حقائق سريعة
- هو عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي.
- اشتهر عبد الله بن حذافة بدعابته بين الصحابة وقيل إنه شهد بدرًا ، وكان من الذين هاجروا إلى الحبشة.
- تميز بن أبي حذافة بقوة العزيمة والثبات على الدين أمام الفتن.
- كان مما رواه أبو حذافة رضي الله عنه من الأحاديث ما جاء عن أيام التشريق، فروي عنه رضي الله عنه قوله: (أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أمرَهُ أنْ يناديَ في أيامِ التَّشريقِ إنَّها أيامُ أكلِ وشربٍ).
معلومات نادرة
- يقول د. هاني السباعي وهو مدير مركز المقريزي للدراسات التاريخية بلندن، بعد تدقيق في قصة تقبيل رأس ملك الروم من قبل ابن حذافة: “بعد هذا التطواف السريع حول أسانيد قصة الصحابي عبد الله بن حذافة رضي الله عنه وتقبيله لرأس ملك الروم. أقول نعم القصة مشهورة في كتب التاريخ والتراجم والسير لكن أسانيدها ضعيفة لذلك لا يجوز الاحتجاج بها.
عبد الله بن حذافة.. شجاعته أطلقت أسرى المسلمين عند ملك الروم
-ت 33ه/ سعودي
من السابقين للإسلام شهد عدة غزوات مع النبي (ص) الذي بعثه برسالة إلى كسرى الفرس، ثم شهد الفتوحات في عهد الخلفاء أبو بكر الصديق وعمر وعثمان وأسره الروم ليبدي في الأسر شجاعة نادرة غدت مثلاً.
جدول المحتويات
الولادة والنشأة:
ولد عبد الله بن حذافة في مكة المكرمة، لقبه أبو حذافة، أو أبو حذيفة، أمه هي تميمة بنت حرثان من بني الحارث بن عبد مناة، من الصحابة السابقين الأولين.
الأعمال:
عندما عزم رسول الله صلى الله عليه وسلم في السنة السادسة للهجرة على دعوة ملوك العرب والعجم إلى الإسلام، أرسل إليهم بكتب مع طائفة من الصحابة الكرام، وكان من بينهم عبد الله بن حذافة السهمي، الذي اختاره رسول الله ليحمل كتابه إلى كسرى ملك الفرس.
جهز عبد الله بن حذافة راحلته وودع زوجته وولده، وحيدًا ليس معه أحد إلا الله توجه إلى ديار فارس، فاستأذن بالدخول على كسرى، وأخبر حاشيته بالرسالة التي يحملها، فأمر كسرى بتزيين إيوانه، وقام بدعوة العظماء من فارس للحضور، ثم أذن لعبد الله بن حذافة أن يدخل عليه، فدخل يلبس شملته الرقيقة، وعباءته الصفيقة، تظهر عليه بساطة الأعراب، لكن هامته كانت عالية، وقامته مشدودة، تظهر عليه عزة الإسلام، ويتوقد فيه كبرياء الإيمان.
عندما رآه كسرى مقبلاً أومأ إلى أحد رجاله ليأخذ الكتاب منه، إلا أن بن حذافة رفض وقال : “إنما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أدفعه لك يدًا بيد وأنا لا أخالف أمرًا لرسول الله”، فقال كسرى: “اتركوه يدنو مني”، فدنا منه وناوله الكتاب بيده، فدعا كسرى بكاتب عربي من أهل الحيرة وأمره أن يفض الكتاب، ويقرأه عليه، فقرأ الكاتب: “بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله إلى كسرى عظيم فارس، سلام على من اتبع الهدى”، ولم يكمل القراءة حتى اشتعل كسرى غضباً، واحمرَّ وجهه، وانتفخت أوداجه، وذلك لأنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بدأ بنفسه، فأخذ الرسالة من يد الكاتب، ومزقّها دون أن يعلم ما كتب فيها، وكان يصيح وهو يمزقها قائلا: “أيكتب لي بهذا، وهو عبدي”، وأمر بإخراج عبد الله بن حذافة من مجلسه، فخرج عبد الله من المجلس وهو لا يدري ما سيكون مصيره، هل سيقتلونه أم سيطلقون سراحه، فقال: “والله ما أبالي على أي حال أكون بعد أن أديت كتاب رسول الله -صلّى الله عليه وسلم-“، ثم ركب راحلته وانطلق، فلما سكت الغضب عن كسرى، أمر بإدخال عبد الله عليه فلم يجدوه، وعندما قدم عبد الله على رسول الله -صلّى الله عليه وسلم- أخبره بما فعل كسرى، وأنَّه قد مزق الكتاب، فلم يزد رسول الله -صلّى الله عليه وسلم- عن قوله: “مزَّق الله ملكه”.
في السنة التاسعة عشر للهجرة وجه الخليفة عمر بن الخطاب جيشًا لمحاربة الروم لفتح بلاد الشام، وخلال الحرب تم أسر عدد من المسلمين كان من بينهم عبد الله بن حذافة ، ولأن قيصر الروم كان يعلم بما يتحلى به المسلمين من قوة وثبات وعزيمة و استرخاص النفس في سبيل الله، أمر جنوده بجلب الأسرى إليه ، حيث أراد أن يختبرهم، وكان من بينهم أبو حذافة، فنظر إليه طويلاً ثم عرض عليه أمرين إما الموت وإما أن يتنصر ويُخلى عن سبيله، فاختار أبو حذافة الموت على أن يغير دينه فغضب الملك وأمر جنوده بصلب عبد الله ورميه بالرماح لإخافته وليرجع عن دينه، إلا أن أبي حذافة ثبت ، فأمر قيصر جنوده أن يتركوه، وأمرهم بجلب قدر عظيم صُبَّ فيه الزيت ورُفع على النار حتى غلي، ثم دعا بأسيرين من أسرى المسلمين فأمر بأحدهما أن يُلقى فيها فأُلقي، فإذا لحمه يتفتت وعظامه تطفو على السطح، ثم التفت قيصر إلى أبي حذافة وعرض عليه النصرانية مرة أخرة إلا أنه رفض فأمر قيصر جنوده أن يُلقوه في القدر.
وعندما وقف عبد الله على القدر دمعت عيناه، فظن قيصر أنه جزع وخاف من الموت، فأمر جنوده أن يأتون به إليه، إلا أن أبو حذافة قال: «واللهِ ما أبكاني إلا أني كنت أشتهي أن يكون لي بعدد ما في جسدي من شعرٍ أنفُسٌ فتُلقى كلُّها في هذه القدر في سبيل الله». فعجب قيصر من شجاعته وقال: «أتقبِّل رأسي وأُخلِّي سبيلك؟» فرد عليه: «عنّي وعن جميع الأسرى؟» فوافق ثم دنا أبو حذافة منه وقبَّل رأسه، فأمر قيصر بإخلاء سبيل جميع أسرى المسلمين.
وعندما عاد أبو حذافة مع الأسرى إلى المدينة المنورة سُرَّ الخليفة عمر بن الخطاب بلقائهم وعند علمه بالقصة قال: «حقٌ على كل مُسلم أن يُقبِّل رأس عبد الله بن حذافة، وأنا أبدأ».
الوفاة:
توفي عبد الله بن حذافة في مصر عام 33هـ خلال خلافة عثمان بن عفان.
الجوائز والتكريمات:
- كرم عبد الله بن حذافة في حياته بأن قبل رأسه الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وأمر الموجودين بتقبيل رأسه.
- وكرم بعد ماته بأن صارت قصته أحد السير التي رواه أشهر روات السير في كتبهم. كابن سعد في طبقاته، وأبو نعيم في معرفة الصحابة، وابن الجوزي في المنتظم، وابن الأثير في أسد الغابة، وأبو العرب التميمي في المحن، وابن عساكر في تاريخه وغيرهم.
- كما سميت الكثير من الجوامع والمدارس باسمه تخليداً لذكراه.
الأقوال:
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
- “حق على كل مسلم أن يقبل رأس ابن حذافة”.
المصادر:
- https://hawlalrasool.com
- https://ar.m.wikipedia.org
- http://www.alaswany.com/
- https://resalapost.com/
عبد الله بن حذافة.. شجاعته أطلقت أسرى المسلمين عند ملك الروم
حقائق سريعة
- هو عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي.
- اشتهر عبد الله بن حذافة بدعابته بين الصحابة وقيل إنه شهد بدرًا ، وكان من الذين هاجروا إلى الحبشة.
- تميز بن أبي حذافة بقوة العزيمة والثبات على الدين أمام الفتن.
- كان مما رواه أبو حذافة رضي الله عنه من الأحاديث ما جاء عن أيام التشريق، فروي عنه رضي الله عنه قوله: (أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أمرَهُ أنْ يناديَ في أيامِ التَّشريقِ إنَّها أيامُ أكلِ وشربٍ).
معلومات نادرة
- يقول د. هاني السباعي وهو مدير مركز المقريزي للدراسات التاريخية بلندن، بعد تدقيق في قصة تقبيل رأس ملك الروم من قبل ابن حذافة: “بعد هذا التطواف السريع حول أسانيد قصة الصحابي عبد الله بن حذافة رضي الله عنه وتقبيله لرأس ملك الروم. أقول نعم القصة مشهورة في كتب التاريخ والتراجم والسير لكن أسانيدها ضعيفة لذلك لا يجوز الاحتجاج بها.