عندما كان يوليوس رويتر يعمل كاتبًا في بنك عمه في غوتنغن بألمانيا، تعرّف على عالم الرياضيات والفيزياء البارز كارل فريدريش غاوس. في ذلك الوقت، كان غاوس يختبر التلغراف الكهربائي، الذي أصبح مهما بشكل متزايد في نشر الأخبار.

في أربعينيات القرن التاسع عشر، أصبح يوليوس شريكاً في دار نشر صغيرة في برلين تدعى رويتر وستارغاردت. وفي بداية ثورات 1848 التي اجتاحت القارة الأوروبية أثارت المكتبة حفيظة السلطات بعد أن قامت بنشر العديد من الكتيبات السياسية.

وفي وقت لاحق من ذلك العام، غادر يوليوس إلى باريس حيث عمل لفترة وجيزة كمترجم لمقتطفات من المقالات وأخبار الأعمال ومن ثم إرسالها إلى الصحف في ألمانيا.

وبعد عودته إلى ألمانيا عام 1849، أطلق يوليوس في مدينة “آخن” خدمة إخبارية باستخدام التلغراف الكهربائي. وفي عام 1850، أسس باستخدام أسراب من الحمام الزاجل بلغ عددها 200 حمامة، خدمة الحمام الزاجل بين آخن وبروكسل، وكانت تلك المنطقة تمثل نقطة النهاية لكل من خطوط التلغراف الألمانية والبلجيكية.

وفي عام 1871، حصل يوليوس رويتر على لقب البارون. وفي عام 1865، تمت إعادة هيكلة شركة رويتر الخاصة وأصبحت شركة محدودة تسمى شركة رويتر تيليجرام. في عام 1878، تقاعد رويتر، وسلم إدارة الشركة لابنه هربرت.

مذكرة رويتر ( معيار التقارير الإخبارية الموجزة):

بعد تقاعده، ظل رويتر نشطاً في الوكالة. في عام 1883، كتب رويتر مذكرة أرشدت مراسلي رويترز لأكثر من قرن من الزمان، حتى اندمجت رويترز مع مجموعة طومسون في عام 2008. وفي هذه المذكرة، التي وضعت معيار التقارير الإخبارية الموجزة وفي الوقت المناسب، طلبت رويتر منهم تقديم تقرير عن: الحرائق والانفجارات والفيضانات والفيضانات وحوادث السكك الحديدية والعواصف المدمرة والزلازل وحطام السفن المصاحبة لخسائر في الأرواح وحوادث السفن الحربية وبواخر البريد وأعمال الشغب في الشوارع ذات الطابع الخطير والاضطرابات الناجمة عن الإضرابات والمبارزات وحالات الانتحار بين الأشخاص. الأشخاص البارزين، الاجتماعيين أو السياسيين، وجرائم القتل ذات الطابع المثير أو الفظيع. يُطلب أولاً إرسال الحقائق المجردة بأقصى سرعة، ثم في أقرب وقت ممكن بعد ذلك وصفًا وصفيًا، بما يتناسب مع خطورة الحادث. وينبغي بالطبع الحرص على متابعة الأمر.