولى’’، إذ تعد المحامية الوحيدة التي وقّعت على ‘‘بيان 343’’ لعام 1971 الذي يجمع بين النساء اللواتي قلن إنهن قد أجهضن بالفعل ويطالبن بحرية الإجهاض التي تم منعها في فرنسا.
معلومات نادرة
- عن علاقتها مع الفيلسوف الفرنسي الكبير جان بول سارتر تقول:
” أحببته مثل أبٍ لي. كنت كلما اعترضتني مشكلة مع واحد من ابني، التمست نصحه. كان كريماً وعطوفاً. ثم صرت محاميته بدءاً من 1958.. أتكفل بعقوده، قضاياه ومتابعة دفع ضرائبه.. كانت مسرحياته تمثل في مسارح العالم دون أن يدفعوا لها حقوقها.. توليت حمايته الفكرية.. كنت أنوب عنه في ملاقاة مخرجين يريدون نيل حقوق تمثيل مسرحياته.. فهو كان منشغلاً بالكتابة فقط.. كان يأتي إلى العشاء في بيتي.. أحضر له الطاجين أو الكسكسي..”. - تتطرق جيزيل حليمي في كتابها “محامية وقحة” إلى محطات مفصلية من سيرتها الذاتية كحقوقية أساسًا.. الكتاب تضمن “تأمّلات في مفاهيم مثل القانون واستعمالاته، والحقوق المدنية وكيفية تحصيلها.