كولونيل ساندرز.. مؤسس سلسلة مطاعم كنتاكي الشهيرة حول العالم

1890- 1980/ أمريكي

لم يصبح طاهياً محترفاً حتى بلغ الأربعين من عمره، ولم يحصل على امتياز كنتاكي فرايد تشيكن KFC حتى بلغ الثانية والستين من عمره، ولم يصبح أيقونة إلا بعد أن باع شركته في سن الخامسة والسبعين.

الولادة والنشأة:

ولد كولونيل ديفيد هارلاند ساندرز بتاريخ 9 سبتمبر عام 1890في إنديانا بأمريكا. والداه هما لويلبور ديفيد ومارغريت آن، كان لوالده مزرعة كبيرة إلا أنه بسبب كسر قدمه عمل جزاراً.

ولما توفي والد هارلاند كان في الخامسة من عمره بسبب حمى الربيع، فبدأت أمه بالعمل في معملٍ لتعليب البندورة، بينما وقعت على عاتقه مسؤولية الطهي لأخوته الصغار.

وفي عام 1902 تزوجت أمّه، ولذلك انتقلت عائلته إلى غرينوود في ولاية إنديانا. ولأنه لم يستطع الانسجام مع زوج أمه، فقد غادر المنزل وترك المدرسة ليعمل في مزرعةٍ للأحصنة.

الدراسة:

على الرغم من الصعوبات الكبيرة التي بقيت تلاحق هارلاند  ( كولونيل ساندرز) منذ وفاة والده، إلا أنه أكمل دراسته الثانوية، ثم التحق بالجامعة وتخصص في المحاماة. وأثناء دراسته عمل في خدمة السيارات والمزارع والإطفاء والجيش، حتى تخرج.

الأعمال:

بعد زواجها وافقت والدة كولونيل ساندرز على انتقاله عام 1906 من غرينوود إلى نيو ألباني في ولاية إنديانا حيث كان يعيش عمه الذي يعمل في شركة ترام هناك. وقد تمكّن عمّه من تأمين عملٍ له كقاطع تذاكر في الشركة.

بعدها تمكن ساندرز من تزوّير تاريخ ميلاده بهدف الالتحاق بالجيش الأمريكي في عام 1906، ولكن تم تسريحه بعد ثلاثة أشهر. وبعدها تنقل ساندرز بين مهن عديدة ،فعمل حداداً، ورجل إطفاء، وغير ذلك.

وبعد تخرجه من الجامعة عمل محامياً. ثم قام في عام 1920 بتأسيس شركةٍ للقوارب الصغيرة أو العبّارات، وأصبح بعد وقتٍ قصير صاحب أقل حصة في تلك الشركة. كما تم تعيينه سكرتير غرفة تجارة إنديانا، لكنّه استقال.

ثم انتقل كولونيل ساندرز إلى ولاية كنتاكي وعمل كبائعٍ هناك، كما أنشأ محطة وقود وخدمة للسيارات، لكنّها أغلقت بعد “الكساد الكبير”.

وفي عام 1930 بدأ بالعمل في محطة خدمة تابعة لشركة Shell النفطية في كوربين، كنتاكي. وعندها شرع بطهي الدجاج وتقديمه، بالإضافة إلى اللحم، لزبائنه في المكان الذي يسكن فيه.

وفي عام 1935اشتهرت المحطة اشتهاراً كبيراً، بسبب دجاجi المقلي “كنتاكي” والذي استخدم في تحضّيره 11 نوعًا من البهارات السرية. وكذلك ساهم استخدامه لطاهٍ يعتمد على الضغط في تقليل زمن التحضير من 30 دقيقة إلى 9 دقائق فقط.

ثم اشترى فندقًا صغيرًا في آشفيل في ولاية نورث كارولاينا، ولكن خلال الحرب العالمية الثانية، بدأ عدد زبائنه يتناقص مما جعله يغلق الفندق بعدها.

ولاحقًا عمل  كمشرف في مطعم في سياتل حتى نهاية عام 1942، ثم كمساعد مدير لأحد المقاصف في أوك ريدج في ولاية تينيسي.

وفي عام 1952اتفق ساندرز مع هارمان على تأسيس العلامة التجارية “Kentuch Fried Chicken”وذلك بعد تراجع البيع في مطعمه في كوربين لافتتاح مطعم بقربه، فقام ببيع المطعم وترك البلاد، وسافر عبر البلاد ليحصل على علامةٍ تجارية جديدة لدجاجه المقلي، واستطاع من خلال منح امتيازات عبر البلاد أن يؤسس لسلسلةٍ مطاعم كبيرة استطاعت الامتداد حول العالم.

وفضلًا عن وجود ما يقارب 600 متجر بامتياز منه في الولايات المتحدة الأمريكية بحلول 1965، تمكّن من الامتداد إلى كندا، إنجلترا، المكسيك، وجامايكا.

باع كولونيل ساندرز شركة كنتاكي عام 1964 مقابل 2 مليون دولار أمريكي لجون براون جونيور. ولكنّه احتفظ بحقه فيها في كندا وانتقل إلى أونتاريو بعدها. ورفع دعوى قضائية على شركة Heublein Inc. التي كانت تمتلك شركة كنتاكي حينها لاستخدامها صورته في بيع منتجاتها دون علمه أو أخذ موافقته، وقد توصلا بعدها إلى اتفاقٍ بالتراضي بينهما.

أعماله الخيرية:

قبل وفاته، استخدم ساندرز ممتلكاته من الأسهم لإنشاء منظمة الكولونيل هارلاند ساندرز الخيرية، وهي مؤسسة خيرية كندية مسجلة. تم تسمية جناح مستشفى ميسيسوجا لرعاية النساء والأطفال باسم مركز رعاية الأسرة الكولونيل هارلاند ساندرز تكريما لتبرعه الكبير.

كما قدمت مؤسسة ساندرز أيضًا تبرعات كبيرة لمستشفيات الأطفال الكندية الأخرى بما في ذلك مستشفى ماكماستر للأطفال، ومركز آي دبليو كيه الصحي، ومستشفى ستوليري للأطفال.

وقامت المؤسسة التي يقع مقرها في تورونتو بتوزيع 500 ألف دولار على جمعيات خيرية كندية أخرى في عام 2016، وفقًا لإقرارها الضريبي المقدم إلى وكالة الإيرادات الكندية.

الحياة الشخصية:

تزوج ساندرز من جوزفين كينغ، وأنجبا 3 أطفال، هارلاند الصغير، ميلدريد و مارغريت، ولكته انفصل عنها جوزفين في عام 1947. وبعد سنتين من انفصاله، تزوج من مساعدته كلوديا برايس.

الوفاة:

أصيب كولونيل ساندرز بسرطان الدم عام 1980، ونتيجة ذلك توفي بتاريخ 16 ديسمبر 1980في لويسفيل في ولاية كنتاكي.

الجوائز والتكريمات:

• حصل الكولونيل ساندرز على جائزة Horatio Alger عام 1965.
• وفي عام 1976، تم اختيار العقيد ساندرز كثاني أكثر المشاهير شهرة في العالم.
• كرمته جامعة هيوستن، في قاعة مشاهير صناعة الضيافة.
• وقد منحه محافظ ولاية كنتاكي روبي لافون وسام ولاية كنتاكي لقيامه بالأعمال التي من شأنها أن تساهم في تطوّر ونمو كنتاكي.
• في عام 2010، أظهر فيلم الرسوم المتحركة القصير Logorama الحائز على جائزة الأوسكار بشكل بارز تصويرًا منظارًا للكولونيل ساندرز خلال مشاهد مطاعم الوجبات السريعة المبكرة.
• في رواية ” كافكا على الشاطئ” للكاتب هاروكي موراكامي، يظهر الكولونيل ساندرز عندما يأخذ “المفهوم المجرد” مظهر “أيقونة رأسمالية مشهورة”.
• طور دوري البيسبول الياباني للمحترفين نيبون أسطورة حضرية بعنوان “لعنة العقيد”. تم إلقاء تمثال للكولونيل ساندرز في النهر وفقده خلال احتفال المعجبين عام 1985، و(وفقًا للأسطورة) تسببت “اللعنة” في أداء فريق نمور هانشين الياباني بشكل سيئ منذ الحادث. قيل أنه ما لم يتم استعادة التمثال بالكامل، فلن يفوز النمور بسلسلة اليابان مرة أخرى. وبعد حفنة من الخسائر في الأعوام 2003 و2005 و2014، انتصر هانشين أخيرًا في عام 2023.
• ظهر الكولونيل ساندرز الخيالي مرارًا وتكرارًا كجالب الحظ في إعلانات كنتاكي فرايد تشيكن وعلامتها التجارية. تم التعبير عن ساندرز من قبل الانطباعيين في الإعلانات الإذاعية، ومن عام 1998 إلى عام 2001 ظهرت نسخة متحركة منه بصوت راندي كويد في الإعلانات التلفزيونية.

الأقوال:

• ” لدي قاعدتان فقط: افعل كل ما بوسعك، وافعل ذلك بأفضل ما تستطيع. إنها الطريقة الوحيدة التي تشعر بها بإنجاز شيء ما”.
• ” لن تمنعني ساعات العمل، ولا مقدار العمل، ولا مبلغ المال من تقديم أفضل ما لدي”.
• ” أنا ضد التقاعد الشيء الذي يبقي الرجل على قيد الحياة هو أن يكون لديه شيء ليفعله”.
• ” لا أخشى أن يبلى الإنسان بنفس السرعة التي يصدأ بها”.
• ” كنت أرى أن الأمر لن يكون سهلاً. لم أستطع أن أعطي حق الامتياز لأي ملعقة دهنية قديمة. وكنت أعلم أنه يجب طهي الدجاج بالطريقة التي طلبت منهم طهيها إذا كانت ستحظى بشعبية كبيرة قدر الإمكان”.
• ” في عام 1968، نشرت مجلة ليبرتي مقالًا عن جورج والاس ذكر فيه أنه سيقترح عليّ كمرشح محتمل لمنصب نائب الرئيس، إلى جانب اختيارات أخرى مثل تشاندلر “السعيد” والجنرال كورتيس ليماي. ومع ذلك، فأنا لست مهتمًا بأي منصب سياسي في الولايات المتحدة أو في أي مكان آخر، الآن أو في عام 1968″.
• ” لقد قرأت المئات من كتب الطبخ. بالنسبة لأموالي، هم الطيور”.
• ” يعتقد الكثير من الرجال المتعلمين أن الناس هم في الواقع الطعام الذي تناولوه”.
• ” حياتي مكرسة للعمل ودعم عائلتي”.
• ” أنا لست فخورًا جدًا بربط اسمي ببعض مطاعمي”.
• ” لقد قمت دائمًا بتعيين الأرامل اللاتي لديهن أطفال، لأنه كان عليهن العمل ولم يكن لدي أي حماقة بشأنهن”.

المصادر:

• https://ar.wikipedia.org/
• https://www.history.com/
• https://www.businessinsider.com/
• https://en.wikipedia.org/
• https://www.brainyquote.com/